ملكة الجوري
01-04-2021, 09:40 PM
قال أبو عثمان الجاحظ: "الكتاب نعم الذخر والعدة، ونعم الأنيس لساعة الوحدة، ونعم القرين والدخيل والوزير والنزيل، والكتاب وعاءٌ مُلِئَ علماً، وَظَرْفٌ حُشِي ظرْفاً، وإناءٌ شُحِن مُزَاحاً وجِدّاً؛ إن شئت كان أعيا من باقِل، و إِنْ شئتَ كان أبيَنَ من سَحْبانِ وائل، وإن شئتَ ضَحِكْتَ مِنْ نوادِرِهِ، وإن شئتَ عَجِبتَ من غرائبِ فرائِده، وإن شئتَ ألهتْك طرائفُه، وإن شئتَ أشجَتْك مواعِظُه، ولا أعلم جاراً أبر، ولا خليطاً أنصف، ولا رفيقاً أطوع، ولا معلماً أخضع، ولا صاحباً أظهر كفاية، ولا أقل جناية، ولا أكثر أعجوبة وتصرفا، ولا أقل صلفا وتكلفاً، ولا أقل إملالا وإبراما، ولا أقل خلافا وإجراما، ولا أبعد من مراء، ولا أترك لشغب، ولا أزهد في جدال، ولا أكف عن قتال.. من كتاب.
ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بنومك، ولا ينطق إلا بما تهوى، أبر من أرض، وأكتم للسر من صاحب السر، وأضبط لحفظ الوديعة من أرباب الوديعة، صامت ما أسكته، وبليغ إذا استنطقته؟
ومن لك بمسامر لا يبتديك في حال شغلك، ويدعوك في أوقات نشاطك، ولا يحوجك إلى التجمل له والتذمم منه؟
ومن لك بزائر إن شئت جعلت زيارته غباً، وورده خمساً، وإن شئت لزمك لزوم ظلك، وكان منك مكان بعضك.(كتاب الحيوان للجاحظ:1/38)
نِعم المحدِّث والرفيق كتابُ .. .. تلهو به إن خانك الأصحابُ
لا مفشـياً للســر إن أودعته .. .. ويُنال مـنه حِكْمَةٌ وصــوابُ
قال أبو علي أحمد بن إسماعيل: "الكتاب هو المسامر الذي لا يبتديك في حال شغلك، ولا يدعك في وقت نشاطك، ولا يحوجك إلى التجمل له.. والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملك، والناصح الذي لا يستزيدك. (الفهرست لابن النديم:21)
أعز مكان في الدنا سرج سابح .. .. وخير جليس في الزمان كتاب
والكتاب رفيق لا يعاملك بالمكر، ولا يحتال عليك بالكذب.. إذا نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بيانك، وفخَّم ألفاظك، وعمَّر صدرك، وحباك تعظيم الأقوام، ومنحك صداقة الملوك، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار، وفي السفر طاعته فـي الحضر، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة، وإن عزلت لم يدع طاعتك، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به ، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضطرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بنومك، ولا ينطق إلا بما تهوى، أبر من أرض، وأكتم للسر من صاحب السر، وأضبط لحفظ الوديعة من أرباب الوديعة، صامت ما أسكته، وبليغ إذا استنطقته؟
ومن لك بمسامر لا يبتديك في حال شغلك، ويدعوك في أوقات نشاطك، ولا يحوجك إلى التجمل له والتذمم منه؟
ومن لك بزائر إن شئت جعلت زيارته غباً، وورده خمساً، وإن شئت لزمك لزوم ظلك، وكان منك مكان بعضك.(كتاب الحيوان للجاحظ:1/38)
نِعم المحدِّث والرفيق كتابُ .. .. تلهو به إن خانك الأصحابُ
لا مفشـياً للســر إن أودعته .. .. ويُنال مـنه حِكْمَةٌ وصــوابُ
قال أبو علي أحمد بن إسماعيل: "الكتاب هو المسامر الذي لا يبتديك في حال شغلك، ولا يدعك في وقت نشاطك، ولا يحوجك إلى التجمل له.. والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملك، والناصح الذي لا يستزيدك. (الفهرست لابن النديم:21)
أعز مكان في الدنا سرج سابح .. .. وخير جليس في الزمان كتاب
والكتاب رفيق لا يعاملك بالمكر، ولا يحتال عليك بالكذب.. إذا نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بيانك، وفخَّم ألفاظك، وعمَّر صدرك، وحباك تعظيم الأقوام، ومنحك صداقة الملوك، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار، وفي السفر طاعته فـي الحضر، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة، وإن عزلت لم يدع طاعتك، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به ، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضطرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png