طهر الغيم
10-01-2022, 08:16 PM
يمثل أي طفل بالنسبة لأبويه كنزا وثروة عاطفية وعقلية ومادية فهو زرعهما الذي زرعوه والذي يضحون من أجله بأي شئ لديهما لأنه يمثل لهما استثمار عمرهما ولذلك تجدهما دائمي القلق على مستقبله، وهذا القلق يوجد لدى معظم إن لم نقل كل الأباء، إلا أن هذا القلق يزداد ويظهر بشكل أوضح لدى آباء وأمهات أطفال التوحد أو «الذاتوية» أو ما يسمى باضطراب طيف التوحد لما يمثله هذا الاضطراب من تحد حقيقي يعيق طريق طفلهم نحو النمو السليم والمستقبل الواعد.
لذلك نجد القلق والحيرة والحزن يزداد لدى الكثير من آباء أطفال التوحد وتجد لديهم سؤالاً حائراً يبحثون عن إجابة له وهو، ما هو مستقبل ابني حينما يكبر؟ وهذا السؤال الرئيسي يحتوى على أسئلة فرعية مثل: هل سيتعلم كإخوته أو أقاربه؟ وهل سيعمل وتكون له وظيفة يتكسب منها؟ وهل سيمارس حياته بشكل طبيعي؟ كل هذه الأسئلة يجيب عنها الدكتور عبد الحليم محمد المتخصص فى مجال ذوى الإعاقة للتوعية بطيف التوحد.
حول وجود تحسن أو شفاء في المستقبل لأطفال التوحد، يقول الدكتور عبدالحليم: بشكل عام تشير العديد من الدراسات إلى أنه غالباً ما تخف حدة السلوكيات السيئة وتزيد السلوكيات التواصلية لدى أطفال التوحد عندما يكبرون، وهناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أن نسبة تحسن أو شفاء أطفال التوحد تصل إلى 25% ، وهناك دراسة أمريكية نشرت في مجلة طب الأطفال اقتربت من هذه النسبة حيث ذكرت نتائجها أن نحو ثُلث الأطفال الذين تم تشخيصهم بالتوحد في سن مبكرة اختفت الأعراض لديهم حينما كبروا، ويتفق البروفيسور البريطاني سايمون بارون كوهين - وهو أستاذ العلوم النفسية بجامعة كيمبريدج (وهو يعد من أشهر خبراء التوحد في العالم) - مع الرأي القائل بوجود تحسن كبير وملموس يطرأ على بعض أطفال التوحد إلا أنه يرى أنه تحسن وليس شفاء، وتتفق معه في هذا الرأي الدكتورة ديبورافين من جامعة كونيتيكت الأمريكية حيث ترى أن كل أطفال التوحد قادرون على التقدم ولكن لا يمكنهم تحقيق الشفاء الكامل.
وعن نوع التعليم المناسب لأطفال التوحد، يوضح أنه بالرغم من أن العديد من الدراسات والأبحاث أشارت إلى إمكانية انخفاض وتراجع الأعراض لدى ذوي اضطراب التوحد وتحسن الحالة في المستقبل إلا أن السؤال هنا هو هل يؤدى انخفاض وتراجع الأعراض إلي إمكانية تقدمهم في التعليم كأقرانهم؟ وتصدت نتائج إحدى دراسات المتابعة التي أُجريت على بعض الأطفال التوحديين ذوي التوحد البسيط للإجابة عن هذا السؤال حيث أشارت إلى أن بعض هؤلاء أكملوا دراستهم الجامعية ويعيشون حياتهم العلمية بشكل عادي.
