إرتواء نبض
07-12-2022, 09:37 PM
الرجل والمرأة تختلف شخصية الرجل عن المرأة كثيرًا، حتى قيل إن كل واحد منهما من كوكب مختلف، وقد أظهرت الدراسات بأن 18% من النساء والرجال تتشابه شخصياتهم كثيرًا، إلا أن نسبةً كبيرةً من النساء يتمتعن بصفات مميزة، في حين يتصف الرجال باستقرار المشاعر والميل للقسوة والعدوانية والرغبة بالسيطرة، عكس النساء اللاتي يتميزن بالدفء والمشاعر الحساسة، وقد أثبت الباحثون اختلاف الأساليب الخاصة بالرجل والمرأة وكأنهما من عالمين مختلفين[١]، وسوف يُذكر في هذه المقالة الطرق التي تمكن المرأة من التعامل مع أكثر من نوع من أنواع الرجال. طرق التعامل مع الرجل تختلف طرق التعامل مع الرجل باختلاف طباعه وحالاته، وتتمثل هذه الحالات بما يأتي: طرق التعامل مع الرجل العصبي تُعد العصبية حالةً مؤقتةً تُصيب الرجل، لهذا يُنصح بابتعاد الزوجه عن زوجها وعدم التحدث له حتى لا يزيد غضبه، إذ قد يتسبب التحدث معه والرد على حديثة بزيادة عصبيته واستمرارها لمدة ساعات، لذا يُنصَح بمقابلة العصبية بالهدوء فقد يتسبب الهدوء بشعور الرجل بالإحراج من عصبيته وتصحيحه لما يفعل[٢]، ومن الممكن أن تعمد المرأة للتحدث مع الرجل مباشرةً بعد مرور فترة من الزمن للتخفيف من عصبيته، فتستطيع إخباره عن رغبتها بمعرفة ما يدور في خاطره ويتسبب بفقدانه لأعصابه، وذلك رغبةً منها لمساعدته للسيطرة على أعصابه، وحتى يكون أكثر قدرةً على التخفيف من غضبه في المرات القادمة، كما يجب أن توضح عدم رغبتها بإشعاره بالذنب أو الحرج، وبقبولها لاعتذاره[٣]. يُنصح بإعطاء الرجل مساحةً خاصةً به، فهم لا يحبون التدخل الزائد في حياتهم أو الضغط عليهم، لذلك يجب منح الرجل مساحةً خاصةً، والاستعداد الدائم للتحدث معه والاستماع إليه مع إظهار الاهتمام والحب، كما يُنصح بمدح الزوج وإظهار الثقة الكبيرة به، وإخباره بأنه ذكي مع تشجيعه على الصبر، والإبداع، والمثابرة، والعزيمة[٤]. التعامل مع الرجل العنيد والبارد من الممكن أن يتعرض الرجل والمرأة لمشكلة ما، وفي هذه الحالة يجب على المرأة المحافظة على سلوكيات إيجابية خلال تحدثها مع الرجل، وذلك لتجنب العنف اللفظي أو الجسدي، ولهذا عليها المحافظة على هدوئها حتى تتمكن من التفاوض والتحدث مع الرجل والوصول لحلول جيدة ومعقولة، كما يُنصَح بالابتعاد عن أسلوب التوسل واليأس أو الظهور بمظهر الضعف والبؤس أمام الرجل خصوصًا إن شعرت المرأة بنفاد كافة الخيارات لإقناع زوجها برأيها أو بوجهة نظرها، وذلك لأن هذا الأسلوب لن يُجدي نفعًا مع الرجل العنيد، بل يُعد مهينًا، لذا يجب على المرأة اتباع عقلها للإقناع وعدم استخدام عاطفتها، وتحتاج المرأة للصبر عند تعاملها مع الرجل البارد والعنيد في حال رغبتها بتغيير سلوكياته، لأن هذا الأمر لن يحدث فجأةً، لذا يجب عليها البداء بتغيير أمور صغيرة ثم الانتقال للمشكلات الكبيرة، مع أهمية تقبل فكرة عدم قدرتها على تغيير الرجل لشخص آخر[٥]. التعامل مع الرجل الشكاك ينبغي على المرأة التعامل مع الرجل الشكاك بحذر خصوصًا عند حديثها معه، إذ يجب أن تزن الكلمات وتتحدث باختصار حتى لا يفهمها بطريقة خاطئة، كما يجب أن تكون صريحةً وواضحةً معه سواء أكان بالقول أو الفعل، والبعد تمامًا عن محاولة إثارة