إرتواء نبض
07-07-2022, 07:52 PM
يُعدّ كل من الأخطبوط والحبار من الحيوانات البحرية المشهورة، وينتشر كلاهما بأنواعهما المختلفة في معظم بحار ومحيطات العالم، ويتشابهان في الكثير من الصفات لكونهما من الحيوانات المائية رأسية الأرجل، إلا أنهما يختلفان في الخصائص الفيزيائية، والسلوك والموطن، ويصنف كل من الأخطبوط والحبّار ضمن عائلة الرخويات، وتتفاوت الأخاطب فيما بينها من عدةِ نواحٍ منها حجم الرأس والأذرع والطول وغيرها من الأمور، أما الحبار فإنه ينتمي لفصيلة Sepioidea المنحدرة لرأسيات الأرجل، ويختلف أفراد عائلة الحبار فيما بينهم من حيث الطول وشكل الجسم وعدد الأذرع وطولها، وفي هذا المقال سنتعرف على الفرق بين الأخطبوط والحبار[١]. الفرق بين الأخطبوط والحبار قد يخلط كثيرون بين الأخطبوط والحبار بحكم التشابه بينهما نسبيًّا، إلا أنه لا بد من معرفة الفرق بين الأخطبوط والحبار للتمكن من تمييز كل منهما[٢][٣][٤][٥]: الهيكل العظمي: تشتهر الأخاطب بأن أجسامها خالية من العظام (لا فقاريات)، وهذا يتيح لها القدرة على المرور من خلال الفجوات الضيقة والشقوق الصغيرة، أما الحبار فهو على النقيض تمامًا، إذ يمتلك بنية صلبة تساعد العمود الفقري، فتمتد على طول حيوان الحبار وتثبته عند السباحة، لأنها مرنة أيضًا. تشريحيًّا: الأخطبوط مكون من رأس مستدير، و8 أذرع مبطنة بماصّات قوية تستخدم للإمساك بالفرائس، و3 قلوب؛ اثنان يضخان للخياشيم، وواحد لباقي الجسم، بينما يتكون الحبار من زعانف ورأس له شكل مثلث تقريبًا، و8 أذرع، ومخلبين يحتويان على الماصات. الموطن: تميل الأخاطب للعيش في أوكار في قاع المحيط، في المنطقة الضحلة إلى الأعماق وذلك حسب النوع، كما يعيش بعضها في الزجاج وغيرها في القمامة التي تسقط في القاع، أما الحبار فيعيش في المحيط المفتوح، سواء في مناطق السواحل الضحلة أو في أعمق أعماق المحيط المظلم. الصيد: تختلف تقنيات الصيد بينهما، إذ تستولي الأخطبوطات على فرائسها من خلال أذرعها، ثم تحقن السم فيها، فتشل حركتها، وباستخدام الفم القوي تقطع الفريسة، وتذيب لحمها باللعاب، فيسهل أكله، أما الحبار فيستخدم مخالبه الطويلة، ويقطع فريسته ثم يأكلها. الزعانف: الأخاطب ليس لها زعانف، رغم أن المعلومات تشير إلى أن بعض أنواعه التي تعيش في قاع المحيط تمتلك الزعانف، أما البقية فتفتقر لذلك، أما الحبار فإنه يمتلك زعانف تساعده على الحركة، وعلى تغيير الاتجاه، كما تساعده على السباحة للأمام، لكن سرعته منخفضة مقارنةً بالأخطبوط، وزعانفه كتلة عضلية قوية. التكاثر: يستخدم كلا الحيوانين تقنية تزاوج مختلفة، فتستخدم الأخاطيب الذكور ذراعًا متخصصًا يدعى هكتوكوتيلوس لنقل الحيوانات المنوية إلى تجويف لدى الإناث، ثم تضع الأنثى سلسلة من البيض المخصب على سطحها الذي تحرص على تنظيفه وحراسته، ويبقى هذا البيض ما بين شهرٍ إلى سنة كاملة اعتمادًا على أنواع الأخاطيب المتزاوجة، وقد تبني الأنثى أحيانًا جدارًا من طين لحماية البيض، فتبقى إلى أن يفقس بعضه ويموت الآخر، ثم يموت الأخطبوط، بينما يتزاوج الحبار في مجموعات كبيرة، ويضع بيضه في قاع المحيط ومياه البحر، أو على الأعشاب البحرية، وعلى عكس الأخطبوط، فإن الحبار يموت بعد وقت قصير من تزاوجه. العمر، يعيش الأخطبوط لعمرِ 3 سنوات كحدٍ أقصى، أما الحبار فيعيش خمس سنوات. 