نظرة الحب
07-20-2010, 10:00 PM
الشــــــــــــــــاعر : ناصر بن محمـــــــــد القحطاني
ناصر بن محمد القحطاني شاعر يجيد التعامل مع المفرده
بحرفنه الشاعر القادر على لي الاعناق الى قصائده
كما له العديد من المشاركات في الصحف المحليه والخليجيه
اذ اصبح محط اهتمام
متلقي الشعر الشعبي في ارجاء الجزيره العربيه
كما قام العديد من الامسيات الشعريه وكان وكان اهمها على الاطلاق
أمسيه قصــرالحمراء بأسبانيا
وذلك بدعوه من جمعيه الثغره الاسلاميه هنـاك .
وقد حققت هذه الامسيه بالذات نجاح فاق الوصف وكانت محطه هامه
في حياته الشعريه .
بألاضافه الى امسيـــــــــــــه شعريه اخرى
اقامها في عاصمه الضباب لندن ولا يقل نجاحها عن نجاح امسيته الأولى ليظل
ناصـــــــر محمد القحطاني بقصائده شاعر الطراز الأول .
تلمس في قصائده جراح امته واثبت موهبته في كتابه الشعر الجميل
وله ديوان د مقروء بأسم الذاهبـــــــــه ودواوين صوتيه (( ورود و بارود - شمس الغرام -
همس الغمام ))
ومن قصــــائده
°ˆ~*¤®§(*§ الفــــــزعة §*)§®¤*~ˆ°
كتب الشاعر ناصر القحطاني هذه القصيده عندما التقى بالشيخ احمد ياسين المجاهد
الفلسطيني
المعروف اثناء زيارته للملكه وشاهد آثار التعذيب على جسده المنهك في المعتقلات
الاسرائيليه
ليبدأ ناصر القحطاني باطلاق رصاص الكلمات تجاه العدو المحتل ..
في قصيده اقل ما يقال عنها رائعه ..
وذلك ليس بمستغرب على شاعر سخر قصائده لمحاكاه معاناة امته ورصيد الأمها في
شكلا تتابعي
لا يشعر به الا نـا صــر القحطاني او من هو في احساسه الشفيف .
يا حلاوه صرختك والحر تكفيه الاشاره
ما انت في غزه وحيد الا معك عشرين دوله
(القصيده مكتمله ضمن الديوان وبعنوان أحمد ياسين)
(الذاهبه)
الله اللي راد و العقده قضاها اللي عقدها
لا على الدنيا السلام و لا لباقي العمر زينه
الفضا ما كنّه إلا خيمةٍ طاحت عمدها
و الفرح ما كنّه إلا شيخٍ انقصت يدينه
و العمر قطعة زجاج انكسرت و لا طال أمدها
و العرب في العيد بدموع اليتامى مستهينه
و الشوارع لفّها ثوب الظلام اللي هجدها
و البيوت أطلال من عقب المحبه والسكينه
و الشتا و الليل و البرد و سما يصرخ رعدها
والعيون اللي ورا الشبّاك مذعوره حزينه
طوّلوا في الكهف الأصحاب و بقت روحي وحدها
كنّها في كوكبٍ ثاني خلا من ساكنينه
الوداع اللي بعلم .. لعيني أعبر من رمدها
و الوداع اللي بلا علم .. لقفص صدري غبينه
و الوداع اللي بلا رجعه .. عليّ أمّر و أدهى
و الله إنّه غرغرة سمّ و سكاكينٍ سنينه
و العنود اللي جفيت الناس و الدنيا بعدها
مدّت الفرقا لغاليها و هي تعطي الثمينه
وينها .. كيف تركتني .. ليه ماجت في وعدها
و القمر لا طل خابرها تجي بيني وبينه
رحت أنادي و أتلمّس في مهب الريح يدها
كنّي حصانٍ بلا صاحب طوى البيدا حنينه
رحت أصيح الصبح وينه و العرب ما رد أحدها
ما سمعت إلا صدى صوتي يقول الصبح وينه
كنّهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها
طلعوني في النفود و صكوا أبواب المدينه
كنّهم من يوم ذيك الذاهبه محدٍ وجدها
كل رجالٍ من الشرهه قلع في الدرب عينه
أثرها ماتت و ماتت كل فرحه في مهدها
و الربيع أقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفرةٍ ما أقسى لحدها
حفرةٍ ماني مصدق كيف ضمّت ياسمينه
للحزن فيني مثل ما للطهاره في جسدها
ويش أسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينه
زخرفت حلم و بنت له مسكن و سمّت ولدها
آآه لو غرّد ولدها في خميلة والدينه
عاهدتني و ظفرت بيمينٍ أقوى من عهدها
و الصبي لا خير فيه إن كان ما نفّذ يمينه
ما تتقى عن رثاها عرقٍ اكتظّ بشهدها
و لا تبقّى خلف قضبان الجفن عذرا سجينه
كيف عند العالم أيام العزاء محصى عددها
و إلا أنا طالت شهوره و الله أعلم كم سنينه
لا الثرى فيها نبات و لا المشي خفف نكدها
لا السما فيها طيور و لا البحر يمّه سفينه
لا القمر هذا مساه و لا العصي هذا رغدها
لا الزهر هذا شذاه و لا الذهب هذا رنينه
قالوا الشيخ الفلاني مرجع القوم و سندها
قال يبشر بالعوض و العلم جينا ناقلينه
ساق لك بدر البدور اللي نشدها من نشدها
جادلٍ هزّت عروش و خيبت روسٍ ذهينه
قسمها في رسمها في جسمها إلا في رشدها
و إسمها إن جا للغضب قومه على الألسن رطينه
إترك الناي و عطيّة شيخنا غنّ لسعدها
و انبسط يا عم و إنسى اللي ورى التربه دفينه
قلت و لصدري تناهيدٍ تروّع من شهدها
آآه وا ويلاه من يجلب على قلبي ضنينه
خلّوا أغلى ذاهبه ترعى ربيع اللي فقدها
و العطا راعيه محدنٍ صوبه الله لا يهينه
لو ضمنت الجنّه و تفاحة القلب و شهدها
قلت من بكره عسا مجنونها تاقف سنينه
ناصر القحطاني
(بغداد)
عساها فاتحة برد و سلام و خاتمة وقّاد
على "دار السلام" الله يروّع من يروّعها
حضارة سومر و بابل .. قبل تشريفة الميلاد
عروق الرسل و العلم و هل الشعر و روايعها
هوى سيف الله المسلول يوم ان السيوف حداد
مساري سربةٍ كان المثنّى في طلايعها
عروسٍ زفّها المنصور و الدنيا لها سجاد
و دلّعها الرشيد .. الله عليها يوم دلّعها
بدت بالسندس اللي يهوّس الخلاّن و الحسّاد
و كثر ما هزّها التاريخ ما اهتزّت روابعها
بقت خضرٍ مرابعها .. بقت تنجب لنا الأمجاد
بقت بيضٍ صنايعها .. بقت سودٍ وقايعها
ورى ما تستميت قلوبنا معها و هي بغداد
يا كبر العار لو ما تستميت قلوبنا معها
عليها الله .. و أمان الله بلاد الرافدين بلاد
هجد صوت القنابل جنب تهليلة جوامعها
دهاها من ورا الحملات ليلٍ لو نقص يزداد
أهلنا في مدامعها و أهلها في مطامعها
هل الحريّة اللي لا غشا أصحاب البيوت رقاد
تفرّق بينها مندوبة الهاون مضاجعها
هل الحريّة اللي بعدها صاروا بنات الضاد
ينوش المنتشي حشمة ملابسهن و يرفعها
هل الحريّة اللي قصّت أجنحة أكثر الأولاد
ما دام يدينها ما ترفع اثنين من أصابعها
تعوّدنا على حرق النسل و الحرث .. و الأصفاد
تعوّدنا على نارٍ يطفّيها مولّعها
يبس بكفوف أهلنا غصن زيتون و كما المعتاد
عناقيد الهدايا جاتنا من كف صانعها
عسى المقبل مثل صيحة ثمود و مثل صرصر عاد
عشان أهل البيوت الخاربه تبرى مواجعها
على وين المراكب سايره في حضرة الرواد
عساهم للدواير لين تدرجهم منافعها
مصير أمصار و أجيال و زمن و جموع بيد أفراد
لها التاريخ بالمرصاد و إن خانت ودايعها
محبّتنا عداوة و القلوب قريّبات بعاد
بعد ما نصنع الكذبه نصدّقها و نتبعها
خذتنا العنتريّات الله يبيح من ابن شداد
وضعنا بالخطب ليت الخطب نقدر نضيّعها
تواعدنا مع الوحده و صرنا نخلف الميعاد
مذاهب و أنظمة و أحزاب من يقدر يجمّعها
تصهين دمّ ناسٍ طايرين بعجّة الأوغاد
تصاغرنا مثل ما استصغر الكرسي مراجعها
أخيراً .. كم بقى طاغي و كم باغي و كم جلاّد
و كم لص و كم أصنام و كم أوهامٍ نصارعها
و كم صورة تظن "الروح و الدم" أغنية و إنشاد
و هي كلٍ هناك يدوسها و إلا يقطّعها
