ترانيم عشق
07-28-2022, 10:55 AM
النفاق داء وبيل، وانحراف خطير، وشر مستطير، وهو من أخطر الأمراض التي تفسد القلب إن لم يكن أخطرها،
والإنسان لا يرضى لنفسه النفاق غير أنه قد يقع فيهمن حيث لا يشعر، وبالأخص النفاق العملي،
وهذا لا يعني أن يقف الإنسان عاجزا عن مواجهته، ويخطئ من يستهين به دون أن يحصن نفسه منه؛
لأنه يسلب من الإنسان كل صفات الخير، ويحرمه من فعل الصالحات،
وينتزع منه كل القيم السامية؛ حتى يجعله منبوذًا ً مدحورا. وقد جاءت سورالقرآن بكشف أهله، وذكر صفاتهم.
* تعريف النفاق:
لغة: ( نفق) النون والفاء والقاف أصلان صحيحان، يدل أحدهما على انقطاع شيء وذهابه،
والآخر على إخفاء شيء وإغماضه. ّ مأخوذ من النفق، وهو السرب في الأرض الذيُ َ يستَتر ّ َ فيه،
وسمي النفاق بذلك لأن المنافق يستر كفره.
( والنفاق [اصطلاح شرعي]) لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به وإن كان أصله معروفًا في اللغة العربية.
شرعا: إظهار الخير وإسرارالشر، نقل عن ابن جريج قوله:
المنافق يخالف قولهُ َ فعله، وسره علانَيته ، ومد ُخله مخرجه، ومشهُده مغَيبه
* انواع النفاق :
النفاق ينقسم إلى نفاق أكبر ونفاق أصغر. قال ابن تيمية:
(والنفاق كالكفر نفاق دون نفاق ولهذا كثيرا ما يقال: كفر ينقل عن الملة وكفر لا ينقل، ونفاق أكبر ونفاق أصغر)
ا- النفاق الاعتقادي (النفاق أكبر) : وهو أن يظهر الإيمان والإسلام وهو كافر في الباطن،
وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول االله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن ّ
بذم أهله وتكفيرهم، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار.
قال ابن رجب:(النفاق الأكبروهو أن يظهرالإنسان الإيمان باالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،
ويبطن ما يناقضذلك َّكله أو بعَضه. وقد يطلق الفقهاء لفظ الزنديق على المنافق.
قال ابن القيم: (طبقة الزنادقة، وهم قوم أظهروا الإسلام ومتابعة الرسل،
وأبطنوا الكفر ومعاداة االله ورسله، هؤلاء هم المنافقون، وهم في الدرك الأسفل من النار ).
ب- النفاق العملي (النفاق الاصغر): وهو ترك المحافظة على أمور الدين سرًا، ومراعاتها علنًا،
مع الإيمان باالله وصحة الاعتقاد. قال ابن رجب:
(النفاق الأصغر، وهو نفاق العمل، وهو أن يظهرالإنسان علانية صالحة، ويبطن ما يخالف ذلك).
والنفاق الأصغر العملي قد يجتمع في قلب المسلم مع أصل الإيمان وهو من أكبر الذنوب والمعاصي،
بخلاف النفاق الأكبر فإنه ينافي الإيمان، فلا يجتمع نفاق أكبر مع الإيمان باالله في قلب عبد.
ولكن إذا استحكم النفاق الأصغر وكمل؛ فقد يفضي بصاحبه إلى النفاق الأكبر والانسلاخ من الدين بالكلية.
والنفاق العملي لا ّيخلد صاحبه في النار، بل حكمه حكم سائر أهل الكبائر،
فإن شاء االله غفر له وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه على ذنوبه ثم يكون مآله إلى الجنة.
والإنسان لا يرضى لنفسه النفاق غير أنه قد يقع فيهمن حيث لا يشعر، وبالأخص النفاق العملي،
وهذا لا يعني أن يقف الإنسان عاجزا عن مواجهته، ويخطئ من يستهين به دون أن يحصن نفسه منه؛
لأنه يسلب من الإنسان كل صفات الخير، ويحرمه من فعل الصالحات،
وينتزع منه كل القيم السامية؛ حتى يجعله منبوذًا ً مدحورا. وقد جاءت سورالقرآن بكشف أهله، وذكر صفاتهم.
* تعريف النفاق:
لغة: ( نفق) النون والفاء والقاف أصلان صحيحان، يدل أحدهما على انقطاع شيء وذهابه،
والآخر على إخفاء شيء وإغماضه. ّ مأخوذ من النفق، وهو السرب في الأرض الذيُ َ يستَتر ّ َ فيه،
وسمي النفاق بذلك لأن المنافق يستر كفره.
( والنفاق [اصطلاح شرعي]) لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به وإن كان أصله معروفًا في اللغة العربية.
شرعا: إظهار الخير وإسرارالشر، نقل عن ابن جريج قوله:
المنافق يخالف قولهُ َ فعله، وسره علانَيته ، ومد ُخله مخرجه، ومشهُده مغَيبه
* انواع النفاق :
النفاق ينقسم إلى نفاق أكبر ونفاق أصغر. قال ابن تيمية:
(والنفاق كالكفر نفاق دون نفاق ولهذا كثيرا ما يقال: كفر ينقل عن الملة وكفر لا ينقل، ونفاق أكبر ونفاق أصغر)
ا- النفاق الاعتقادي (النفاق أكبر) : وهو أن يظهر الإيمان والإسلام وهو كافر في الباطن،
وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول االله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن ّ
بذم أهله وتكفيرهم، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار.
قال ابن رجب:(النفاق الأكبروهو أن يظهرالإنسان الإيمان باالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،
ويبطن ما يناقضذلك َّكله أو بعَضه. وقد يطلق الفقهاء لفظ الزنديق على المنافق.
قال ابن القيم: (طبقة الزنادقة، وهم قوم أظهروا الإسلام ومتابعة الرسل،
وأبطنوا الكفر ومعاداة االله ورسله، هؤلاء هم المنافقون، وهم في الدرك الأسفل من النار ).
ب- النفاق العملي (النفاق الاصغر): وهو ترك المحافظة على أمور الدين سرًا، ومراعاتها علنًا،
مع الإيمان باالله وصحة الاعتقاد. قال ابن رجب:
(النفاق الأصغر، وهو نفاق العمل، وهو أن يظهرالإنسان علانية صالحة، ويبطن ما يخالف ذلك).
والنفاق الأصغر العملي قد يجتمع في قلب المسلم مع أصل الإيمان وهو من أكبر الذنوب والمعاصي،
بخلاف النفاق الأكبر فإنه ينافي الإيمان، فلا يجتمع نفاق أكبر مع الإيمان باالله في قلب عبد.
ولكن إذا استحكم النفاق الأصغر وكمل؛ فقد يفضي بصاحبه إلى النفاق الأكبر والانسلاخ من الدين بالكلية.
والنفاق العملي لا ّيخلد صاحبه في النار، بل حكمه حكم سائر أهل الكبائر،
فإن شاء االله غفر له وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه على ذنوبه ثم يكون مآله إلى الجنة.