مشاهدة النسخة كاملة : قصة موسى عليه السلام (2)


ضامية الشوق
06-14-2021, 10:58 AM
د. محمد منير الجنباز


المواجهة مع فرعون


بعد أن أكرم الله عبده موسى بالرسالة، وطلب موسى من ربه أن يشرك معه أخاه هارون في هذا الأمر، استجاب الله لموسى، وزوَّده بآيتين عظيمتين؛ العصا التي تنقلب أفعى كبيرة، واليد التي تنقلب بيضاء مضيئة، ثم زوده بعد ذلك بسبع آيات أُخَر، كما ورد في سورة النمل: ï´؟ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ï´¾ [النمل: 12]، ويروى أن موسى عندما دخل مصر بعد عودته من مدين ذهب إلى أمه، وكان حنينه إليها كبيرًا، ولما تم اللقاء بشر أخاه هارون بالرسالة، وطلب منه الذهاب معه إلى فرعون، فقصدَا قصره، وطلبَا مقابلته، ولما لم يؤذن لهما طرقا باب القصر بعنف لينتبه فرعون، ولما سأل عن الأمر قيل له: موسى ومعه أخوه يودان مقابلته لأمر عظيم، فسمح لهما بالدخول، ومن هنا بدأت الدعوة، ففي المقابلة الأولى كما مر قال لهم: ï´؟ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ï´¾ [القصص: 38]، ثم لما ألحا عليه في قبول الدعوة مع تقديم البراهين اتهمهما بالسحر، وأن ما أظهره من العصا واليد هو من باب السحر، فكان أن أشار عليه مستشاروه بأن يبارزهما بالسحر.

1 - اللقاء الأول:

لقاء موسى وهارون بفرعون، وقد ذكر تفصيله في سورة الشعراء: ï´؟ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ï´¾ [الشعراء: 10 - 13]، فالبداية كانت مِن سيناء حيث تكليف موسى بالرسالة، ثم تزويده بالمعجزات ليذهب إلى القوم الظالمين فرعون وملئه، الذين أسرفوا بغيًا وعدوانًا على الناس، ودعوتهم إلى الإيمان وترك ما هم عليه من الظلم.


وفي قوله تعالى: ï´؟ أَلَا يَتَّقُونَ ï´¾ [الشعراء: 11]؛ أي: يكفيهم هذا التمادي، وهو حضٌّ بمعنى التهديد، الذي سيعقبه بطش وانتقام، كما تقول للمشاكس: ألا ترعوي! أي: عُدْ إلى رشدك، كفاك تمردًا، وكان الخوف ظاهرًا في جواب موسى، وقد ذكر الأسباب؛ خوفه من تكذيبهم له، والرهبة من الموقف أمام الطاغية فرعون بألا ينطلق لسانه في الكلام، وأراد معه أخاه هارون؛ لأنه يثق به؛ ليحمل معه عبء الدعوة.

