كـــآدي
09-06-2022, 10:36 AM
عبدو رجل طيب القلب أراد أن يتزوج ويبني عائلة يتكئ عليها حين تقسو الأيام عليه فوقع اختياره على فتاة في الثامنة عشرة تعيش في أمريكا مع عائلتها فكان يذهب لزيارتها كلما عادوا إلى الوطن فأحبها كثيرا وطلب يدها على سنة الله ورسوله !!
وافق الأهل وتمت الخطبة وعادت الفتاة إلى أمريكا ثانية وهو بقي في وطنه وحاول جاهدا أن يعمل بشكل جدي ليأمن منزلا . كان يعمل في عدة مهن حرة في الجلد ومزارعا ..
سكن مع والده ووالدته وأخوته في عدة مناطق لبنانية نظرا للوضع الأمني الذي كان مزعجا نظرا لارتفاع أسعار العقارات والسلع وحتى المنتوجات الغذائية
وبعد طول انتظار تم العرس على خير وعاشا في الوطن في منطقة تدعى عين الرمانة مدة طويلة وقست الدنيا عليهما وأصبح قاسيا نوعا ما مع زوجته وسرعان ما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية فوقع نظره على منطقة جبلية رائعة صغيرة نوعا ما لكن اهلها أناس طيبين جدا فانتقلوا للعيش فيها وسط فرح الناس بقدومهم وبدأوا حياتهم من جديد
بداية كان الوضع صعبا إذ كان ينبغي أن يحصل على دكان صغير ليعمل فيه كصانع ومصحح للأحذية والحمد لله وجد واحدا وبدأ يضع أغراضه ويركز نفسه وبدأ العمل
رويدا رويدا بدأ يجمع النقود ويصبح متشددا بالمصروف لأنه أراد أن يشتري قطعة أرض ليست كبيرة جدا جدا ولكنها صالحة للزراعة !! اشتراها وسجلها باسمه وبدأ يزرع فيها من شتى الخضراوات والفواكه كالتفاح والعنب والدراق والفراولة والتين ولم يكتف بذلك فقد وسع عمله وكان كل همه ان يريح زوجته ولا ينقصها اي شيء ومع هذا كان طموحه ان يعمر منزلا يليق بالعائلة التي سيكونها
وبالفعل بدأت زوجته بانجاب الأطفال واحدا تلو الآخر وكان سعيدا بذلك ولم يشتك قط رغم تعبه المضني في صناعة وتصليح الاحذية والزراعة حيث كان يرفض أن يكون له معاونين يساندونه سواء في هاتين المهنتين
كبرت العائلة واصبحت مؤلفة من الأب والأم و اثنتي عشرة طفلا نعم انه رقم كبير لكنه كان يحب الأطفال كثيرا !! كبر الأطفال وأصبحوا في عمر يسمح لهم بدخول الجامعات لم يستطع أن يدخلهم بنفسه فاوكل هذه المهمة لأخيهم الكبير الذي كان يعمل كمدرس في إحدى المدارس ويتابع دراسة الحقوق في الجامعة بعد الظهر
كان الوضع جيدا الأخ الكبير استطاع أن يدخل بعضهم إلى جامعة الطب والاسنان اما باقي الاخوة فمنهم من كان يملك محلا ومطعما!! دارت الايام والسنين وقد حقق عبدو حلمه وعمر طوابقللمنزل كان الجميع سعداء تحت كنف الأب
دارت الايام والسنين وتزوج الابن الاكبر وأنجب ثلاثة احفاد
كانوا قرة أعين الجد لكنه كان أكثر عطفا علىحفيدتهالصغرى
كان يميزها على الجميع حتى على باقي أحفاده من اولاده الإحدى عشر المتبقين!! كانوا يغارون منها كثيرا بسبب حبه الزائد لها
كبرت هذه الفتاة تحت كنف جدها بسعادة وفرح وفي يوم قرر الذهاب إلى العراق وإيران لزيارة مرقد الامام الحسين عليه السلام في العراق ومن ثم الذهاب إلى إيران مشيا نعم مشيا على أقدامه لان في هذه الخطوة أجر وثواب كبير
عاد إلى وطنه وعلامات التعب واضحة على وجهه وبدأت صحته بالتراجع يوميا إلى أن تعب كثيرا وأتى الطبيب لزيارته وبدأ بإجراء الفحوصات اللازمة فتبين انه يعاني من سرطان في البروستات وان لم يعالج فالوضع سيتأزم كثيرا
في بداية الأمر رفض ولكنه سرعان ما استجاب لرأي الطبيب وبدأ رحلة علاج قاسية لكن هذا المرض بدأ ينتقل رويدا رويدا حتى انتقل إلى العظم وبدأت اوجاعه تزيد نسبيا لكنه تحمل كثيرا وكان صامدا رغم كل شيء
بدأتحفيدتهتلاحظ علامات التعب على وجهه فسألته :
_ ما الأمر يا جدي لماذا أراك باهت اللون ولا تقوى على الحركة
_ انا متعب حبيبتي لا تقلقي بضعة أيام وأكون بخير
لكنها كانت تدرك بأن الوضع خطير فزادت مخاوفها وايقنت ان الأمر سيسوء
زاد حزنها حزنا والألم ألما إذ أنها لم تشأ أن تقتنع بأنه سيموت وأنها لن تنعم بحبه ولا عطفه لأنه كان بمثابة والدها وليس فقط جدها ومنذ ذلك الوقت بدأت تقترب منه أكثر فأكثر
إلى اللقاء فيالجزءالثاني والاخير
وافق الأهل وتمت الخطبة وعادت الفتاة إلى أمريكا ثانية وهو بقي في وطنه وحاول جاهدا أن يعمل بشكل جدي ليأمن منزلا . كان يعمل في عدة مهن حرة في الجلد ومزارعا ..