0 seconds of 0 seconds معلومات عن الأخطبوط والحبار بعد التعرف على الفرق بين الأخطبوط والحبار؛ لا بد من التعرف على أهم المعلومات حول الأخطبوط والحبار، ومنها[٤][١][٦]: ينحدر الأخطبوط والحبار من عائلة رأسيات الأرجل، وتتشابه عامةً بالشكل الخارجي بوجودِ أذرع متعددة تحفزها على الإمساك بالفريسة والسباحة أيضًا، كما ينتمي كل منهما للرخويات. يعتمد الأخطبوط والحبار على أسلوب الدفع النفاث في حركتهما، وتزداد سرعة كل منهما عند نفث الماء خارج أجسادها بعد امتصاصها. يتخذ لون الدم في أجسامِ كل من الأخطبوط والحبار لونًا أزرق بفضل وجود عنصر النحاس، ويُعدّ وسيلة فعالة في نقل الأكسجين بين أجزاء جسم كل منهما. يصل عدد البيض الذي تضعه أنثى الأخطبوط إلى 100 ألف بيضة في كل مرة، وتبقى الأخاطب الوليدة وقتًا طويلًا يصل إلى أسابيع في العوالق قبل أن تستقر في قيعان المسطحات المائية. يتنفس الأخطبوط من خلال سحب الماء إلى الداخل ثم طرحه خارجًا بواسطة فتحة مخصصة لذلك في الجسم. يتراجع الأخطبوط إلى الخلف استعدادًا للتصدي للعدو في حال وجود الخطر، فيبدأ بنفث الحبر ليشكل غمامة زرقاء حول الفريسة؛ فيلحق الحبر الشلل التام بالأعضاء الحسية للفريسة. يعد الأخطبوط الشائع هو الأكثر انتشارًا على الإطلاق، فيتخذ حجمًا متوسطًا، ويستوطن عادةً في مياه البحار الاستوائية والمياه ذات درجات الحرارة المعتدلة في جميع أرجاء العالم. يطرح الحبار المياه بعد التنفس إلى الخارج بواسطة فتحة مخصصة لذلك في الجسم، ويتشابه بذلك مع الأخطبوط، ويشار إلى أن ذلك يساعده على سهولة التحرك والانتقال والسباحة في مياه المحيط. يمتلك الحبار القدرة الخارقة على تغيير لون جلده والتأقلم مع البيئة التي يستوطن فيها، ويعزى الفضل في ذلك إلى وجود مادة صبغية في جلده، ويدرج بذلك ضمن الحيوانات القادرة على التمويه. ينتهج الحبار أسلوبًا دفاعيًّا مماثلًا للذي يتبعه الأخطبوط؛ إذ يطلق كمياتٍ من الحبر الأسود في حال وجود خطر في محيطه؛ وبعد تشكل الغمامة السوداء على مرأى العدو؛ ينطلق هاربًا لينجو من الخطر. يُعدّ الحبار وجبة غذائية مثالية لدى الكثير من الشعوب حول العالم؛ إلا أنه يُعدّ أكثر شيوعًا في الدول الآسيوية كاليابان والصين وفيتنام، أما البلدان الأوروبية التي تتخذ منه طبقًا رئيسيًّا فهي البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة لدول أمريكا اللاتينية. خطورة الأخطبوط على الإنسان يُعدّ الأخطبوط الأسترالي أكثر سمية وخطورة على حياة الإنسان؛ إذ يمكنه نفث السم الأزرق على الإنسان ولدغه فيرديه قتيلًا في ظرفِ دقائق، إلا أن المعلومات تشير إلى أن مختلف الأنواع الأخرى أقل ضررًا من هذا النوع، هذا ويعد الأخطبوط المستوطن في مياه المحيط الهادئ الأكثر ضخامةً بين أنواع الأخاطب؛ إذ يصل طوله لأكثر من خمسةِ أمتار، هذا وقد كشفت دراسة أجراها فريق متخصص برئاسة الباحث في مجال السم في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة ملبورون برايان فراي عن وجود رابط مشترك بين الحبار المرجاني والأخطبوط الرملي والأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء، إذ يحتوي كل منها على بروتينات سمية متشابهة، وقد توصلت الدراسة أيضًا إلى احتمالية وجودها في الكائنات الحية السامة كالثعابين مثلًا، وهذه الكائنات موجودة في مياه البحار الأسترالية بدءًا من شمالها وصولًا إلى شرقها ثم جنوبها، وبالرغمِ من سمية المواد الموجودة في أجسامِ هذه الأنواع؛ إلا أنه لا يستحيل تصنيع عقاقير بشرية منها تحت تأثير بعض التفاعلات التي تخرج بنواتج كيميائية محددة، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يستخرج منها علاج للحساسية والسرطان