ملكة الجوري
12-07-2021, 12:32 AM
أنا أول من تنشق عنه الأرض، فأُكسى حُلة مِن حُلل الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (، ثم أقوم عن يمين العرش، ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري)؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
وعَن ابْن عَباس قَالَ: «قَامَ فِينَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطب فَقَالَ: إِنكم تحشرون حُفَاة عُرَاة غرلًّا ﴿ أنا أول من تنشق عنه الأرض، فأُكسى حُلة مِن حُلل الجنة كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ [الأنبياء: 104]، وَإِن أول الْخَلَائق يكسى يَوْم الْقِيَامَة إِبْرَاهِيم، وَإنَّهُ سيجاء بِرِجَال من أمتِي، فَيُؤْخَذ بهم ذَات الشمَال، فَأَقُول: يَا رب أَصْحَابِي، فَيُقَال: إِنَّك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك، فَأَقُول كَمَا قَالَ العَبْد الصَّالح: ﴿ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ﴾ [المائدة: 117]، إِلَى قَوْله: ﴿ الْحَكِيم ﴾، فَيُقَال: إِنَّهُم لم يزَالُوا مُدبرين على أَعْقَابهم»؛ رواه البخاري.
وقد يسأل سائل: عن السبب الذي أُعطي له إبراهيم عليه السلام هذه الفضيلة، ولم يجد ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم مع أنه أفضل.
وقد أجاب عن ذلك ابن حجر العسقلاني بقوله: (ويقال: إن الحكمة في خصوصية إبراهيم بذلك لكونه أُلقي في النار عريانًا، وقيل: لأنه أول من لبِس السراويل، ولا يلزم من خصوصيته عليه السلام بذلك تفضيله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن المفضول قد يمتاز بشيء يخص به ولا يلزم منه الفضيلة المطلقة، ويمكن أن يقال: لا يدخل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك على القول بأن المتكلم لا يدخل في عموم خطابه)؛ فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر 10/ 134.
د. أحمد خضر حسنين الحسن
*
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (، ثم أقوم عن يمين العرش، ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري)؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
وعَن ابْن عَباس قَالَ: «قَامَ فِينَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطب فَقَالَ: إِنكم تحشرون حُفَاة عُرَاة غرلًّا ﴿ أنا أول من تنشق عنه الأرض، فأُكسى حُلة مِن حُلل الجنة كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ [الأنبياء: 104]، وَإِن أول الْخَلَائق يكسى يَوْم الْقِيَامَة إِبْرَاهِيم، وَإنَّهُ سيجاء بِرِجَال من أمتِي، فَيُؤْخَذ بهم ذَات الشمَال، فَأَقُول: يَا رب أَصْحَابِي، فَيُقَال: إِنَّك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك، فَأَقُول كَمَا قَالَ العَبْد الصَّالح: ﴿ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ﴾ [المائدة: 117]، إِلَى قَوْله: ﴿ الْحَكِيم ﴾، فَيُقَال: إِنَّهُم لم يزَالُوا مُدبرين على أَعْقَابهم»؛ رواه البخاري.
وقد يسأل سائل: عن السبب الذي أُعطي له إبراهيم عليه السلام هذه الفضيلة، ولم يجد ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم مع أنه أفضل.
وقد أجاب عن ذلك ابن حجر العسقلاني بقوله: (ويقال: إن الحكمة في خصوصية إبراهيم بذلك لكونه أُلقي في النار عريانًا، وقيل: لأنه أول من لبِس السراويل، ولا يلزم من خصوصيته عليه السلام بذلك تفضيله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن المفضول قد يمتاز بشيء يخص به ولا يلزم منه الفضيلة المطلقة، ويمكن أن يقال: لا يدخل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك على القول بأن المتكلم لا يدخل في عموم خطابه)؛ فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر 10/ 134.
د. أحمد خضر حسنين الحسن
*