سكن مع والده ووالدته وأخوته في عدة مناطق لبنانية نظرا للوضع الأمني الذي كان مزعجا نظرا لارتفاع أسعار العقارات والسلع وحتى المنتوجات الغذائية
وبعد طول انتظار تم العرس على خير وعاشا في الوطن في منطقة تدعى عين الرمانة مدة طويلة وقست الدنيا عليهما وأصبح قاسيا نوعا ما مع زوجته وسرعان ما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية فوقع نظره على منطقة جبلية رائعة صغيرة نوعا ما لكن اهلها أناس طيبين جدا فانتقلوا للعيش فيها وسط فرح الناس بقدومهم وبدأوا حياتهم من جديد
بداية كان الوضع صعبا إذ كان ينبغي أن يحصل على دكان صغير ليعمل فيه كصانع ومصحح للأحذية والحمد لله وجد واحدا وبدأ يضع أغراضه ويركز نفسه وبدأ العمل
رويدا رويدا بدأ يجمع النقود ويصبح متشددا بالمصروف لأنه أراد أن يشتري قطعة أرض ليست كبيرة جدا جدا ولكنها صالحة للزراعة !! اشتراها وسجلها باسمه وبدأ يزرع فيها من شتى الخضراوات والفواكه كالتفاح والعنب والدراق والفراولة والتين ولم يكتف بذلك فقد وسع عمله وكان كل همه ان يريح زوجته ولا ينقصها اي شيء ومع هذا كان طموحه ان يعمر منزلا يليق بالعائلة التي سيكونها
وبالفعل بدأت زوجته بانجاب الأطفال واحدا تلو الآخر وكان سعيدا بذلك ولم يشتك قط رغم تعبه المضني في صناعة وتصليح الاحذية والزراعة حيث كان يرفض أن يكون له معاونين يساندونه سواء في هاتين المهنتين
كبرت العائلة واصبحت مؤلفة من الأب والأم و اثنتي عشرة طفلا نعم انه رقم كبير لكنه كان يحب الأطفال كثيرا !! كبر الأطفال وأصبحوا في عمر يسمح لهم بدخول الجامعات لم يستطع أن يدخلهم بنفسه فاوكل هذه المهمة لأخيهم الكبير الذي كان يعمل كمدرس في إحدى المدارس ويتابع دراسة الحقوق في الجامعة بعد الظهر
كان الوضع جيدا الأخ الكبير استطاع أن يدخل بعضهم إلى جامعة الطب والاسنان اما باقي الاخوة فمنهم من كان يملك محلا ومطعما!! دارت الايام والسنين وقد حقق عبدو حلمه وعمر طوابقللمنزل كان الجميع سعداء تحت كنف الأب
دارت الايام والسنين وتزوج الابن الاكبر وأنجب ثلاثة احفاد
كانوا قرة أعين الجد لكنه كان أكثر عطفا علىحفيدتهالصغرى
كان يميزها على الجميع حتى على باقي أحفاده من اولاده الإحدى عشر المتبقين!! كانوا يغارون منها كثيرا بسبب حبه الزائد لها
كبرت هذه الفتاة تحت كنف جدها بسعادة وفرح وفي يوم قرر الذهاب إلى العراق وإيران لزيارة مرقد الامام الحسين عليه السلام في العراق ومن ثم الذهاب إلى إيران مشيا نعم مشيا على أقدامه لان في هذه الخطوة أجر وثواب كبير
عاد إلى وطنه وعلامات التعب واضحة على وجهه وبدأت صحته بالتراجع يوميا إلى أن تعب كثيرا وأتى الطبيب لزيارته وبدأ بإجراء الفحوصات اللازمة فتبين انه يعاني من سرطان في البروستات وان لم يعالج فالوضع سيتأزم كثيرا
في بداية الأمر رفض ولكنه سرعان ما استجاب لرأي الطبيب وبدأ رحلة علاج قاسية لكن هذا المرض بدأ ينتقل رويدا رويدا حتى انتقل إلى العظم وبدأت اوجاعه تزيد نسبيا لكنه تحمل كثيرا وكان صامدا رغم كل شيء
بدأتحفيدتهتلاحظ علامات التعب على وجهه فسألته :
_ ما الأمر يا جدي لماذا أراك باهت اللون ولا تقوى على الحركة
_ انا متعب حبيبتي لا تقلقي بضعة أيام وأكون بخير
لكنها كانت تدرك بأن الوضع خطير فزادت مخاوفها وايقنت ان الأمر سيسوء
زاد حزنها حزنا والألم ألما إذ أنها لم تشأ أن تقتنع بأنه سيموت وأنها لن تنعم بحبه ولا عطفه لأنه كان بمثابة والدها وليس فقط جدها ومنذ ذلك الوقت بدأت تقترب منه أكثر فأكثر
إلى اللقاء فيالجزءالثاني والاخير