إرتواء نبض
08-13-2022, 01:28 AM
كيف يؤثر المرح على علاقتكِ الزوجية؟ كتب كاي براور ورينيه تي بروير، وهما حاصلان على شهادة دكتوراة في علم النفس ويعملان في جامعة مارتن لوثر في هالي بألمانيا، بحثًا في مجلة البحوث الشخصية درسا من خلاله 154 من الأزواج من جنسين مُختلفين لتحديد السمات التي تدور حول المرح والذي له نتائج سلبية وإيجابية للرضا عن العلاقة وهي: الخوف والفرح والضحك، والمتعة المُستمدة من الضحك والسخرية من الآخرين، وأظهرت الدراسة أن النساء والرجال يميلون للطرف المرح والفُكاهي أكثر من غيره، وقالت الدكتورة جيفري هول الأستاذة في قسم دراسة الاتصال في جامعة كانساس أن المرأة تُحب الرجل الفُكاهي وتعده جذّابًا لأنه يُشير إلى ذكائه، ولكن لا يوجد إثبات حول علاقة الفكاهة بالذكاء إلا أنها تُشير لهدوء الرجل وانخفاض عدوانيته، وتحدث أحيانًا بعض الخلافات نتيجة سوء الفهم والتفسيرات الخاطئة للشريك، خاصةً إذا شعر أحد الطرفين باستمتاع الطرف الآخر في مُضايقته أو السخرية منه؛ مما يُشعره بنقص الحنان والأحاسيس غير المُستقرّة تجاهه ويُصعّب عليهما الاستمرار، كما يتّصف البعض الآخر بالاستمتاع بهذه الفكاهة مع قلّة الاهتمام أو التحسس من الكلام، ويوصي بروير بمُراعاة مشاعر الآخرين واتفاق الأشخاص على طريقة كوميدية مُضحكة تُحافظ على صحّة العلاقة وتمنع توتّرها[١]. يُعدّ عالمنا الذي نعيش فيه صعبًا ولا شيء يجعل الحياة أكثر سلاسةً كالفكاهة الجميلة في كلّ الأوقات وحتى في اللحظات الرومانسية، فمن الصفات المُهمّة التي يبحث عنها الشخص في شريكه هو قدرته على إضحاكه وخفّة دمه، وأنتِ لستِ مُجبرةً لأن تكوني مُمثلةً كوميديةً لتجعلي شريككِ يضحك بل اعثري عليها في لحظاتكِ اليومية التي تتشاركانها معًا، وللفُكاهة بين الزوجين عدّة فوائد أهمّها[٢]: يُقلل الضحك علميًا مستويات التوتر على المدى القصير وطويل الأجل. تُقرّب الزوجين من بعضهما البعض فحتى عندما يكون زوجكِ مُنزعجًا منكِ أو من شيء آخر كلّ ما عليكِ فعله هو إلقاء مزحة لطيفة والضحك معًا لتقليل التوتر والمشاحنة في المُشكلة. تُسهّل الأوقات الصعبة فكلّ علاقة تمرّ في أوقات عصيبة بين الحين والآخر، وبين جدال وآخر يتخاصم الزوجان ثم يعودا بعد فترة معًا، والضحك والدعابة تُقلل حدوث هذا الأمر. تُبهجان بعضكما البعض بعد يوم عمل شاق وطويل، فالضحك يُتيج لكِ إخراج كلّ ما في ذهنكِ، وكلّ ما تحتاجينه هو قضاء وقت مُمتع معًا وليس شيئًا آخر. تستمر علاقتكما طويلًا وتقلّ احتمالية انفصالكما، إذ يميل الأزواج للبقاء مع من يمتلكون روح الدعابة والضحك. هذه النصائح لكِ لتكوني زوجةً مرحةً يجب عليكِ الاستمتاع بكلّ لحظة مع زوجكِ وأن تكونين أكثر مرحًا وعفويةً، وإن كُنتِ تشعرين أنكِ لستِ كذلك فأنتِ تعرفين نفسكِ ولا يُعجبكِ الأمر، ومن المؤكد أنكِ تقولين في سرّك أن جميع أفراد العائلة بحاجتكِ ولا يوجد لديك وقت للمُتعة أبدًا، كما تلجأ بعض الزوجات لأن يكن لطيفات وهادئات أمام أزواجهن، ولا يعلمن أن الزواج يحتاج القليل من التفاعل، وتواجه الأم العاملة صعوبةً في ذلك؛ لأنها تشعر بالعصبية دومًا والانشغال الذي يُزعجها في حال طلب زوجها قضاء وقت معها، وبعد مرور العُمر تكتشف الزوجة أنها لم تكن تضع وقتًا للاستمتاع مع زوجها في جدولها، وإن كُنتِ تبحثين عن حلول لتُصبحي زوجةً مرحةً كما يُحبّ زوجكِ فاتّبعي هذه الطرق[٣]: سينتهي هذا الإعلان خلال 9 أجّلي أحيانًا التنظيف، واتركي المنزل فوضويًا إذا كانت معكِ فرصة لقضاء وقت مع زوجكِ، ولتُسهّلي الأمر عليكِ تخلّصي من