مشاهدة النسخة كاملة : إحساس راقي عشته"تعالوا وارحـلـو معي إن أردتم"؟


نظرة الحب
04-05-2010, 09:14 PM
بعد الغياب أعود لكم بإهداء
فأهلاً بكم في رحلتي...

مدخل:
خيال عشته وكأنني الوردة
في بستان محبوبتي...
فما أجمل الحب لما يجعلنا كالورود...
وما أقسى الحب حينما يجعلنا كالشوك..
.................................................. ........




في "بستان حياتكي" الواسع والخلاب...
الذي تكسوه الخضرة...
وتسوده أنواع الورود الفريدة جداً من نوعها...
المتلونة (بألوان الطيف) الآخاذ...
والتي يعمها عبق رائحة الشذى...
وتعلوها تغاريد الطيور الشجية...
كل الزهور تريد أن تحظى بمكان لها...
في بستانك الآسر !!
لحظة /تمهلي ؟
انظري هناك؟
في الركن الأخير من حديقتك
خلف الشجرة الكبيرة
إلى تلك الورده الوحيدة ؛ تأمليها!
تعتريها
"علامات الأنكسار والشحوب"
"فاقدة للونها الأحمر الرزين"
مابال أمرها؟؟
معك سينتهي عمرها!!
منظرها يشكو بسبب الإهمال...
وحالها يكسر بسبب التجاهل والوحدة!؛
كأنها ستذبل وتموت...
وعمرها قد شارف على الإنتهاء!!
فكم كنتي شحيحة معها
حتى بالنظر إليها 'شحيحه'...
تسترق النظر إليك دوما...
عندما تأتين إلى ورودك ...
قبل أن يحل وقت غروب الشمس...
وتسقينها بالحب...
وتغدقينها :بالحنان والعطف...
وتحكين لها عن حكاياتك...
ومدى أشواقك إليها...
وتعطشك الشديد لرؤيتها...
وإذا كنتي حزينة في يومٍ من الأيام...
تبتسمين لهم بإبتسامة خفية...
من وراء همومك وأحزانك المؤلمة...
تكابرين وتخفين عنهم دموعك...
فتلعبين وتمرحين بينهم...
وتجدين/ سعادتك الحقيقية معهم...
ونفسك المفقودة بجانبهم...
تشعرين بأنك بينهم "ملكة"
وهم قصرك...
وسعادتك...
وحبك...
وكل شئ في حياتك...
بينما هي كانت تراقب خطواتك من بعيد...
وتسمع حكاياتك وكل جديد...
وتتمنى لو تشعرين بحرقتها...
ويكون لها في قلبك مكان...
لكن: كيف وأنتي لم تعلمي بوجودها أصلاً..؟
بسبب تلك "الشجره"
التي كانت تقف عائقاً لهذه الورده...
لتحول هذه الشجره بينك وبين الورده...
وتخفي وجودها عنك بالكامل...
لئلا تسرق الأضواء من باقي الورود
ويصبح لها مقام وأهمية في وسط سور حديقتك.
ومع ذلك كانت الورده صامده و صابرة
على قسوة الشجرة وأوجاعها .
وكانت تشتكي مابداخلها
من أحزان<لأوراقها>...
وتكابر عن( سؤالك)
ولو كانت عطشانه إلى درجة ذبولها...
فتقف بكل ثبات على الرغم من محاولات الغير لإكتساحها...
فكانت لاتبالي لهم وتحيا
من نور عينك...
وتقضي عمرها كله...
وهي واقفه بكل شموخ وعز لأجلك...
لاتخشى ولا تضعف سواء:
من مواجهة الرياح العاتيه
التي تحاول أن تخذلها
فتتلاعب بها من جميع الجهات
لتتمكن من نزعها وسلبها مقامها...
أو من شمس حديقتك التي كانت تمدها
<بالحراره القاتله>
ولاتمدها بالدفء اللازم...
أو من مواجهة الناس الذين يقطفون من أوراقها المليئة بالهموم...
وهي ثابتة بعزم وإصرار...
ليس ضعف منها ؛بل من أجل إسعادهم...
تهبهم السعادة ولو على حساب فقدان جزء منها...
ولأجل إحترام المكان الذي تقف فيه...
فكانت تهب للنحل اللاسع \الغذاء /
تطعم النحل على الرغم من وحشيته...
وتتحمل المتاعب التي تواجهها من كل حدب وصوب...
على أمل أن تعلمي بوجودها وترفعي مقامها؛ فتحقق للوردة المسكينه مناها بعد سنين قضتها في التمنى و الإنتظار...
لكن بعد ماذا؟
وماذا سيكون ردك إذا علمتي بوجودها وإخلاصها ووفائها ؟
هل ستعاملينها كباقي الورود؟
أم: غير مرحب بها في حديقتك؟
فما كان منك سوى أنك
أنهلتي عليها بالكلام...
وأتهمتيها لوقوفها الخاطئ في ساحتك!
فهذا ماصدر منك عندما علمتي بوجودها رفضتيها
ولم تقبلي عطائها...

