جنــــون
04-30-2023, 02:49 AM
من مشاهد عبودية الطير لله، وتنزيهه عن الند والشريك - ما ذُكِرَ الله لنا من خبر هدهد سليمان من تعظيمه لله وتهويله لأمر الشرك في الألوهية من ملكة سبأ وقومها، وإنكاره ونفوره وأنفَته من عبادتهم وسجودهم للشمس من دون الله تعالى، وفي ذلك قال تعالى: ﴿ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [النمل: 22 – 26].
ولا ريب أن هذا شركٌ واضح بيِّن، ولذا ساء الهدهد وهاله ما رأى من سجودهم للشمس، فأنِف بفطرته وجِبِلَّته من عبادتهم تلك، فتمعرَّ وجهه في ذات الله، وقد تسبَّب بذلك في هداية أمة بأسْرها للإسلام، ونجاتهم من الشرك الموجب الخلود في النيران.
ولا ريب أن هذا شركٌ واضح بيِّن، ولذا ساء الهدهد وهاله ما رأى من سجودهم للشمس، فأنِف بفطرته وجِبِلَّته من عبادتهم تلك، فتمعرَّ وجهه في ذات الله، وقد تسبَّب بذلك في هداية أمة بأسْرها للإسلام، ونجاتهم من الشرك الموجب الخلود في النيران.