ضامية الشوق
03-26-2023, 10:22 PM
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وبعد أن ذكر- سبحانه - صفات هؤلاء الأوفياء، وما أعد لهم من ثواب جزيل، أتبع ذلك ببيان سوء عاقبة الناقضين لعهودهم، القاطعين لما أمر الله بوصله.
المفسدين في الأرض فقال-تبارك وتعالى-: وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ.
ونقض العهد: إبطاله وعدم الوفاء به.
وقوله: مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ زيادة في تشنيع النقض.
أى: ينقضون عهد الله تعالى ولا يوفون به.
من بعد أن أكدوا التزامهم به وقبولهم له.
وقوله: وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ أى: ويقطعون كل ما أوجب الله-تبارك وتعالى- وصله، ويدخل فيه وصل الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتباع والموالاة، ووصل المؤمنين بالمعاونة، والمحبة، ووصل أولى الأرحام بالمودة والتعاطف، فالجملة الكريمة بيان لحال هؤلاء الأشقياء بأنهم كانوا على الضد من أولئك الأوفياء الأخيار الذين كانوا يصلون ما أمر الله به أن يوصل.
وقوله: وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ بيان لصفة ثالثة من صفاتهم القبيحة.
أى: أنهم كانوا يفسدون في الأرض عن طريق حربهم لدعوة الحق، واعتدائهم على المؤمنين، وغير ذلك من الأمور التي كانوا يقترفونها مع أن الله-تبارك وتعالى- قد حرمها ونهى عنها.
وقوله-تبارك وتعالى-: أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ إخبار عن العذاب الشديد الذي يلقونه في آخرتهم.
أى: أولئك الموصوفون بتلك الصفات الذميمة لَهُمُ من الله-تبارك وتعالى- «اللعنة» والطرد من رحمته.
وَلَهُمْ فوق ذلك، الدار السيئة وهي جهنم التي ليس فيها إلا ما يسوء الصائر إليها.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاعقوله تعالى : والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه لما ذكر الموفين بعهده ، والمواصلين لأمره ، وذكر ما لهم ذكر عكسهم .
نقض الميثاق : ترك أمره .
وقيل : إهمال عقولهم ، فلا يتدبرون بها ليعرفوا الله تعالى .
ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل أي من الأرحام .
والإيمان بجميع الأنبياء .
ويفسدون في الأرض أي بالكفر وارتكاب المعاصيأولئك لهم اللعنة أي الطرد والإبعاد من الرحمة .
ولهم سوء الدار أي سوء المنقلب ، وهو جهنم .
وقال سعد بن أبي وقاص : والله الذي لا إله إلا هو ! إنهم الحرورية .
وبعد أن ذكر- سبحانه - صفات هؤلاء الأوفياء، وما أعد لهم من ثواب جزيل، أتبع ذلك ببيان سوء عاقبة الناقضين لعهودهم، القاطعين لما أمر الله بوصله.
المفسدين في الأرض فقال-تبارك وتعالى-: وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ.
ونقض العهد: إبطاله وعدم الوفاء به.
وقوله: مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ زيادة في تشنيع النقض.
أى: ينقضون عهد الله تعالى ولا يوفون به.
من بعد أن أكدوا التزامهم به وقبولهم له.
وقوله: وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ أى: ويقطعون كل ما أوجب الله-تبارك وتعالى- وصله، ويدخل فيه وصل الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتباع والموالاة، ووصل المؤمنين بالمعاونة، والمحبة، ووصل أولى الأرحام بالمودة والتعاطف، فالجملة الكريمة بيان لحال هؤلاء الأشقياء بأنهم كانوا على الضد من أولئك الأوفياء الأخيار الذين كانوا يصلون ما أمر الله به أن يوصل.
وقوله: وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ بيان لصفة ثالثة من صفاتهم القبيحة.
أى: أنهم كانوا يفسدون في الأرض عن طريق حربهم لدعوة الحق، واعتدائهم على المؤمنين، وغير ذلك من الأمور التي كانوا يقترفونها مع أن الله-تبارك وتعالى- قد حرمها ونهى عنها.
وقوله-تبارك وتعالى-: أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ إخبار عن العذاب الشديد الذي يلقونه في آخرتهم.
أى: أولئك الموصوفون بتلك الصفات الذميمة لَهُمُ من الله-تبارك وتعالى- «اللعنة» والطرد من رحمته.
وَلَهُمْ فوق ذلك، الدار السيئة وهي جهنم التي ليس فيها إلا ما يسوء الصائر إليها.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاعقوله تعالى : والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه لما ذكر الموفين بعهده ، والمواصلين لأمره ، وذكر ما لهم ذكر عكسهم .
نقض الميثاق : ترك أمره .
وقيل : إهمال عقولهم ، فلا يتدبرون بها ليعرفوا الله تعالى .
ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل أي من الأرحام .
والإيمان بجميع الأنبياء .
ويفسدون في الأرض أي بالكفر وارتكاب المعاصيأولئك لهم اللعنة أي الطرد والإبعاد من الرحمة .
ولهم سوء الدار أي سوء المنقلب ، وهو جهنم .
وقال سعد بن أبي وقاص : والله الذي لا إله إلا هو ! إنهم الحرورية .