ملكة الجوري
02-18-2022, 02:06 AM
ذات يوم عادت أمي من عند الجارة فوجدت إحدى أطقم كاسات المطبخ مكسورة على الأرض ، فاتجهت نحو غرفتي بمنتهى الغضب
وصارت تصرخ في وجهي بشدة لما فعلته بينما كنت أقسم لها أني لم أفعل ،
لكنها لم تصدق أبدًا وأخذت مني ألعابي المفضلة
وأقسمت ألا مصروف لي لمدة شهر ،
خرجت من غرفتي وبكيت كثيرًا لأني أُعاقب على فعلة لم أفعلها .
عاد أبي مساء ذلك اليوم وقد أتى لها بطقم ثمين من الكاسات بديلًا عن ذاك الذي كسره رغمًا عنه ،
انتظرت يومها أن تأتي أمي وتعتذر لي بعدما ظلمتني لكنها لم تفعل ،
لطوال الشهر استمر عقابها لي ،
بينما كنت أبكي كل ليلة وأحاول الجلوس في غرفتي بعيدًا عنها لحزني الشديد .
نهاية ذاك الشهر أعادت لي الألعاب وهي تُؤكد عليّ ألا أفعل ذلك مجددًا ، قلت في اندفاع :
-ألم يعترف لكِ والدي أنه من كسرها وأتى إليكِ بالأقيم ؟
ابتلعت ريقها وقالت :
=لم يحدث ذلك ، ثم كيف تجرؤ على قول ذلك ؟
-لأنكِ لم تُصدقيني أولا ، وعاقبتني بقسوة ، وحين عرفتِ الحقيقة لم تتراجعي !
غضبت كثيرًا من كلماتي تلك وأقسمت أن تُعاقبني لشهر آخر لحديثي الغير لبق معها ،
لكن هذه المرة لم أبكي ولم أحزن فالقسوة تولد الجفاء .
بعد سنة وقع الطلاق بين أمي وأبي ،
تأثرت كثيرًا وقتها ولم أفهم السبب ،
وبعد مرور سنوات طويلة وقد تزوجت أمي برجل آخر بعد طلاقها بعدة أشهر ، اليوم فقط أخبرني والدي عن السبب حيث قال :
-لم تعتذر لي يومًا على خطأ ، حتى حين تتأكد من ارتكابها خطأ أو أذى لم تكن تعترف بل وتتمادى بتعنت واضح ،
تحملت ذلك كثيرًا وحين طلقتها وانتظرت أن تحاول فقط الاعتذار لنحافظ على أسرتنا ،
لم تحاول وتزوجت سريعًا لتثبت لنفسها من جديد أنها لا تُخطئ
::
فعلاً
من الخسارة الاستمرار في الخطأ لمجرد ألا نعترف بأخطائنا .
وصارت تصرخ في وجهي بشدة لما فعلته بينما كنت أقسم لها أني لم أفعل ،
لكنها لم تصدق أبدًا وأخذت مني ألعابي المفضلة
وأقسمت ألا مصروف لي لمدة شهر ،
خرجت من غرفتي وبكيت كثيرًا لأني أُعاقب على فعلة لم أفعلها .
عاد أبي مساء ذلك اليوم وقد أتى لها بطقم ثمين من الكاسات بديلًا عن ذاك الذي كسره رغمًا عنه ،
انتظرت يومها أن تأتي أمي وتعتذر لي بعدما ظلمتني لكنها لم تفعل ،
لطوال الشهر استمر عقابها لي ،
بينما كنت أبكي كل ليلة وأحاول الجلوس في غرفتي بعيدًا عنها لحزني الشديد .
نهاية ذاك الشهر أعادت لي الألعاب وهي تُؤكد عليّ ألا أفعل ذلك مجددًا ، قلت في اندفاع :
-ألم يعترف لكِ والدي أنه من كسرها وأتى إليكِ بالأقيم ؟
ابتلعت ريقها وقالت :
=لم يحدث ذلك ، ثم كيف تجرؤ على قول ذلك ؟
-لأنكِ لم تُصدقيني أولا ، وعاقبتني بقسوة ، وحين عرفتِ الحقيقة لم تتراجعي !
غضبت كثيرًا من كلماتي تلك وأقسمت أن تُعاقبني لشهر آخر لحديثي الغير لبق معها ،
لكن هذه المرة لم أبكي ولم أحزن فالقسوة تولد الجفاء .
بعد سنة وقع الطلاق بين أمي وأبي ،
تأثرت كثيرًا وقتها ولم أفهم السبب ،
وبعد مرور سنوات طويلة وقد تزوجت أمي برجل آخر بعد طلاقها بعدة أشهر ، اليوم فقط أخبرني والدي عن السبب حيث قال :
-لم تعتذر لي يومًا على خطأ ، حتى حين تتأكد من ارتكابها خطأ أو أذى لم تكن تعترف بل وتتمادى بتعنت واضح ،
تحملت ذلك كثيرًا وحين طلقتها وانتظرت أن تحاول فقط الاعتذار لنحافظ على أسرتنا ،
لم تحاول وتزوجت سريعًا لتثبت لنفسها من جديد أنها لا تُخطئ
::
فعلاً
من الخسارة الاستمرار في الخطأ لمجرد ألا نعترف بأخطائنا .