ضامية الشوق
05-04-2023, 04:05 PM
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وهنا أمر الله-تبارك وتعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم أن يرد عليهم ردا فيه كل معاني التهديد والوعيد فقال: قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ ومِيعادُ يجوز أن يكون مصدرا مرادا به الوعد، وأن يكون اسم زمان، والإضافة للبيان.
والمراد بالساعة الوقت الذي هو في غاية القلة.
وليس ما اصطلح عليه الناس من كونها ستين دقيقة.
اى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- لا تتعجلوا- ايها الكافرون- ما أخبرتكم عنه من أن يوم القيامة آت لا ريب فيه، ومن أن العاقبة الطيبة ستكون لنا لا لكم فإن لكم ميقاتا محددا، وموعدا معلوما، عند ما يأذن الله-تبارك وتعالى- بحلوله وبانتهاء حياتكم ويبعثكم..لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً من الزمان وَلا تَسْتَقْدِمُونَ عنه ساعة كما قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .
وكما قال- سبحانه -: وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ.
يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ.
ثم حكى- سبحانه - بعض الأقوال الباطلة التي قالها المشركون في شأن القرآن الكريم، وصور أحوالهم السيئة يوم العرض والحساب، وكيف أن كل فريق منهم صار يلقى التبعة على غيره، قال-تبارك وتعالى-:
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قل لهم يا محمد لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون فلا يغرنكم تأخيره .
والميعاد الميقات .
ويعني بهذا الميعاد وقت البعث .
وقيل وقت حضور الموت ; أي لكم قبل يوم القيامة وقت معين تموتون فيه فتعلمون حقيقة قولي .
وقيل : أراد بهذا اليوم يوم بدر ; لأن ذلك اليوم كان ميعاد عذابهم في الدنيا في حكم الله تعالى .
وأجاز النحويون ( ميعاد يوم ) على أن ( ميعاد ) ابتداء و ( يوم ) بدل منه ، والخبر ( لكم ) .
وأجازوا ( ميعاد يوما ) يكون ظرفا ، وتكون الهاء في ( عنه ) ترجع إلى ( يوما ) ولا يصح ( ميعاد يوم لا تستأخرون ) بغير تنوين ، وإضافة ( يوم ) إلى ما بعده إذا قدرت الهاء عائدة على اليوم ؛ لأن ذلك يكون من إضافة الشيء إلى نفسه من أجل الهاء التي في الجملة .
ويجوز ذلك على أن تكون الهاء للميعاد لا لليوم .
وهنا أمر الله-تبارك وتعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم أن يرد عليهم ردا فيه كل معاني التهديد والوعيد فقال: قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ ومِيعادُ يجوز أن يكون مصدرا مرادا به الوعد، وأن يكون اسم زمان، والإضافة للبيان.
والمراد بالساعة الوقت الذي هو في غاية القلة.
وليس ما اصطلح عليه الناس من كونها ستين دقيقة.
اى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- لا تتعجلوا- ايها الكافرون- ما أخبرتكم عنه من أن يوم القيامة آت لا ريب فيه، ومن أن العاقبة الطيبة ستكون لنا لا لكم فإن لكم ميقاتا محددا، وموعدا معلوما، عند ما يأذن الله-تبارك وتعالى- بحلوله وبانتهاء حياتكم ويبعثكم..لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً من الزمان وَلا تَسْتَقْدِمُونَ عنه ساعة كما قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .
وكما قال- سبحانه -: وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ.
يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ.
ثم حكى- سبحانه - بعض الأقوال الباطلة التي قالها المشركون في شأن القرآن الكريم، وصور أحوالهم السيئة يوم العرض والحساب، وكيف أن كل فريق منهم صار يلقى التبعة على غيره، قال-تبارك وتعالى-:
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قل لهم يا محمد لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون فلا يغرنكم تأخيره .
والميعاد الميقات .
ويعني بهذا الميعاد وقت البعث .
وقيل وقت حضور الموت ; أي لكم قبل يوم القيامة وقت معين تموتون فيه فتعلمون حقيقة قولي .
وقيل : أراد بهذا اليوم يوم بدر ; لأن ذلك اليوم كان ميعاد عذابهم في الدنيا في حكم الله تعالى .
وأجاز النحويون ( ميعاد يوم ) على أن ( ميعاد ) ابتداء و ( يوم ) بدل منه ، والخبر ( لكم ) .
وأجازوا ( ميعاد يوما ) يكون ظرفا ، وتكون الهاء في ( عنه ) ترجع إلى ( يوما ) ولا يصح ( ميعاد يوم لا تستأخرون ) بغير تنوين ، وإضافة ( يوم ) إلى ما بعده إذا قدرت الهاء عائدة على اليوم ؛ لأن ذلك يكون من إضافة الشيء إلى نفسه من أجل الهاء التي في الجملة .
ويجوز ذلك على أن تكون الهاء للميعاد لا لليوم .