مشاهدة النسخة كاملة : الكبرياء


القبطان
03-30-2022, 03:33 PM
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )
( سورة الأعراف الآية: 43 )
أحبتى فى الله الساده أعضاء منتدانا الكرام حديثى اليكم اليوم عن الكبرياء
معنى الكبرياء فى اللغه
جاء فى معجم المعانى الجامع أن الكبرياء هى : الملك والقوة
يقول تعالى فى محكم اياته
﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(37)﴾
( سورة الجاثية: 36 ـ 37 )الكبرياء لله وحده بالسماوات والأرض
وجاء الحديث القدسى بنفس المعنى
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .
وانى لأشفق على الشابات التى تضع أسمها المستعار كبرياء أنثى أو ما شابه وللأسف الشباب والشابات يخلطون ما بين الكرامه والكبرياء بأعبارها شئ واحد وشتان بين هذه وتلك.
أخوتى وأخواتى.. كما هو واضح أن الكبرياء والعظمة من صفاته جل وعلا فله القوه والعظمه والسلطان والرياسه فهو القادر على كل شئ اليه نخضع ونتذلل فنحن عبيد الله وتوجب علينا التواضع
ولنتعرف على أنفسنا أكثر تعالوا نقرأ معا أبيات الشاعر الذى قال :-
عجبت من معجب بصورته ... وكان بالأمس نطفة مذره
وفى غد بعد حسن صورته ... يصير فى اللحد جيفة قذره
وهو على تيهه ونخوته ..... ما بين ثوبيه يحمل العذره
هذا نحن اذا نظرنا لأنفسنا نظرة العاقلين فأولنا نطفه واخرنا جيفه.
قال تعال فى سورة يونس
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)
وفى تفسير ابن كثير لهذه الايه الكريمة قال :
(قالوا أجئتنا لتلفتنا ) أي : تثنينا ( عما وجدنا عليه آباءنا ) أي : الدين الذي كانوا عليه ، ( وتكون لكما ) أي : لك ولهارون ( الكبرياء) أي : العظمة والرياسة ( في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين ) . وكثيرا ما يذكر الله تعالى قصة موسى ، عليه السلام ، مع فرعون في كتابه العزيز ؛ لأنها من أعجب القصص ، فإن فرعون حذر من موسى كل الحذر ، فسخره القدر أن ربى هذا الذي يحذر منه على فراشه ومائدته بمنزلة الولد ، ثم ترعرع وعقد الله له سببا أخرجه من بين أظهرهم ، ورزقه النبوة والرسالة والتكليم ، وبعثه إليه ليدعوه إلى الله تعالى ليعبده ويرجع إليه ، هذا مع ما كان عليه فرعون من عظمة المملكة والسلطان ، فجاءه برسالة الله ، وليس له وزير سوى أخيه هارون عليه السلام ، فتمرد فرعون واستكبر وأخذته الحمية ، والنفس الخبيثة الأبية ، وقوى رأسه وتولى بركنه ، وادعى ما ليس له ، وتجهرم على الله ، وعتا وبغى وأهان حزب الإيمان من بني إسرائيل ، والله تعالى يحفظ رسوله موسى وأخاه هارون ، ويحوطهما ، بعنايته ، ويحرسهما بعينه التي لا تنام ، ولم تزل المحاجة والمجادلة والآيات تقوم على يدي موسى شيئا بعد شيء ، ومرة بعد مرة ، مما يبهر العقول ويدهش الألباب ، مما لا يقوم له شيء ، ولا يأتي به إلا من هو مؤيد من الله ، وما تأتيهم من آية إلا هي أكبر من أختها ، وصمم فرعون وملؤه - قبحهم الله - على التكذيب بذلك كله ، والجحد والعناد والمكابرة ، حتى أحل الله بهم بأسه الذي لا يرد ، وأغرقهم في صبيحة واحدة أجمعين ، ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) [ الأنعام : 45 ] .
أخوتى وأخواتى أسوتنا
في ذلك أشرف الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم ، وكانت الأَمَةُ تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت ، وكان إذا أكل لعق أصابعه الثلاث ، وكان يكون في بيته في خدمة أهله ، ولم يكن ينتقم لنفسه قط ، وكان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ، ويأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيء ، وكان كريم الطبع ، جميل المعاشرة ، طلق الوجه ، متواضعاً في غير ذلة ، خافض الجناح للمؤمنين ، لين الجانب لهم ، وكان يقول: ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار ، على كل قريب هين سهل ) رواه الترمذي ، ويقول : ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ) رواه البخاري ، وكان يعود المريض ، ويشهد الجنازة ، ويركب الحمار ، ويجيب دعوة العبد ، فهذا هو خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عز ولا رفعة في الدنيا والآخرة إلا في الاقتداء به ، واتباع هديه ، ومن أعظم علامات التواضع الخضوع للحق والانقياد له ، وقبوله ممن جاء به
حفظنا الله واياكم من كل شر.. اللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين انك السميع القدير.
بقلمى .. القبطان

صمت القمر
03-30-2022, 07:56 PM
قلم جميييييل
تسلم ويسلم قلمك
تقيم +ختم

مجنون قصايد
03-30-2022, 08:14 PM
بيض الله وجهك
المفال يتكلم عن نقطه مهمه
التواضع وعدم التكبر او الكبرياء

مقالك فصل كل شي واحتوى الفكرة

نجم الجدي
03-30-2022, 08:15 PM
الله يجعلناااا من المتواااضعين
ولا تجعلناا من المتكبرين المكااااابرين

ياخي التواااضع نعمه وشوووفة النفسس نقمه
ونهااايتهاااا شينه

ضامية الشوق
03-30-2022, 09:25 PM
ماشاء الله عليك
مقال جميل جدا
التواضع صفه جميله جدا
اعجاب وتقيم وختم وتنبيهات

إرتواء نبض
03-31-2022, 11:04 AM
مقال رائع
سلمت

القبطان
03-31-2022, 01:46 PM
قلم جميييييل
تسلم ويسلم قلمك
تقيم +ختم

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly:

القبطان
03-31-2022, 01:48 PM
بيض الله وجهك
المفال يتكلم عن نقطه مهمه
التواضع وعدم التكبر او الكبرياء

مقالك فصل كل شي واحتوى الفكرة

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly:

القبطان
03-31-2022, 01:48 PM
الله يجعلناااا من المتواااضعين
ولا تجعلناا من المتكبرين المكااااابرين

ياخي التواااضع نعمه وشوووفة النفسس نقمه
ونهااايتهاااا شينه

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly:

القبطان
03-31-2022, 01:48 PM
ماشاء الله عليك
مقال جميل جدا
التواضع صفه جميله جدا
اعجاب وتقيم وختم وتنبيهات

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly:

القبطان
03-31-2022, 01:49 PM
مقال رائع
سلمت

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly:

ملكة الجوري
03-31-2022, 03:36 PM
حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
أتمنى لك السعاده والتوفيق

القبطان
03-31-2022, 04:17 PM
حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
أتمنى لك السعاده والتوفيق

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly:

دلع
03-31-2022, 04:59 PM
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

القبطان
04-01-2022, 12:17 AM
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

حلت نسائم العبير بمرورك.
وطاب لى شذى وجودك
تحياتي
:butterfly: