ملكة الجوري
03-22-2023, 02:46 PM
تفسير: (قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم)
الآية: { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }.
السورة ورقم الآية: الأنبياء (69).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } ذات برد وسلامة لا يكون فيها
برد مُضرٌّ ولا حَرٌّ مؤذٍ.
تفسير البغوي "معالم التنزيل":
قال الله تعالى: { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }،
قال ابن عباس: لو لم يقل { وَسَلَامًا } لمات إبراهيم من بردها،
ومن المعروف في الآثار أنه لم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت،
فلم ينتفع في ذلك اليوم بنار في العالم، ولو لم يقل:
{ عَلَى إِبْرَاهِيمَ } لبقيت ذات برد أبدًا.
قال السدي: فأخذت الملائكة بضَبْعَي إبراهيم فأقعدوه على الأرض، فإذا عين
ماء عذب وورد أحمر ونرجس.
قال كعب: ما أحرقت النار في إبراهيم إلا وثاقه، قالوا: وكان إبراهيم في ذلك
الموضع سبعة أيام. قال المنهال بن عمرو: قال إبراهيم ما كنت أيامًا قط أنعم
مني من الأيام التي كنت فيها في النار. قال ابن يسار: وبعث الله عز وجل ملك
الظل في صورة إبراهيم، فقعد فيها إلى جنب إبراهيم يؤنسه،
قالوا: وبعث الله جبريل إليه بقميص من حرير الجنة وطنفسة، فألبسه القميص
وأقعده على الطنفسة، وقعد معه يحدثه،
وقال جبريل: يا إبراهيم، إن ربك يقول: أما علمت أن النار لا تضر أحبائي.
ثم نظر نمرود وأشرف على إبراهيم من صرح له، فرآه جالسًا في روضة والملك
قاعد إلى جنبه وما حوله نار تحرق الحطب، فناداه: يا إبراهيم،
كبيرٌ إلهك الذي بلغت قدرته، أن حال بينك وبين ما أرى،
يا إبراهيم هل تستطيع أن تخرج منها؟ قال: نعم، قال: هل تخشى إن أقمت
فيها أن تضرك؟ قال: لا، قال: فقم فاخرج منها، فقام إبراهيم يمشي فيها
حتى خرج منها، فلما خرج إليه قال له: يا إبراهيم، من الرجل الذي رأيته معك
في صورتك قاعدًا إلى جنبك؟
قال: ذاك ملك الظل، أرسله إليَّ ربِّي ليؤنسني فيها،
فقال نمرود: يا إبراهيم، إني مقرب إلى إلهك قربانًا لما رأيت من قدرته وعزته
فيما صنع بك حيث أبيت إلا عبادته وتوحيده، إني ذابح له أربعة آلاف بقرة،
فقال له إبراهيم: إذًا لا يقبل الله منك ما كنت على دينك حتى تفارقه إلى ديني،
فقال: لا أستطيع ترك ملكي؛ ولكن سوف أذبحها له، فذبحها له نمرود،
ثم كفَّ عن إبراهيم، ومنعه الله منه،
قال شعيب الجبائي: ألقي إبراهيم في النار وهو ابن ست عشرة سنة.
الآية: { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }.
السورة ورقم الآية: الأنبياء (69).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } ذات برد وسلامة لا يكون فيها
برد مُضرٌّ ولا حَرٌّ مؤذٍ.
تفسير البغوي "معالم التنزيل":
قال الله تعالى: { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }،
قال ابن عباس: لو لم يقل { وَسَلَامًا } لمات إبراهيم من بردها،
ومن المعروف في الآثار أنه لم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت،
فلم ينتفع في ذلك اليوم بنار في العالم، ولو لم يقل:
{ عَلَى إِبْرَاهِيمَ } لبقيت ذات برد أبدًا.
قال السدي: فأخذت الملائكة بضَبْعَي إبراهيم فأقعدوه على الأرض، فإذا عين
ماء عذب وورد أحمر ونرجس.
قال كعب: ما أحرقت النار في إبراهيم إلا وثاقه، قالوا: وكان إبراهيم في ذلك
الموضع سبعة أيام. قال المنهال بن عمرو: قال إبراهيم ما كنت أيامًا قط أنعم
مني من الأيام التي كنت فيها في النار. قال ابن يسار: وبعث الله عز وجل ملك
الظل في صورة إبراهيم، فقعد فيها إلى جنب إبراهيم يؤنسه،
قالوا: وبعث الله جبريل إليه بقميص من حرير الجنة وطنفسة، فألبسه القميص
وأقعده على الطنفسة، وقعد معه يحدثه،
وقال جبريل: يا إبراهيم، إن ربك يقول: أما علمت أن النار لا تضر أحبائي.
ثم نظر نمرود وأشرف على إبراهيم من صرح له، فرآه جالسًا في روضة والملك
قاعد إلى جنبه وما حوله نار تحرق الحطب، فناداه: يا إبراهيم،
كبيرٌ إلهك الذي بلغت قدرته، أن حال بينك وبين ما أرى،
يا إبراهيم هل تستطيع أن تخرج منها؟ قال: نعم، قال: هل تخشى إن أقمت
فيها أن تضرك؟ قال: لا، قال: فقم فاخرج منها، فقام إبراهيم يمشي فيها
حتى خرج منها، فلما خرج إليه قال له: يا إبراهيم، من الرجل الذي رأيته معك
في صورتك قاعدًا إلى جنبك؟
قال: ذاك ملك الظل، أرسله إليَّ ربِّي ليؤنسني فيها،
فقال نمرود: يا إبراهيم، إني مقرب إلى إلهك قربانًا لما رأيت من قدرته وعزته
فيما صنع بك حيث أبيت إلا عبادته وتوحيده، إني ذابح له أربعة آلاف بقرة،
فقال له إبراهيم: إذًا لا يقبل الله منك ما كنت على دينك حتى تفارقه إلى ديني،
فقال: لا أستطيع ترك ملكي؛ ولكن سوف أذبحها له، فذبحها له نمرود،
ثم كفَّ عن إبراهيم، ومنعه الله منه،
قال شعيب الجبائي: ألقي إبراهيم في النار وهو ابن ست عشرة سنة.