ملكة الجوري
07-21-2020, 03:18 PM
أيها الشباب أيها الأحبة أيها الناس:
إن الدنيا أيام محدودة، وأنفاس معدودة، وآجال مضروبة، وأعمال محسوبة،
هي والله قصيرة، وإن طالت في عين المخدوعين بزخرفها،
وحقيرة وإن جلت في قلوب المفتونين بشهواتها.
وإنما مثلنا فيها كمثل نملة كانت تجمع حبة لتأكلها في قادم الأيام،
فجاء عصفور فأخذ النملة والحبة، فلا ما جمعت أكلت ولا ما أملت نالت.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ولا يغرنكم بالله الغرور}[فاطر:5]،
{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}[غافر:39].
إن الدنيا إلى زوال وانتهاء
، كتب الله عليها الفناء وكتب على كل من فيها الانتقال عنها،
وإنما نحن فيها على جناح سفر يوشك أن نبلغ.
قال علي رضي الله عنه: "إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة،
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون،
فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا،
فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل".
وخطب عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد.. فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذّاء ،
ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها،
وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم،
فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم
فيهوي فيها سبعين عاماً لا يدرك مقرها. ووالله لتملأن".
وخطب عمر بن عبد العزيز الناس فقال:
"أيها الناس، إن الدنيا ليست بدار قرار، كتب الله عليها الفناء،
وكتب على أهلها فيها الظعن، فكم من عامر عما قليل يخرب،
وكم من مقيم عما قليل يظعن".
وروي عن عيسى عليه السلام أنه قال لأصحابه:
"الدنيا قنطرة، اعبروها ولا تعمروها".
وقال: "من ذا الذي يبني على موج البحر داراً، تلكم الدنيا فلا تتخذوها قراراً".
وقال الإمام النووي:
إن لله عـــباداً فطـناً .. .. طلقوا الدنيا وخافوا الفـتنا
نظروا فيها فلما علموا.. .. أنها ليست لحـيٍ وطــنا
جعلوها لجة واتخذوا .. ..صالح الأعمال فيها سفنا
إن الدنيا أيام محدودة، وأنفاس معدودة، وآجال مضروبة، وأعمال محسوبة،
هي والله قصيرة، وإن طالت في عين المخدوعين بزخرفها،
وحقيرة وإن جلت في قلوب المفتونين بشهواتها.
وإنما مثلنا فيها كمثل نملة كانت تجمع حبة لتأكلها في قادم الأيام،
فجاء عصفور فأخذ النملة والحبة، فلا ما جمعت أكلت ولا ما أملت نالت.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ولا يغرنكم بالله الغرور}[فاطر:5]،
{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}[غافر:39].
إن الدنيا إلى زوال وانتهاء
، كتب الله عليها الفناء وكتب على كل من فيها الانتقال عنها،
وإنما نحن فيها على جناح سفر يوشك أن نبلغ.
قال علي رضي الله عنه: "إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة،
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون،
فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا،
فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل".
وخطب عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد.. فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذّاء ،
ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها،
وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم،
فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم
فيهوي فيها سبعين عاماً لا يدرك مقرها. ووالله لتملأن".
وخطب عمر بن عبد العزيز الناس فقال:
"أيها الناس، إن الدنيا ليست بدار قرار، كتب الله عليها الفناء،
وكتب على أهلها فيها الظعن، فكم من عامر عما قليل يخرب،
وكم من مقيم عما قليل يظعن".
وروي عن عيسى عليه السلام أنه قال لأصحابه:
"الدنيا قنطرة، اعبروها ولا تعمروها".
وقال: "من ذا الذي يبني على موج البحر داراً، تلكم الدنيا فلا تتخذوها قراراً".
وقال الإمام النووي:
إن لله عـــباداً فطـناً .. .. طلقوا الدنيا وخافوا الفـتنا
نظروا فيها فلما علموا.. .. أنها ليست لحـيٍ وطــنا
جعلوها لجة واتخذوا .. ..صالح الأعمال فيها سفنا