عبدالحليم الطيطي
03-09-2021, 11:19 PM
** 499 لا أكاد أراهم
**لا أكاد أراهم ….يمشون أمامي فيغشاهم الضباب ويغيبون ..بسياراتهم الفارهة يمرّون من أمامي بسرعة كبيرة ..أراهم كما أرى ظلّ بيوتهم ...يتراجع يعود وفي الظهيرة ..يصير البيت في شعاع الشمس ....بلا ظلال ………….أراهم كما أرى النجوم في السماء فيغشاها الفجر ...فتزول ….ولكنّها موجودة في السماء ……….هؤلاء الناس ..أين يروحون !!..أراهم يخرجون بزينتهم وفجأة يذهبون ...كما يذهب مركب في البحر ...أينما يكون سيبتعد ولا تراه …..وهو موجود أيضا ….إلّا عن عينيك …..!!..يزولون كهذا الطائر ..يُعجبه الأفق ...ويطير اليه بكلّ شوقه ...ولكنّي وأنا أرقب طيرانه الرائع ..أعلُمُ أنّه سيتعب ويهبط فوق أول جبل في طريقه الطويلة الى السماء …..ويشقّ الله قلوبنا ويأخذ منها اشواقنا المحبوسة في الطين ...ويخلق منها سكّان السماء
**قال: كان يعجبني وأنا سجين منظر طائر في السماء
..وكان يعجبني مشهد القادمين من الطريق المعبّدة خارج السجن .
..كنتُ أحلمُ دائما بتلك الطريق ...هل أخطو عليها يوما وأعود إلى ذلك الفضاء العرِم ...وأختلط بعطر الحياة الذي انفصلتُ عنه ..
.أشعرُ أنّي أنا كمحارة تنتظر موجة تطالها وتعيدها الى البحر …!
وأشعرُ أنّي كشعلة ضوء تسبح في الظلام لا تضيء على أحد ...لأنّ أناسا كثيرين وأهلا هناك وأنا هنا
..أشعر كأنّهم قطعوا يديَّ ورجليَّ وانمحى صوتي الذي يتكلّم وعميَتْ عيناى التي ترى ..
.وبسبب الحزن لا أذوق أو أشمّ ...فأنا في الحبس عدتُ كقطعة لحم ...لا تعمل لا تفقه ….لا تنفع أو تضرّ ….لأنني خارج الإنسان .
..فقط أنا أحلم بالعود ة للإنسان ...هو بحري لا أعرف نفسي حين أكون بعيدا عنه ………
…..وتلك الطريق هي التي تأخذني الى شارع الإنسان ...حيث أتدفأ وأزيلُ هذا البرد الذي أشعر به في قلب
عبدالحليم الطيطي
**لا أكاد أراهم ….يمشون أمامي فيغشاهم الضباب ويغيبون ..بسياراتهم الفارهة يمرّون من أمامي بسرعة كبيرة ..أراهم كما أرى ظلّ بيوتهم ...يتراجع يعود وفي الظهيرة ..يصير البيت في شعاع الشمس ....بلا ظلال ………….أراهم كما أرى النجوم في السماء فيغشاها الفجر ...فتزول ….ولكنّها موجودة في السماء ……….هؤلاء الناس ..أين يروحون !!..أراهم يخرجون بزينتهم وفجأة يذهبون ...كما يذهب مركب في البحر ...أينما يكون سيبتعد ولا تراه …..وهو موجود أيضا ….إلّا عن عينيك …..!!..يزولون كهذا الطائر ..يُعجبه الأفق ...ويطير اليه بكلّ شوقه ...ولكنّي وأنا أرقب طيرانه الرائع ..أعلُمُ أنّه سيتعب ويهبط فوق أول جبل في طريقه الطويلة الى السماء …..ويشقّ الله قلوبنا ويأخذ منها اشواقنا المحبوسة في الطين ...ويخلق منها سكّان السماء
**قال: كان يعجبني وأنا سجين منظر طائر في السماء
..وكان يعجبني مشهد القادمين من الطريق المعبّدة خارج السجن .
..كنتُ أحلمُ دائما بتلك الطريق ...هل أخطو عليها يوما وأعود إلى ذلك الفضاء العرِم ...وأختلط بعطر الحياة الذي انفصلتُ عنه ..
.أشعرُ أنّي أنا كمحارة تنتظر موجة تطالها وتعيدها الى البحر …!
وأشعرُ أنّي كشعلة ضوء تسبح في الظلام لا تضيء على أحد ...لأنّ أناسا كثيرين وأهلا هناك وأنا هنا
..أشعر كأنّهم قطعوا يديَّ ورجليَّ وانمحى صوتي الذي يتكلّم وعميَتْ عيناى التي ترى ..
.وبسبب الحزن لا أذوق أو أشمّ ...فأنا في الحبس عدتُ كقطعة لحم ...لا تعمل لا تفقه ….لا تنفع أو تضرّ ….لأنني خارج الإنسان .
..فقط أنا أحلم بالعود ة للإنسان ...هو بحري لا أعرف نفسي حين أكون بعيدا عنه ………
…..وتلك الطريق هي التي تأخذني الى شارع الإنسان ...حيث أتدفأ وأزيلُ هذا البرد الذي أشعر به في قلب
عبدالحليم الطيطي