ضامية الشوق
05-21-2021, 05:39 PM
حلقة اليوم من
"نساء حول النبي"
سيرة عطرة للصحابية الجليلة
أم كلثوم الممتحنة
التي صدقت الله فنجاها بكلماته.
هي الممتحنة التي حماها الله
في القرآن الكريم نشأت في بيت شديد
العداوة للإسلام ونبيه،
آذى والدها الرسول ï·؛ كثيرا حتى إنه
حاول مرة أن يخنقه بيديه تحدت
كل المصاعب وخاطرت بحياتها لتلحق
برسول الله حبا في الإسلام
فحماها الله من الكفار
بآيات أنزلها من السماء.
أم كلثوم الممتحنة
التي صدقت الله فنجاها بكلماته،
أم كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعَيط الأموية القرشية،
أمها أروى بنت كُريز،
وأخيها من أمها عثمان بن عفان.
نشأت في أسرة شديدة الكره
للإسلام ولرسول الله ï·؛، وكان إخوتها
عمارة والوليد وخالد يؤذون النبي ï·؛
ويكنوا له العداء، ورغم كل هذا العداء
والكره للإسلام ونبيه ï·؛
فقد أهتدى قلب أم كلثوم للإسلام
وتعلق بحب نبيه ï·؛ وسمعت عنه
وعن الإسلام كثيرا حتى أسلمت سرا.
وبعد مقتل أبيها في غزوة بدر
ذادت كراهية إخوتها للإسلام والمسلمين،
فخافت كثيرا أن يفتضح أمرها وتقتل
على يد إخوتها فبدأت بالتفكير
في كيفية الهجرة إلى المدينة لتلحق
برسول الله ï·؛ لتعلن إسلامها
وتعبد الله بكل حرية بلا خوف،
أو رعب من أهلها،
أو من مشركي قريش.
ووفقها الله وهاجرت إلى رسول الله،
فدَخَلْت عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبِيï·؛،
فتحكى لنا قائلة/ فَدَخَلْت عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبِي ï·؛
وَأَنَا مُنْتَقِبَةٌ، فَمَا عَرَفْتنِي حَتّى انْتَسَبْتُ
(أي ذكرت اسمي ونسبي)
وَكَشَفْت النّقَابَ، فَالْتَزَمَتْنِي (أي عانقتني)
وَقَالَتْ: هَاجَرْتِ إلَى اللّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟
فَقُلْت: نَعَمْ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَرُدّنِي رَسُولُ اللّهِ
إلَى الْمُشْرِكِينَ-بناء على شروط صلح الحديبية
-وَحَالُ الرِّجَالِ يَا أُمّ سَلَمَةَ لَيْسَ كَحَالِ النّسَاءِ،
وَالْقَوْمُ مُصَبّحِي
(يعني ربما يجيء أهلي إليكم في الصباح يبحثون عني)،
قَدْ طَالَتْ غِيبَتِي عَنْهُمْ الْيَوْمَ ثَمَانِيّةَ
أَيّامٍ مُنْذُ فَارَقْتهمْ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِï·؛
عَلَى أُمّ سَلَمَةَ، فَأَخْبَرَتْهُ أُمّ سَلَمَةَ خَبَرَ أُمّ كُلْثُومٍ،
فَرَحَّبَ بِهَا رَسُولُ اللّهِ،
فقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ،
إنّي فَرَرْت بِدِينِي إلَيْك،
فَامْنَعْنِي وَلا تَرُدّنِي إلَيْهِمْ يَفْتِنُونِي وَيُعَذّبُونِي،
فَلا صَبْرَ لِي عَلَى الْعَذَابِ،
إنّمَا أَنَا امْرَأَةٌ،
وَضَعْفُ النّسَاءِ إلَى مَا تَعْرِفُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ï·؛:
إنّ اللّهَ نَقَضَ الْعَهْدَ فِي النّسَاءِ،
وأنزل الله في ذلك الآيات الأخيرة
من سورة الممتحنة.
فكانت هجرتها فتحة خير وبركة
على بنات جنسها حيث كثر
عدد المهاجرات اللاتي أتين بعدها
فرارا من أذى الكفار يعاهدن النبي
على الإيمان بالله والطاعة.
وحينما قدمت أم كلثوم إلى المدينة
مسلمة كانت صغيرة السن جميلة
ذات نسب ولها من صدق الإيمان
والشجاعة ما ليس لغيرها،
فأعجب بها كثيرون وتقدم لخطبتها
زيد بن حارثة، وعبد الرحمن بن عوف،
والزبير بن العوام، وعمرو بن العاص،
فاستشارت النبي ï·؛ فأشار عليها بزيد بن حارثة،
فتزوجته وعاشا في خير وبركة
وسعادة حتى استشهد في غزوة مؤته،
فتزوجها الزبير بن العوام،
فولدت له زينب، ثم طلقها،
فتزوجها عبد الرحمن بن عوف،
فولدت له أولادًا، ومات عنها،
فتزوجها عمرو بن العاص،
لكنها ماتت بعد زواجهما بشهر.
ومع كثرة انشغالها بالزواج والأولاد
كانت حريصة على حفظ أحاديث
رسول الله حتى أصبحت من رواة الأحاديث،
وبهذا خدمت الإسلام في حياتها
وبعد مماتها رضى الله عنها وأرضاها.