وحول طبيعة العمل المناسب للأشخاص ذوي اضطراب التوحد، يقول: يمكن أن يتعلم بعض ذوي اضطراب التوحد مهنة أو وظيفة أو حرفة مُعينة ويمكن أن تُدر عليهم ربحاً ودخلاً وفيراً ، ولكن بشكل عام لابد أن يوجد لديهم في البداية قدر معقول ومقبول من الانتباه و التواصل والقدرات المهنية حتى يستطيعوا التدريب ثم العمل بعد ذلك، ورغم ذلك إلا أن ذوي اضطراب التوحد لا يمكنهم العمل في بعض الوظائف أو المهن رغم كل ما سبق تلك المهن او الوظائف التي تتطلب التواصل مع الناس كالعمل في وظيفة الاستقبال أو وكالة سفريات أو الرد على الهاتف أو ما يسمى بالكول سنتر وغيرها من الوظائف التي تتطلب قدراً عالياً من اللغة والتواصل، ولكن يستطيع أطفال التوحد النجاح في الأعمال اليدوية أو الفنية أو أعمال الكمبيوتر أو أعمال الفرز والتصنيف والتنسيق كأعمال المكتبات،وبشكل عام يتوقف نجاح ذوي اضطراب التوحد في العمل على الاتجاهات السائدة في مُجتمعاتهم تجاه اضطرابهم كما يتوقف أيضاً على مدى التحاقهم بالعمل الذي يكمن فيه ميلهم وشغفهم.
وبالنسبة للقضية الشائكة التى تؤرق كل أسرة والخاصة بزواج الشخص المتوحد، يقول: من المعروف أن للزواج شروطاً ينبغي توافرها حتى ينجح الزواج لدى أي فرد إلا أن الأمر لدى الشخص ذو اضطراب التوحد يتوقف على بعض الأمور الأخرى مثل قدراته المعرفية والإدراكية وكذلك قدراته على تحمل المسئولية وتفهم الظروف وكذلك وجود وظيفة ومصدر دخل لديه، ومن المعروف حتى الآن أن أغلب حالات التوحديين ممن استطاعوا الوصول للتعليم الجامعي أو من اجتازوه وحصلوا على الماجستير أو الدكتوراة لم يتزوجوا.
وعن الطرق التى يجب أن تتبعها الأسرة لتحسين مستقبل أطفال التوحد، يقدم الدكتور عبدالحليم نصائح مهمة للآباء وهى الاكتشاف والتدخل المبكر، والعلاج المكثف والدعم والمساندة المستمرة، والاهتمام بتحسين حالة أطفالكم ليس فقط التعليمية وإنما أيضاً حالتهم الجسدية والنفسية، والتنسيق والتكاتف مع الأخصائيين والمسئولين، والتخطيط والمشاركة في الحصول على جميع حقوق أطفال التوحد سواء كانت علاجية طبية أو علاجية تعليمية أو اجتماعية أو ترفيهية، والتواصل والتشبيك مع أسر أطفال التوحد والاستفادة من التجارب السابقة وتبادل الخبرات.
لذلك نجد القلق والحيرة والحزن يزداد لدى الكثير من آباء أطفال التوحد وتجد لديهم سؤالاً حائراً يبحثون عن إجابة له وهو، ما هو مستقبل ابني حينما يكبر؟ وهذا السؤال الرئيسي يحتوى على أسئلة فرعية مثل: هل سيتعلم كإخوته أو أقاربه؟ وهل سيعمل وتكون له وظيفة يتكسب منها؟ وهل سيمارس حياته بشكل طبيعي؟ كل هذه الأسئلة يجيب عنها الدكتور عبد الحليم محمد المتخصص فى مجال ذوى الإعاقة للتوعية بطيف التوحد.
حول وجود تحسن أو شفاء في المستقبل لأطفال التوحد، يقول الدكتور عبدالحليم: بشكل عام تشير العديد من الدراسات إلى أنه غالباً ما تخف حدة السلوكيات السيئة وتزيد السلوكيات التواصلية لدى أطفال التوحد عندما يكبرون، وهناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أن نسبة تحسن أو شفاء أطفال التوحد تصل إلى 25% ، وهناك دراسة أمريكية نشرت في مجلة طب الأطفال اقتربت من هذه النسبة حيث ذكرت نتائجها أن نحو ثُلث الأطفال الذين تم تشخيصهم بالتوحد في سن مبكرة اختفت الأعراض لديهم حينما كبروا، ويتفق البروفيسور البريطاني سايمون بارون كوهين - وهو أستاذ العلوم النفسية بجامعة كيمبريدج (وهو يعد من أشهر خبراء التوحد في العالم) - مع الرأي القائل بوجود تحسن كبير وملموس يطرأ على بعض أطفال التوحد إلا أنه يرى أنه تحسن وليس شفاء، وتتفق معه في هذا الرأي الدكتورة ديبورافين من جامعة كونيتيكت الأمريكية حيث ترى أن كل أطفال التوحد قادرون على التقدم ولكن لا يمكنهم تحقيق الشفاء الكامل.