المهام المتوجّبة عليكِ أولًا بأول كي لا تشعري بالضغط. لا تأخذي هاتفكِ معكِ إلى السرير واطلبي من زوجكِ ذلك أيضًا، فمن الأفضل أن تقضيا الليلة بجوار بعضكما بدلًا من التحديق في شاشة الهاتف، وإن كان يستخدم هاتفه على السرير فانظري إليه واضحكي معه على مقاطع الفيديو التي تمرّ أمامكما وتحدّثا معًا عنها، ولكن الرائع أن تتركا الهواتف وتتحدّثا حول ما حدث معكما خلال اليوم. دعي كلّ شيء للحظات واقضي وقتًا جميلًا مع زوجكِ، فحوض تنظيف الأطباق ينتظر لوقت آخر أما اللحظات الجميلة فلا تعود، وبإمكانكِ طلب المُساعدة من زوجكِ وأخبريه أنكِ تحتاجين للمُساعدة ليبقى معكِ وقت تقضينه معه، فعندما تسترجعان الذكريات ستتذكران اللحظات التي قضيتماها معًا ولن تتذكّرا الحوض النظيف والغسيل المطوي. تعلّمي لغة الحب وأظهري لزوجكِ مشاعركِ تجاهه، وأحضري له الهدايا وجهّزي له المفاجآت. لا تأخذي كلّ شيء على محمل الجد وتستمري بالتفكير النقدي وفهم المعايير والدفاع عن نفسكِ، وإن أراد زوجكِ مُداعبتكِ والمزاح معكِ فامرحي معه وكوني عفويةً، فضحك زوجكِ معكِ يدلّ على محبّته لكِ وأنه يُريد أن تكونا صديقين. ابحثي عن أنشطة وهوايات مُفضّلة لكما وافعلاها معًا، فإن كان يُحب مُشاهدة المُباريات فشاهديها معه. زوريه لمكانه في العمل وذكّريه أنكِ تُحبّينه وادعيه لتناول الغداء. اذهبا في رحلة معًا أو اخرجا من المنزل للمشي طويلًا والتحدث بكلّ ما تُحبّانه. تذكّري أن أطفالكِ ليسوا الأولوية الأولى، فاعتناؤكِ بأطفالكِ وإشعارهم بأهميّتهم أمر ضروري لكن عليهم معرفة أن لديكِ اهتمامات أخرى غيرهم. أظهري لأطفالكِ من خلال تفاعلكِ مع زوجكِ أن زواجكِ قوي وأنكما تحترمان بعضكما وحافظا على إعطاء الأطفال صورةً مثاليةً عن علاقتكما الصحية والقوية، مما يُشعرهم بالأمان والترابط الأسري. أنشطة مرحة يمكنكِ مشاركتها مع زوجكِ يمرّ الزواج بعد فترة من الوقت بمرحلة من الملل وهذا طبيعي، فالأفكار تنفد والكلام يُصبح أقل لكن العلاقات جميعها تحتاح لكسر الروتين بين الحين والآخر، وإليكِ بعض الأفكار لأنشطة تقضيانها معًا[٤]: اذهبا في سهرة لمطعم واختاري منطقةً فيها عدّة مطاعم، واشربا الكوكتيل أولًا وتناولا المُقبّلات ثم توجّها لمكان مُختلف لتناول الطبق الرئيسي واختما السهرة بتناول حلوى لذيذة. تجوّلا في متاجر التحف وأسواق السلع المُستعملة وليس شرطًا عليكما الشراء، فالنظر وحده مُمتع ويكفي. شاهدا فيلم دراما أو فيلمًا كوميديًا دون تخطيط واتركا الأمر للصدفة، فقط أغمضي عينيكِ واختاري فلمًا ويجب على كليكما احترام الاختيار. اذهبا لحديقة مُجاورة سيرًا على الأقدام أو اجلسا في مكان مليء بالطبيعة الخضراء. اذهبا في جولة لركوب الدراجات في المنطقة، وغالبًا ما تكون للدراجات مسارات وجولات مُنظّمة ومُصممة فعليًا. استأجرا زورقًا أو قاربًا في فترة ما بعد الظهر للاستمتاع بجولة بحرية جميلة. تابعي المهرجانات التي تُقام في مدينتكِ وادعي زوجكِ لواحدة منها. تناولا طعام العشاء في مطعم لم يُجرّبه أحد منكم ومُختلف عمّا تأكلانه في العادة. اصنعا طبق طعام مُفضلًا لديكما واتفقا على تجربة وصفة جديدة. اصنعي نُزهةً داخليةً بأجواء رومنسية وقد تكون أكثر مُتعةً من النزهة الخارجية. تعلّما نشاطًا جديدًا معًا كالرقص والتصوير الفوتوغرافي. أعيدي موعدًا بينكما لا يُنسى، وفكّري في تاريخ مُفضل بينكما كتاريخ الالتقاء أول مرة، وتاريخ الاعتراف بالحب بينكما. العبا معًا الطاولة أو الألعاب الورقية. مارسا الرياضة معًا. اجلسا على طرف الطريق وشاهدا غروب الشمس معًا