لكنها ظلت متمسكة بك
وبالأمل الضئيل الباقي من عمرها...
وتقول في نفسها
بأنك لو علمتي
(بتضحياتها وحبها الشديد لك)
لتراجعتي عن قرارك!
ضاق بها الكون؛
عندما أدركت تماماً...
بأنكي مصره على رأيك
أستسلمت(الوردة المسكينة) للأمر الواقع/
فعندما شعرت بأن عمرها قد شارف على الذبول كتبت وصيتها إليك
وتقول لك فيها:
إلى من/كانت الطهر لنسمتي
إلى من /كانت الأنس لوحدتي
إلى من / أفقدتني بسمتي
إلى من /عشت لأجل عينيها
إلى من / تحملت القسوة لأجلها
إليك /أنتي يامهجتي
يامن تقرأين وصيتي
أرجوك دعيني أموت بين يديك بسلام...
وأطبعي على أوراقي قبلة الوداع بلا كلام...
واجلسي أمامي حتى الغروب...
فلا ملجأ لي ولا بإمكاني الهروب..
من مواجهة قدري وجميع الدروب..
فهذا يومي الأخير؛وهذا حظي معك والمصير...
أمسحي دموعي ولاتتعجبي !!
نعم دموعي:
تلك التي أعلى جذوري وهي:
( قطرات الندى)
أهتمي بي لدقائق فأنا لم أحظى بالإهتمام...
كنت أسمع قصصك لورودك
قبل المنام...
أما الآن؟
أرجوك ضعيني بين يديك
حتى آخر رمق في حياتي...
تأمليني بعينيك الشحيحتين:
وأسألي نفسك
أنا ماذا أضفت لحديقتك؟
وماذا وهبتك من خلال حياتي؟
وهل سيؤثر عليك مماتي؟
وماذا كان دوري في أرضك؟
فسري سبب صمودي؟
وأسألي نفسك من التي عندما ضعفتي
بسبب ورده من ورودك
وسقطتي بين كل تلك الورود
ولم تستطيعي النهوض وظللتي حبيسة لدمعك؟
ساندك بصدق إحساس
ونادك بصوت حساس...
وقال لك:
[لايجرفك حنينك
فتظهرين خضوعك...
لاينزل دمعك...
فيستغلونك...
فهم بصدق وحق/لايستحقونك...
أنه( أنا ) تلك الوردة المهملة
في زاوية قلبك؛
فعلت كل مابوسعي؟
وكل ماأستطيع فعله
"وهو أن أهديك بضع كلمات
نسجتها من أعماق جذوري
وصدق مشاعري لك...
الآن:
سأرحل عنك رحيلي المر والأبدي؛
لاتحزني علي؛ ولاتذرفي الدمع لأجلي ؟
(لأنني سأجد من بعدك التربة الملائمة لي
والتي من خلالها أستطيع
أن أقف بثبات وبلا أعوجاج
كما تقف بالربيع أحلى الزهور)
دعيني أودع الدنيا بسلام أمام ناظريك...
فإذا رحلت أقطفيني
من بستان حديقتك
أدفنيني برفق خارجها!
فكل شخص يجني ثمار أتعابه
سواءً الآن
أو بعد فترة من الزمن...
وهاأنتي اليوم تجنينها...؟
فهنيئاً لك على(فقداني)..


فلن نشعر بقيمة الأشياء من حولنا
إلا حينما "نفتقدها"

وأنتي ستشعرين بقيمة معدني...
وستعلمين
ماذا أضفت لحديقتك؟
من خلال وجودي فيها وقبل رحيلي عنها...




مخرج:
نحن كالورود في بستان الحب....
وللوردة حياة أخرى وبقية حب لم ينتهي؟....


م..،ن

شوق الليالي
04-05-2010, 09:16 PM
يسلموووو ع الطرح

نظرة الحب
04-05-2010, 09:17 PM
الله يسلمك

سعودي وافتخر
04-05-2010, 11:59 PM
تسلمين ع الطرح الاكثر من رائع

نظرة الحب
04-06-2010, 05:34 PM
شاكره مرورك العطر

عـــودالليل
04-07-2010, 12:21 PM
http://abeermahmoud07.jeeran.com/619-welldone-AbeerMahmoud.gif
ألف شكر

مروري شكر وتقدير للمجهود الراقي

http://7bna.com/up/uploads/196889b8e5.gif