ضامية الشوق
06-07-2021, 12:43 PM
قصائد المطر عدنان الصائغ
يلعقُ المطرُجسدكِ..ياه..كيف لا يغارُ العاشقبغدادأمامَ المرآةِكان المطرُيتساقطُ على النافذةِوأنا كنتُ ألملمُ نهاياتِ الضفيرةِ.. عن دموعِ المشطبغدادالفتياتُيحملنَ المظلاتخشيةَ البلللذا…يزعلُ المطرُ..ويرحلبغدادقطراتُ المطرُتتسلّلُ تحتَ قميصكِتلحسُ عسلَ حلمتيكوأنا أمام زجاجِ النافذةِألحسُ دموعَ المطربغدادمَنْ يغسلُ للمطرِ ثيابَهُ اللازورديةَ؟إذا اتسختْ بغبارِ المدينةِوأين ينامُ إذا رحلتِ السحبُ؟وتركتهُ وحيداً، ملتصقاًعلى زجاجِ النوافذ المغلقةوحين يفكّرُ بمصاحبةِ امرأةٍ…مَنْ ستتسكّعُ معه في الشوارعِ؟وتتحملُ بروقَهُ ورعودَهُ؟……………واضعاً يدَهُ على خدهِويفكّرُ في غربةِ المطرعمانأيها المطرُ..إبقَ في الشوارعِ نزقاًكالقططِ والأطفالِابقَ على الزجاجِ لامعاًمنساباً كقطراتِ الضوءِولا تدخلْ في معاطفِ الأثرياءإلى المحلاتِخشيةَ أن تتلوّثَ يداكَ البيضاوانبالنقودبغدادالمطرُ أبيضوكذلك أحلامي.ترى هل تفرّقُ الشوارعُ بينهما؟المطرُ حزينوكذلك قلبيترى أيهما أكثر ألماً..؟حين تسحقهما أقدام العابرينبغدادأيها المطرُيا رسائلَ السماءِ إلى المروجِعلمني كيف تتفتقُ زهرةُ القصيدةِمن حجرِ الكلامبغدادحين يموتُ المطرُستشّيعُ جنازتَهُ الحقولُوحدها شجيرةُ الصبيرستضحكُ في البراريشامتةً من بكاءِ الأشجاربغدادالمطرُ يعبرُ الجسرالمواشي تعبرُ الجسرالغيومُ تعبرُ الجسرالحافلاتُ تعبرُ الجسرأيها الجسرُ – يا قلبي –إلى مَ تبقى منشطراً على النهرولا تعبر الضفةَ الثانيةبغدادأيها المطرُ– يا صديقي المغفّل –حذارِ من التسكّعِ على أرصفةِ المدنِ المعلّبةِستتبدّدُ – مثلي – لا محالةًقطرةً، قطرةًوتجفُّ على الإسفلتِلا أحد يتذكركَ هناوحدها الحقولُ البعيدةُستبكي عليك
عدنان الصائغ
يلعقُ المطرُجسدكِ..ياه..كيف لا يغارُ العاشقبغدادأمامَ المرآةِكان المطرُيتساقطُ على النافذةِوأنا كنتُ ألملمُ نهاياتِ الضفيرةِ.. عن دموعِ المشطبغدادالفتياتُيحملنَ المظلاتخشيةَ البلللذا…يزعلُ المطرُ..ويرحلبغدادقطراتُ المطرُتتسلّلُ تحتَ قميصكِتلحسُ عسلَ حلمتيكوأنا أمام زجاجِ النافذةِألحسُ دموعَ المطربغدادمَنْ يغسلُ للمطرِ ثيابَهُ اللازورديةَ؟إذا اتسختْ بغبارِ المدينةِوأين ينامُ إذا رحلتِ السحبُ؟وتركتهُ وحيداً، ملتصقاًعلى زجاجِ النوافذ المغلقةوحين يفكّرُ بمصاحبةِ امرأةٍ…مَنْ ستتسكّعُ معه في الشوارعِ؟وتتحملُ بروقَهُ ورعودَهُ؟……………واضعاً يدَهُ على خدهِويفكّرُ في غربةِ المطرعمانأيها المطرُ..إبقَ في الشوارعِ نزقاًكالقططِ والأطفالِابقَ على الزجاجِ لامعاًمنساباً كقطراتِ الضوءِولا تدخلْ في معاطفِ الأثرياءإلى المحلاتِخشيةَ أن تتلوّثَ يداكَ البيضاوانبالنقودبغدادالمطرُ أبيضوكذلك أحلامي.ترى هل تفرّقُ الشوارعُ بينهما؟المطرُ حزينوكذلك قلبيترى أيهما أكثر ألماً..؟حين تسحقهما أقدام العابرينبغدادأيها المطرُيا رسائلَ السماءِ إلى المروجِعلمني كيف تتفتقُ زهرةُ القصيدةِمن حجرِ الكلامبغدادحين يموتُ المطرُستشّيعُ جنازتَهُ الحقولُوحدها شجيرةُ الصبيرستضحكُ في البراريشامتةً من بكاءِ الأشجاربغدادالمطرُ يعبرُ الجسرالمواشي تعبرُ الجسرالغيومُ تعبرُ الجسرالحافلاتُ تعبرُ الجسرأيها الجسرُ – يا قلبي –إلى مَ تبقى منشطراً على النهرولا تعبر الضفةَ الثانيةبغدادأيها المطرُ– يا صديقي المغفّل –حذارِ من التسكّعِ على أرصفةِ المدنِ المعلّبةِستتبدّدُ – مثلي – لا محالةًقطرةً، قطرةًوتجفُّ على الإسفلتِلا أحد يتذكركَ هناوحدها الحقولُ البعيدةُستبكي عليك
عدنان الصائغ