ضامية الشوق
08-18-2021, 12:30 PM
اصنع هدفك
ثامر عبدالغني فائق سباعنه
(هربَتْ مجموعة من اللاجئين، وقد ضمَّت مجموعة من الشباب ورجلًا عجوزًا وامرأة وطفلها.
سارت المجموعة الأيام الطوال؛ فنقص الغذاء، وزادت الأرض وعورةً وصعوبة؛ فتعبت مجموعةُ اللاجئين!
بعد أيام من السفر تَعِب الرجل العجوز، وجلس على الأرض، وطلب من المجموعة أن يتركوه، ويكملوا مشوارَهم؛ فقد تعب، واستسلم للموت.
حاول أفراد المجموعة أن يقنعوا العجوز، لكنه أعلن استسلامَه، وهنا قرَّرت المجموعة التحرُّكَ، وترك العجوز.
ما إن بدأت القافلةُ بالمسير حتى عادت المرأة نحوَ العجوز، وتركَتْ طفلها الصغير مع العجوز، وانطلقت تلحق بالقافلة دون أن تلتفت لصوت العجوز المستغرب من هذا الفعل.
بعد ساعات فوجئت المجموعة بلَحاق العجوز بهم، وقد حمل الطفل معه!).
إن العجوزَ عندما فقد الهدفَ والأمل فاستسلم للموت ترك تَمسُّكَه بالحياة، ولكن عندما وجد هدفًا ومعنًى لحياته وقيمة نهض، ومضى في دربه ولم يستسلم..
هذا العجوز عندما حرقَ أمله، وفقد هدفه، استسلم للموت...
كم من آمال انطفأت في قلوبنا!
كم من حُلم سحقه ضعفُنا واستسلامنا!
في كل يوم يزورنا الضعفُ ألفَ مرة، فيقتل فينا روحَ الأمل والعطاء والإبداع وفقدان الهدف.
في كل يوم يطرق اليأس بابَ نفوسنا؛ فيُدخلنا في حالة من الإحباط والشعور بقلة الحيلة وعدم الاستطاعة.
عندما نفقدُ أهدافنا فإن بوصلة حياتنا تضيع، وتَتيهُ سُفنُنا في بحر اليأس المتلاطِم الأمواج.
لكلٍّ منا سببٌ للحياة، وهدفٌ وحلم:
أبوان رسما حلمَهما بنا، وعاشا لأجلنا..
أو أخوات اعتدْنَ أن نكون سندًا لهنَّ وقت الحاجة..
أو زوجة هي سكنٌ لنا، أو نحن سكن لها..
أو أطفال ينتظرون منا تعليمَهم أبجديات الحياة..
فإذا كان هنالك من ينتظرك،فلِمَ تفقد الهدف؟
لِمَ تتيهُ بُوْصَلَتك؟!
ليس في الحياة متعةٌ أجملَ من التغيُّر، ومن أن تعيش لهدف رغم الصعوبة، وما تقدمه من جهدٍ لهذا الهدف!
الكل يتمنَّى ويشتهي ويحلم، أحلام اليقظة ويعيشها الجميع، لكن المطلوبَ الرغبةُ الصادقة، والعزيمة القويةُ التحقيق للحلم والهدف!
ثامر عبدالغني فائق سباعنه
(هربَتْ مجموعة من اللاجئين، وقد ضمَّت مجموعة من الشباب ورجلًا عجوزًا وامرأة وطفلها.
سارت المجموعة الأيام الطوال؛ فنقص الغذاء، وزادت الأرض وعورةً وصعوبة؛ فتعبت مجموعةُ اللاجئين!
بعد أيام من السفر تَعِب الرجل العجوز، وجلس على الأرض، وطلب من المجموعة أن يتركوه، ويكملوا مشوارَهم؛ فقد تعب، واستسلم للموت.
حاول أفراد المجموعة أن يقنعوا العجوز، لكنه أعلن استسلامَه، وهنا قرَّرت المجموعة التحرُّكَ، وترك العجوز.
ما إن بدأت القافلةُ بالمسير حتى عادت المرأة نحوَ العجوز، وتركَتْ طفلها الصغير مع العجوز، وانطلقت تلحق بالقافلة دون أن تلتفت لصوت العجوز المستغرب من هذا الفعل.
بعد ساعات فوجئت المجموعة بلَحاق العجوز بهم، وقد حمل الطفل معه!).
إن العجوزَ عندما فقد الهدفَ والأمل فاستسلم للموت ترك تَمسُّكَه بالحياة، ولكن عندما وجد هدفًا ومعنًى لحياته وقيمة نهض، ومضى في دربه ولم يستسلم..
هذا العجوز عندما حرقَ أمله، وفقد هدفه، استسلم للموت...
كم من آمال انطفأت في قلوبنا!
كم من حُلم سحقه ضعفُنا واستسلامنا!
في كل يوم يزورنا الضعفُ ألفَ مرة، فيقتل فينا روحَ الأمل والعطاء والإبداع وفقدان الهدف.
في كل يوم يطرق اليأس بابَ نفوسنا؛ فيُدخلنا في حالة من الإحباط والشعور بقلة الحيلة وعدم الاستطاعة.
عندما نفقدُ أهدافنا فإن بوصلة حياتنا تضيع، وتَتيهُ سُفنُنا في بحر اليأس المتلاطِم الأمواج.
لكلٍّ منا سببٌ للحياة، وهدفٌ وحلم:
أبوان رسما حلمَهما بنا، وعاشا لأجلنا..
أو أخوات اعتدْنَ أن نكون سندًا لهنَّ وقت الحاجة..
أو زوجة هي سكنٌ لنا، أو نحن سكن لها..
أو أطفال ينتظرون منا تعليمَهم أبجديات الحياة..
فإذا كان هنالك من ينتظرك،فلِمَ تفقد الهدف؟
لِمَ تتيهُ بُوْصَلَتك؟!
ليس في الحياة متعةٌ أجملَ من التغيُّر، ومن أن تعيش لهدف رغم الصعوبة، وما تقدمه من جهدٍ لهذا الهدف!
الكل يتمنَّى ويشتهي ويحلم، أحلام اليقظة ويعيشها الجميع، لكن المطلوبَ الرغبةُ الصادقة، والعزيمة القويةُ التحقيق للحلم والهدف!