لا أشبه احد ّ!
06-19-2020, 10:10 PM
//
الفصل الثاني عشر
" وملأتُ روحي منك حتى لم يعد
مني لروحي موضعٌ ومكانُ
ماذاب من فرط الهوى بك عاشقٌ
مثلي ولا عرف الأسى إنسانُ
قالوا هجرت فقلت إنا واحدٌ
وكفى وصالا ذلك الهجرانُ
هي موطني ولها فؤادي موطنٌ
أتفرُ من أوطانها الأوطانُ؟ "
...
أحمد مطر
...
على طاري أحمد له كتب جمعت أشعاره الحلوة ؟؟
غششوا خيتكم ترى صرت أغرق في بحر الأشعار الفصيحه اللذيذة.
//
في أحد مقاعد مطار هيثرو ذهبت حنين لأحد الكافيهات القريبة ..
وجلس لينتظرها عادة الذكريات به للوراء للبعيد جداً لما قبل سبع سنوات وسبعة أشهر وخروج الدكتور له بشكل حزين وجوابه الذي جعله يلزم الستشفى شهراً كاملاً :البقاء لله وحده الله يرحمهم ويعوضك وأنا أخوك..
سقط مغشياً عليه ودخل في انهيار عصبي مما جعل لزام ووالده يتكفلون بالصلاة وبالدفن عليهما
عندما أفاق من صدمته كان قد استقبل باقة زهور جميلة ولكن كانت تحمل كرت احمر وتهديدً صريحاً (الحمدلله على السلامة وحفاظاً على ارواح البقيه ننتظرك الليلة بشركة المساعد للعقارات )
ذهب إليهم واضطر لمسايرتهم ولكن حلف الأيمان المغلظة..
أن يقتل فرانك ومساعد ولو بعد سنين
تنهد بعمق ليعود لواقعة بسقوط دمعه مسحها بسرعه لكي لايراه أحد ..
ولكن حنين رأته وهو يمسحها صمتت ومدت له كوب قهوته
بعد أنهوا قهوتهما ذهبوا لفندق باليوني الذي اعتاد السكن به كل ما اتى لندن اذا لم تكن سفره طويلة المدى..
بعد مااستقروا في جناحهم جلست حنين بجانبه وهمست:وش فيك ما أنت على بعضك
ابتسم بهدوء: من قال بالعكس مزاجي عال العال
حنين:كويس عسى دوم حسيت فيك شي قلت اسألك
جلوي وضع يده على كتفها بإبتسامة : لبى الحنينه والله
ابعدت يده على كتفها :يلاا عاد لاتتدلع علينا بنام الحين وبعدين نطلع نلف لندن كلها
جلوي:ههههههه نامي نامي ياعجوزه تحبين النوم
حنين:اقول لاتغلط علي توني صغيرة ماني عجوزه انت الشايب وبعدين من يعوف الراحه والنوم
جلوي بهمس:اللي قتله الهم
حنين:ايش قلت ماسمعت
جلوي:سلامتك اقول بنزل اتمشى تحت شوي وراجع لك
حنين بإبتسامه:طيب الله يحفظك
نزل ومشى بالشارع بلا هدف ليصادف رجل عربي كان يرتب شعر ابنته تحركت قليلاً ليعاتبها والدها:سارة شو بيك حبيبتي اتركيني ارتب شعراتك
سارة سارة سارة مر الأسم عليه كسهم اخترق صدره اسم والدته سارة وصغيرته التي قتلوها سارة
شهق ليسقط على ركبتيه وقد ضاق نفسه ليركض إليه والد سارة:شو فيه خيي سلامتك
ازرق وجهه وانقطع نفسه ليركض عليه بعض الناس منهم المتفرج ومنهم المنقذ تدخل أحد ا الماره بالشارع وسكب من خلف عنقه ماءاً بارداً ملئ ظهره
استعاد تنفسه والكل يسأله هل أنت بخير
جلوي اخذ نفس عميق:بخير بخير شكراً لكم
ابتعد عنهم كثيراً وقف بالحديقة الواسعة وجلس بقرب شجرة كبيرة ..
بعد مرور ساعة حث الخطى عائداً للفندق دخل رأى حنين في سبات عميق اقترب حتى اندس بقربها همس وهو يمسح على شعرها :وتقولين ليش رافض تحملين مافيني حمل وجع ثاني يابنت نايف اخاف
سقطت دموع غزيرة من عينيه ليمسحها ويتنهد بعمق ثم يضع يدها تحت خده وينام
***
بمكان أخر ذو رائحة كريهه والساعة الثانية ليلاً سعل فياض بشده حتى انجرحت حنجرته ..
