ضامية الشوق
04-10-2022, 08:39 PM
فسير الآية
واسم الإشارة في قوله: هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ يعود إلى الجنة التي قربت لهم.
.
والجملة على تقدير القول، أى: قربت الجنة ممن هم أهلها، ويقال لهم عند دخولها:هذا الذي ترونه من نعيم، هو ما سبق أن وعد الله- تعالى- به كل أَوَّابٍ أى رجاع إليه بالتوبة حَفِيظٍ أى: حافظ لحدوده وأوامره ونواهيه بحيث لا يتجاوزها، وإنما ينفذها، ويقف عندها.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
هذا ما توعدون أي : ويقال لهم هذا الجزاء الذي وعدتم في الدنيا على ألسنة الرسل .
وقراءة العامة " توعدون " بالتاء على الخطاب .
وقرأ ابن كثير بالياء على الخبر ; لأنه أتى بعد ذكر المتقين .
لكل أواب حفيظ أواب أي : رجاع إلى الله عن المعاصي ، ثم يرجع يذنب ثم يرجع ، هكذا قاله الضحاك وغيره .
وقال ابن عباس وعطاء : الأواب المسبح من قوله : يا جبال أوبي معه .
وقال الحكم بن عتيبة : هو الذاكر لله تعالى في الخلوة .
وقال الشعبي ومجاهد : هو الذي يذكر ذنوبه في الخلوة فيستغفر الله منها .
وهو قول ابن مسعود .
وقال عبيد بن عمير : هو الذي لا يجلس مجلسا حتى يستغفر الله تعالى فيه .
وعنه قال : كنا نحدث أن الأواب الحفيظ الذي إذا قام من مجلسه قال : سبحان الله وبحمده ، اللهم إني أستغفرك مما أصبت في مجلسي هذا .
وفي الحديث : من قال إذا قام من مجلسه سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك غفر الله له ما كان في ذلك المجلس .
وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول .
وقال بعض العلماء : أنا أحب أن أقول : أستغفرك وأسألك التوبة ، ولا أحب أن أقول : وأتوب إليك إلا على حقيقته .
قلت : هذا استحسان واتباع الحديث أولى .
وقال أبو بكر الوراق : هو المتوكل على الله في السراء والضراء .
وقال القاسم : هو الذي لا يشتغل إلا بالله عز وجل .
" حفيظ " قال ابن عباس : هو الذي حفظ ذنوبه حتى يرجع عنها .
وقال قتادة : حفيظ لما استودعه الله من حقه ونعمته وائتمنه عليه .
وعن ابن عباس أيضا : هو الحافظ لأمر الله .
مجاهد : هو الحافظ لحق الله تعالى بالاعتراف ولنعمه بالشكر .
قال الضحاك : هو الحافظ لوصية الله تعالى بالقبول .
وروى مكحول عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع ركعات من أول النهار كان أوابا حفيظا ذكره الماوردي .
واسم الإشارة في قوله: هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ يعود إلى الجنة التي قربت لهم.
.
والجملة على تقدير القول، أى: قربت الجنة ممن هم أهلها، ويقال لهم عند دخولها:هذا الذي ترونه من نعيم، هو ما سبق أن وعد الله- تعالى- به كل أَوَّابٍ أى رجاع إليه بالتوبة حَفِيظٍ أى: حافظ لحدوده وأوامره ونواهيه بحيث لا يتجاوزها، وإنما ينفذها، ويقف عندها.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
هذا ما توعدون أي : ويقال لهم هذا الجزاء الذي وعدتم في الدنيا على ألسنة الرسل .
وقراءة العامة " توعدون " بالتاء على الخطاب .
وقرأ ابن كثير بالياء على الخبر ; لأنه أتى بعد ذكر المتقين .
لكل أواب حفيظ أواب أي : رجاع إلى الله عن المعاصي ، ثم يرجع يذنب ثم يرجع ، هكذا قاله الضحاك وغيره .
وقال ابن عباس وعطاء : الأواب المسبح من قوله : يا جبال أوبي معه .
وقال الحكم بن عتيبة : هو الذاكر لله تعالى في الخلوة .
وقال الشعبي ومجاهد : هو الذي يذكر ذنوبه في الخلوة فيستغفر الله منها .
وهو قول ابن مسعود .
وقال عبيد بن عمير : هو الذي لا يجلس مجلسا حتى يستغفر الله تعالى فيه .
وعنه قال : كنا نحدث أن الأواب الحفيظ الذي إذا قام من مجلسه قال : سبحان الله وبحمده ، اللهم إني أستغفرك مما أصبت في مجلسي هذا .
وفي الحديث : من قال إذا قام من مجلسه سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك غفر الله له ما كان في ذلك المجلس .
وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول .
وقال بعض العلماء : أنا أحب أن أقول : أستغفرك وأسألك التوبة ، ولا أحب أن أقول : وأتوب إليك إلا على حقيقته .
قلت : هذا استحسان واتباع الحديث أولى .
وقال أبو بكر الوراق : هو المتوكل على الله في السراء والضراء .
وقال القاسم : هو الذي لا يشتغل إلا بالله عز وجل .
" حفيظ " قال ابن عباس : هو الذي حفظ ذنوبه حتى يرجع عنها .
وقال قتادة : حفيظ لما استودعه الله من حقه ونعمته وائتمنه عليه .
وعن ابن عباس أيضا : هو الحافظ لأمر الله .
مجاهد : هو الحافظ لحق الله تعالى بالاعتراف ولنعمه بالشكر .
قال الضحاك : هو الحافظ لوصية الله تعالى بالقبول .
وروى مكحول عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع ركعات من أول النهار كان أوابا حفيظا ذكره الماوردي .