والسبب الثالث: ï´؟ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ï´¾ [الشعراء: 14]، فإنه لا يزال يذكر ذلك القبطي الذي وكزه موسى فقضى عليه، ثم هرب إلى مدين من الذباحين الذين كانوا يطلبونه، فكيف يظهر أمامهم الآن؟ إنهم إن رأوه فسيقتلونه بلا شك، لكن الحامي هو الله؛ فهو الذي حماه من قبل، وهو الذي يحميه الآن، فكان الجواب من رب العالمين: ï´؟ قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ï´¾ [الشعراء: 15]، لن يصلوا إليك، كل ما تفكر فيه لن يكون، وعليك أن تذهب مع أخيك إلى فرعون، وتلقي عليه الدعوة، وأنا معكم أحميكم وأستمع لما يجيب به، وقولا له: ï´؟ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [الشعراء: 16]، فإن لم يستمع قولكما ويؤمن، فليكن طلبكم الثاني: ï´؟ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ï´¾ [الشعراء: 17]؛ لكي نعود بهم إلى الأرض المباركة، ونخلِّصهم من هيمنتك وظلمك، فماذا كان جواب فرعون؟ الصد في الحالين عدم الإيمان، وقوله لهم: ï´؟ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ï´¾ [القصص: 38]، ثم عاد بذاكرته إلى السنين التي خلت ليذكِّر موسى بفضله عليه، وتربيته له ثلاثين سنة، وهذا من باب الترغيب ليكون إلى جانبه، ثم ذكَّره - بما كان موسى يخشاه - بقتل القبطي، وهذا من باب الترهيب؛ أي: نستطيع أن نأخذك بهذه الجريرة، ونقتلك بها، إن لم تكفَّ عن دعوتك هذه؛ ï´؟ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ï´¾ [الشعراء: 18، 19]، ولما ذكَّره فرعونُ بفضلِه عليه في الحالين، اتهمه بالكفر وجحود فضله عليه، فماذا كان جواب موسى: ï´؟ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ï´¾ [الشعراء: 20]، هي فترة شباب وإعداد، ولم يكن قد آتاه الله العلم والرسالة، فضلًا عن عدم القصد في القتل أو الإيذاء، وإنما دفع الشر دفعًا، فقدر المولى عليَّ هذا؛ لذلك خفت ألا تفهموا قصدي، وتوقعوا بي العقوبة على ظاهر الأمر، ففررت منكم، وتغيبت هذه المدة، فكان فضل الله عليَّ عظيمًا، فشملني بالرعاية والتكريم، وجعلني من المرسلين: ï´؟ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ï´¾ [الشعراء: 21]، أرأيتَ نعمة الله عليَّ وفضله على عباده؟! كنت خائفًا منكم فأمنني ربي وحماني، بل وزادني من فضله أن جعلني مرسَلًا وبعث بي إليك لأبلغك رسالته؛ لعلك تؤمن وتقلع عما أنت فيه من الضلال والادعاء الكاذب، ثم تمنُّ عليَّ بأنك ربيتني في قصرك، وكنتَ أنت السبب في نكبة بني إسرائيل؛ لأنك جعلتهم عبيدًا لك، ï´؟ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ï´¾ [الشعراء: 22]، وبعد الخوض في استعراض الماضي والحديث عنه عاد فرعون ليسأل عن الدعوة التي أتى بها موسى؛ ï´؟ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [الشعراء: 23]، وفكره في غاية الضمور والقصور، كأنه صدق ما كان يزعمه، وأن فكره في خلو تمامًا من وجود خالق لهذا العالم بما فيه، ولعله كان يسأل استخفافًا بموسى، ولكن موسى كان جادًّا، فأجابه: ï´؟ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ï´¾ [الشعراء: 24]، بأنه خالق السموات والأرض وما بينهما وما فيهما، إن كنتم بما أقول موقنين ومصدقين فآمنوا، لكن فرعون بعيد كل البعد عن التصديق بما يقوله موسى؛ علوًّا واستكبارًا؛ لذلك كان جوابه النهائي: ï´؟ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ï´¾ [الشعراء: 25]؛ أي: اسمَعوا ما يقول من التخريف والهذيان، يقول كلامًا بعيدًا عن الواقع، أهناك رب غيري؟! قال موسى مقاطعًا ومبينًا مزيدًا من صفات الله القوي العزيز: ï´؟ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ï´¾ [الشعراء: 26]، إذا كان فرعون يدَّعي الربوبية الآن، فمن ربُّ آبائكم الأولين وفرعونُ لم يكن في ذلك الوقت؟ ففي هذا القول تسفيه لفرعون، وإسقاط لدعواه؛ لذلك لم يتمالك أن سفَّه موسى واتهمه بالجنون؛ لأنه قرَّب الحقيقة إلى أذهان المستمعين، وخشي فرعون مزيدًا من الجدال مع موسى، الذي سينتهي بلا شك بانتصار موسى ودَحْض كل مزاعم فرعون، ï´؟ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ï´¾ [الشعراء: 27]، وهذا أسهل اتهام، يطلقه الطغاة دائمًا على الأنبياء والمصلحين، ولكن موسى تابع ذكر صفات الخالق، متخطيًا مزاعم فرعون: ï´؟ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ï´¾ [الشعراء: 28].