دخل شاب في مقتبل العمر واخذ يمده بالطعام بينما فياض صد للجهه الأخرى
همس له بشفقه:بتموت من الجوع
فياض:ابرك لي
:اشرب على الأقل مويه
فياض:فارقني
:صدقني عامر ماراح يرحمك
فياض:ما اخاف إلا من الله
:ارسل رجاله يخطفون أحد مادري مين سمعته وهو يكلمهم..
فياض زأر كأسد جريح أجتمعت حوله الضباع
فياض:فكني
:والله مقدر بيقتلني
فياض:أنا أحميك والله روحي دونك
:والله مقدر والله والله وهرب خارج الغرفة
صرخ فياض بقهر بصوت عالي لو كانت الجدران تشعر لأنهارت باكية ..
بينما في شقته قد دخلوها رجال عامر بحثوا بكل قرنه منها ولم يجدوا شيئاً وجد أحدهم صورة لفيض وهي باسمه وبجانبها فياض الذي احاطها بذراعه اسرت قلبه الصورة فأخذها ودسها بجيب بنطاله دون أن يشعر اصحابه بذلك ..
خرجوا من الشقة لتصادف عودةً هناء من المستشفى وقد كانت لديها ساعات عمل متأخرة كانت تتحدث مع فيض على الهاتف وتقول :ايوه فيض وصلت ياعمري خلاص بقفل
ما أن أغلقت الهاتف حتى وضع أحدهم يده على فمها وكان بها قطعة قماش بها سائل ذو رائحه نفاذه مما جعلها تفقد الوعي مباشرةً
أخذوها للسيارة وفي غضون ساعة كانوا بمكانهم دخلو على رئيسهم قائلين:مالقينا خواته طال عمرك لكن خطفنا جارتهم
عامر بعصبيه وهو يرمي كوب قهوته بالقرب منه:طيب ياكلللب وش ابي في جارته هاه
:طال عمرك سمعناها تكلم وحده من خواته وكأنها تكلم وحده من أهلها فأعتقد انها قريبه منهم حيل نقدر نضغط عليه فيها
وكأن الفكره راقت كثيراً لعامر:وانتم تعرفون فياض رجال شهم مايرضى على جيرانه ههههههههههههههههههههههه احسنتم الفعل وين هي جيبوها عنده وحطوا كرسي قبال كرسيه
دخل على فياض وابتسامه خبيثه تعلو وجهه جلس على الكرسي الذي وضعوه امامه..
همس بصوت قذر عامر:فوفو ياقلب عامر نايم اصحى عندي لك مفاجأة
كان فياض مغمى عليه ووجه مليئ بالجراح
سكب الماء البارد الذي بيده على وجهه ليشهق فياض من برودة الماء :جبنا لك مفاجأة
كاد قلب فياض أن يتمزق بين أضلاعه همس بداخله "وينك يالعضيد وينك"
نهض من الكرسي وهو يهمس:جيبوها
اغمض فياض عينيه بقهر شديد وكانت تصرخ عندما وضعوه هناء:اتركوووني وش تبوونءءء الله يخليكم لا تسوون لي شيء رجعوني لأمي
فتح فياض عينيه لينصدم بهناء فأغمضها مرةً اخرى بألم
فياض:اقسم بالله لأقتلك يا***** والله الذي رفع سبع سموات انك ماتفلت منها ياكلب اتركووها ياكلااااب
عامر:ههههههههههههههههههههههههههه نتركها لعيونك يالغالي عطني مطلبي وابشر
سحب نقابها وطرحتها لتصرخ :لااااااااااا ياربي لااااا
نفضت رأسها بقوة حتى تبعثر شعرها الحرير كالليل الحالك ليغطي وجهها وعنقها
عامر بصدمه :وش ذا الحلاوة !!!
ليحاول فياض القفز بالكرسي بأتجاه عامر ولكن لم يتحرك سوى شبر
ليضحك بشده :هههههههههههههههههههه لاتحاول خلكم تتعرفون على بعض هالليله الحين بنام وبكره لي معكم شغل
خرج وأغلق الباب ..
وهناء تبكي بشده تكاد تختنق من شدة البكاء
ليهمس فياض:لاتبكين بنطلع من هالمكان
هناء بين شهقاتها:ءءء ليتني طاوعتهم ورحنا معهم
فياض:وين تروحون خواتي وين
هناء :صاحبك اخذ خواتك لبيت امه وكان يبيني انا وأمي نروح معهم بس انا رفضت
فياض بعصبيه:لييييش ترفضي لييش
هناء:مادريت انه بيصير كذا
فياض:معك جوال
هناء:أي بجيب البالطو تبع المستشفى بس كيف اطلعه
حاول التحرك بكرسيه قليلاً يميناً ويسار همس:حاولي تعطيني ظهرك..
هناء ببكاء:كيف معرف
فياض بتعب:سوي نفسي يابقره
هناء :لاتسبني
فياض بعصبيه :اقسم بالله لو اني مفكوك لأحذفك من الشباك من زين وضعنا الحين يوم تراديني
بعد نصف ساعة من عدد من المحاولات اصبح ظهريهما لبعض ولكن بمسافه بسيطه حاول يلمس يديها لكن لا فائدة حرك فياض كرسيه بقوة ليصتدم بها ويسقط وهي كذلك ولكن قد نجح بينما هي تبكي من ألم يدها التي ألتوت تحت الكرسي أخذ بفك وثاقها
بعدما أنتهى أمرها بفك وثاقه
هناء:أي ايي يدي ماني قادرة
فياض:حاولي بسرعه
ضغطت على نفسها بشده حتى اعتدلت وفكت قدميها حاولت فك وثاقه لكنه موثق بشده حاولت وتكسرت اظافرها بكت من شدة الألم..
فياض بهمس:لاتبكين يا ... قطع كلمته قبل أن يقول ياروحي
فكته وفك بقية الحبال ليقف ثم يشعر بدور قوي جعله يفقد الوعي شهقت ببكاء وهمست:لاتموت تكفى لاتموت
رأت علبة ماء بقي فيها القليل مسحت وجهه حتى استعاد وعيه
اسند ظهره للجدار قليلاً وعندما احس انه بخير قال لها :عطيني جوالك
مدت به ليرسل الموقع للزام مباشرةً ويتبعه برساله انا فياض الحق يالعضيد
بينما لزام والعقيد يتبعون حفيد المسن الذي السيارة بإسمه
ليصرخ لزام:ارسسسل موقع
العقيد ساير اخذ جهاز اللاسلكي واخبر الفرق بالتوجه للموقع..
عندما تعرف عليه فهو في منطقه تبعد عنهم مسيرة ساعةً إلا ربع تقريباً..
بينما فياض بعد أن أغلق الهاتف سمع صوت قفل الباب يتحرك ليسحب هناء بقوة ألمتها بذراعها خلف الباب ما أن دخل الرجل وكان الذي قد كلمه هذا الصباح..
حتى باغتهُ بضربه خلف عنقه افقدته الوعي وتناثر الطعام الذي جلبه..
أغلق الباب ووضعه على الكرسي وربطه كما كان هو اخذ نقابها وربطه على فمه بشده حتى لايخرج صوتاً
مدها بطرحتها لترتديها وتتلثم بها قد نستها من شدة الخوف..
فتح الباب بهدوء لم يجد احداً سوى رجلاً نائماً على اريكه مهترئة..
ليتسحب وهي خلفه لينزلا للدور الأرضي أخرجها وقال لها :انحاشي حطي رجلك ولا توقفين
هناء وهي تراه يغمض عيناه من شدة الدوار:وأنت
فياض :ماعليك مني روحي انتي
هناء بخوف:بتروح تقتله؟
فياض يدفعها للأمام:رووووحي قلت لك وعاد للداخل باحثاً عن عامر
وجده غارقاً بالنوم بغرفه قريبه من الباب ليجثم على صدره ويضربه بقوة على وجه
لينفجع حاول التخلص من قبضته ولكن فياض لم يمهله ..
قام بخنقه بيديه بشده حتى قارب على الموت ارتخت يدا فياض عندما شعر بالرصاصه تخترق ظهره ولكن لم يبعدها حتى رأه يلفظ انفاسه الأخيره ..
بينما رجل عامر الذي اطلق الرصاصه قد سقط مغشياً عليه بسبب ضرب هناء له بعصا كبيره خلف عنقه
ركضت لفياض لتسحبه بعيداً عن هذه
الجثه الهامدة..
حاولت ان تبقيه مستيقظاً ضمدت جرحه بقطعة قماش كانت ساقطه على الأرض ..
وبقيت تنتظر وصول زملائه ..
بعد ربع ساعة استيقظ الذي ضربت على عنقه ليقترب منهم..
صرخت به هناء:مكانك لاتقرب منا الشرطه بيجون الحين
:هههههه العبي غيرها من شفتك وانتي عاجبتني فرصه ماراح اضيعها اكيد..
دفع فياض على ظهره بقوة ليتأوه
هناء ببكاء:اتركه وخر عنه
سحب طرحتها بقوة حتى جرحت عنقها لترى سكين قريبه من فراش عامر اخذته بقوة وجرحت يده
ليصرخ بها بعد أن رفسها على بطنها بقوة :ياكللللبببه
كان ينوي ضربها بقوة ولكنه سمع صوت سيارات الشرطة ليهرب من النافذة
دوهم المكان وركض لزام وخلفه العقيد وهو يصرخ:فيااااض ...فيااااض
صرخت هناء ببكاء وهي تتألم :هِنااا
دخلوا عليهما كان فياض مغمى عليه وهناء بجانبه وشعرها مبعثر اخذت وضعية الجنين في رحم الأم وتبكي من شدة الألم..
غطاها لزام بطرحتها وحمل فياض ليتأوه فياض قليلاً ليهمس لزام:بسم الله عليك ياروح أخوك
همس بصوت ضعيف وليس بوعيه:هناء أل..ح قوا عليه اا..
ليفقد وعيه مرةً أخرى وضعه لزام على سرير سيارة الأسعاف الذي
باشر المسعفين حالته كان نبضه ضعيف جداً
حاول قدر المستطاع أن يبقوه على قيد الحياة حتى يصلو المستشفى ..
بينما هناء قد صعدت سيارة أحد رجال الأمن وأخذوها للمستشفى كذلك ليطمئنوا على حالتها
****
بينما في الطائف عند ثنيان عاد لمنزل أخته مرةً أخرى وقلبه قد كُسر كان مشتاق كثيراً للمست يديها وتقبيلها
طرق الباب وازرار ثوبه العلويه مفتوحه وعيناه شديدة الإحمرار وجفنيه متورمه ..
دخل بعد أن فتحت له الخادمة ليجلس على أقرب أريكة وهمس بصوت مبحوح:قولي لماما مروة تجي
بعد دقائق جاءت خافت من شكله وحالته سأالها بدون مقدمات:وين قبرتوها فيه؟
همست خائفه وبإرتجاف :الرياض اسأل فارس
وضع يديه على رأسه وصدر منه أنيين قوي ونهض بعد دقيقه..
تنفست بأرتياح وأرسلت لفارس واخبرته ماحدث ليعاتبها لماذا تقول أنها ماتت وإلى اخره..
ولكن قبل أن يخرج من البوابة الرئيسية صادفه زوج أخته وأشفق على حاله
سأله :كيف حالك يالنسيب عساك بخير
ثنيان بأختناق:ماراح ارتاح إلا لما ابوس ترابها واسولف معها تعرف أي مقبره؟
بعد تردد:في دار.... للمسنين
هز رأسه قليلاً ثم استوعب بعد ثواني ليقول:كيف ..الل**** والله لأقتلها
ركض راجعاً بينما هي هربت للدور العلوي ركض خلفها وزوجها خلفه يحاول تهدئته
كاد أن يضربها لولا أن زوجها منعه بقوله:هذي زوجتي يابو خالد ولا ارضى عليها
دفعه عنه بشده قائلاً: اسمع الكلبه ذي عيني لاتشوفها ولا أنت ولا عيالك وهي يتيمة الأم والاخ والعزوه وعساها ال....
قبل يخرج من الصاله همس بقهر:فارس معها
فهمه زوج مروة ليهز رأسه بمعنى نعم
ثنيان بقهر:من اليوم ورايح أنا وحيد ام ثنيان والله لو أشوفهم بحادث قدام عيني ما أفزع لهم سوى فزعتي للغريب..
خرج وركب سيارته بكى وضحك في وقت واحد والدته لازالت على قيد الحياة الحبيبة الغاليه قريبه منه
توجهه مباشرةً للعاصمة الرياض حتى دون أن يتسبح يحلق لحيته دون أكل وصل في وقت متأخر
فأخذ غرفه بفندق مشى في ممر الغرف ليواجهه شاب مراهق همس قائلاً:بسممم الله منك
ضحك ثنيان لينظر لهيئته في مرآة قريبه منه وقال:والله لو تسبني انه عسل على قلبي
انصدم الشاب واحس انه قد يمر بحالة جنون وذهب هارباً منه ومن هيئته المخيفه شعر اشعث لحيه غير مرتبه شنب يغطي شفتيه العلويه ثوب بلا ازرار.
هيئته فعلاً مخيفه دخل غرفته وتوجه لدورة المياه اكرم الله القارئ..