وعن نوع التعليم المناسب لأطفال التوحد، يوضح أنه بالرغم من أن العديد من الدراسات والأبحاث أشارت إلى إمكانية انخفاض وتراجع الأعراض لدى ذوي اضطراب التوحد وتحسن الحالة في المستقبل إلا أن السؤال هنا هو هل يؤدى انخفاض وتراجع الأعراض إلي إمكانية تقدمهم في التعليم كأقرانهم؟ وتصدت نتائج إحدى دراسات المتابعة التي أُجريت على بعض الأطفال التوحديين ذوي التوحد البسيط للإجابة عن هذا السؤال حيث أشارت إلى أن بعض هؤلاء أكملوا دراستهم الجامعية ويعيشون حياتهم العلمية بشكل عادي.
وحول طبيعة العمل المناسب للأشخاص ذوي اضطراب التوحد، يقول: يمكن أن يتعلم بعض ذوي اضطراب التوحد مهنة أو وظيفة أو حرفة مُعينة ويمكن أن تُدر عليهم ربحاً ودخلاً وفيراً ، ولكن بشكل عام لابد أن يوجد لديهم في البداية قدر معقول ومقبول من الانتباه و التواصل والقدرات المهنية حتى يستطيعوا التدريب ثم العمل بعد ذلك، ورغم ذلك إلا أن ذوي اضطراب التوحد لا يمكنهم العمل في بعض الوظائف أو المهن رغم كل ما سبق تلك المهن او الوظائف التي تتطلب التواصل مع الناس كالعمل في وظيفة الاستقبال أو وكالة سفريات أو الرد على الهاتف أو ما يسمى بالكول سنتر وغيرها من الوظائف التي تتطلب قدراً عالياً من اللغة والتواصل، ولكن يستطيع أطفال التوحد النجاح في الأعمال اليدوية أو الفنية أو أعمال الكمبيوتر أو أعمال الفرز والتصنيف والتنسيق كأعمال المكتبات،وبشكل عام يتوقف نجاح ذوي اضطراب التوحد في العمل على الاتجاهات السائدة في مُجتمعاتهم تجاه اضطرابهم كما يتوقف أيضاً على مدى التحاقهم بالعمل الذي يكمن فيه ميلهم وشغفهم.
وبالنسبة للقضية الشائكة التى تؤرق كل أسرة والخاصة بزواج الشخص المتوحد، يقول: من المعروف أن للزواج شروطاً ينبغي توافرها حتى ينجح الزواج لدى أي فرد إلا أن الأمر لدى الشخص ذو اضطراب التوحد يتوقف على بعض الأمور الأخرى مثل قدراته المعرفية والإدراكية وكذلك قدراته على تحمل المسئولية وتفهم الظروف وكذلك وجود وظيفة ومصدر دخل لديه، ومن المعروف حتى الآن أن أغلب حالات التوحديين ممن استطاعوا الوصول للتعليم الجامعي أو من اجتازوه وحصلوا على الماجستير أو الدكتوراة لم يتزوجوا.
وعن الطرق التى يجب أن تتبعها الأسرة لتحسين مستقبل أطفال التوحد، يقدم الدكتور عبدالحليم نصائح مهمة للآباء وهى الاكتشاف والتدخل المبكر، والعلاج المكثف والدعم والمساندة المستمرة، والاهتمام بتحسين حالة أطفالكم ليس فقط التعليمية وإنما أيضاً حالتهم الجسدية والنفسية، والتنسيق والتكاتف مع الأخصائيين والمسئولين، والتخطيط والمشاركة في الحصول على جميع حقوق أطفال التوحد سواء كانت علاجية طبية أو علاجية تعليمية أو اجتماعية أو ترفيهية، والتواصل والتشبيك مع أسر أطفال التوحد والاستفادة من التجارب السابقة وتبادل الخبرات.