الغيرة لديه، وذلك حتى لا تُثار الريبة أو الشك في قلبه، كما يجب أن تبتعد عن المبالغة بالاعتذار عند قيامها بأي خطأ أو سوء فهم، فقد يفهم بأنها تحاول إلهاءه لإلحاق الضرر به، ويُنصح بأن تبتعد المرأة عند مناقشته أو مجادلته أو تغيير رأيه خصوصًا في حال وجود أشخاص آخرين حولهم، كما يُنصح بالابتعاد عن لومه أو محاولة وضع الخطأ عليه، بل يجب الاستمرار باحترامه ومحاولة ضبط الأعضاب معه، ومحاورته بهدوء وبوجود براهين وحجج مقنعة وقوية، فقد يكون الرجل مصابًا بأحد الأمراض النفسية[٦]. نصائح للتعامل مع الرجل فيما يأتي عدد من النصائح التي تختص بفن التعامل مع الرجل عمومًا، وهي: يجب على المرأة أن ترفع قدر الرجل أمام أصدقائه وعائلته، وأن تحترم رأيه وإن خالفها الرأي، فقد يكون عدم احترام المرأة له من الأسباب الأساسية لظهور العصبية لديه[٧]. يجب حل المشاكل والخلافات بالتفاهم والحصول على حل وسط لأي مشكلة تواجه الرجل والمرأة، إذ من المعتاد أن تفكر المرأة بمشاعرها، في حين يفكر الرجل بما هو أفضل، لذلك يجب أن يوجد استعداد للتنازل والتسوية لحل أي مشكلة[٨]. تختلف الاهتمامات بين شخص وآخر، وينطبق ذلك الأمر على الرجل والمرأة، لذلك على المرأة أن تجد عددًا من الاهتمامات المشتركة بينها وبين الرجل، ومحاولة الوصول لعدد من الحلول التي ترضي الطرفين دون أن يوجد تغيير بالاهتمامات، فمثلًا في حال كانت المرأة تحب الخروج والسهر خارج المنزل وكان الرجل يحب البقاء داخل المنزل، من الممكن قضاء عدة ليالٍ خارج المنزل والبقاء في الليالي الأخرى في المنزل، من أجل أن يرضى الطرفان وأن يتقبلا بعضهما البعض[٩]. اختلاف الرجل عن المرأة يختلف الرجل عن المرأة بطريقة التعامل مع الأمور عن المرأة، فمثلًا يُعد حل الرجل للمشكلات التي تواجهه بإظهار القوة والكفاءة والالتزام بالعلاقة، وهذا دليل على اختلاف الرجل عن المرأة، لهذا يجب أن يكون الرجل والمرأة على دراية باختلاف كل منهما عن الآخر، ومن الممكن الحصول على استشارات لعلاج الزوجين وفهم بعضهما البعض من أجل الاستفادة من تلك الاختلافات، إذ من الممكن أن يُساعد المعالج على توجيه الزوجين لتفادي حصول سوء التفاهم، فتسعى المرأة لفهم الأمور الخاصة بالرجل، ويسعى الرجل لتقدير وفهم كل الأمور الخاصة بالمرأة، وتتمثل الاختلافات ما بين الرجل والمرأة بما يأتي[١٠]: يختلف الرجل عن المرأة بقدرته على تذكر الذكريات من خلال إستراتيجيات تعمد لإعادة بناء التجربة، كما ترتبط الخبرات لدى الرجل بالنشاطات البدنية، عكس المرأة التي تتذكر الذكريات بعاطفتها القوية، فالأحداث والخبرات الخاصة بالمرأة مرتبطة بعاطفة مشتركة. تتمتع المرأة بقدر كبير من الحساسية بسبب الأساس الفسيولوجي الخاص بها، لهذا فهي تتمتع بإنذار جسدي عن الشعور بالخطر، إذ يوجد لديها نظام لا إرادي للتعاطف أكثر من الرجل. يتأثر كل من الرجل والمرأة بمستوى هرمون التستوستيرون، فهو يؤثر على السلوكيات العدوانية في الدماغ، فزيادة هرموني البروجسترون والإستروجين لدى الرجل يزيد من تأثير هرمونات الأنوثة عليه، في حين يغير هرمون البرجسترون والإستروجين عند النساء على بعث مشاعر قوية من الذكريات خصوصًا خلال أيام الحيض، كما أن ارتفاع التستوستيرون يُسبب حساسيةً عاطفيةً