لعل الليلة اللي جابت الكابوس ما تنعاد
و بسم الله على بغداد من شي يروعّها
ناصر القحطاني
(راسي)
راسي و لو شحّ الزمن ما حنيته
ما باقي إلا إنتِ توطيّن راسي
رضيت بالهم وتعزّبت بيته
و صبري و عزّة نفسي أهلى و ناسي
يا مرحبا بالجرح لو ما قويته
الذل في وجهه عنيدٍ و قاسي
و إن طاعنى الخفّاق و إلاّ عصيته
ما خنت في يومٍ من الأيام باسي
لعل قلبٍ ما يثور إن نخيته
تصبح ركونه للمواجع كراسي
و إن مرّنى ليل الغرام و سريته
لاتحسبين إنّى مع الوقت ناسي
جرحٍ برا و إن ما برا ما نسيته
لو يمتلى من موية العذر كاسي
تدرين راسي للبشر ماحنيته
ولا إنتِ و لا غيرك .. يوطّون راسي
ناصر القحطاني
(الصوره)
تراها الصورة اللي جا عليها بالوداع علوم
فديتك ما سواها حرّك الخفّاق و أوجاعه
عسى يا أحلى هدايا الكون ما انت بمن حلال القوم
عسى يمّي يجيبك من تركتك عنده وداعه
معاك أضيع يا عمري .. و أبي لو ساعةٍ من يوم
تضيّعها معي .. و أنسى وش اليوم و كم الساعه
عشيرك من يد الترك ليد الفرس ليدين الروم
هذا هو يعربيٍّ لا نسى حلمك و لا باعه
تعال الكل ينشد عنك و طيور الخيال تحوم
و أنا ما بين طيف و صوره و دفتر و سمّاعه
من أوّل ما أصبح استفرد بنكهة سرّك المكتوم
و أهيم بكل شارع و أندهك و أخرج على الطاعه
أطارد شمسك اللي لآخر الدنيا بدون غيوم
و الى منّي ذكرت عيونك و مغناي و شراعه
أجي جنب البحر و أحكي له أوّل ما عرفت العوم
و فوق الشاطي أرسم وجهك اللي سافر شعاعه
و الى جا الموج يمّي ضمّت ايدي وجهك المرسوم
و طاحت نجمتينٍ مرّت الخدين مرتاعه
و أعوّد للحدايق ما بقى من زادي إلا اللوم
أفتّش عن عبيرٍ كم و كم نسمه من اتباعه
أداعب وردها و الفلّ و الريحان و اليشموم
و لا هو ملمس الورد الطبيعي يا أجمل أنواعه
و أنشّد عنك أناشيد و عصافير و شجر و كروم
و كرسي باهتٍ لونه و سبع خيوط لمّاعه
و أشوفك في فساتين و ذهب و معلّقٍ منظوم
و أخبّر بك سرايا كل سوق و غالي بضاعه
و أشيل أوراقك أمّ حروف و قلوبٍ تشيل سهوم
و أغنّي ما طرى و أطبع عليها الطاري طباعه
و أعوّد للوساده في مسا ما له قمر و نجوم
أصحّي صورتك من نومها و تفزّ فزّاعه
أنام بحضنها لين الصباح يقول (صحّ النوم)
و أفيق بوجهٍ أجمل من (صباح الخير) مطلاعه
ناصر القحطاني
(منك لله)
هذا جزا اللي يحبّك .. منك لله
و إلاّ طريقتك أجل هذي طريقه
ما قلت لك هالفراق إيّاك و إيّاه
و إنّي ما أطيق الجفا يعني ما أطيقه
مبطين و العيد ما جبنا هداياه
و لا كشفنا الصناديق العتيقه
مبطين و الليل ما أشعلنا زواياه
و البرد ما حنّ أناملك الرقيقه
يا شبه الأزهار ياللي ما لك أشباه
من وين ما جيت كنّك في حديقه
لو كلّ شيٍّ الى شفناه طلناه
ما و الله أصدّ عن شوفك دقيقه
يوم أذكر إنّك زمان أخرست الأفواه
أسجّ و أرجع بتنهيده عميقه
و أقول لأدنى الخليقه واحلالاه
إن الأماكن تبدّل و الخليقه
ناصر القحطاني
(غاده)
جيت يا كثر السوالف و القصايد
الدلال مبهّره لعيون غاده
جيت أسامرها و أحطّ لها وسايد
من شجونٍ قتلها للبرد عاده
جيت أغنّي و الغلا كلّه وقايد
علّ ذيك النار ما تصبح رماده
جيت أبي من وصلها جروحٍ جدايد
القديمه ملّها الليل و سواده
مثل ما ملّت عتيقات القلايد
و جيت ألبّسها من أشعاري قلاده
غيرها مابي رخا وقت الشدايد
و لا تبي لأحدٍ بعاشقها شهاده
إن رضت ما ظنّي رضا الناس كايد
و لو تضايق ضاع مفتاح السعاده
كم لقيت اللي لقيت من النقايد
من نصيبٍ طوّلت كبوة جواده
كم قضى ليلي و أنا أطارد شرايد
الدموع لحاف و الهاجس وساده
لاعني التحنان ما للصبر فايد
قلت أسوق الدرب يكفيني جلاده
و جيت أصّب الشوق يوم الشوق زايد
علّ خاطرها خذا منّه مراده
و إلاّ أنا لي تالي اللقيا عوايد
قهوتي من جمرها سكّر زياده
ناصر القحطاني
(بنت الهوى)
أقبلت بنت الهوى مثل البشاره
في طرف ليلٍ جلب نوره بأثرها
كل نجمٍ من ضياها شبّ ناره
و لا سهر معنا القمر ليلة سهرها
عطرها زفّ الخبر قبل انتشاره
و فلّت حجاج المسا طلعة قمرها
دربي أمست فرحته ليلة نهاره
تنشد غيوم النواظر عن مطرها
ما سمح طرفي لحمله بانحداره
كلّ عبره لأوّل الفرقا دخرها
فرحة أكبر منتصر وقت انتصاره
طلّة الوجه الطفولي تختصرها
جادلٍ تشريفها طال انتظاره
فكري و عيني و خفّاقي ديرها
جت تهادى تاره و تختال تاره
و الدلال ذنوب و العشق يغفرها
جت تبي من الشمس ليديها سواره
و من نجم الليل عقدٍ في نحرها
جت لسان غرورها ينشد عباره
هي درت تسع الكواكب عن خبرها
جت ملاكٍ كلها عشق و طهاره
جت عنودٍ لفّة الراس تعسرها
حفلة ايدي مصافحتها في حراره
و عيدها لا جات تسبح في شعرها
بنت بدوٍ دلّلوها في الحضاره
سالفة عربانها من أوّل شهرها
كم طلب يدها و لا ظنّ الخساره
طيّبٍ يزداد في رفضه فخرها
لين روّح تفرك يمينه يساره
منوته لو هو ولد عمّ و حجرها
ما تبي إلا عصمة اللي باختياره
ساق شبكتها الغلا و قلبه مهرها
وش عليه إن سولفت عنه بغزاره
بين غيدٍ صانها الرّب و سترها
وش عليه إن خاطت الجرح بمهاره
أذكر إنّه يوم ميلاده شكرها
كنت ألّم الشوق و يزيد انتثاره
كنت أسولف و أحسب إني منتظرها
ما كرهتك يالصبر لولا المراره
ما عرفتك يالضما لولا ثغرها
ما حملتك يالهوى لولا الشطاره
ما عشقتك يالغرق لولا نظرها
قلت أبأبحر و الغلا أسباب الجساره
و أحرجتني خرسٍ أغرقني بحرها
دونها جفنٍ يغير بدون غاره
ما سلمت من السيوف اللي شهرها
ليتها تاخذ وفا شيخ الزياره
كم لفاني ماخذٍ منها صورها
بحّ صوت الوجد ما خلّصت ثاره
و سبحة أشواقي نثرها اللي نثرها
يوم جا للبان وقفه و استداره
راحت تجر أسود الليل بسفرها
ودّعت دربٍ توّعد به سماره
و غضّ خفّاقي معَ غضّة بصرها
ما عذَرها خاطري وقت انكساره
عذَرها إن اللي سرى معها عذَرها
ناصر القحطاني
(تناساني)
حبيبي ما كفاني في الحضور الصوت و الصوره
و لا طفّت لهيب الشوق ثنتينٍ تحلاّني
سقا اله ليلةٍ فيها القمر غاب و طفى نوره
بعد ما سلّمك - يا نور ليلي - وجهه الثاني
سقا الله يوم كان الحب غصنٍ نقطف زهوره
عسى الريح اللي اومت به تنام .. و يسعد الجاني
حبيبي .. علّها تكبر جروحٍ منك مغموره
نصيبٍ جابني لك .. باتجاه الشمس ودّاني
ذخرت أغلى شعور .. و كل خفّاقٍ و مذخوره
لعينك يالجريح المستريح القاصي الداني
و شلتك داخل الوجدان حملٍ لذّ لي جوره
و لو أشغلتني و أشغلت بي تفكير خِلاّني
أبأولّع لك الدنيا قصايد عشق منثوره
وبأعزف بك نغم للحب يا قيثارة الحاني
عليك عيون ناس و كل قلبٍ ضاق بشعوره
تمنّتك العيون .. و جيت يا عيني تمنّاني
أحبّك .. كيف ما أحبّك .. و أنا اللي لك بنى سوره
على جمرٍ يدفّي بارد أشجانك من أشجاني
حبيبي .. و المشاعر فيك مختاله و مغروره
تدلّل .. و انت في ساحه غلاي اليوم وحداني
و إذا ملّت خطاك الدرب .. مسموحه و معذوره
تناساني .. دخيل الحب .. لو تقدر تناساني
ناصر القحطاني
(الخيزران)
وش بقى يالخيزران إلاّ التثنّي
للتثنّي .. ملّت النشده يميني
امتحنت الشوق و الشوق امتحنّي
و الحنين ازداد يا وجهة حنيني
آه .. يا زبدة سنيني اللي مضنّي
آه .. يا أحلى ما انكتب لي في جبيني
من سكنت بصوتك العذب و سكنّي
و الحياة ألوان ورديّة بعيني
يا حنانٍ فيه الا يا صغر سنّي
يالضما اللي ما ترك حتى يديني
أكثر اللي في عذاريبك فتنّي
سجّة الطفل و حضور أم الجنيني
فيني طعونك .. و هي ماهيب منّي
لكن أمست .. و أصبحت منّي و فيني
ما دريت إنّي إلى من قمت أونّي
لذّتي بك لا استلذّيت بونيني
أنشد عيونك متى قد قلت حنّي
كم بخلت بجرحك ..و قلت اجرحيني
وش يقول اللي عشق فيك التغنّي
لا حضنك السامري ضاق الهجيني
يا كنيني قمت أجاهر بك و أغنّي
و استحيت و قلت أردّك في كنيني
أحتفل بك .. و إن سمعت أحدٍ يهنّي
سقت لي زفره و تنهيده بحيني
و التمست الخوف خوف من التجنّي
من سبايبك .. آه لو ما انت بضنيني
أدري إنّهم قالوا إنّي و قالوا إنّي
و أدري إنّك لأبعد ظنوني تجيني
فاتني .. لا خيّب الله فيك ظنّي
آه .. يا بعده بدونك نصّ ديني
التمنّي ضعف .. و إن جت للتمنّي
علّها ما تبطي إلا بك سنيني
و إن حيت فرقا تبي تاخذك عنّي
قصّر الله عمرها بينك و بيني
ما بقى يالخيزران إلا التثنّي
و الوعد لا صارت الساحه يميني
ناصر القحطاني
(سوار الذهب)
يالفارس اللي ترجّلت و حضنك الهدب
يا ليتك أبطيت و الدنيا عليها السلام
يوم اعتنق معصم الأمه سوار الذهب
طاب التلاقي و لا أحلى منه غير الخصام
ثرت و بدل ما يسيل الدم لين الركب
اوميت بالغصن حتى جاك سرب الحمام
همنا بموّالك اللي مثل صوت القصب
يا عاجل البر و الخيره و مسك الختام
الله على فعلك أثره مثل حد الحدب
و الله على الكرسي أثره مثل بنت الحرام
أحدٍ على أخوه و أحدٍ ضد أبوه انقلب
ترسم و تحسم خرايط تحت جنح الظلام
و أحدٍ رهين اتجاه الريح مع من غلب
و أحدٍ على طول خلف خلاف .. ليته عدام
ما يعجبه لا العجب و لا الصيام برجب
كان أسفل السافلين و فجأه أعلى السنام
و اللي انولد وسط فمّه ملعقة من ذهب
الرّب ساتر عيوبه من سنين الفطام
بس انت غير و فعولك غير .. ياللعجب
من يأسنا في الحلال نظن فعلك حرام
خطابة العرش مرّوا في زحام و صخب
يا أشد أهمية من أهل الصخب و الزحام
يا أكبر فخامة و أقوّ عزوم و أعلى رتب
و أطلق زعامة و أعز جنودوأطهر نظام
لا فاخروا بالدراهم و الحسب و النسب
فاخر بشيٍ عجز عنه الملوك العظام
معاويه و انت عيدين بحياة العرب
و احنا جسد و انتم الاثنين تاج و وسام
قالوا زمام أمة محمد عساه انقضب
قلت الله يخلي خشوم النسا للزمام
في شرقنا تنقص الثورة و حجم الغضب
و يزيد رقم النصايب جنب رقم الخيام
فخامة الرّيس أعيانا الرجا و التعب
حتى أصغر أحلامنا ماهي على ما يرام
فخامة الرّيس آخر شي عندي طلب
تسمع من اللي فتح لك قلبه آخر كلام
لو فيه عشرين حاكم من سوار الذهب
ما كان قلنا عروبتنا عليها السلام
ناصر القحطاني
(المقابر)
المقابر في مكانٍ تفاخر فيه روس النصايب
و امتلت من عظام الناس فاضي قبوره
كل شيٍ يتراجف فيه حتى الهبايب
و الذهايب توارى و النصايب فخوره
وقّفت بي قدم رجلي و كلّي عجايب
و البكا حولي اسمع له تمّرد و ثوره
لين جاء و أخجل عيونٍ تودّع حبايب
مؤمنٍ جفّف الدمع بحديثٍ و سوره
عن يميني بيوت السابقين الذهايب
و عن يساري بيوت اللاحقين محفوره
أسمع أصغر ذنوبي كنّه يصيح تايب
و القدم ما نشدت بموقفه عن شعوره
اذكر انه تشرّه لحظة و كان هايب
قلت خلّ الطواري ما طلبتك مشوره
دامها جت من الله مرحباً بالمصايب
لو ثقل حمل نفس المسلم اللي صبوره
جيت أشيل الجروح المشرقات العطايب
طيّب الله ثرى اللي فارق العين نوره
ما ركزت النصيبه و اعتلت راس شايب
كود أبا أدل ذاك القبر لا جيت أزوره
علّ ما تبخل بماها عليه السحايب
كودها تستر أطراف النصيبه زهوره
كلّ حزنٍ ملا الدنيا على القلب ذايب
و انقلي يالجروح الحمل لو زاد جوره
كنت أعزّي مجاريحٍ بعاد و قرايب
و أترك الخاطر لعيني تجبّر كسوره
تغرف الحزن و تصب العباير صبايب
و إن خلص دمعها لعيون أبوي معذوره
شايلٍ صورته في البال لو كان غايب
ليته اللي يشيل لشخصي اليوم صوره
كان لي ظنّ بصغري و لا هوب صايب
أحسب إن القبور من الحياة مهجوره
علّ قبره نعيم و صالحاته سبايب
هي عزاي بوداع مودّعٍ جاه دوره
ناصر القحطاني
(إبن باز)
الموادَع به من الحنظل و لون الشامه
و ارتحالات الزفير و ذاريات الكنّه
و الليالي كسب و آخرة المكاسب خامه
و البنادم بين ضحك و بين دمع و ونّه
كيف نبكي لا فقدنا شيخنا العلاّمه
كيف نزعل و الصواب اللي فجعنا سنّه
الكفيف المبصر الشامخ قصير القامه
بشّروا به سندس الفردوس و أهل الجنّه
عالمٍ يا كثر ما أبحر لأمته و أيامه
و أمته به كانت لباب السما ممتنّه
حالمٍ ما كانت لنفسه جميع أحلامه
وش خذا منّا .. و حنّا وش خذينا منّه
كم عنى للتايه اللي ما اهتدى لإسلامه
كم ترك بالخلف قنطار الذهب له رنّه
كم جلس يقرا نفوس العالم اللوامّه
كم وقف للمستغيث اللي كبر به ظنّه
مرّةٍ شفته و شفت قلوبنا قدّامه
كل ما افتى عوّد الجني لماكر جنّه
ما حلا حتى اعتدال الشيخ في هندامه
يوم يقبل .. عطر يجهر به و عطر يكنّه
زعفرانٍ باذخٍ في مشلحٍ و عمامه
كنّه أطهر صبح و إلا ما أعرف وش كنّه ؟
الموادع شين .. و الشامخ قصير القامه
بشّروه بعشرةٍ قد بشّروا بالجنّه
ناصر القحطاني
(شمر)
الشمس غابت و كلٍ دوّر سراجه
و الشوق جمّر .. ما أحّر الشوق لا جمّر
دام اتجاهك شمال مودعك حاجه
سلّم على حايل و سلّم على شمّر
قدّامك الخافق اللي ينشد علاجه
كنّه معلّق على برزان و مسمّر
و انت تعرف يا بعد حيّي من تواجه
بيضان الأفعال لا من الزمن سمّر
إن ضاقوا أعنف من البحر و من أمواجه
و إن راقوا أركد من الخرمان لا عمّر
كم صيت بيتٍ عتق في الباب مزلاجه
و كم شيخ امارة قبل تعيينه مومّر
و كم حاتميٍّ تكفّي فلّة حجاجه
وشلون للضيف لو عن ساعده شمّر
و إن مرّ تاريخهم متلبّسٍ تاجه
كم عاشقٍ كيّف و كم حاسدٍ زمّر
في جوٍ أغلى على الرجلي الى داجه
من ديرة السادس و من ديرة معمّر
كنّه الى أهدى له البرّاق ثجّاجه
طلّة غريرٍ ضحك و من الخجل حمّر
توارثوا حرثه و تمتير ديباجه
ركّابة الجيب من ركّابة الضمّر
الودّ لا غرس بدري صعب مخراجه
و الله و لا ألذّ و أحلى منه لا ثمّر
أدخل على اللي تطوف البيت حجاجه
من ناقصٍ عند مدح الغير يتذمّر
و المدح لو كان في الرديان للصاجه
و يقال عمّر بلد بالعون ما عمّر
و الذم لو زاد في الطيّب تولاجه
لا أحرق و لا أغرق و لا عمّر و لا دمّر
ناصر القحطاني
(آخر زمن)
السوالف يا جنيني طاولنّي
و العرب تالي نسوا حسن الضيافه
و الخوارج من تدنّي في تدنّي
و البلد مليان تهريج و طرافه
و الحياة أكبر من اللي مسّ ظنّي
و أوسع من أحلام الأنذال التوافه
و القصايد صنعتني و الفن فنّي
و القوافل ما تحسب إلا المسافه
ليه أعبّر غادياتٍ عارضنّي
و صكّ شحاذٍ على باب الصحافه
