جنــــون
01-12-2023, 07:39 PM
إثبات صفة الكلام لله
عقيدة أهل السنة والجماعة:
أن الله يتكلم بكلام حقيقي، متى شاء وكيف شاء، بما شاء، بحرف وصوت، لا يماثل أصوات المخلوقين[1].
وعلى هذا، فصفة الكلام صفة ذات، وهي أيضًا صفة فعل، فهي باعتبار أصله صفة ذات؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلمًا، وباعتبار آحاده فهي صفة فعل؛ لأنه يتكلم بما شاء متى شاء.
والأدلة على الصفة كثيرة، منها:
قوله تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ﴾ [الأعراف: 143].
وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تُخرِج من أمتك بعثًا إلى النار))[2].
القرآن كلام الله:
عقيدة أهل السنة والجماعة: أن القرآن كلام الله، تكلم به حقيقة، غير مخلوق، منه بدا وإليه يعود.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6].
والمقصود بقولهم: (منه بدا)؛ أي: إنه المتكلم به سبحانه وتعالى، وأما قولهم: (إليه يعود) فيحتمل معنيين:
الأول: أنه يرفع؛ كما ورد في بعض الآثار أنه يُسرَى عليه في ليلة، فيصبح الناس ليس بين أيديهم قرآن، ولا في صدورهم، ولا في مصاحفهم، يرفعه الله.
الثاني: أنه يعود إلى الله وصفًا؛ أي: إنه لا يوصف به أحد سوى الله، فيكون المتكلم بالقرآن هو الله، وهو الموصوف به.
(أورد هذين المعنيين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، ثم قال: ولا مانع من أن نقول: إن المعنيين كلاهما صحيح).
قال الطحاوي - رحمه الله - وهو يبين عقيدة أهل السنة والجماعة:
(وأن القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولًا، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقًّا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق مثل كلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر، فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر؛ حيث قال تعالى: ﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴾ [المدثر: 26]، فلما أوعد الله بسَقَرَ لمن قال: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 25] علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ومن وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر)[3].
[1] انظر: شرح الواسطية لابن عثيمين (1/ 419).
[2] رواه البخاري (4741)، (7483)، ومسلم (222)، وأحمد (1/ 388).
[3] العقيدة الطحاوية (1/ 24).
عقيدة أهل السنة والجماعة:
أن الله يتكلم بكلام حقيقي، متى شاء وكيف شاء، بما شاء، بحرف وصوت، لا يماثل أصوات المخلوقين[1].
وعلى هذا، فصفة الكلام صفة ذات، وهي أيضًا صفة فعل، فهي باعتبار أصله صفة ذات؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلمًا، وباعتبار آحاده فهي صفة فعل؛ لأنه يتكلم بما شاء متى شاء.
والأدلة على الصفة كثيرة، منها:
قوله تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ﴾ [الأعراف: 143].
وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تُخرِج من أمتك بعثًا إلى النار))[2].
القرآن كلام الله:
عقيدة أهل السنة والجماعة: أن القرآن كلام الله، تكلم به حقيقة، غير مخلوق، منه بدا وإليه يعود.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6].
والمقصود بقولهم: (منه بدا)؛ أي: إنه المتكلم به سبحانه وتعالى، وأما قولهم: (إليه يعود) فيحتمل معنيين:
الأول: أنه يرفع؛ كما ورد في بعض الآثار أنه يُسرَى عليه في ليلة، فيصبح الناس ليس بين أيديهم قرآن، ولا في صدورهم، ولا في مصاحفهم، يرفعه الله.
الثاني: أنه يعود إلى الله وصفًا؛ أي: إنه لا يوصف به أحد سوى الله، فيكون المتكلم بالقرآن هو الله، وهو الموصوف به.
(أورد هذين المعنيين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، ثم قال: ولا مانع من أن نقول: إن المعنيين كلاهما صحيح).
قال الطحاوي - رحمه الله - وهو يبين عقيدة أهل السنة والجماعة:
(وأن القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولًا، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقًّا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق مثل كلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر، فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر؛ حيث قال تعالى: ﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴾ [المدثر: 26]، فلما أوعد الله بسَقَرَ لمن قال: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 25] علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ومن وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر)[3].
[1] انظر: شرح الواسطية لابن عثيمين (1/ 419).
[2] رواه البخاري (4741)، (7483)، ومسلم (222)، وأحمد (1/ 388).
[3] العقيدة الطحاوية (1/ 24).