مشاهدة النسخة كاملة : الشفق ظاهرة تستحق القَسَم الإلهي


ملكة الجوري
10-13-2020, 03:11 PM
.




كما رأينا فإن العلماء يؤكدون أن ظاهرة الشفق ظاهرة عظيمة ومعقدة جداً ولا يزال العلماء يدرسونها ويسخّرون لفهمها أجهزتهم وتقنياتهم، وبالتالي فإن الله تعالى لم يهمل ذكر الشفق بل أقسم به فقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ) [الانشقاق: 16-21].
وتأملوا معي كيف أن الحق تبارك وتعالى قد أقسم بظاهرة كونية غريبة أن البشر سيركبون الأطباق (طبقاً بعد طبق)، وقد ركبوا بالفعل المراكب الفضائية والصواريخ والأقمار الاصطناعية، ووصلوا إلى القمر والمريخ، وهذه المعلومة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بها زمن نزول القرآن لأنه لم يكن أحد يتخيل أن البشر سيتطورون علمياً وسيصلون إلى الفضاء، ولكن الله الذي يعلم السر وأخفى نبأنا بهذه الحقيقة.
وتأملوا معي أيضاً كيف أن الله تعالى قد خاطب الملحدين والمشككين وطلب منهم أن يؤمنوا ويسجدوا لله تعالى أمام عظمة هذا القرآن، لأن القرآن لو كان كلام بشر لما رأينا فيه هذه الحقائق، ولذلك فهو كتاب يستحق التقدير وأن يؤمنوا به ويسجدوا لله تعالى.
فعل القسم يتكرر 8 مرات في القرآن
الذي لفت انتباهي أن كلمة (أُقسِمُ) تكررت في القرآن كله 8 مرات، وجميع الآيات جاءت بصيغة النفي (لا)، وكأن الله تعالى يريد أن يؤكد لنا أنه ليس بحاجة لهذا القسم، فهو خالق الكون والبشر، وسبحان الله، هل يحتاج رب العزة أن يقسم لعباده الضعفاء بأن القرآن حق؟ انظروا معي إلى الرحمة الإلهية العجيبة، ولذلك جاءت هذه الكلمة مسبوقة بـ (لا) في المواضع الثمانية.
ولدى تأملي لهذه الآيات وجدت أن كل آية منها تشكل معجزة تستحق التفكر، بل لازال العلماء يبحثون في أسرارها حتى الآن. لنقرأ الآيات الثمانية حسب ترتيبها في القرآن.
1- (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الواقعة: 75-80]. القسم بمواقع النجوم: وقد كشف العلماء أسراراً كثيرة حول المواقع الحقيقية للنجوم والتي لا يعلمها إلا الله، فجميع النجوم التي نراها لا تقع في مواقعها الحقيقية إنما تتحرك وتجري ولا يمكننا معرفة مواقعها بدقة، ولذلك أقسم الله بهذه المواقع.
2- (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [الحاقة: 38-40]. القسم بما نبصر وبما لا نُبصر، وهذا قسم عظيم أخبرنا الله فيه أن الأشياء التي لا نبصرها أعظم وأكبر من الأشياء التي نبصرها وقد ثبت علمياً أن كل ما نراه في الكون لا يشكل إلا أقل من 1 % فتأملوا!
3- (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [المعارج: 40-41]. إشارة إلى وجود مشارق ومغارب متعددة، وقد نزلت هذه الإشارة في زمن لم يكن أحد يتخيل وجود أكثر من مشرق ومغرب، ولكن تبين أن الشمس تشرق في كل لحظة على مكان وتغرب في مكان آخر، إذاً هناك عدد لا نهائي من المشارق والمغارب وهذا ما أشارت إليه الآية.
4- (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) [القيامة: 1]. القسم بيوم القيامة، وهذا من أنباء الغيب التي يجب على المسلم أن يؤمن بها ويسلم لله تعالى.
5- (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) [القيامة: 2]. في هذه الآية إشارة إلى أهمية علم النفس وأن أهم صفة تميز النفس البشرية أنها كثيرة اللوم، وهذه الظاهرة لازالت تحير العلماء ولم يجدوا لها تفسيراً، فلماذا يكثر الإنسان من لوم الآخرين ولوم نفسه على الأشياء التي تحدث معه، ولكنهم وجدوا أخيراً مركزاً في الدماغ يتنبه أثناء توجيه الإنسان اللوم للآخرين، ولا زالت الأبحاث جارية حتى اليوم.
6- (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [التكوير: 15-19]. القسم بالخنس، وهي الثقوب السوداء، وهذه الثقوب من الظواهر المعقدة جداً والتي لا يزال العلماء يدرسونها ويكتشفون أسرارها حتى اليوم، وهذه الآية دليل على صدق القرآن.
7- (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ) [الانشقاق: 16-21]. القسم بظاهرة الشفق، وقد رأينا كيف يحاول العلماء اكتشاف أسرار الشفق ويقولون إنها من الظواهر شديدة التعقيد، ولذلك فقد أقسم الله بها.
8- (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) [البلد: 1-4]. أقسم الله بالبلد وهو مكة المكرمة، وقد رأينا أبحاثاً قدمها علماء مسلمون أثبتوا فيها أن مكة هي مركز اليابسة على الأرض، ولا زال البحث مستمراً وقد يصل علماء الغرب إلى أسرار جديدة عن مكة المكرمة، ولذلك فقد أقسم الله بها.
انظروا كيف جاءت جميع الآيات مسبوقة بكلمة (لا) ليدلنا الله تعالى على عظمة هذا القسم، ولذلك فإن الآيات الثمانية تناولت معجزات كونية ونفسية عظيمة.

عـــودالليل
10-13-2020, 03:55 PM
مُعجب بكل ماشاهدت
وقرأت خلال تواجدي على هذا
الموضوع

دليل جمال ذآئقه
عالية المستوى ودقه في إختيار الطرح

شكري لك
من القلب على مجهودك

محمدالحريري

روح الندى
10-13-2020, 04:09 PM
جزاك الله خير

نجم الجدي
10-13-2020, 04:10 PM
روووعه الطرررح
الله يعطيك العااافيه عليه
ومااافيك حيله

إرتواء نبض
10-13-2020, 06:03 PM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

نظرة الحب
10-13-2020, 08:28 PM
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك

مجنون قصايد
10-13-2020, 10:12 PM
بيض الله وجهك على الاختيار
نقل في غاية الفائدة

احترامي

لا أشبه احد ّ!
10-14-2020, 05:30 AM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

شموخ
10-14-2020, 05:09 PM
سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك
https://g.top4top.io/p_1746ufyuz0.gif (https://top4top.io/)

البرنسيسه فاتنة
10-14-2020, 11:05 PM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات

الغنــــــد
10-14-2020, 11:17 PM
سلمت الأناااامل

يعطيك العاااافيه