جنــــون
08-26-2022, 02:34 AM
ذات يوم
وكما هي عادته في طرح بعض أفكاره الإجتماعية والأدبية
في قاعة تكتظ بشريحة نخبوية كان من ضمن الحضور إحدى الفتيات وكانت
تتصف بالخلق الرفيع والذكاء الحاد والثقافة المتميزة وكانت الفتاة تبدي رغبتها
بمناقشته بما لديها من مخزون إثرائي كان يزيد من ندرة النقاش
فأعجب ذلك المحاضر بتلك الفتاة الألمعية التي كانت تختلف عن قريناتها وكان
يشعر براحة غريبة عندما تبدأ حديثها معه لدرجة أنها بذكائها واسلوبها الهادئ
إستطاعت أن تغزو ذاكرته وتيسطر على مساحة شاسعة من تفكيره
وإذا لم يرها في القاعة لا يطيل حديثه مع الحضور كعادته لو كانت موجوده إلا أنها
تظل حاضرة أمام عينه يشبع بتذكرها نهم الإشتياق الذي يحيط بكل محسوساته فوجودها
يعني له وجود نصفه الآخر الذي يملئ كل فراغات تفكيره وتطلعاته فوقت الحديث معها
يمضي بسرعة البرق مما زاد من تعلقه بها لدرجة أنه كان في بعض الأوقات لا يحضر إلا
من أجل رؤيتها فقط
لم تستطع حبال صبره أن تصمد أمام حالة الشغف التي كانت تستحوذ على مشاعره ولا
تكبح جماح خيالة الآسر نحوها
إن حضرت أحضرت السعادة معها وإن غابت غابت صور الجمال
لم يحتمل كتمان ما بداخله نحوها وأنفرط عقد التماسك الذي أنتثر أمامها كحبات اللؤلؤ قائلا
لها هل تعرفين أنني معجب بك إيما إعجاب وريثما لا اجدك في المحاضرة لا اشعر بالسعادة
أغمضت عينها بلمحة قبول وطأطأت براسها وقالت وأنا معجبة بك أكثر
أزدادت ضربات قلبه إلا أن لسانه أنطلق بالكلام وبدأ يصف الكثير من الصفات التي تتصف بها
وهي قابلته بنفس المشاعر التي مهدت له الطريق ليعترف لها أنه يحبها بطريقة جنونية وأن حبها
هو المعيار الوحيد الذي قد يجعل حياته ذات صبغة سعيدة في كل الأوقات فقالت له ألا تراني فأنا
لست بالجميلة التي يكون جمالي هو من سحر تلابيبك
قال لها لكن جمال روحك لا تمتلكها الكثير من الجميلات وجمال الروح هو الجوهر النقي الذي
أبحث عنه ووجدته فيك أنتِ
بادلته المشاعر وتكونت بينهما علاقة حب راقيه وصادقه رفعت مشاعر كليهما إلى عنان الوجد
وبدء كل طرف يعبر عن مكنوناته لدى الطرف وكانا الآخر لا يفترشان إلا ارائك الإشتياق ولا يتناولان
إلا فواكة الغزل ولا يلتحفان إلا بأنسجة المشاعر المتقده
وبينما هما جالسان ذات مره قال لها حبيبتي قالت نعم قال حبك عذاب
فما كان منها إلا أن ألتقطت كلمته بشئ من الريبة وقطّبت حاجبيها وأنفاسها تتصاعد ولغتها الناعمة
تحولت إلى نبرة حادة وقالت له أقلت أن حبي عذاب
قال لها نعم ،، وكان قصدة أن حبها قد تمكن من شغافه لدرجة التتيم
لكنها لم تدرك ذلك التعبير أنه من نار الجوى والصبابة فصبت جم غضبها بطريقة لم يسبق لها أن
تحدثت بها معه وكأنها أصيبت بحساسية الآرتكاريا حاول أن يعيد المياة إلى مجراها الطبيعي بكل الوسائل
لعله يحظى بشئ من تلك الروح المرحة والعبارات اللطيفة والناعمة لكن دون جدوى
فقد سبق سيف كلماتها عذل التعبير الذي غاب عن ذهنها وقالت له من الأفضل لي ولك أن نضع حداً
لهذا الحب الذي لا تراه من وجهة نظرك إلا عذاب وتركت المكان وذهبت أبدى لها حسن نيته محاولا
فتح صفحة جديدة إلآ أن مساعية ومحاولاته خابت ولم يجني إلا ثمار الفشل
كتب لها نفس العبارة حبك عذاب وسيبقى عذاب أدركتِ المعنى أم لم تدركيه
