ضامية الشوق
04-15-2021, 02:23 PM
هو محمد بن إدريس بن المنذر
بن داود بن مهران أبو حاتم الحنظلى الرازى
أحد النقاد والجهابذة والمحدثين الثقات.
يقول الدكتور معتمد سليمان رئيس قسم الدراسات
الإسلامية بآداب أسيوط: كان أبو حاتم الرازى
من بحور العلم، طوف البلاد، وبرع فى المتن
والإسناد، وجمع وصنف، وجرح وعدل،
وصحح وعلل. وقد ولد سنة 195 من الهجرة،
وأول كتابه للحديث كان فى سنة تسع ومائتين،
وهو من نظراء البخارى، ومن طبقته،
ولكنه عمّر بعده بنحو عشرين عاما.
وكان أول كتب الحديث فى سنة تسع ومائتين،
قال ابنه عبدالرحمن: وسمعت أبى يقول:
كتبت الحديث وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قدم بغداد، وحدث بها، قال عبدالرحمن بن أبى حاتم:
سمعت أبى، يقول: أول سنة خرجت فى طلب
الحديث، أقمت سنين أحصيت ما مشيت
على قدمى زيادة على ألف فرسخ،
لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ
تركت العدد..وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا،
ثم إلى الرملة ماشيا، ثم إلى طرسوس ولى عشرون سنة.
«وكانت حافظته القوية ومعرفته الواسعة
برواة الحديث موضع فخر».. وكان يقول:
«أكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب،
وذاكر بأحسن ما تحفظ».
وقد بلغ من حرصه وانقطاعه لطلب الحديث
ما رواه ابنه عنه قائلا: سمعت أبى يقول:
بقيت بالبصرة فى سنة أربع عشرة
ومائتين ثمانية أشهر، وكان فى نفسى
أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتى، فجعلت
أبيع ثيابى شيئا بعد شىء حتى بقيت بلا نفقة،
ومضيت أطوف مع صديق لى، إلى المشايخ،
وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف
رفيقى ورجعت إلى بيتى، فجعلت أشرب الماء
من الجوع، ثم أصبحت من الغد وغدا على رفيقى،
فجعلت أطوف معه فى سماع الحديث على جوع شديد،
فانصرف عنى وانصرفت جائعا، فلما كان من الغد غدا
على، فقال: مر بنا إلى المشايخ فقلت: أنا ضعيف
لا يمكنى، قَالَ: ما ضعفك؟ قلت: لا أكتمك أمرى،
قد مضى يومان ما طعمت فيهما، فقال لى رفيقى:
معى دينار فأنا أواسيك بنصفه.
بن داود بن مهران أبو حاتم الحنظلى الرازى
أحد النقاد والجهابذة والمحدثين الثقات.
يقول الدكتور معتمد سليمان رئيس قسم الدراسات
الإسلامية بآداب أسيوط: كان أبو حاتم الرازى
من بحور العلم، طوف البلاد، وبرع فى المتن
والإسناد، وجمع وصنف، وجرح وعدل،
وصحح وعلل. وقد ولد سنة 195 من الهجرة،
وأول كتابه للحديث كان فى سنة تسع ومائتين،
وهو من نظراء البخارى، ومن طبقته،
ولكنه عمّر بعده بنحو عشرين عاما.
وكان أول كتب الحديث فى سنة تسع ومائتين،
قال ابنه عبدالرحمن: وسمعت أبى يقول:
كتبت الحديث وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قدم بغداد، وحدث بها، قال عبدالرحمن بن أبى حاتم:
سمعت أبى، يقول: أول سنة خرجت فى طلب
الحديث، أقمت سنين أحصيت ما مشيت
على قدمى زيادة على ألف فرسخ،
لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ
تركت العدد..وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا،
ثم إلى الرملة ماشيا، ثم إلى طرسوس ولى عشرون سنة.
«وكانت حافظته القوية ومعرفته الواسعة
برواة الحديث موضع فخر».. وكان يقول:
«أكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب،
وذاكر بأحسن ما تحفظ».
وقد بلغ من حرصه وانقطاعه لطلب الحديث
ما رواه ابنه عنه قائلا: سمعت أبى يقول:
بقيت بالبصرة فى سنة أربع عشرة
ومائتين ثمانية أشهر، وكان فى نفسى
أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتى، فجعلت
أبيع ثيابى شيئا بعد شىء حتى بقيت بلا نفقة،
ومضيت أطوف مع صديق لى، إلى المشايخ،
وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف
رفيقى ورجعت إلى بيتى، فجعلت أشرب الماء
من الجوع، ثم أصبحت من الغد وغدا على رفيقى،
فجعلت أطوف معه فى سماع الحديث على جوع شديد،
فانصرف عنى وانصرفت جائعا، فلما كان من الغد غدا
على، فقال: مر بنا إلى المشايخ فقلت: أنا ضعيف
لا يمكنى، قَالَ: ما ضعفك؟ قلت: لا أكتمك أمرى،
قد مضى يومان ما طعمت فيهما، فقال لى رفيقى:
معى دينار فأنا أواسيك بنصفه.