ما خذيتك يا جنيني بالتبنّي
و لا غذيتك غير حسٍ له رهافه
حط في بالك قبل ما تحتضنّي
ما انت باللي ينتهقوى باختطافه
لك علي ما دمت منّك و انت منّي
ما تمرّك غير الأنسام بلطافه
و إن دخل بك في ظلام الليل جنّي
لا تخافه لا تخافه لا تخافه
كلبّوها سورتين و ترجهنّي
يطلع المعتوه و يجيك اعترافه
و الله إنّي و و الله إنّي و و الله إنّي
من رجالٍ في ملاقاهم حسافه
حقّهم ما ياصله راع التمنّي
و انتصافتهم ماهيب أي انتصافه
أتفيّا في ظلال الغصن كنّي
شايبٍ رحّال شاف اللي يعافه
قلت خلّوني على ليلاي أغنّي
و أزعجوا موالّي دعاة السخافه
عصبة الخنّاس عشّاق التجنّي
ملحقين أعمارهم ذل و كلافه
وش يبون الخاربين بقلع سنّي
آفةٍ لا بارك الله بأيّة آفه
لا سلام .. و كل نذل يحلّ عنّي
ما بعد ملّت يديّ من النظافه
و السفيه اللي من العام متعنّي
ما ترك حتى النعامه و الزرافه
إن مدح و إن سبّ و الله ما شحنّي
اعتبرته تافه و ستين تافه
و القصايد صنعتني و الفن فنّي
و البلد مليان تهريج و طرافه
ناصر القحطاني
(تهليله وتكبيره)
تطمّن يا قصيدي مالك إلا العزّ و النوماس
من أيام النّبي و الشّر ما تسكت مزاميره
تجمّلني مثل صفرا الى لزّت تجيب الكاس
و أنا لك وجه عزٍّ طبّق العزّ بحذافيره
لك الله لا جروحٍ تنزف و لا خاطرٍ منحاس
هذولا ما لهم غير الشتيمة في البلد سيره
هذولا مجدهم زايف .. هذولا عرقهم دسّاس
هذولا حوّلوا ضحكة بياض الطرس تكشيره
هذولا لو أقول إن البحور تكذّب الغطّاس
عطى كلٍ شعيب و ضاق جوّه .. يالله الخيره
سماسرةٍ على روس ألسنتهم فلسفه و إفلاس
يا شين المفلس اللي لجّ خلق الله بتنظيره
أنا رغم أنفهم راع البياض المرهف الحسّاس
و أنا اللي دلّته تسوى لها عشرين تبهيره
سقى الله ديرةٍ كانت زمان أقرب من الأنفاس
غدت من ديرةٍ بأنفاس لأنفاسٍ بلا ديره
سقى الله صرخةٍ غنّت صباح و صحّت لها ناس
على فقدان فردوسٍ تغنّينا بأساطيره
سقى الله يوم ذبّينا مراقيبٍ ورا مكناس
وقف سلمان بن عبد العزيز و لا وقف غيره
و رحت أصدح بصوتي و الزمن خلفي يدّق أجراس
و أفضفض للتراب اللي يفضفض لي بأساريره
و أطوّل قامتي و أوقّف التاريخ راس براس
و أقول إن ماتوا أهل المجد ما ماتوا مداويره
عسى الله ما يبارك في القلم لا راود القرطاس
و هو في داخله حقدٍ دفين و حسدٍ و غيره
تعلّق يا قصيدي بالنجوم و شلّة الخنّاس
عليها من هل التوحيد (تهليله و تكبيره)
و أنا ذاك الخوي قل : (يالله الخير) و لك النوماس
و الى خان الخوي بس الخوي قل : (يالله الخيره)
ناصر القحطاني
(عروس)
خويّة درب عمري ما خذاني دونها النسيان
و أنا يا أهل الملامه ما رغبت العيش وحداني
أبي لي مهرةٍ ما عسفت صغيره و بنت حصان
أبوها اللي يفّك المشكلة و يزبّن الجاني
و أخوها لا تعزوى باسمها فزّوا له العربان
يحقّ لها الفخر في قولة آل فلان جدّاني
أبيها في بحر عشرين لا زودٍ و لا نقصان
أبيها أقصر طويلة و الوصوف أشكال و ألواني
أبي الجبهه كما الصبح و كما القوس أسود الحجان
و أبيها ناعسات و نرجسيّة سود الأعياني
أبي رمشٍ كما ريشٍ يغطّي الثلج في الأوجان
و أبي جفنٍ يشيل الرمش طربانٍ و كسلاني
و أبي خدٍ مثل وردٍ تنمى في طرف بستان
و أبي خشمٍ قصير و مثل حدّ السيف شاماني
أبي البسمه كما البرق و ثناياها كما المرجان
و شفاها جمرتين و فمّها خاتم سليماني
أبي شعرٍ كما ذيل الفرس لا طبّت الميدان
أو الشلال لا من بات ليله بين الأمتاني
أبي جيدٍ سواة ابريق فضه ناتقٍ مليان
و صدرٍ كنّه مرايه عليها طلع رمانّي
أبي ظهرٍ كما الجدول و قدٍ مثل غصن البان
و خصرٍ مثل مجدول العنان و جسم روياني
أبيها نابية ردفٍ و بطن ضامرٍ جوعان
أبيها مدمجة ساق و قدمها لسان ثعباني
أبيها بنت عزٍ من رغدها ينعم الفسقان
أبي الرقه و أبي الدقه لها بأطرافها شاني
أبي المشيَه كما اللي طالع من المعركه كسبان
و أبيها ترش مع خطواتها مسكٍ و ريحاني
أبي صوتٍ الى منّي سمعته كنّ فيه ألحان
يدغدغ مسمعي و يثير كل السحر فأشجاني
أبيها حب و إخلاص و هواجيس و فرح و أحزان
أبيها مثل ما دكتور أهالي العشق وصّاني
أبيها لوحةٍ ما صوّرتها ريشة الفنان
أبيها جوهره ما جابها قاصي و لا داني
أبيها تنتصر لي من زمانٍ حطّني نيشان
و تبشر بالغلا اللي ما لفا به واحدٍ ثاني
مهرها قلبٍ و شعرٍ يهزّ القلب و الوجدان
و ألبسّها القصيد و تصبح أوزاني و قيفاني
أبي اللي فات و اللي فات صعب و من لقى العنوان
يردّ العلم و إلا أفضّل أبقى أعيش وحداني
ناصر القحطاني
(سالفة بدو)
طول النهار أضمّد جروح غيري
و يصيح جرحي لا ضويت آخر الليل
يا ما المسا صبّ السهر في نظيري
و خذا معَ لمّة هجوسي تعاليل
و خلف العيون اللي تراقب مسيري
أحيت مزون العين قاع المناديل
النار فيها من مواقد ضميري
و الدرب فيه من الرموش المضاليل
أشيل حلمٍ حاس كسره مريري
كم صكّت اليمنى اختها ترثي الحيل
انشبت في بعض المحابيل طيري
واطيري اللي عذّبته المحابيل
كم صارت العشرة وسيلة عشيري
و عدّيت مشواري معه (كذبة إبريل)
خلاص دامه ضاق حتى شويري
باللي تجبين اسرعي يا مقابيل
عرفت كيف أكون بعيون غيري
من سالفة بدوٍ على ضوّهم ليل
ناصر القحطاني
(يابوي)
يا بوي أنا من ضوّك أشعلت ضوّي
و الله ما تفنى و لو كنت فاني
شربت علمك في مراحل نموّي
حتى قوى عودي و غنّا لساني
تذكر ضناك الحالم اللي ينوّي
صار أكبر من أيّة نوايا و أماني
يا ليت عمرك طوّل و عشت جوّي
و تشوف كيف أنجبت لك عمر ثاني
عشقٍ على حبل الوريد متلوّي
لهواية التحليق وحدي خذاني
ما ضقت من باكر و أنا أقول توّي
هذا زمان الغير و إلا زماني
ودّي تحدّثه النجوم بعلوّي
دام الثرى يحلم بحزّة طماني
من لا دخل بين الرجال متقوّي
ما ظنتي يصهل صهيل الحصاني
و اللي على جال الضلوع متطوّي
تباشري بمفارقه يالمحاني
و الله لأسوّي ثم أسوّي و أسوّي
و إلا فلا باسمي فلان الفلاني
ماتوا عداي و صار وقتي عدوّي
لابو دقايق ساعته و الثواني
أنا على ذاك المكان متروّي
بس الوعد لا قلت هذا مكاني
ناصر القحطاني
(أغلى العرب)
وين انت يا أغلى العرب ناوي
توّ القمر ما سرى توّه
ما شفت يا المترف الراوي
وشلون دنياي محلوّه
ليلي بدونك وش يساوي
جيت و حبيبك صفا جوّه
و إن خفت من حاسدٍ غاوي
يحرسك مولاك من سوّه
كانك على حسرتي قاوي
ما للزمن طيب و مروّه
اخترتك لدربي مخاوي
و ماني موصّيك بالخوّه
تجرح يا مملوح و تداوي
فديتك اللي تبي سوّه
و إن صرت بعدين ما تاوي
علّك حبيبي على القوّه
ناصر القحطاني
ناصر بن محمد القحطاني شاعر يجيد التعامل مع المفرده
بحرفنه الشاعر القادر على لي الاعناق الى قصائده
كما له العديد من المشاركات في الصحف المحليه والخليجيه
اذ اصبح محط اهتمام
متلقي الشعر الشعبي في ارجاء الجزيره العربيه
كما قام العديد من الامسيات الشعريه وكان وكان اهمها على الاطلاق
أمسيه قصــرالحمراء بأسبانيا
وذلك بدعوه من جمعيه الثغره الاسلاميه هنـاك .
وقد حققت هذه الامسيه بالذات نجاح فاق الوصف وكانت محطه هامه
في حياته الشعريه .
بألاضافه الى امسيـــــــــــــه شعريه اخرى
اقامها في عاصمه الضباب لندن ولا يقل نجاحها عن نجاح امسيته الأولى ليظل
ناصـــــــر محمد القحطاني بقصائده شاعر الطراز الأول .
تلمس في قصائده جراح امته واثبت موهبته في كتابه الشعر الجميل
وله ديوان د مقروء بأسم الذاهبـــــــــه ودواوين صوتيه (( ورود و بارود - شمس الغرام -
همس الغمام ))
ومن قصــــائده
°ˆ~*¤®§(*§ الفــــــزعة §*)§®¤*~ˆ°
كتب الشاعر ناصر القحطاني هذه القصيده عندما التقى بالشيخ احمد ياسين المجاهد
الفلسطيني
المعروف اثناء زيارته للملكه وشاهد آثار التعذيب على جسده المنهك في المعتقلات
الاسرائيليه
ليبدأ ناصر القحطاني باطلاق رصاص الكلمات تجاه العدو المحتل ..
في قصيده اقل ما يقال عنها رائعه ..
وذلك ليس بمستغرب على شاعر سخر قصائده لمحاكاه معاناة امته ورصيد الأمها في
شكلا تتابعي
لا يشعر به الا نـا صــر القحطاني او من هو في احساسه الشفيف .
يا حلاوه صرختك والحر تكفيه الاشاره
ما انت في غزه وحيد الا معك عشرين دوله
(القصيده مكتمله ضمن الديوان وبعنوان أحمد ياسين)
(الذاهبه)
الله اللي راد و العقده قضاها اللي عقدها
لا على الدنيا السلام و لا لباقي العمر زينه
الفضا ما كنّه إلا خيمةٍ طاحت عمدها
و الفرح ما كنّه إلا شيخٍ انقصت يدينه
و العمر قطعة زجاج انكسرت و لا طال أمدها
و العرب في العيد بدموع اليتامى مستهينه
و الشوارع لفّها ثوب الظلام اللي هجدها
و البيوت أطلال من عقب المحبه والسكينه
و الشتا و الليل و البرد و سما يصرخ رعدها
والعيون اللي ورا الشبّاك مذعوره حزينه
طوّلوا في الكهف الأصحاب و بقت روحي وحدها
كنّها في كوكبٍ ثاني خلا من ساكنينه
الوداع اللي بعلم .. لعيني أعبر من رمدها
و الوداع اللي بلا علم .. لقفص صدري غبينه
و الوداع اللي بلا رجعه .. عليّ أمّر و أدهى
و الله إنّه غرغرة سمّ و سكاكينٍ سنينه
و العنود اللي جفيت الناس و الدنيا بعدها
مدّت الفرقا لغاليها و هي تعطي الثمينه
وينها .. كيف تركتني .. ليه ماجت في وعدها
و القمر لا طل خابرها تجي بيني وبينه
رحت أنادي و أتلمّس في مهب الريح يدها
كنّي حصانٍ بلا صاحب طوى البيدا حنينه
رحت أصيح الصبح وينه و العرب ما رد أحدها
ما سمعت إلا صدى صوتي يقول الصبح وينه
كنّهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها
طلعوني في النفود و صكوا أبواب المدينه
كنّهم من يوم ذيك الذاهبه محدٍ وجدها
كل رجالٍ من الشرهه قلع في الدرب عينه
أثرها ماتت و ماتت كل فرحه في مهدها
و الربيع أقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفرةٍ ما أقسى لحدها
حفرةٍ ماني مصدق كيف ضمّت ياسمينه
للحزن فيني مثل ما للطهاره في جسدها
ويش أسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينه
زخرفت حلم و بنت له مسكن و سمّت ولدها
آآه لو غرّد ولدها في خميلة والدينه
عاهدتني و ظفرت بيمينٍ أقوى من عهدها
و الصبي لا خير فيه إن كان ما نفّذ يمينه
ما تتقى عن رثاها عرقٍ اكتظّ بشهدها
و لا تبقّى خلف قضبان الجفن عذرا سجينه
كيف عند العالم أيام العزاء محصى عددها
و إلا أنا طالت شهوره و الله أعلم كم سنينه
لا الثرى فيها نبات و لا المشي خفف نكدها
لا السما فيها طيور و لا البحر يمّه سفينه
لا القمر هذا مساه و لا العصي هذا رغدها
لا الزهر هذا شذاه و لا الذهب هذا رنينه
قالوا الشيخ الفلاني مرجع القوم و سندها
قال يبشر بالعوض و العلم جينا ناقلينه
ساق لك بدر البدور اللي نشدها من نشدها
جادلٍ هزّت عروش و خيبت روسٍ ذهينه
قسمها في رسمها في جسمها إلا في رشدها
و إسمها إن جا للغضب قومه على الألسن رطينه
إترك الناي و عطيّة شيخنا غنّ لسعدها
و انبسط يا عم و إنسى اللي ورى التربه دفينه
قلت و لصدري تناهيدٍ تروّع من شهدها
آآه وا ويلاه من يجلب على قلبي ضنينه
خلّوا أغلى ذاهبه ترعى ربيع اللي فقدها
و العطا راعيه محدنٍ صوبه الله لا يهينه
لو ضمنت الجنّه و تفاحة القلب و شهدها
قلت من بكره عسا مجنونها تاقف سنينه
ناصر القحطاني
(بغداد)
عساها فاتحة برد و سلام و خاتمة وقّاد
على "دار السلام" الله يروّع من يروّعها
حضارة سومر و بابل .. قبل تشريفة الميلاد
عروق الرسل و العلم و هل الشعر و روايعها
هوى سيف الله المسلول يوم ان السيوف حداد
مساري سربةٍ كان المثنّى في طلايعها
عروسٍ زفّها المنصور و الدنيا لها سجاد
و دلّعها الرشيد .. الله عليها يوم دلّعها
بدت بالسندس اللي يهوّس الخلاّن و الحسّاد
و كثر ما هزّها التاريخ ما اهتزّت روابعها
بقت خضرٍ مرابعها .. بقت تنجب لنا الأمجاد
بقت بيضٍ صنايعها .. بقت سودٍ وقايعها
ورى ما تستميت قلوبنا معها و هي بغداد
يا كبر العار لو ما تستميت قلوبنا معها
عليها الله .. و أمان الله بلاد الرافدين بلاد
هجد صوت القنابل جنب تهليلة جوامعها
دهاها من ورا الحملات ليلٍ لو نقص يزداد
أهلنا في مدامعها و أهلها في مطامعها
هل الحريّة اللي لا غشا أصحاب البيوت رقاد
تفرّق بينها مندوبة الهاون مضاجعها
هل الحريّة اللي بعدها صاروا بنات الضاد
ينوش المنتشي حشمة ملابسهن و يرفعها
هل الحريّة اللي قصّت أجنحة أكثر الأولاد
ما دام يدينها ما ترفع اثنين من أصابعها
تعوّدنا على حرق النسل و الحرث .. و الأصفاد
تعوّدنا على نارٍ يطفّيها مولّعها
يبس بكفوف أهلنا غصن زيتون و كما المعتاد
عناقيد الهدايا جاتنا من كف صانعها
عسى المقبل مثل صيحة ثمود و مثل صرصر عاد
عشان أهل البيوت الخاربه تبرى مواجعها
على وين المراكب سايره في حضرة الرواد
عساهم للدواير لين تدرجهم منافعها
مصير أمصار و أجيال و زمن و جموع بيد أفراد
لها التاريخ بالمرصاد و إن خانت ودايعها
محبّتنا عداوة و القلوب قريّبات بعاد
بعد ما نصنع الكذبه نصدّقها و نتبعها
خذتنا العنتريّات الله يبيح من ابن شداد
وضعنا بالخطب ليت الخطب نقدر نضيّعها
تواعدنا مع الوحده و صرنا نخلف الميعاد
مذاهب و أنظمة و أحزاب من يقدر يجمّعها
تصهين دمّ ناسٍ طايرين بعجّة الأوغاد
تصاغرنا مثل ما استصغر الكرسي مراجعها
أخيراً .. كم بقى طاغي و كم باغي و كم جلاّد
و كم لص و كم أصنام و كم أوهامٍ نصارعها
و كم صورة تظن "الروح و الدم" أغنية و إنشاد
و هي كلٍ هناك يدوسها و إلا يقطّعها
لعل الليلة اللي جابت الكابوس ما تنعاد
و بسم الله على بغداد من شي يروعّها
ناصر القحطاني
(راسي)
راسي و لو شحّ الزمن ما حنيته
ما باقي إلا إنتِ توطيّن راسي
رضيت بالهم وتعزّبت بيته
و صبري و عزّة نفسي أهلى و ناسي
يا مرحبا بالجرح لو ما قويته
الذل في وجهه عنيدٍ و قاسي
