جنــــون
09-19-2022, 03:08 AM
حضر مجنون إلى مجلس إمام المسجد
وكان عنده ضيوف , فأحضر الإمام تمراً,
وطلب من المجنون أن يقسمه بين الحضور ,
فقال المجنون لإمام المسجد : أأقسمه كقسمةِ الناسِ
أم كقسمةِ الله ؟!
فقال له الإمام : اقسمه كقسمةِ الناسِ.
فأخذ المجنون طبق التمر, وأعطى كل واحدٍ من الحضور ثلاث تمرات,
ووضع بقية الطبق أمام الإمام.
عندها قال الإمام: أقسمه كقسمة الله !
فجمع المجنون التمر
, وأعطى الأول تمرة,
والثاني حفنة ,
والثالث لا شئ ,
والرابع ملأ حجره !
فضحك الحاضرون طويلاً .
.
لقد أراد المجنون أن يقول لهم إن لله حكمة في كل شئ
, وإن أجمل مافي الحياة التفاوت
, لو أُعطي الناس كلهم المال لم يعد له قيمة ..
.
ولو أُعطي كلهم الصحة ما كان للصحة قيمة ..
ولو أعطي كلهم العلم ما كان للعلم قيمة.
. سرّ الحياة أن يُكمل الناس بعضهم ,
وأن لله حكمة لا ندركها بعقلنا القاصر ,
فحين يعطي الله المال له حكمة
, وحين يمسكه له حكمة
, وأنه ليس علينا أن نشتكي الله كما نشتكي موزع التمر
إذا حرمنا !!
لأن الله سبحانه وتعالى إذا أعطانا فقد أعطانا ماهو له
, وإذا حرمنا فقد حرمنا مما ليس لنا أساساً !
ولو نظرنا إلى الحياة لوجدناها غير متساوية ,
لهذا نعتقد أن فيها إجحافاً,
ولكن هنالك مبدأ أسمى من المساواة
, هو العدل , والله عادل ,
لهذا وزع بالعدل لا بالمساواة
, لأن المساواة تحمل في طياتها إجحافاً أحياناً,
ومن أُعطي المال نحن لا نعرف ما الذي أُخذ منه في المقابل
, ولنكن على يقين أن الله لو كشف لنا حُجب الغيب ما اخترنا لأنفسنا إلا ما اختاره سبحانه لنا ,
ولكننا ننظر إلى الدنيا كأنها كل شئ
, وأنها المحطة الأخيرة لنيل النصيب والرزق ,
هناك آخرة
, ستأتي لامحالة , وسنرى كيف تتحقق العدالة المطلقة
, وأن العطاء الحقيقي هناك , والحرمان الحقيقي هناك.
المال لم يكن يوماً معياراً لحب الله للعبد,
فقد أعطى المال والملك لمن أبغضهم وأحبهم ,
ولكنه لم يعطِ الهداية إلا لمن أحبّ,
ولو كان المال دليلاً على محبة الله للناس لما ملك النمرود
الأرض من مشارقها إلى مغاربها
, ولما مضت الأشهر ولا يوقد في بيت النبيّ ( صلى الله عليه واله وسلم ) نار لطعام !!
الأشياء التي لا تصلك وأنت تحتاجها بشدة ، هي أشياء قدر الله عز وجل لها التأجيل ؛ لتأتيك في وقتها المُناسب ..
دمتم في حفظ الله
..
منقول
وكان عنده ضيوف , فأحضر الإمام تمراً,
وطلب من المجنون أن يقسمه بين الحضور ,
فقال المجنون لإمام المسجد : أأقسمه كقسمةِ الناسِ
أم كقسمةِ الله ؟!
فقال له الإمام : اقسمه كقسمةِ الناسِ.
فأخذ المجنون طبق التمر, وأعطى كل واحدٍ من الحضور ثلاث تمرات,
ووضع بقية الطبق أمام الإمام.
عندها قال الإمام: أقسمه كقسمة الله !
فجمع المجنون التمر
, وأعطى الأول تمرة,
والثاني حفنة ,
والثالث لا شئ ,
والرابع ملأ حجره !
فضحك الحاضرون طويلاً .
.
لقد أراد المجنون أن يقول لهم إن لله حكمة في كل شئ
, وإن أجمل مافي الحياة التفاوت
, لو أُعطي الناس كلهم المال لم يعد له قيمة ..
.
ولو أُعطي كلهم الصحة ما كان للصحة قيمة ..
ولو أعطي كلهم العلم ما كان للعلم قيمة.
. سرّ الحياة أن يُكمل الناس بعضهم ,
وأن لله حكمة لا ندركها بعقلنا القاصر ,
فحين يعطي الله المال له حكمة
, وحين يمسكه له حكمة
, وأنه ليس علينا أن نشتكي الله كما نشتكي موزع التمر
إذا حرمنا !!
لأن الله سبحانه وتعالى إذا أعطانا فقد أعطانا ماهو له
, وإذا حرمنا فقد حرمنا مما ليس لنا أساساً !
ولو نظرنا إلى الحياة لوجدناها غير متساوية ,
لهذا نعتقد أن فيها إجحافاً,
ولكن هنالك مبدأ أسمى من المساواة
, هو العدل , والله عادل ,
لهذا وزع بالعدل لا بالمساواة
, لأن المساواة تحمل في طياتها إجحافاً أحياناً,
ومن أُعطي المال نحن لا نعرف ما الذي أُخذ منه في المقابل
, ولنكن على يقين أن الله لو كشف لنا حُجب الغيب ما اخترنا لأنفسنا إلا ما اختاره سبحانه لنا ,
ولكننا ننظر إلى الدنيا كأنها كل شئ
, وأنها المحطة الأخيرة لنيل النصيب والرزق ,
هناك آخرة
, ستأتي لامحالة , وسنرى كيف تتحقق العدالة المطلقة
, وأن العطاء الحقيقي هناك , والحرمان الحقيقي هناك.
المال لم يكن يوماً معياراً لحب الله للعبد,
فقد أعطى المال والملك لمن أبغضهم وأحبهم ,
ولكنه لم يعطِ الهداية إلا لمن أحبّ,
ولو كان المال دليلاً على محبة الله للناس لما ملك النمرود
الأرض من مشارقها إلى مغاربها
, ولما مضت الأشهر ولا يوقد في بيت النبيّ ( صلى الله عليه واله وسلم ) نار لطعام !!
الأشياء التي لا تصلك وأنت تحتاجها بشدة ، هي أشياء قدر الله عز وجل لها التأجيل ؛ لتأتيك في وقتها المُناسب ..
دمتم في حفظ الله
..
منقول