"نساء حول النبي"
سيرة عطرة للصحابية الجليلة
أم كلثوم الممتحنة
التي صدقت الله فنجاها بكلماته.
هي الممتحنة التي حماها الله
في القرآن الكريم نشأت في بيت شديد
العداوة للإسلام ونبيه،
آذى والدها الرسول ï·؛ كثيرا حتى إنه
حاول مرة أن يخنقه بيديه تحدت
كل المصاعب وخاطرت بحياتها لتلحق
برسول الله حبا في الإسلام
فحماها الله من الكفار
بآيات أنزلها من السماء.
أم كلثوم الممتحنة
التي صدقت الله فنجاها بكلماته،
أم كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعَيط الأموية القرشية،
أمها أروى بنت كُريز،
وأخيها من أمها عثمان بن عفان.
نشأت في أسرة شديدة الكره
للإسلام ولرسول الله ï·؛، وكان إخوتها
عمارة والوليد وخالد يؤذون النبي ï·؛
ويكنوا له العداء، ورغم كل هذا العداء
والكره للإسلام ونبيه ï·؛
فقد أهتدى قلب أم كلثوم للإسلام
وتعلق بحب نبيه ï·؛ وسمعت عنه
وعن الإسلام كثيرا حتى أسلمت سرا.
وبعد مقتل أبيها في غزوة بدر
ذادت كراهية إخوتها للإسلام والمسلمين،
فخافت كثيرا أن يفتضح أمرها وتقتل
على يد إخوتها فبدأت بالتفكير
في كيفية الهجرة إلى المدينة لتلحق
برسول الله ï·؛ لتعلن إسلامها
وتعبد الله بكل حرية بلا خوف،
أو رعب من أهلها،
أو من مشركي قريش.
ووفقها الله وهاجرت إلى رسول الله،
فدَخَلْت عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبِيï·؛،
فتحكى لنا قائلة/ فَدَخَلْت عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبِي ï·؛
وَأَنَا مُنْتَقِبَةٌ، فَمَا عَرَفْتنِي حَتّى انْتَسَبْتُ
(أي ذكرت اسمي ونسبي)
وَكَشَفْت النّقَابَ، فَالْتَزَمَتْنِي (أي عانقتني)
وَقَالَتْ: هَاجَرْتِ إلَى اللّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟
فَقُلْت: نَعَمْ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَرُدّنِي رَسُولُ اللّهِ
إلَى الْمُشْرِكِينَ-بناء على شروط صلح الحديبية
-وَحَالُ الرِّجَالِ يَا أُمّ سَلَمَةَ لَيْسَ كَحَالِ النّسَاءِ،
وَالْقَوْمُ مُصَبّحِي
(يعني ربما يجيء أهلي إليكم في الصباح يبحثون عني)،
قَدْ طَالَتْ غِيبَتِي عَنْهُمْ الْيَوْمَ ثَمَانِيّةَ
أَيّامٍ مُنْذُ فَارَقْتهمْ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِï·؛
عَلَى أُمّ سَلَمَةَ، فَأَخْبَرَتْهُ أُمّ سَلَمَةَ خَبَرَ أُمّ كُلْثُومٍ،
فَرَحَّبَ بِهَا رَسُولُ اللّهِ،
فقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ،
إنّي فَرَرْت بِدِينِي إلَيْك،
فَامْنَعْنِي وَلا تَرُدّنِي إلَيْهِمْ يَفْتِنُونِي وَيُعَذّبُونِي،
فَلا صَبْرَ لِي عَلَى الْعَذَابِ،
إنّمَا أَنَا امْرَأَةٌ،
وَضَعْفُ النّسَاءِ إلَى مَا تَعْرِفُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ï·؛:
إنّ اللّهَ نَقَضَ الْعَهْدَ فِي النّسَاءِ،
وأنزل الله في ذلك الآيات الأخيرة
من سورة الممتحنة.
فكانت هجرتها فتحة خير وبركة
على بنات جنسها حيث كثر
عدد المهاجرات اللاتي أتين بعدها
فرارا من أذى الكفار يعاهدن النبي
على الإيمان بالله والطاعة.
وحينما قدمت أم كلثوم إلى المدينة
مسلمة كانت صغيرة السن جميلة
ذات نسب ولها من صدق الإيمان
والشجاعة ما ليس لغيرها،
فأعجب بها كثيرون وتقدم لخطبتها
زيد بن حارثة، وعبد الرحمن بن عوف،
والزبير بن العوام، وعمرو بن العاص،
فاستشارت النبي ï·؛ فأشار عليها بزيد بن حارثة،
فتزوجته وعاشا في خير وبركة
وسعادة حتى استشهد في غزوة مؤته،
فتزوجها الزبير بن العوام،
فولدت له زينب، ثم طلقها،
فتزوجها عبد الرحمن بن عوف،
فولدت له أولادًا، ومات عنها،
فتزوجها عمرو بن العاص،
لكنها ماتت بعد زواجهما بشهر.
ومع كثرة انشغالها بالزواج والأولاد
كانت حريصة على حفظ أحاديث
رسول الله حتى أصبحت من رواة الأحاديث،
وبهذا خدمت الإسلام في حياتها
وبعد مماتها رضى الله عنها وأرضاها.