إرتواء نبض
07-14-2022, 09:13 PM
أهمية استماعنا للآخرين الاستماع للآخرين أهمُّ بكثير من التّحدّث؛ فغالبًا ما ينسى معظم النّاس أنّ لدينا فمًا واحدًا وأذنين اثنتين، ممّا يعني أنّنا يجب أن نستمع ضعف ما نتكلم، وبهذه الطّريقة سنتمكّن من التّواصل مع الآخرين على المستوى الرّوحيّ، دون أن نكون مدفوعين بغرائزنا الأنانيّة التي تجعلنا نتحدث دون استماع، وسيكون العالم مكانًا أفضل إذا استمع النّاس إلى بعضهم، وسيكون التّواصل حقيقيًّا، وسيقول الجميع ما يريدون ولن يبقوه في رأسهم، وستنخفض النّزاعات وسيعكس النّاس تعاطفهم، ولا شكَّ في أنّ الاستماع إلى الآخرين فنٌّ، وطريق إلى قلب الآخرين، وجهد يتطلّب الصّبر، وأحيانًا يكون معركة مع النّفس، ومهارة تحتاج إلى تعلُّمها من أجل التّطوّر الشّخصيّ، وإطلاق العنان للقدرات الذّاتيّة[١]. يتوق النّاس إلى أن يسمعهم أحد، إذ لديهم الكثير ممّا يحدث في حياتهم ورأسهم، ويكون الاستماع لهم منفذًا مهمًّا، ولهذا تأثير إيجابيّ على المُستمِع والمُتكلِّم، كما أنَّ طرح الأسئلة والمشاركة في المحادثات والاستماع إلى المتحدّثين، والاستماع إلى النّصائح والتّعلّم منها يُعطي فائدة حياتيّة كبيرة للمُستمِع، كما أنَّ الاستماع يُنمّي الصّبر على التّحكُّم في العقل، وهي فضيلة محترمة للغاية، وهذا هو الشّيء الذي دونه لا يمكن لأيِّ أحد التعامل مع ما تجلبه له الحياة، ومن خلال مقاومة الرّغبة في التّحدُّث والاستماع بتواضع والاستجابة جيّدًا للشّخص الآخر، يُبنى الصّبر والشّخصيّة[١]. التّعاطف ظاهرة نادرة في الوقت الحاضر، لكن يُمكن إظهارها بسهولة هذه الأيّام من خلال الاستماع للآخرين، وبهذه الطّريقة فقط يمكن أن يكون المُستمعون حكماء في أفعالهم، ويشعرون بما يعتقده الآخرون، ويبدؤون في العطاء، وفي مكان ما أثناء عمليّة الاستماع للآخرين يحدث شيء سحريّ، إنّه فهم الأسئلة الوجوديّة، دون طرح أسئلة، مثل الحصول على إجابات عن النّفس، والحياة، والحبّ، والآخرين، والأشياء المقدّسة، والأخلاق، والحصول على العديد من الدّروس التي لم تكن ستُتاح لولا فرصّة تعلُّمها من الآخرين؛ لذا خلال الاستماع للآخرين، على المُستمِع التّوقّف عن التّفكير والقضاء على الخجل وكلّ الحواجز، والاستماع فقط، ومحاولة التّركيز فيما يُقال وفيما لا يُقال؛ لمساعدة المُتحدّث ونفسه قدر الإمكان[١]. 1 second of 12 seconds سينتهي هذا الإعلان خلال 9 أسباب عدم استماع زوجكِ لكِ عندما لا تستمعين لزوجكِ أو لا يستمعُ لكِ يكون الزّواج في مشكلة كبيرة، وقد يكون نقص الاستماع علامة على أن الزّواج في خطر، وقد يكون هذا بسببكما أنتما الاثنين، ونعرض لكِ عددًا من هذه الأسباب[٢]: قد تستغرقين وقتًا طويلًا لتقولي ما تريده، وهذا مملٌّ. احتكاركِ للحديث ومنع زوجكِ من التّحدّث. عدم احترامكِ لمعتقدات زوجكِ ومشاعره، وقد تتحدّثين بأشياء مؤذية أو مهينة، أو ترفضين ما يقوله ولا تحترمينه، وهكذا لن يتحدّث زوجكِ معكِ. قد تتلاعبين بكلامكِ ولا تقولين الحقائق دائمًا. إذا كان أسلوبكِ في الحديث أسلوب وعظٍ ومحاضرة واستجواب، فقد يفضّل زوجكِ عدم سماع محاضراتكِ أو أسئلتكِ. تستخدمين في كلامكِ (دائمًا وأبدًا وباستمرار)؛ لذا احذفي هذه الكلمات من