وهكذا بدأ موسى من المجمل إلى المفصل؛ كي يلامس الحديث شغاف القلوب، فترقَّ وتعيَ وتدرك الحقيقة التي كان فرعون يخفيها عن الناس ويلبس عليهم الأمر، فلا يفكرون إلا بما يمليه عليهم من التفكير: ï´؟ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ï´¾ [غافر: 29]، وعندما بدأت الحجة القوية من موسى تأخذ طريقها إلى القلوب انتفض فرعونُ بشدة، وقرَّر ألا تراجُعَ عن موقفه، وأنه هو الله، ï´؟ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ï´¾ [الشعراء: 29]، فهدَّد موسى بالسجن، وأظهر له العداوة وعدم الإصغاء إليه، لكن موسى لم ييئَس، وقال لفرعون: تدعي هذا الادعاء حتى لو جئتك ببرهان على بطلانه؟ ï´؟ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ï´¾ [الشعراء: 30]، ولما رأى إصرارَ موسى على موقفه، وأنه ماضٍ بالدعوة منهجًا لا محيد عنه، عاد يجاريه ظاهرًا مع إضمار عدم الاقتناع، ï´؟ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ï´¾ [الشعراء: 31]، وهنا بدأ في إظهار المعجزات التي زوده الله بها، وهي برهان قوي على صدقه، ï´؟ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ï´¾ [الشعراء: 32، 33]، ولكن مَن غلَّف قلبَه الرَّانُ لا يمكن أن يصله النور، خصوصًا إذا تواطأ العدد الكبير من أهل المصالح التي يجنونها من مواقعهم القريبة من الحاكم الطاغية، ï´؟ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ï´¾ [الشعراء: 34، 35]؛ فقد أوحى لبطانته بأن هذا ساحر، فرددوا قول فرعون، ثم أشركهم في القرار، فكان قرارهم محاولة إنقاذ هيبة فرعون؛ فالساحر - بزعمهم - لا يحارب إلا بسلاح مماثل، وهكذا أشاروا بجمع كافة السحرة في البلاد؛ ليشتركوا في دحض سحر موسى - حسب زعمهم.

مجنون قصايد
06-14-2021, 02:05 PM
الله يعطيك العافيه
ويكثر من امثالك

اخترت الموضوع المناسب بمعلوماته
احترامي

مجنون

فزولهآ
06-14-2021, 04:24 PM
طرح جميل

نجم الجدي
06-14-2021, 06:45 PM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

نجم الجدي
06-14-2021, 06:45 PM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

عـــودالليل
06-14-2021, 11:12 PM
امتناني وشكري لك على هذا الطرح
محتواه جميل
ونال الاستحسان

وهذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهوره بهذا الشكل

لك كل احترامي وتقديري



اخوك
محمد الحريري

http://dc02.arabsh.com/i/00093/ejwkcw2i2s3n.gif

زمرد
06-14-2021, 11:53 PM
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم

ملكة الجوري
06-15-2021, 12:56 AM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ خير الثواب
دمت برضى الرحمن

نظرة الحب
06-15-2021, 05:34 AM
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:49 AM
الله يعطيك العافيه
ويكثر من امثالك

اخترت الموضوع المناسب بمعلوماته
احترامي

مجنون

يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:50 AM
طرح جميل

يسلمو على المرور

عازفة القيثار
06-15-2021, 06:50 AM
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:50 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:51 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي
يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:52 AM
امتناني وشكري لك على هذا الطرح
محتواه جميل
ونال الاستحسان

وهذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهوره بهذا الشكل

لك كل احترامي وتقديري



اخوك
محمد الحريري

http://dc02.arabsh.com/i/00093/ejwkcw2i2s3n.gif
يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:52 AM
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم
يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:53 AM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ خير الثواب
دمت برضى الرحمن


يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:54 AM
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك

يسلمو على المرور

ضامية الشوق
06-15-2021, 06:54 AM
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن

يسلمو على المرور

إرتواء نبض
06-16-2021, 12:54 AM
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

ضامية الشوق
06-16-2021, 07:00 AM
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

يسلمو على المرور

لا أشبه احد ّ!
06-23-2021, 12:57 PM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

ضامية الشوق
06-23-2021, 06:08 PM
يسلمو على المرور

عيسى العنزي
07-12-2021, 11:53 AM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي