ضامية الشوق
12-22-2020, 06:03 PM
البارت الثالث❤❤.
مرارة واقع .. قسوة مُجتمع .. وشقاء ايامٍ عصيبة !
صباحٌ جديد .. وشقاء يومٍ جديد ، كانت تمشي بخطوات سريعة
متجّهه لمكان عملها البسيط ، صدرت منها صرخة ألم وذُعر
ورفعت قدمها اليمنى ونزعت من حذائها الرفيع مسمار مشت عليه
بدون أن تنتبه ، رمته ع الارض وهي تداري ألم قدمها بسببه .
وقفت عند المكان المطلوب وتحديداً عند الباب ، رفعت كفّها الناعمه وطرقته ثم اوجهت كفّها لحجابها وهي تغطي خصيلات
من شعرها سقطت حينما انحنت لترى قدمها .
في اثناء إنتظارها مرّت في منتصف الشارع سيّاره فارِهه
يقودها شاب مجهول الملامح بسبب تلك النظارات الشمسيّه السوداء وبين اصابعه سيـجاره اخذ منها قدر كبير من الدخان وزفره
وهو ينظر لها بنظرات أستغربها من نفسه بينما هي لم ترَ تلك النظرات
ولم تهتم من الأساس ، تأففت بضجر وعادت تطرق الباب بقوّه : يا نـوف أفتحي بسـرعه
وصلها صوت من داخل : جايّه جايّه الله يكسر راسك مثل ماكسرتي هالباب
أنفتح الباب ليكشف عن فتاة جميله وبملامح قاسية
ونبرات غاضبة : متى بتتعلمين الأدب يا .. ورد ؟
تكتّفت ورد وهي تحاول ان تكتم غيضها وكرهها لهالأنسانه
ردت بصوت واطي علشان ماتسمع نوف نبرة الحقد والكره : تعلمي الادب انتي وبطلي تفتحين الباب وتوقفين هالوقفه قدام الرجال !
نـوف أنتبهت للسياره اللي بنصف الشارع وماتبعد عن بيتها الا خطوات بسيطة وصاحب السيّاره مستمتع بالنظرات لها .
دخلت بسرعة ودخلت وراها ورد وقفلّت الباب وما أن التفتت لها
الا انصدمت بنظراتها لها ، صحيح أنها تعودت على نظرات الإستحقار
لكن هالمره كانت نظراتها مُرعبه ، وهدوئها أدخل الشك لقلب ورد
تقدمت لها وقالت بصوت هادي : تراي متفضله عليك
وجايبتك تشتغلين عندي رغم اني مو بحاجة خادمه
لاتخليني اطردك وأرميك زي الكلبه ها ، أحترمي الفاظك
ولاتتدخلين فيني مرة ثانيه ، ادخلي بسرعه ، وأبدي بغرفتي نظفيها .
غمّضت عيونها ورد والألم يعتصر قلبها من كلمة خادِمة
ماتمنّت في هاللحظه الا انها تكون بمـكان نـوف ، ونـوف بمكانها
وتسمّعها نفس الكلام ، وترميها بنفس النظرات
وتدوس على كـرامتها لأجل المـال فقط ،القليل من المال
لقمة عيشها ، أجبرتها تكون في حـرب مع البشر ، ومع نفسها
حرب لأجل الفوز بالحياة ، إما ان تفوز ، أو تموت.
دخلت للبيت وعيونـها سرحت فيه ، بيت بسيط لكن بنظر ورد كـان جنّه
أصغر غرفه بهالبيت أكبر من بيت ورد ، تذكّرت كلام نوف لها
ذلّ ومهانه وتكبّر متحملته من ثلاث شهور
وكأن الدنيا ملك لها او كأنها تمتلك مفاتيح الجنّه
سحقاً لها بماذا فرقني الله عنها حتّى لاتراني شيئاً ؟
•
مرارة واقع .. قسوة مُجتمع .. وشقاء ايامٍ عصيبة !
صباحٌ جديد .. وشقاء يومٍ جديد ، كانت تمشي بخطوات سريعة
متجّهه لمكان عملها البسيط ، صدرت منها صرخة ألم وذُعر
ورفعت قدمها اليمنى ونزعت من حذائها الرفيع مسمار مشت عليه
بدون أن تنتبه ، رمته ع الارض وهي تداري ألم قدمها بسببه .
وقفت عند المكان المطلوب وتحديداً عند الباب ، رفعت كفّها الناعمه وطرقته ثم اوجهت كفّها لحجابها وهي تغطي خصيلات
من شعرها سقطت حينما انحنت لترى قدمها .
في اثناء إنتظارها مرّت في منتصف الشارع سيّاره فارِهه
يقودها شاب مجهول الملامح بسبب تلك النظارات الشمسيّه السوداء وبين اصابعه سيـجاره اخذ منها قدر كبير من الدخان وزفره
وهو ينظر لها بنظرات أستغربها من نفسه بينما هي لم ترَ تلك النظرات
ولم تهتم من الأساس ، تأففت بضجر وعادت تطرق الباب بقوّه : يا نـوف أفتحي بسـرعه
وصلها صوت من داخل : جايّه جايّه الله يكسر راسك مثل ماكسرتي هالباب
أنفتح الباب ليكشف عن فتاة جميله وبملامح قاسية
ونبرات غاضبة : متى بتتعلمين الأدب يا .. ورد ؟
تكتّفت ورد وهي تحاول ان تكتم غيضها وكرهها لهالأنسانه
ردت بصوت واطي علشان ماتسمع نوف نبرة الحقد والكره : تعلمي الادب انتي وبطلي تفتحين الباب وتوقفين هالوقفه قدام الرجال !
نـوف أنتبهت للسياره اللي بنصف الشارع وماتبعد عن بيتها الا خطوات بسيطة وصاحب السيّاره مستمتع بالنظرات لها .
دخلت بسرعة ودخلت وراها ورد وقفلّت الباب وما أن التفتت لها
الا انصدمت بنظراتها لها ، صحيح أنها تعودت على نظرات الإستحقار
لكن هالمره كانت نظراتها مُرعبه ، وهدوئها أدخل الشك لقلب ورد
تقدمت لها وقالت بصوت هادي : تراي متفضله عليك
وجايبتك تشتغلين عندي رغم اني مو بحاجة خادمه
لاتخليني اطردك وأرميك زي الكلبه ها ، أحترمي الفاظك
ولاتتدخلين فيني مرة ثانيه ، ادخلي بسرعه ، وأبدي بغرفتي نظفيها .
غمّضت عيونها ورد والألم يعتصر قلبها من كلمة خادِمة
ماتمنّت في هاللحظه الا انها تكون بمـكان نـوف ، ونـوف بمكانها
وتسمّعها نفس الكلام ، وترميها بنفس النظرات
وتدوس على كـرامتها لأجل المـال فقط ،القليل من المال
لقمة عيشها ، أجبرتها تكون في حـرب مع البشر ، ومع نفسها
حرب لأجل الفوز بالحياة ، إما ان تفوز ، أو تموت.
دخلت للبيت وعيونـها سرحت فيه ، بيت بسيط لكن بنظر ورد كـان جنّه
أصغر غرفه بهالبيت أكبر من بيت ورد ، تذكّرت كلام نوف لها
ذلّ ومهانه وتكبّر متحملته من ثلاث شهور
وكأن الدنيا ملك لها او كأنها تمتلك مفاتيح الجنّه
سحقاً لها بماذا فرقني الله عنها حتّى لاتراني شيئاً ؟
•