و إن طاعنى الخفّاق و إلاّ عصيته
ما خنت في يومٍ من الأيام باسي
لعل قلبٍ ما يثور إن نخيته
تصبح ركونه للمواجع كراسي
و إن مرّنى ليل الغرام و سريته
لاتحسبين إنّى مع الوقت ناسي
جرحٍ برا و إن ما برا ما نسيته
لو يمتلى من موية العذر كاسي
تدرين راسي للبشر ماحنيته
ولا إنتِ و لا غيرك .. يوطّون راسي
ناصر القحطاني
(الصوره)
تراها الصورة اللي جا عليها بالوداع علوم
فديتك ما سواها حرّك الخفّاق و أوجاعه
عسى يا أحلى هدايا الكون ما انت بمن حلال القوم
عسى يمّي يجيبك من تركتك عنده وداعه
معاك أضيع يا عمري .. و أبي لو ساعةٍ من يوم
تضيّعها معي .. و أنسى وش اليوم و كم الساعه
عشيرك من يد الترك ليد الفرس ليدين الروم
هذا هو يعربيٍّ لا نسى حلمك و لا باعه
تعال الكل ينشد عنك و طيور الخيال تحوم
و أنا ما بين طيف و صوره و دفتر و سمّاعه
من أوّل ما أصبح استفرد بنكهة سرّك المكتوم
و أهيم بكل شارع و أندهك و أخرج على الطاعه
أطارد شمسك اللي لآخر الدنيا بدون غيوم
و الى منّي ذكرت عيونك و مغناي و شراعه
أجي جنب البحر و أحكي له أوّل ما عرفت العوم
و فوق الشاطي أرسم وجهك اللي سافر شعاعه
و الى جا الموج يمّي ضمّت ايدي وجهك المرسوم
و طاحت نجمتينٍ مرّت الخدين مرتاعه
و أعوّد للحدايق ما بقى من زادي إلا اللوم
أفتّش عن عبيرٍ كم و كم نسمه من اتباعه
أداعب وردها و الفلّ و الريحان و اليشموم
و لا هو ملمس الورد الطبيعي يا أجمل أنواعه
و أنشّد عنك أناشيد و عصافير و شجر و كروم
و كرسي باهتٍ لونه و سبع خيوط لمّاعه
و أشوفك في فساتين و ذهب و معلّقٍ منظوم
و أخبّر بك سرايا كل سوق و غالي بضاعه
و أشيل أوراقك أمّ حروف و قلوبٍ تشيل سهوم
و أغنّي ما طرى و أطبع عليها الطاري طباعه
و أعوّد للوساده في مسا ما له قمر و نجوم
أصحّي صورتك من نومها و تفزّ فزّاعه
أنام بحضنها لين الصباح يقول (صحّ النوم)
و أفيق بوجهٍ أجمل من (صباح الخير) مطلاعه
ناصر القحطاني
(منك لله)
هذا جزا اللي يحبّك .. منك لله
و إلاّ طريقتك أجل هذي طريقه
ما قلت لك هالفراق إيّاك و إيّاه
و إنّي ما أطيق الجفا يعني ما أطيقه
مبطين و العيد ما جبنا هداياه
و لا كشفنا الصناديق العتيقه
مبطين و الليل ما أشعلنا زواياه
و البرد ما حنّ أناملك الرقيقه
يا شبه الأزهار ياللي ما لك أشباه
من وين ما جيت كنّك في حديقه
لو كلّ شيٍّ الى شفناه طلناه
ما و الله أصدّ عن شوفك دقيقه
يوم أذكر إنّك زمان أخرست الأفواه
أسجّ و أرجع بتنهيده عميقه
و أقول لأدنى الخليقه واحلالاه
إن الأماكن تبدّل و الخليقه
ناصر القحطاني
(غاده)
جيت يا كثر السوالف و القصايد
الدلال مبهّره لعيون غاده
جيت أسامرها و أحطّ لها وسايد
من شجونٍ قتلها للبرد عاده
جيت أغنّي و الغلا كلّه وقايد
علّ ذيك النار ما تصبح رماده
جيت أبي من وصلها جروحٍ جدايد
القديمه ملّها الليل و سواده
مثل ما ملّت عتيقات القلايد
و جيت ألبّسها من أشعاري قلاده
غيرها مابي رخا وقت الشدايد
و لا تبي لأحدٍ بعاشقها شهاده
إن رضت ما ظنّي رضا الناس كايد
و لو تضايق ضاع مفتاح السعاده
كم لقيت اللي لقيت من النقايد
من نصيبٍ طوّلت كبوة جواده
كم قضى ليلي و أنا أطارد شرايد
الدموع لحاف و الهاجس وساده
لاعني التحنان ما للصبر فايد
قلت أسوق الدرب يكفيني جلاده
و جيت أصّب الشوق يوم الشوق زايد
علّ خاطرها خذا منّه مراده
و إلاّ أنا لي تالي اللقيا عوايد
قهوتي من جمرها سكّر زياده
ناصر القحطاني
(بنت الهوى)
أقبلت بنت الهوى مثل البشاره
في طرف ليلٍ جلب نوره بأثرها
كل نجمٍ من ضياها شبّ ناره
و لا سهر معنا القمر ليلة سهرها
عطرها زفّ الخبر قبل انتشاره
و فلّت حجاج المسا طلعة قمرها
دربي أمست فرحته ليلة نهاره
تنشد غيوم النواظر عن مطرها
ما سمح طرفي لحمله بانحداره
كلّ عبره لأوّل الفرقا دخرها
فرحة أكبر منتصر وقت انتصاره
طلّة الوجه الطفولي تختصرها
جادلٍ تشريفها طال انتظاره
فكري و عيني و خفّاقي ديرها
جت تهادى تاره و تختال تاره
و الدلال ذنوب و العشق يغفرها
جت تبي من الشمس ليديها سواره
و من نجم الليل عقدٍ في نحرها
جت لسان غرورها ينشد عباره
هي درت تسع الكواكب عن خبرها
جت ملاكٍ كلها عشق و طهاره
جت عنودٍ لفّة الراس تعسرها
حفلة ايدي مصافحتها في حراره
و عيدها لا جات تسبح في شعرها
بنت بدوٍ دلّلوها في الحضاره
سالفة عربانها من أوّل شهرها
كم طلب يدها و لا ظنّ الخساره
طيّبٍ يزداد في رفضه فخرها
لين روّح تفرك يمينه يساره
منوته لو هو ولد عمّ و حجرها
ما تبي إلا عصمة اللي باختياره
ساق شبكتها الغلا و قلبه مهرها
وش عليه إن سولفت عنه بغزاره
بين غيدٍ صانها الرّب و سترها
وش عليه إن خاطت الجرح بمهاره
أذكر إنّه يوم ميلاده شكرها
كنت ألّم الشوق و يزيد انتثاره
كنت أسولف و أحسب إني منتظرها
ما كرهتك يالصبر لولا المراره
ما عرفتك يالضما لولا ثغرها
ما حملتك يالهوى لولا الشطاره
ما عشقتك يالغرق لولا نظرها
قلت أبأبحر و الغلا أسباب الجساره
و أحرجتني خرسٍ أغرقني بحرها
دونها جفنٍ يغير بدون غاره
ما سلمت من السيوف اللي شهرها
ليتها تاخذ وفا شيخ الزياره
كم لفاني ماخذٍ منها صورها
بحّ صوت الوجد ما خلّصت ثاره
و سبحة أشواقي نثرها اللي نثرها
يوم جا للبان وقفه و استداره
راحت تجر أسود الليل بسفرها
ودّعت دربٍ توّعد به سماره
و غضّ خفّاقي معَ غضّة بصرها
ما عذَرها خاطري وقت انكساره
عذَرها إن اللي سرى معها عذَرها
ناصر القحطاني
(تناساني)
حبيبي ما كفاني في الحضور الصوت و الصوره
و لا طفّت لهيب الشوق ثنتينٍ تحلاّني
سقا اله ليلةٍ فيها القمر غاب و طفى نوره
بعد ما سلّمك - يا نور ليلي - وجهه الثاني
سقا الله يوم كان الحب غصنٍ نقطف زهوره
عسى الريح اللي اومت به تنام .. و يسعد الجاني
حبيبي .. علّها تكبر جروحٍ منك مغموره
نصيبٍ جابني لك .. باتجاه الشمس ودّاني
ذخرت أغلى شعور .. و كل خفّاقٍ و مذخوره
لعينك يالجريح المستريح القاصي الداني
و شلتك داخل الوجدان حملٍ لذّ لي جوره
و لو أشغلتني و أشغلت بي تفكير خِلاّني
أبأولّع لك الدنيا قصايد عشق منثوره
وبأعزف بك نغم للحب يا قيثارة الحاني
عليك عيون ناس و كل قلبٍ ضاق بشعوره
تمنّتك العيون .. و جيت يا عيني تمنّاني
أحبّك .. كيف ما أحبّك .. و أنا اللي لك بنى سوره
على جمرٍ يدفّي بارد أشجانك من أشجاني
حبيبي .. و المشاعر فيك مختاله و مغروره
تدلّل .. و انت في ساحه غلاي اليوم وحداني
و إذا ملّت خطاك الدرب .. مسموحه و معذوره
تناساني .. دخيل الحب .. لو تقدر تناساني
ناصر القحطاني
(الخيزران)
وش بقى يالخيزران إلاّ التثنّي
للتثنّي .. ملّت النشده يميني
امتحنت الشوق و الشوق امتحنّي
