مشاهدة النسخة كاملة : معنى الولاء والبراء وكيفيته


سمارا
07-04-2020, 11:49 PM
معنى الولاء والبراء وكيفيته


السؤال:
الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون؛ وهل يجوز موالاة الكفار؟

الجواب:
الولاء والبراء معناه: محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم. هذا هو الولاء والبراء؛ كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [المـُمتَحنـَـة: 4] وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين؛ وإنما معناه: أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقلبك ولا يكونوا أصحابًا لك، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم، فإذا سلموا ترد عليهم السلام[1]، وتنصحهم وتوجههم إلى الخير - كما قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾ [العَنكبوت: 46].

وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة؛ لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله؛ للآية الكريمة السابقة، ولقوله سبحانه: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النّحـل: 125]. فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله، ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق؛ لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب، ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم - لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [المـُمتَحنـَـة: 8]. ولما ثبت في "الصحيحين": عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه أَمَر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تَصِلَ أُمَّها - وهي كافرة - في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية[2].
.....
[1] أي بما ورد وهو (وعليكم).
[2] البخاري (3183)، ومسلم (1003)، بنحوه.

مجنون قصايد
07-05-2020, 01:33 AM
عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

نجم الجدي
07-05-2020, 01:39 AM
يعطيك العااااافيه على الطرح
الروووعه
والمختااار بدقه عاااليه

نجمكم

نظرة الحب
07-05-2020, 01:48 AM
لا اعلم ماذا اسمي هذا
ابداع ام اخلاص ام ثقافه ام تحدي
اذهلتني ابداعاتك
المتناثره في ارجاء المنتدى
كل التقدير والاحترام

ملكة الجوري
07-05-2020, 02:43 AM
الله يجزاك الجنه
و
ينورقلبك
بارك الله فيك
و
فقك الله لمايحبه
و
يرضاه

محـمــــود
07-05-2020, 06:02 AM
إنتقاء جميل

سلمت يمناك ودام عطاؤك



أزكى التحايا


https://dc698.4shared.com/img/wzzOcp_pda/s24/167c01cb898/p_835za31e1?async&rand=0.9020799240982958

بيلسان
07-05-2020, 06:21 AM
جزاك الله خير
جعلها فى ميزان حسناتك يارب

لا أشبه احد ّ!
07-05-2020, 07:36 AM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

البرنسيسه فاتنة
07-05-2020, 01:26 PM
جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك

فزولهآ
07-06-2020, 01:30 AM
طرح جميل

روح الندى
07-06-2020, 09:25 PM
جزاك الله خير

جنــــون
07-11-2020, 09:46 PM
يعطيك الف عافيه

عـــودالليل
07-11-2020, 11:03 PM
‏جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

‏محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي



‏ليل المواجع
محمد الحريري

الغنــــــد
07-19-2020, 06:11 AM
بااارك الله فيك

وجزاااك الله خير

صمت القمر
07-26-2020, 02:17 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك