ضامية الشوق
04-18-2021, 12:37 AM
https://gate.ahram.org.eg/Media/News/2021/4/17/19_2021-637542558045683931-568.jpg
«ادع إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين»
الآية 125 من سورة النحل
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص
الأستاذ المساعد
بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة،
قال تعالى ترسم الآية الكريمة أقوم
طرق الدعوة إلى الله- تعالي- وتعين أحكم وسائلها،
وأنجحها فى هداية النفوس.
فهى تأمر الدعاة فى كل زمان ومكان أن تكون
دعوتهم إلى سبيل الله لا إلى سبيل غيره،
إلى طريق الحق لا طريق الباطل، وتأمرهم- أيضا- أن
يراعوا فى دعوتهم أحوال الناس، وطباعهم،
وسعة مداركهم، وظروف حياتهم، وتفاوت ثقافاتهم،
وأن يخاطبوا كل طائفة بالقدر الذى تسعه عقولهم،
وبالأسلوب الذى يؤثر فى نفوسهم،
وبالطريقة التى ترضى قلوبهم وعواطفهم،
وقد حددت الآية الكريمة فى سبيل
تحقيق ذلك ثلاث طرق:
الأولى: بِالْحِكْمَةِ أي: بالقول المحكم الصحيح
الموضح للحق، المزيل للباطل، الواقع
فى النفس أجمل موقع، الثانية:
بالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة بالأقوال المشتملة
على العظات والعبر التى ترقق القلوب،
وتهذب النفوس، وتقنعهم بصحة ما تدعوهم إليه،
وترغبهم فى الطاعة لله- تعالي-
وترهبهم من معصيته، عز وجل.
الثالثة: مجادلة المعاند منهم بالطريقة
التى هى أحسن الطرق وأجملها،
بأن تكون المجادلة مبنية على حسن الإقناع،
وعلى الرفق واللين وسعة الصدر
فإن ذلك أبلغ فى إطفاء نار غضبهم،
وفى التقليل من عنادهم، وفى إصلاح
شأن أنفسهم، وفى إيمانهم بأنك
إنما تريد من وراء مجادلتهم،
الوصول إلى الحق دون أى شيء سواه.
فالغرض من الآية الكريمة: هو وجوب
مراعاة أحوال الناس فى الدعوة إليه سبحانه،
وتفاوتت طرقها نظرا لتفاوت مراتب الناس،
فمنهم خواص، ومنهم عوام، ومنهم
من يعاند ويجادل بالباطل ليدحض به الحق فقط.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتــور علـــى
«ادع إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين»
الآية 125 من سورة النحل
تقول الدكتورة عايدة أحمد مخلص
الأستاذ المساعد
بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة،
قال تعالى ترسم الآية الكريمة أقوم
طرق الدعوة إلى الله- تعالي- وتعين أحكم وسائلها،
وأنجحها فى هداية النفوس.
فهى تأمر الدعاة فى كل زمان ومكان أن تكون
دعوتهم إلى سبيل الله لا إلى سبيل غيره،
إلى طريق الحق لا طريق الباطل، وتأمرهم- أيضا- أن
يراعوا فى دعوتهم أحوال الناس، وطباعهم،
وسعة مداركهم، وظروف حياتهم، وتفاوت ثقافاتهم،
وأن يخاطبوا كل طائفة بالقدر الذى تسعه عقولهم،
وبالأسلوب الذى يؤثر فى نفوسهم،
وبالطريقة التى ترضى قلوبهم وعواطفهم،
وقد حددت الآية الكريمة فى سبيل
تحقيق ذلك ثلاث طرق:
الأولى: بِالْحِكْمَةِ أي: بالقول المحكم الصحيح
الموضح للحق، المزيل للباطل، الواقع
فى النفس أجمل موقع، الثانية:
بالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة بالأقوال المشتملة
على العظات والعبر التى ترقق القلوب،
وتهذب النفوس، وتقنعهم بصحة ما تدعوهم إليه،
وترغبهم فى الطاعة لله- تعالي-
وترهبهم من معصيته، عز وجل.
الثالثة: مجادلة المعاند منهم بالطريقة
التى هى أحسن الطرق وأجملها،
بأن تكون المجادلة مبنية على حسن الإقناع،
وعلى الرفق واللين وسعة الصدر
فإن ذلك أبلغ فى إطفاء نار غضبهم،
وفى التقليل من عنادهم، وفى إصلاح
شأن أنفسهم، وفى إيمانهم بأنك
إنما تريد من وراء مجادلتهم،
الوصول إلى الحق دون أى شيء سواه.
فالغرض من الآية الكريمة: هو وجوب
مراعاة أحوال الناس فى الدعوة إليه سبحانه،
وتفاوتت طرقها نظرا لتفاوت مراتب الناس،
فمنهم خواص، ومنهم عوام، ومنهم
من يعاند ويجادل بالباطل ليدحض به الحق فقط.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتــور علـــى