و الحنين ازداد يا وجهة حنيني
آه .. يا زبدة سنيني اللي مضنّي
آه .. يا أحلى ما انكتب لي في جبيني
من سكنت بصوتك العذب و سكنّي
و الحياة ألوان ورديّة بعيني
يا حنانٍ فيه الا يا صغر سنّي
يالضما اللي ما ترك حتى يديني
أكثر اللي في عذاريبك فتنّي
سجّة الطفل و حضور أم الجنيني
فيني طعونك .. و هي ماهيب منّي
لكن أمست .. و أصبحت منّي و فيني
ما دريت إنّي إلى من قمت أونّي
لذّتي بك لا استلذّيت بونيني
أنشد عيونك متى قد قلت حنّي
كم بخلت بجرحك ..و قلت اجرحيني
وش يقول اللي عشق فيك التغنّي
لا حضنك السامري ضاق الهجيني
يا كنيني قمت أجاهر بك و أغنّي
و استحيت و قلت أردّك في كنيني
أحتفل بك .. و إن سمعت أحدٍ يهنّي
سقت لي زفره و تنهيده بحيني
و التمست الخوف خوف من التجنّي
من سبايبك .. آه لو ما انت بضنيني
أدري إنّهم قالوا إنّي و قالوا إنّي
و أدري إنّك لأبعد ظنوني تجيني
فاتني .. لا خيّب الله فيك ظنّي
آه .. يا بعده بدونك نصّ ديني
التمنّي ضعف .. و إن جت للتمنّي
علّها ما تبطي إلا بك سنيني
و إن حيت فرقا تبي تاخذك عنّي
قصّر الله عمرها بينك و بيني
ما بقى يالخيزران إلا التثنّي
و الوعد لا صارت الساحه يميني
ناصر القحطاني
(سوار الذهب)
يالفارس اللي ترجّلت و حضنك الهدب
يا ليتك أبطيت و الدنيا عليها السلام
يوم اعتنق معصم الأمه سوار الذهب
طاب التلاقي و لا أحلى منه غير الخصام
ثرت و بدل ما يسيل الدم لين الركب
اوميت بالغصن حتى جاك سرب الحمام
همنا بموّالك اللي مثل صوت القصب
يا عاجل البر و الخيره و مسك الختام
الله على فعلك أثره مثل حد الحدب
و الله على الكرسي أثره مثل بنت الحرام
أحدٍ على أخوه و أحدٍ ضد أبوه انقلب
ترسم و تحسم خرايط تحت جنح الظلام
و أحدٍ رهين اتجاه الريح مع من غلب
و أحدٍ على طول خلف خلاف .. ليته عدام
ما يعجبه لا العجب و لا الصيام برجب
كان أسفل السافلين و فجأه أعلى السنام
و اللي انولد وسط فمّه ملعقة من ذهب
الرّب ساتر عيوبه من سنين الفطام
بس انت غير و فعولك غير .. ياللعجب
من يأسنا في الحلال نظن فعلك حرام
خطابة العرش مرّوا في زحام و صخب
يا أشد أهمية من أهل الصخب و الزحام
يا أكبر فخامة و أقوّ عزوم و أعلى رتب
و أطلق زعامة و أعز جنودوأطهر نظام
لا فاخروا بالدراهم و الحسب و النسب
فاخر بشيٍ عجز عنه الملوك العظام
معاويه و انت عيدين بحياة العرب
و احنا جسد و انتم الاثنين تاج و وسام
قالوا زمام أمة محمد عساه انقضب
قلت الله يخلي خشوم النسا للزمام
في شرقنا تنقص الثورة و حجم الغضب
و يزيد رقم النصايب جنب رقم الخيام
فخامة الرّيس أعيانا الرجا و التعب
حتى أصغر أحلامنا ماهي على ما يرام
فخامة الرّيس آخر شي عندي طلب
تسمع من اللي فتح لك قلبه آخر كلام
لو فيه عشرين حاكم من سوار الذهب
ما كان قلنا عروبتنا عليها السلام
ناصر القحطاني
(المقابر)
المقابر في مكانٍ تفاخر فيه روس النصايب
و امتلت من عظام الناس فاضي قبوره
كل شيٍ يتراجف فيه حتى الهبايب
و الذهايب توارى و النصايب فخوره
وقّفت بي قدم رجلي و كلّي عجايب
و البكا حولي اسمع له تمّرد و ثوره
لين جاء و أخجل عيونٍ تودّع حبايب
مؤمنٍ جفّف الدمع بحديثٍ و سوره
عن يميني بيوت السابقين الذهايب
و عن يساري بيوت اللاحقين محفوره
أسمع أصغر ذنوبي كنّه يصيح تايب
و القدم ما نشدت بموقفه عن شعوره
اذكر انه تشرّه لحظة و كان هايب
قلت خلّ الطواري ما طلبتك مشوره
دامها جت من الله مرحباً بالمصايب
لو ثقل حمل نفس المسلم اللي صبوره
جيت أشيل الجروح المشرقات العطايب
طيّب الله ثرى اللي فارق العين نوره
ما ركزت النصيبه و اعتلت راس شايب
كود أبا أدل ذاك القبر لا جيت أزوره
علّ ما تبخل بماها عليه السحايب
كودها تستر أطراف النصيبه زهوره
كلّ حزنٍ ملا الدنيا على القلب ذايب
و انقلي يالجروح الحمل لو زاد جوره
كنت أعزّي مجاريحٍ بعاد و قرايب
و أترك الخاطر لعيني تجبّر كسوره
تغرف الحزن و تصب العباير صبايب
و إن خلص دمعها لعيون أبوي معذوره
شايلٍ صورته في البال لو كان غايب
ليته اللي يشيل لشخصي اليوم صوره
كان لي ظنّ بصغري و لا هوب صايب
أحسب إن القبور من الحياة مهجوره
علّ قبره نعيم و صالحاته سبايب
هي عزاي بوداع مودّعٍ جاه دوره
ناصر القحطاني
(إبن باز)
الموادَع به من الحنظل و لون الشامه
و ارتحالات الزفير و ذاريات الكنّه
و الليالي كسب و آخرة المكاسب خامه
و البنادم بين ضحك و بين دمع و ونّه
كيف نبكي لا فقدنا شيخنا العلاّمه
كيف نزعل و الصواب اللي فجعنا سنّه
الكفيف المبصر الشامخ قصير القامه
بشّروا به سندس الفردوس و أهل الجنّه
عالمٍ يا كثر ما أبحر لأمته و أيامه
و أمته به كانت لباب السما ممتنّه
حالمٍ ما كانت لنفسه جميع أحلامه
وش خذا منّا .. و حنّا وش خذينا منّه
كم عنى للتايه اللي ما اهتدى لإسلامه
كم ترك بالخلف قنطار الذهب له رنّه
كم جلس يقرا نفوس العالم اللوامّه
كم وقف للمستغيث اللي كبر به ظنّه
مرّةٍ شفته و شفت قلوبنا قدّامه
كل ما افتى عوّد الجني لماكر جنّه
ما حلا حتى اعتدال الشيخ في هندامه
يوم يقبل .. عطر يجهر به و عطر يكنّه
زعفرانٍ باذخٍ في مشلحٍ و عمامه
كنّه أطهر صبح و إلا ما أعرف وش كنّه ؟
الموادع شين .. و الشامخ قصير القامه
بشّروه بعشرةٍ قد بشّروا بالجنّه
ناصر القحطاني
(شمر)
الشمس غابت و كلٍ دوّر سراجه
و الشوق جمّر .. ما أحّر الشوق لا جمّر
دام اتجاهك شمال مودعك حاجه
سلّم على حايل و سلّم على شمّر
قدّامك الخافق اللي ينشد علاجه
كنّه معلّق على برزان و مسمّر
و انت تعرف يا بعد حيّي من تواجه
بيضان الأفعال لا من الزمن سمّر
إن ضاقوا أعنف من البحر و من أمواجه
و إن راقوا أركد من الخرمان لا عمّر
كم صيت بيتٍ عتق في الباب مزلاجه
و كم شيخ امارة قبل تعيينه مومّر
و كم حاتميٍّ تكفّي فلّة حجاجه
وشلون للضيف لو عن ساعده شمّر
و إن مرّ تاريخهم متلبّسٍ تاجه
كم عاشقٍ كيّف و كم حاسدٍ زمّر
في جوٍ أغلى على الرجلي الى داجه
من ديرة السادس و من ديرة معمّر
كنّه الى أهدى له البرّاق ثجّاجه
طلّة غريرٍ ضحك و من الخجل حمّر
توارثوا حرثه و تمتير ديباجه
ركّابة الجيب من ركّابة الضمّر
الودّ لا غرس بدري صعب مخراجه
و الله و لا ألذّ و أحلى منه لا ثمّر
أدخل على اللي تطوف البيت حجاجه
من ناقصٍ عند مدح الغير يتذمّر
و المدح لو كان في الرديان للصاجه
و يقال عمّر بلد بالعون ما عمّر
و الذم لو زاد في الطيّب تولاجه
لا أحرق و لا أغرق و لا عمّر و لا دمّر
ناصر القحطاني
(آخر زمن)
السوالف يا جنيني طاولنّي
و العرب تالي نسوا حسن الضيافه
و الخوارج من تدنّي في تدنّي
و البلد مليان تهريج و طرافه
و الحياة أكبر من اللي مسّ ظنّي