مفرداتكِ. تتحدّثين إلى زوجكِ في وقت غير ملائم، مثلًا عندما يكون مُرهقًا أو مشغولًا بأفكار أخرى، أو يُتابع التّلفاز، أو يعمل على الكمبيوتر. تستمرّين في طرح قضايا أو مواضيع قديمة، أو مُحادثات قد نُوقشت مطوّلًا. تشتكين وتتذمّرين في محادثاتكِ دائمًا، لذا كوني أكثر إيجابيّة. قد لا يكون زوجكِ مهتمًّا بالموضوع الذي تتحدّثين عنه. قد يختلف زوجكِ مع ما تقوليه، ويكون غير منفتح على سماع جانبكِ من المشكلة. قد يكون استمع لأكبر قدر ممكن في ذلك اليوم، لذا لا تضغطي عليه من أجل الاستماع لكِ. إذا كنتِ تقدّمين له المشورة أو المعلومات، فقد يعتقد أنّه يعرف بالفعل الإجابة أو كيفيّة فعل شيء ما. يمكن أن يحكم زوجكِ على أنّ ما تقولينه ليس مهمَّا. قد يعتقد زوجكِ أنّ تجاهل ما تقولينه سيجعل المشكلة أو الموقف يختفي. قد لا يرغب زوجكِ في سماع ما تقولينه. قد يشعر زوجكِ بالخوف وعدم الارتياح للتّعبير عن وجهة نظره المعارضة، لذلك يعدّ الانسحاب خيارًا أسهل، لذا عليكِ أن تسمحي له بأن يختلف معكِ. قد يحتاج زوجكِ لتوضيح ما تقولينه، إذ يمكن أن تكون فترة اهتمامه قصيرة، وتحتاجين إلى التّوقّف مؤقّتًا بين الحين والآخر أثناء التّحدّث، واسمحي له بطرح الأسئلة لتوضيح ما تقولينه. نصائح ليستمع زوجكِ لكِ من الصّعب أن لا يستمع زوجكِ لكِ، ولتجعليه يستمع إليكِ، تأكّدي من أنّه يركّز عليكِ، وإليك بعض النّصائح المجرّبة للتّأكّد من أنّ زوجكِ سيُصغي لكلّ ما تقوليه[٣]: عبّري له عن حبّكِ: قبل أن تتواصلي مع زوجك في أيّ شيء، تأكّدي أوّلًا من التّعبير عن حبّك له؛ لأنّكِ لن تتمكّني من تجاوز أيّ شيء إذا لم يشعر بأنّه محبوب، لذا كوني لطيفةً معه دائمًا. اختاري الوقت والمكان المناسبين: إذا أصابكِ الإحباط من عدم استماع زوجكِ لكِ فهذا لن يجعله يستمع إليك، بل يجعله يتجاهل صوتكِ ويتظاهر بأنّه يستمع إليك، لذا عليكِ اختيار الوقت والمكان المناسبين ليستمع لكِ. كوني واضحةً مع توقعاتكِ: من الحقائق المقبولة عالميًّا أنّ الأزواج ليسوا قارئين للعقل، لذا كوني واضحةً جدًّا في شرح مشكلاتكِ وما تتوقّعينه منه، ويمكنكِ أن تخبريه بصراحة أنّكِ تريدين أن تتحدّثي معه فقط للتّنفيس عن مشاعركِ، ولا بأس إذا لم يكن لديه حلول. دعيه يقرّر الوقت الذي يكون فيه مستعدًّا للتّحدّث: أخبري زوجكِ أنّكِ بحاجة إلى مناقشة شيء معه لكن لا تتعجّلي، ودعيه يُحدّد الزّمان والمكان ليعرف أنّكِ تقبلين بآرائه، وهذا سيجعله يقترب منكِ بعقل متفتح. التزمي بالموضوع المهمّ: تذكّري أنّ لدى زوجكِ فترة اهتمام قصيرة جدًّا، لذا استفيدي منها إلى أقصى حدٍّ بالتّمسكّ بالموضوع الذي تريدين مناقشته، وهكذا سيأخذكِ زوجكِ على محمل الجدِّ لأنّ مسألة المناقشة واضحة. تحقّقي من لغة جسدكِ ونغمة صوتكِ: تجنّبي تخويف زوجكِ بلغة جسدكِ ونبرة صوتكِ الصّارمة؛ لأنّ هذا سيجعله منغلقًا بالتّأكيد، وحاولي أن تكون الدّردشة ودودة قدر الإمكان. دعيه يعرف أنّك جادّة: في بعض الأحيان قد يرغب زوجكِ بتنحية الموضوع بالكامل من خلال تناوله باستخفاف، وهذا هو الوقت الذي يجب أن تكوني فيه هادئة، وتجعليه يُدرك خطورة المشكلة المطروحة، وتأكّدي من أن تشرحي له كيفيّة تأثّركِ بالمشكلة التي تتحدّثين عنها.