طهر الغيم
04-12-2021, 02:54 AM
ينسلُّ الْفَرَح مِنْ بَيْنِ أَكُفّ اللَّيْل
يَخْتَفِي رويداً رويداً خَلْف تَأَجَّج السَّحَاب
يصدح نغمُ لَحْنٌ حَزِينٌ يَهُزّ أَوْتَار الْوَجَع
يُصِيب أعماقَ معاناةٍ سُجِّلَت فِي دَيْجُور الرُّوح
وَأَنَا لَا شَيْءَ يعيقني غَيْر اللَّا شَيْءٍ
فراغٌ قَاتَل يُفْرَض هيمنته عَلَى لَيْلِي
ذَاك الْعَائِق . .
اعْتَقَدَ أَنَّ إزَاحَتِه مَا تَبْتَغِي سِوَى تَضْحِيَة
لَيْسَ الْأَمْرُ بِذَلِكَ السُّوء فـ الْحَيَاة مَلِيئَة بـ التضحيات
فالقمر يُنِير لَيْلَنَا وَهُو مُعْتَم
وَالشَّمْس تُعْطِينَا الْحَيَاة رَغِم فُقَدَانُهَا لَهَا
وَتُحْرَق نَفْسِهَا بَيْنَمَا نَحْنُ نعشق الْقَمَر
مَا الْحَالُ إنْ كَانَتْ تِلْكَ التَّضْحِيَة لـ نَفْسِي لَيْسَ إلَّا
نَفْسِيَ الَّتِي غرزتني فِي الْمُنْتَصَفِ الْمُمِيت
وَدَفَعْت بِي إلَى التِّيه ،
لَا أَدْرِي أأنا حَيَّة أَمْ هُوَ جَدِيرٌ اعْتِبَارِيٌّ مِنْ الْمَوْتَى
وَلَا أَدْرِي أَهُوَ وَقْت الْبُكَاء ؟
أَتَرَى عِنْدَمَا تضغط عَلَى كرةٍ فتنفجر ؟
أَنَا حقاً بَقَايَا ذَاك الِانْفِجَار . . .
مَا عُدَّتْ سِوَى أشلاءٍ مبعثرة مَنْ أَمَّلَ
كَان وَقُودِه الحُب يوماً
بَعْدَمَا أُخمد بِي ذَلِكَ الْأَمَل
شَعَرْت وَكَانَ كُلُّ ذَلِكَ الْحُبِّ كَان سَرَابٌ
اعْتَقَدَ أَنَّهُ مِنْ السَّيِّء أَن يَحْيَا الْإِنْسَان وحيداً دُون أَحْبَابٌ
لَكِنْ عَلَى الْأَقَلِّ ذَلِك سيحميه مِنْ الضَّيَاعِ فِي الضَّبَابِ
ضِبَاب الْفِرَاق وَالْأَلَم . . . يُرَادِفُه ضياعٌ فِي أَسْفَلِ الْهَاوِيَة
وَاللَّيْل طَال وضيفه الْيَوْمَ كَانَ سهادٌ مُتَّقِد
أَيَا لَيْل السرابِ أَنْتَهِي
علَّ الْأَلَم معكَ يَضْمحِلّ .
منقول
يَخْتَفِي رويداً رويداً خَلْف تَأَجَّج السَّحَاب
يصدح نغمُ لَحْنٌ حَزِينٌ يَهُزّ أَوْتَار الْوَجَع
يُصِيب أعماقَ معاناةٍ سُجِّلَت فِي دَيْجُور الرُّوح
وَأَنَا لَا شَيْءَ يعيقني غَيْر اللَّا شَيْءٍ
فراغٌ قَاتَل يُفْرَض هيمنته عَلَى لَيْلِي
ذَاك الْعَائِق . .
اعْتَقَدَ أَنَّ إزَاحَتِه مَا تَبْتَغِي سِوَى تَضْحِيَة
لَيْسَ الْأَمْرُ بِذَلِكَ السُّوء فـ الْحَيَاة مَلِيئَة بـ التضحيات
فالقمر يُنِير لَيْلَنَا وَهُو مُعْتَم
وَالشَّمْس تُعْطِينَا الْحَيَاة رَغِم فُقَدَانُهَا لَهَا
وَتُحْرَق نَفْسِهَا بَيْنَمَا نَحْنُ نعشق الْقَمَر
مَا الْحَالُ إنْ كَانَتْ تِلْكَ التَّضْحِيَة لـ نَفْسِي لَيْسَ إلَّا
نَفْسِيَ الَّتِي غرزتني فِي الْمُنْتَصَفِ الْمُمِيت
وَدَفَعْت بِي إلَى التِّيه ،
لَا أَدْرِي أأنا حَيَّة أَمْ هُوَ جَدِيرٌ اعْتِبَارِيٌّ مِنْ الْمَوْتَى
وَلَا أَدْرِي أَهُوَ وَقْت الْبُكَاء ؟
أَتَرَى عِنْدَمَا تضغط عَلَى كرةٍ فتنفجر ؟
أَنَا حقاً بَقَايَا ذَاك الِانْفِجَار . . .
مَا عُدَّتْ سِوَى أشلاءٍ مبعثرة مَنْ أَمَّلَ
كَان وَقُودِه الحُب يوماً
بَعْدَمَا أُخمد بِي ذَلِكَ الْأَمَل
شَعَرْت وَكَانَ كُلُّ ذَلِكَ الْحُبِّ كَان سَرَابٌ
اعْتَقَدَ أَنَّهُ مِنْ السَّيِّء أَن يَحْيَا الْإِنْسَان وحيداً دُون أَحْبَابٌ
لَكِنْ عَلَى الْأَقَلِّ ذَلِك سيحميه مِنْ الضَّيَاعِ فِي الضَّبَابِ
ضِبَاب الْفِرَاق وَالْأَلَم . . . يُرَادِفُه ضياعٌ فِي أَسْفَلِ الْهَاوِيَة
وَاللَّيْل طَال وضيفه الْيَوْمَ كَانَ سهادٌ مُتَّقِد
أَيَا لَيْل السرابِ أَنْتَهِي
علَّ الْأَلَم معكَ يَضْمحِلّ .
منقول