عبدالحليم الطيطي
03-09-2021, 11:11 PM
*من قضبان عزلتي
** ما عُمر ومضة برق في عُمر الليل الطويل ..وكم كشَفَتْ لنا من الليل المظلم ..
..جئنا من الليل الطويل ..ووقفنا أمام سدّ الظلام ..عمرَنا القصير ..رأينا خالقنا وعُدنا الى الليل
تُنير قبورَنا معرفتُنا ...نأتي إلى الموت أفواجا ..نعرف الله ونعود الى الليل ….إلى يوم العودة للنور ..أو الى مزيد من الظلام
**انظرُ من قضبان عزلتي ..الى الحياة فتصير الحياة جميلة ..كالحلم لأنّي لا أطالها ..فكيف تمسك فكرة ..وإذا عشتَ بغريزتك فلك جسم الطعام وأجسام الشهوات ..حياة بلا عقل ...وإذا أطلقتَ نفسك في حياة يختلط فيها الإثم ….فقد تموت وأنت آثم ….فانظر هكذا الى الحياة ...كن طاهرا حتى الموت …..
ونحن نفهم أنّ الحياة هناك خلف قضبان القبور ...وننتظر أن يفلتها الموت ونخرج من خلف القضبان نتعانق مع حياة طليقة ...فإذا ضحكنا لا نخاف أن يبكينا الموت ….
****كلما سألت عن أحد قالوا مات ..قلت : ….ما أقصر الحياة ..فكأننا في مركب عرض البحر الهائج ..تقصفه الريح ..وهم يتساقطون في البحر وتتكسّر ألواح من المركب كلّ حين ...فإذا ..نظرت الى نفسك تستغرب أنّك حيّ ...وإن لم تسقط بعدُ .. فسوف ..يغرق المركب كلّه وتغرق معه ..ولكنّ بعض الأموات لهم أوبة .. يعودون في الجنة .. فالمؤمنون يسافرون ولا يموتون
**وقال لي بعد عُمر : تغيرتَ…!..قلت: وسنتغير تغييرا كبيرا بعد حين ...أفهمتني !!.........رحلتنا الى السماء ستمرّ القبر أيضا .. أيها الآتي من أيامي ....القديمة.. حياتنا لا تنتهي ..نحن نعيش في الأرض وفي السماء ...اينما كان الله نركض خلفه ..فالحياة معه
**إذا رأيت يدا ممدودة تريد عونك ...فالله هناك ...فأعطه …...وإذا كان الحق معك وحدك ..فالكلّ ينتظر نورك وهم في الظلام ...والله ينتظر نا على الجهة الأخرى من الجسر ...يراك وأنت تساعدهم في قَطْع الطريق اليه …….
**قال لابنه : تعال ,وسأعطيك علمي وزماني ..كما أعطيتك نفسي وصفاتي ….قال : بل زماني هو ما أعرفه أنا …وحدي …….وأعيشه
عبدالحليم الطيطي
** ما عُمر ومضة برق في عُمر الليل الطويل ..وكم كشَفَتْ لنا من الليل المظلم ..
..جئنا من الليل الطويل ..ووقفنا أمام سدّ الظلام ..عمرَنا القصير ..رأينا خالقنا وعُدنا الى الليل
تُنير قبورَنا معرفتُنا ...نأتي إلى الموت أفواجا ..نعرف الله ونعود الى الليل ….إلى يوم العودة للنور ..أو الى مزيد من الظلام
**انظرُ من قضبان عزلتي ..الى الحياة فتصير الحياة جميلة ..كالحلم لأنّي لا أطالها ..فكيف تمسك فكرة ..وإذا عشتَ بغريزتك فلك جسم الطعام وأجسام الشهوات ..حياة بلا عقل ...وإذا أطلقتَ نفسك في حياة يختلط فيها الإثم ….فقد تموت وأنت آثم ….فانظر هكذا الى الحياة ...كن طاهرا حتى الموت …..
ونحن نفهم أنّ الحياة هناك خلف قضبان القبور ...وننتظر أن يفلتها الموت ونخرج من خلف القضبان نتعانق مع حياة طليقة ...فإذا ضحكنا لا نخاف أن يبكينا الموت ….
****كلما سألت عن أحد قالوا مات ..قلت : ….ما أقصر الحياة ..فكأننا في مركب عرض البحر الهائج ..تقصفه الريح ..وهم يتساقطون في البحر وتتكسّر ألواح من المركب كلّ حين ...فإذا ..نظرت الى نفسك تستغرب أنّك حيّ ...وإن لم تسقط بعدُ .. فسوف ..يغرق المركب كلّه وتغرق معه ..ولكنّ بعض الأموات لهم أوبة .. يعودون في الجنة .. فالمؤمنون يسافرون ولا يموتون
**وقال لي بعد عُمر : تغيرتَ…!..قلت: وسنتغير تغييرا كبيرا بعد حين ...أفهمتني !!.........رحلتنا الى السماء ستمرّ القبر أيضا .. أيها الآتي من أيامي ....القديمة.. حياتنا لا تنتهي ..نحن نعيش في الأرض وفي السماء ...اينما كان الله نركض خلفه ..فالحياة معه
**إذا رأيت يدا ممدودة تريد عونك ...فالله هناك ...فأعطه …...وإذا كان الحق معك وحدك ..فالكلّ ينتظر نورك وهم في الظلام ...والله ينتظر نا على الجهة الأخرى من الجسر ...يراك وأنت تساعدهم في قَطْع الطريق اليه …….
**قال لابنه : تعال ,وسأعطيك علمي وزماني ..كما أعطيتك نفسي وصفاتي ….قال : بل زماني هو ما أعرفه أنا …وحدي …….وأعيشه
عبدالحليم الطيطي