ملكة الجوري
10-13-2020, 03:16 PM
وفـاة آدم عليه السلام :
___________________
عمر آدم عليه السلام ما شاء الله له أن يعمر حتى شعر بدنو الموت فسأل بنيه أنه يشتهي ثمار الجنة فخرجوا من عنده فلما خرجوا من عنده إذا بالملائكة قد نزلت ومعهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس و المساحي والمكاتل وهذا حديث صحيح إلى أبي بن كعب رضي الله عنه وأرضاه فلما رأوهم قالوا : " ما تريدون يا بني آدم " قالوا : " إن أبانا اشتهى ثمار الجنة " فقالت الملائكة : " قضي أمر أبيكم "وعادوا معهم فلما دخلت الملائكة على آدم عرفتهم حواء فلما عرفتهم توارت خلف آدم فقال : ( إليك عني فإنما أوتيت من قبلك ) .
وهذا فيه إشارة إلى أن حواء هي التي أشارت على آدم أن يأكل من الشجرة في الجنة فلما رأتهم توارت خلف آدم عليه السلام قال : ( إليك عني فإنما أوتيت من قبلك ) .ثم إن الملائكة قبضت روحه بعد أن خيرته لأن الأنبياء يخيرون ثم غسلته وحنطته وكفنته ثم حفروا له قبرا ثم ألحدوا له ثم نزلوا في قبره ثم نصبوا عليه اللبن ثم حثوا عليه التراب ثم التفتوا إلى بنيه فقالوا : " هذه سنتكم يا بني آدم " .
قال الله جل وعلا { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } : فدفن الموتى ومواراتهم سنة بلا ريب ولا شك وهي نص الله عليها في كتابه وذكرت في الأحاديث وهي الذي عليها ولله الحمد والمنة عمل المسلمين إلى يومنا هذا بقي أن نقول إن آدم عليه السلام قبض لكن روحه في الملأ الأعلى والنبي عليه الصلاة والسلام رأى أبانا آدم في رحلة الإسراء والمعراج رآه في السماء الدنيا وحوله أنسمه " أنفس" أسودة عن يمينه وأسودة عن شماله وهو عليه الصلاة والسلام لا يعرف أباه آدم فكان آدم إذا التفت إلى اليمين استبشر وضحك وإذا التفت إلى الشمال حزن وبكى فسأل النبي عليه الصلاة والسلام جبريل: ( من هذا ) قال:
( هذا أبوك آدم والأسوده التي عن يمينه نسم بنيه ممن كتب الله لهم الجنة إذا رآهم استبشر وضحك والأسوده التي عن شماله نسم بنيه ممن كتب الله عليهم النار إذا رآهم بكى وحزن ) ,ثم إنه آدم عليه السلام سلم على نبينا صلى الله عليه وسلم قائلا : ( أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح ) أهلا بالابن لأنه من ذريته قطعا أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح والله جل وعلا أخبرنا في كتابه أنه جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ثم قال جل وعلا : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }.
وهذا المبدأ العظيم :
قرره النبي صلى الله عليه وسلم كذلك في خطبه الوداع يوم أن قال : ( أيها الناس كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى ) فجعل الله تبارك وتعالى أعظم المعايير معيار التقوى الذي يتفاضل به بين الناس عندما يقوم الأشهاد ويحشر العباد بين يدي ربهم تبارك وتعالى .
فقد آدم عليه السلام في حياته أحد أبنائه وهو هابيل قتله أخاه قابيل وهذا رويت أشعار تنسب لآدم :
تغيرت البلاد ومن عليهـا * فوجه الأرض مغير قبيح
تغير كل ذي لون وطعـم * وقل بشاشة الوجه الصبيح
وما إلى ذلك وهذا لا يصح إنما ذكره ابن إسحاق رحمة الله تعالى عليه المؤرخ المعروف لكنه لم يتبين فيه أن هذا لا يمكن نسبته إلى أبينا آدم ولذلك تتبع النقاد ابن إسحاق كما تتبعه ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء وقال إن ابن إسحاق كان مؤرخا وليس من بضاعته الشعر وإنما نقله لتلك الأخبار لا يصح أبدا ولا يمكن نسب تلك الأبيات إلى أبينا آدم عليه السلام .
___________________
عمر آدم عليه السلام ما شاء الله له أن يعمر حتى شعر بدنو الموت فسأل بنيه أنه يشتهي ثمار الجنة فخرجوا من عنده فلما خرجوا من عنده إذا بالملائكة قد نزلت ومعهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس و المساحي والمكاتل وهذا حديث صحيح إلى أبي بن كعب رضي الله عنه وأرضاه فلما رأوهم قالوا : " ما تريدون يا بني آدم " قالوا : " إن أبانا اشتهى ثمار الجنة " فقالت الملائكة : " قضي أمر أبيكم "وعادوا معهم فلما دخلت الملائكة على آدم عرفتهم حواء فلما عرفتهم توارت خلف آدم فقال : ( إليك عني فإنما أوتيت من قبلك ) .
وهذا فيه إشارة إلى أن حواء هي التي أشارت على آدم أن يأكل من الشجرة في الجنة فلما رأتهم توارت خلف آدم عليه السلام قال : ( إليك عني فإنما أوتيت من قبلك ) .ثم إن الملائكة قبضت روحه بعد أن خيرته لأن الأنبياء يخيرون ثم غسلته وحنطته وكفنته ثم حفروا له قبرا ثم ألحدوا له ثم نزلوا في قبره ثم نصبوا عليه اللبن ثم حثوا عليه التراب ثم التفتوا إلى بنيه فقالوا : " هذه سنتكم يا بني آدم " .
قال الله جل وعلا { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } : فدفن الموتى ومواراتهم سنة بلا ريب ولا شك وهي نص الله عليها في كتابه وذكرت في الأحاديث وهي الذي عليها ولله الحمد والمنة عمل المسلمين إلى يومنا هذا بقي أن نقول إن آدم عليه السلام قبض لكن روحه في الملأ الأعلى والنبي عليه الصلاة والسلام رأى أبانا آدم في رحلة الإسراء والمعراج رآه في السماء الدنيا وحوله أنسمه " أنفس" أسودة عن يمينه وأسودة عن شماله وهو عليه الصلاة والسلام لا يعرف أباه آدم فكان آدم إذا التفت إلى اليمين استبشر وضحك وإذا التفت إلى الشمال حزن وبكى فسأل النبي عليه الصلاة والسلام جبريل: ( من هذا ) قال:
( هذا أبوك آدم والأسوده التي عن يمينه نسم بنيه ممن كتب الله لهم الجنة إذا رآهم استبشر وضحك والأسوده التي عن شماله نسم بنيه ممن كتب الله عليهم النار إذا رآهم بكى وحزن ) ,ثم إنه آدم عليه السلام سلم على نبينا صلى الله عليه وسلم قائلا : ( أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح ) أهلا بالابن لأنه من ذريته قطعا أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح والله جل وعلا أخبرنا في كتابه أنه جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ثم قال جل وعلا : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }.
وهذا المبدأ العظيم :
قرره النبي صلى الله عليه وسلم كذلك في خطبه الوداع يوم أن قال : ( أيها الناس كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى ) فجعل الله تبارك وتعالى أعظم المعايير معيار التقوى الذي يتفاضل به بين الناس عندما يقوم الأشهاد ويحشر العباد بين يدي ربهم تبارك وتعالى .
فقد آدم عليه السلام في حياته أحد أبنائه وهو هابيل قتله أخاه قابيل وهذا رويت أشعار تنسب لآدم :
تغيرت البلاد ومن عليهـا * فوجه الأرض مغير قبيح
تغير كل ذي لون وطعـم * وقل بشاشة الوجه الصبيح
وما إلى ذلك وهذا لا يصح إنما ذكره ابن إسحاق رحمة الله تعالى عليه المؤرخ المعروف لكنه لم يتبين فيه أن هذا لا يمكن نسبته إلى أبينا آدم ولذلك تتبع النقاد ابن إسحاق كما تتبعه ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء وقال إن ابن إسحاق كان مؤرخا وليس من بضاعته الشعر وإنما نقله لتلك الأخبار لا يصح أبدا ولا يمكن نسب تلك الأبيات إلى أبينا آدم عليه السلام .