منقول
وكما هي عادته في طرح بعض أفكاره الإجتماعية والأدبية
في قاعة تكتظ بشريحة نخبوية كان من ضمن الحضور إحدى الفتيات وكانت
تتصف بالخلق الرفيع والذكاء الحاد والثقافة المتميزة وكانت الفتاة تبدي رغبتها
بمناقشته بما لديها من مخزون إثرائي كان يزيد من ندرة النقاش
فأعجب ذلك المحاضر بتلك الفتاة الألمعية التي كانت تختلف عن قريناتها وكان
يشعر براحة غريبة عندما تبدأ حديثها معه لدرجة أنها بذكائها واسلوبها الهادئ
إستطاعت أن تغزو ذاكرته وتيسطر على مساحة شاسعة من تفكيره
وإذا لم يرها في القاعة لا يطيل حديثه مع الحضور كعادته لو كانت موجوده إلا أنها
تظل حاضرة أمام عينه يشبع بتذكرها نهم الإشتياق الذي يحيط بكل محسوساته فوجودها
يعني له وجود نصفه الآخر الذي يملئ كل فراغات تفكيره وتطلعاته فوقت الحديث معها
يمضي بسرعة البرق مما زاد من تعلقه بها لدرجة أنه كان في بعض الأوقات لا يحضر إلا
من أجل رؤيتها فقط
لم تستطع حبال صبره أن تصمد أمام حالة الشغف التي كانت تستحوذ على مشاعره ولا
تكبح جماح خيالة الآسر نحوها
إن حضرت أحضرت السعادة معها وإن غابت غابت صور الجمال
لم يحتمل كتمان ما بداخله نحوها وأنفرط عقد التماسك الذي أنتثر أمامها كحبات اللؤلؤ قائلا
لها هل تعرفين أنني معجب بك إيما إعجاب وريثما لا اجدك في المحاضرة لا اشعر بالسعادة
أغمضت عينها بلمحة قبول وطأطأت براسها وقالت وأنا معجبة بك أكثر
أزدادت ضربات قلبه إلا أن لسانه أنطلق بالكلام وبدأ يصف الكثير من الصفات التي تتصف بها
وهي قابلته بنفس المشاعر التي مهدت له الطريق ليعترف لها أنه يحبها بطريقة جنونية وأن حبها
هو المعيار الوحيد الذي قد يجعل حياته ذات صبغة سعيدة في كل الأوقات فقالت له ألا تراني فأنا
لست بالجميلة التي يكون جمالي هو من سحر تلابيبك
قال لها لكن جمال روحك لا تمتلكها الكثير من الجميلات وجمال الروح هو الجوهر النقي الذي
أبحث عنه ووجدته فيك أنتِ
بادلته المشاعر وتكونت بينهما علاقة حب راقيه وصادقه رفعت مشاعر كليهما إلى عنان الوجد
وبدء كل طرف يعبر عن مكنوناته لدى الطرف وكانا الآخر لا يفترشان إلا ارائك الإشتياق ولا يتناولان
إلا فواكة الغزل ولا يلتحفان إلا بأنسجة المشاعر المتقده
وبينما هما جالسان ذات مره قال لها حبيبتي قالت نعم قال حبك عذاب
فما كان منها إلا أن ألتقطت كلمته بشئ من الريبة وقطّبت حاجبيها وأنفاسها تتصاعد ولغتها الناعمة
تحولت إلى نبرة حادة وقالت له أقلت أن حبي عذاب
قال لها نعم ،، وكان قصدة أن حبها قد تمكن من شغافه لدرجة التتيم
لكنها لم تدرك ذلك التعبير أنه من نار الجوى والصبابة فصبت جم غضبها بطريقة لم يسبق لها أن
تحدثت بها معه وكأنها أصيبت بحساسية الآرتكاريا حاول أن يعيد المياة إلى مجراها الطبيعي بكل الوسائل
لعله يحظى بشئ من تلك الروح المرحة والعبارات اللطيفة والناعمة لكن دون جدوى
فقد سبق سيف كلماتها عذل التعبير الذي غاب عن ذهنها وقالت له من الأفضل لي ولك أن نضع حداً
لهذا الحب الذي لا تراه من وجهة نظرك إلا عذاب وتركت المكان وذهبت أبدى لها حسن نيته محاولا
فتح صفحة جديدة إلآ أن مساعية ومحاولاته خابت ولم يجني إلا ثمار الفشل
كتب لها نفس العبارة حبك عذاب وسيبقى عذاب أدركتِ المعنى أم لم تدركيه
منقول