و أوسع من أحلام الأنذال التوافه
و القصايد صنعتني و الفن فنّي
و القوافل ما تحسب إلا المسافه
ليه أعبّر غادياتٍ عارضنّي
و صكّ شحاذٍ على باب الصحافه
ما خذيتك يا جنيني بالتبنّي
و لا غذيتك غير حسٍ له رهافه
حط في بالك قبل ما تحتضنّي
ما انت باللي ينتهقوى باختطافه
لك علي ما دمت منّك و انت منّي
ما تمرّك غير الأنسام بلطافه
و إن دخل بك في ظلام الليل جنّي
لا تخافه لا تخافه لا تخافه
كلبّوها سورتين و ترجهنّي
يطلع المعتوه و يجيك اعترافه
و الله إنّي و و الله إنّي و و الله إنّي
من رجالٍ في ملاقاهم حسافه
حقّهم ما ياصله راع التمنّي
و انتصافتهم ماهيب أي انتصافه
أتفيّا في ظلال الغصن كنّي
شايبٍ رحّال شاف اللي يعافه
قلت خلّوني على ليلاي أغنّي
و أزعجوا موالّي دعاة السخافه
عصبة الخنّاس عشّاق التجنّي
ملحقين أعمارهم ذل و كلافه
وش يبون الخاربين بقلع سنّي
آفةٍ لا بارك الله بأيّة آفه
لا سلام .. و كل نذل يحلّ عنّي
ما بعد ملّت يديّ من النظافه
و السفيه اللي من العام متعنّي
ما ترك حتى النعامه و الزرافه
إن مدح و إن سبّ و الله ما شحنّي
اعتبرته تافه و ستين تافه
و القصايد صنعتني و الفن فنّي
و البلد مليان تهريج و طرافه
ناصر القحطاني
(تهليله وتكبيره)
تطمّن يا قصيدي مالك إلا العزّ و النوماس
من أيام النّبي و الشّر ما تسكت مزاميره
تجمّلني مثل صفرا الى لزّت تجيب الكاس
و أنا لك وجه عزٍّ طبّق العزّ بحذافيره
لك الله لا جروحٍ تنزف و لا خاطرٍ منحاس
هذولا ما لهم غير الشتيمة في البلد سيره
هذولا مجدهم زايف .. هذولا عرقهم دسّاس
هذولا حوّلوا ضحكة بياض الطرس تكشيره
هذولا لو أقول إن البحور تكذّب الغطّاس
عطى كلٍ شعيب و ضاق جوّه .. يالله الخيره
سماسرةٍ على روس ألسنتهم فلسفه و إفلاس
يا شين المفلس اللي لجّ خلق الله بتنظيره
أنا رغم أنفهم راع البياض المرهف الحسّاس
و أنا اللي دلّته تسوى لها عشرين تبهيره
سقى الله ديرةٍ كانت زمان أقرب من الأنفاس
غدت من ديرةٍ بأنفاس لأنفاسٍ بلا ديره
سقى الله صرخةٍ غنّت صباح و صحّت لها ناس
على فقدان فردوسٍ تغنّينا بأساطيره
سقى الله يوم ذبّينا مراقيبٍ ورا مكناس
وقف سلمان بن عبد العزيز و لا وقف غيره
و رحت أصدح بصوتي و الزمن خلفي يدّق أجراس
و أفضفض للتراب اللي يفضفض لي بأساريره
و أطوّل قامتي و أوقّف التاريخ راس براس
و أقول إن ماتوا أهل المجد ما ماتوا مداويره
عسى الله ما يبارك في القلم لا راود القرطاس
و هو في داخله حقدٍ دفين و حسدٍ و غيره
تعلّق يا قصيدي بالنجوم و شلّة الخنّاس
عليها من هل التوحيد (تهليله و تكبيره)
و أنا ذاك الخوي قل : (يالله الخير) و لك النوماس
و الى خان الخوي بس الخوي قل : (يالله الخيره)
ناصر القحطاني
(عروس)
خويّة درب عمري ما خذاني دونها النسيان
و أنا يا أهل الملامه ما رغبت العيش وحداني
أبي لي مهرةٍ ما عسفت صغيره و بنت حصان
أبوها اللي يفّك المشكلة و يزبّن الجاني
و أخوها لا تعزوى باسمها فزّوا له العربان
يحقّ لها الفخر في قولة آل فلان جدّاني
أبيها في بحر عشرين لا زودٍ و لا نقصان
أبيها أقصر طويلة و الوصوف أشكال و ألواني
أبي الجبهه كما الصبح و كما القوس أسود الحجان
و أبيها ناعسات و نرجسيّة سود الأعياني
أبي رمشٍ كما ريشٍ يغطّي الثلج في الأوجان
و أبي جفنٍ يشيل الرمش طربانٍ و كسلاني
و أبي خدٍ مثل وردٍ تنمى في طرف بستان
و أبي خشمٍ قصير و مثل حدّ السيف شاماني
أبي البسمه كما البرق و ثناياها كما المرجان
و شفاها جمرتين و فمّها خاتم سليماني
أبي شعرٍ كما ذيل الفرس لا طبّت الميدان
أو الشلال لا من بات ليله بين الأمتاني
أبي جيدٍ سواة ابريق فضه ناتقٍ مليان
و صدرٍ كنّه مرايه عليها طلع رمانّي
أبي ظهرٍ كما الجدول و قدٍ مثل غصن البان
و خصرٍ مثل مجدول العنان و جسم روياني
أبيها نابية ردفٍ و بطن ضامرٍ جوعان
أبيها مدمجة ساق و قدمها لسان ثعباني
أبيها بنت عزٍ من رغدها ينعم الفسقان
أبي الرقه و أبي الدقه لها بأطرافها شاني
أبي المشيَه كما اللي طالع من المعركه كسبان
و أبيها ترش مع خطواتها مسكٍ و ريحاني
أبي صوتٍ الى منّي سمعته كنّ فيه ألحان
يدغدغ مسمعي و يثير كل السحر فأشجاني
أبيها حب و إخلاص و هواجيس و فرح و أحزان
أبيها مثل ما دكتور أهالي العشق وصّاني
أبيها لوحةٍ ما صوّرتها ريشة الفنان
أبيها جوهره ما جابها قاصي و لا داني
أبيها تنتصر لي من زمانٍ حطّني نيشان
و تبشر بالغلا اللي ما لفا به واحدٍ ثاني
مهرها قلبٍ و شعرٍ يهزّ القلب و الوجدان
و ألبسّها القصيد و تصبح أوزاني و قيفاني
أبي اللي فات و اللي فات صعب و من لقى العنوان
يردّ العلم و إلا أفضّل أبقى أعيش وحداني
ناصر القحطاني
(سالفة بدو)
طول النهار أضمّد جروح غيري
و يصيح جرحي لا ضويت آخر الليل
يا ما المسا صبّ السهر في نظيري
و خذا معَ لمّة هجوسي تعاليل
و خلف العيون اللي تراقب مسيري
أحيت مزون العين قاع المناديل
النار فيها من مواقد ضميري
و الدرب فيه من الرموش المضاليل
أشيل حلمٍ حاس كسره مريري
كم صكّت اليمنى اختها ترثي الحيل
انشبت في بعض المحابيل طيري
واطيري اللي عذّبته المحابيل
كم صارت العشرة وسيلة عشيري
و عدّيت مشواري معه (كذبة إبريل)
خلاص دامه ضاق حتى شويري
باللي تجبين اسرعي يا مقابيل
عرفت كيف أكون بعيون غيري
من سالفة بدوٍ على ضوّهم ليل
ناصر القحطاني
(يابوي)
يا بوي أنا من ضوّك أشعلت ضوّي
و الله ما تفنى و لو كنت فاني
شربت علمك في مراحل نموّي
حتى قوى عودي و غنّا لساني
تذكر ضناك الحالم اللي ينوّي
صار أكبر من أيّة نوايا و أماني
يا ليت عمرك طوّل و عشت جوّي
و تشوف كيف أنجبت لك عمر ثاني
عشقٍ على حبل الوريد متلوّي
لهواية التحليق وحدي خذاني
ما ضقت من باكر و أنا أقول توّي
هذا زمان الغير و إلا زماني
ودّي تحدّثه النجوم بعلوّي
دام الثرى يحلم بحزّة طماني
من لا دخل بين الرجال متقوّي
ما ظنتي يصهل صهيل الحصاني
و اللي على جال الضلوع متطوّي
تباشري بمفارقه يالمحاني
و الله لأسوّي ثم أسوّي و أسوّي
و إلا فلا باسمي فلان الفلاني
ماتوا عداي و صار وقتي عدوّي
لابو دقايق ساعته و الثواني
أنا على ذاك المكان متروّي
بس الوعد لا قلت هذا مكاني
ناصر القحطاني
(أغلى العرب)
وين انت يا أغلى العرب ناوي
توّ القمر ما سرى توّه
ما شفت يا المترف الراوي
وشلون دنياي محلوّه
ليلي بدونك وش يساوي
جيت و حبيبك صفا جوّه
و إن خفت من حاسدٍ غاوي
يحرسك مولاك من سوّه
كانك على حسرتي قاوي
ما للزمن طيب و مروّه
اخترتك لدربي مخاوي
و ماني موصّيك بالخوّه
تجرح يا مملوح و تداوي
فديتك اللي تبي سوّه
و إن صرت بعدين ما تاوي
علّك حبيبي على القوّه
ناصر القحطاني