جنــــون
10-29-2020, 07:54 PM
سؤال يتردد بين الزوجين
أنت لا تُحِسُّ بي
يأتي الجواب فورا :أنا اُحِسُّ بك
كيف قدَّرَ طرفٌ أنَّ الطَّرفَ الآخر لا يُحِسُّ به ؟
وكيف يثبت الطَّرَفُ الآخرُ أنَّه يُحِسُّ بمن أبدى الشكوى ؟
****************
معضلة تواجه الأشخاص
الإحساس شعور كامن في النفس ويزداد مقداره بمقدار رصيد المودة والمحبة للشخص الذي نُحِسُّ به
وبقدر انصهارهما في اهتمامات ومشكلات بعضهما
فكلما كان التشابك العاطفي قويا بين الاثنين فإنهما ينصهران مع بعضهما في المشاعر بحيث تزداد مساحة التقاطع على حد تعبير أهل الرياضيات .
هذا التشابك أو الاشتباك العاطفي يُؤجج المحبة والمودة
ويُنْبِتُ مًجَسَّات شعور بالآخر وتتغذى هذه المَجَسَّات على مقدار الانصهار أو التقاطع .
وعندها يتمثل كل منهما الآخر في سلوكه وفي تفكيره فتتوارد عندهما الأفكار وتتطابق إلى حد كبير
ويتكلم كل منهما بكلام يريد أن يقوله الآخر
وتتشابه الخواطر
ويتفاعل الواحد منهما مع مشكلات الآخر بدرجة عالية تقترب من تفاعل صاحب المشكلة
ويبدأ عندهما مسار التماثل السلوكي فنجد انسيابية في سلوك واتجاهات كل طرف بالطرف الآخر ، فيتشابهان سلوكيا
ويتماثلان في نمط التفكير
ويشعران بذات الألم وبذات القوة
وتغمرهما الفرحة لذات الأسباب
ويفهمان بعضهما بالإشارة والرمز
ويدرك كل منهما ما يُريدُه الآخر بكلمة أو إشارة أو حركة جسدية ويفهم رسالته دون أن يفهما غيرهما
*********** 🔺🔺🔺
وهذا ما يحدث بين الزوجين بشكل تدريجي بعد الزواج
ويحدث بين الأصدقاء إذا كانت الصداقة سليمة القواعد متينة البناء
*************
ولكن ما هي أسباب العطب أوالخلل أو التشويش في الإحساس بالآخر ؟
يحدث ذلك أحيانا فيدرك الطرف الآخر ذلك لأنَّ المَجَسَّات لا تزال نشطة ،وتحدث بسبب عارض خارج عن الإرادة وقد يكون مخفيا غير مُدْرَك من صاحبه وقد يكون نتيجة الانشغال بضغط خارجي أو محصلة خطأ يصعب تحمله من الطرف الثاني الشريك في الاندماج الانفعالي .
وهنا يقل تدفق المشاعر وتشعر بذلك مَجَسَّات الطرف الآخر .
ولا بد من التحذير بأن أي سلوك فيه إيذاء من أي طرف منهما سواء كان جسديا أو نفسيا فإنه يُحْدِثُ ألما شديدا لدى الآخر لذلك قال الشاعر :
وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
إذن إذا صدر عن أحد الزوجين كلمة (أنت لا تُحِسُّ بي) فعلى الآخر أن يتعامل معها باهتمام بالغ لأن المجسات لا تكذب ويتدارك العطب قبل أن تفقد المَجَسَّات العاطفية حساسيتها وتتبلد.
الايجابية في الحياة الزوجية
قلم : عطا الله الدوجان
أنت لا تُحِسُّ بي
يأتي الجواب فورا :أنا اُحِسُّ بك
كيف قدَّرَ طرفٌ أنَّ الطَّرفَ الآخر لا يُحِسُّ به ؟
وكيف يثبت الطَّرَفُ الآخرُ أنَّه يُحِسُّ بمن أبدى الشكوى ؟
****************
معضلة تواجه الأشخاص
الإحساس شعور كامن في النفس ويزداد مقداره بمقدار رصيد المودة والمحبة للشخص الذي نُحِسُّ به
وبقدر انصهارهما في اهتمامات ومشكلات بعضهما
فكلما كان التشابك العاطفي قويا بين الاثنين فإنهما ينصهران مع بعضهما في المشاعر بحيث تزداد مساحة التقاطع على حد تعبير أهل الرياضيات .
هذا التشابك أو الاشتباك العاطفي يُؤجج المحبة والمودة
ويُنْبِتُ مًجَسَّات شعور بالآخر وتتغذى هذه المَجَسَّات على مقدار الانصهار أو التقاطع .
وعندها يتمثل كل منهما الآخر في سلوكه وفي تفكيره فتتوارد عندهما الأفكار وتتطابق إلى حد كبير
ويتكلم كل منهما بكلام يريد أن يقوله الآخر
وتتشابه الخواطر
ويتفاعل الواحد منهما مع مشكلات الآخر بدرجة عالية تقترب من تفاعل صاحب المشكلة
ويبدأ عندهما مسار التماثل السلوكي فنجد انسيابية في سلوك واتجاهات كل طرف بالطرف الآخر ، فيتشابهان سلوكيا
ويتماثلان في نمط التفكير
ويشعران بذات الألم وبذات القوة
وتغمرهما الفرحة لذات الأسباب
ويفهمان بعضهما بالإشارة والرمز
ويدرك كل منهما ما يُريدُه الآخر بكلمة أو إشارة أو حركة جسدية ويفهم رسالته دون أن يفهما غيرهما
*********** 🔺🔺🔺
وهذا ما يحدث بين الزوجين بشكل تدريجي بعد الزواج
ويحدث بين الأصدقاء إذا كانت الصداقة سليمة القواعد متينة البناء
*************
ولكن ما هي أسباب العطب أوالخلل أو التشويش في الإحساس بالآخر ؟
يحدث ذلك أحيانا فيدرك الطرف الآخر ذلك لأنَّ المَجَسَّات لا تزال نشطة ،وتحدث بسبب عارض خارج عن الإرادة وقد يكون مخفيا غير مُدْرَك من صاحبه وقد يكون نتيجة الانشغال بضغط خارجي أو محصلة خطأ يصعب تحمله من الطرف الثاني الشريك في الاندماج الانفعالي .
وهنا يقل تدفق المشاعر وتشعر بذلك مَجَسَّات الطرف الآخر .
ولا بد من التحذير بأن أي سلوك فيه إيذاء من أي طرف منهما سواء كان جسديا أو نفسيا فإنه يُحْدِثُ ألما شديدا لدى الآخر لذلك قال الشاعر :
وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
إذن إذا صدر عن أحد الزوجين كلمة (أنت لا تُحِسُّ بي) فعلى الآخر أن يتعامل معها باهتمام بالغ لأن المجسات لا تكذب ويتدارك العطب قبل أن تفقد المَجَسَّات العاطفية حساسيتها وتتبلد.
الايجابية في الحياة الزوجية
قلم : عطا الله الدوجان