اغتسل لمدة ساعة كامله اصبح كله ككتله ضبابيه بسبب رغوة الصابون
غمر نفسه بالماء الدافئ في البانيو ثم خرج رتب شعره ..
واتصل يسأل اذا يتواجد عندهم حلاق فأخبروه بأنه موجود..
توجه له خفف شعر وقصره فهو لايحب الشعر الطويل حتى ولو كان إلى اسفل عنقه
خفف لحيته حتى اصبح شكله مرتب عاد كما كان ولكن عيناه اسفلها هالات ووجه مُتعب
همس الرجل السوري الذي بيده المقص :انت ياسيدي بشرتك عال العال بس اذا حابب احط على وجهك ماسك يعيد له حيويته انا تحت امرك
ثنيان بأبتسامه:حط كل شيء نفسيتي ممتازة اه ..
وضع له ماسك على وجهه وماسك للهالات
خرج من عند على اذان الفجر ذهب للصلاة في جماعة ..
وجد أحد الشباب يبخر المسجد بالعود الكمبودي ومرش دهن العود تبخر وبخر شماغه
بعد شروق الشمس ذهب لأحد المطاعم وافطر عندما اصبحت الساعة الثامنة
ركب سيارته ووضع موقع الدار في googl map
وتوجه لها مشتاقاً ..
فتح أحد ادراج سيارته ليجد العطر الذي كان هديه منها بالرغم من أنه فيها من خمس سنوات ولكن لازالت رائحته كما هي ..
تعطر منه بكثره حتى كاد أن يختنق ..
وصل ليكلم حارس الأمن وقال له أنه سيأخذ والدته وزوده بإسمها وعمرها وكل مايتعلق بها فاخبر المسؤلات كي يخرجنها..
بعد دقائق ..
أتاه الرد بأنه ليس هناك مسنه بهذا الأسم
ثنيان:كيف يعني؟؟
حارس الأمن :الله ياأخي مافيه لكن بسأل لك في سسجلات الموتى
هوى على الأريكة الموتى الموتى لالا يارب لا ..
تحدث معه بعد وقت:وليست في سجلات الموتى يمكن أحد اخذها أو أنها ليست موجودة بالأساس يأخي ما أقدر فيدك في شيء
ثنيان هز رأسه:شكراً
خرج واتصل بخاله الذي يقطن بحائل ورد عليه ورحب به وسأله عن الحال والأحوال وقبل أن يسأل عن والدته ربما هي عنده سأله خاله كيف حالها فأجابه انها بخير وإلى أخره ووعده أنه سيزورهم بالقريب..
همس بتعب :وينك يمه وينك ياأم ثنيان!
***
الفصل الثاني عشر
" وملأتُ روحي منك حتى لم يعد
مني لروحي موضعٌ ومكانُ
ماذاب من فرط الهوى بك عاشقٌ
مثلي ولا عرف الأسى إنسانُ
قالوا هجرت فقلت إنا واحدٌ
وكفى وصالا ذلك الهجرانُ
هي موطني ولها فؤادي موطنٌ
أتفرُ من أوطانها الأوطانُ؟ "
...
أحمد مطر
...
على طاري أحمد له كتب جمعت أشعاره الحلوة ؟؟
غششوا خيتكم ترى صرت أغرق في بحر الأشعار الفصيحه اللذيذة.
//
في أحد مقاعد مطار هيثرو ذهبت حنين لأحد الكافيهات القريبة ..
وجلس لينتظرها عادة الذكريات به للوراء للبعيد جداً لما قبل سبع سنوات وسبعة أشهر وخروج الدكتور له بشكل حزين وجوابه الذي جعله يلزم الستشفى شهراً كاملاً :البقاء لله وحده الله يرحمهم ويعوضك وأنا أخوك..
سقط مغشياً عليه ودخل في انهيار عصبي مما جعل لزام ووالده يتكفلون بالصلاة وبالدفن عليهما
عندما أفاق من صدمته كان قد استقبل باقة زهور جميلة ولكن كانت تحمل كرت احمر وتهديدً صريحاً (الحمدلله على السلامة وحفاظاً على ارواح البقيه ننتظرك الليلة بشركة المساعد للعقارات )
ذهب إليهم واضطر لمسايرتهم ولكن حلف الأيمان المغلظة..
أن يقتل فرانك ومساعد ولو بعد سنين
تنهد بعمق ليعود لواقعة بسقوط دمعه مسحها بسرعه لكي لايراه أحد ..
ولكن حنين رأته وهو يمسحها صمتت ومدت له كوب قهوته
بعد أنهوا قهوتهما ذهبوا لفندق باليوني الذي اعتاد السكن به كل ما اتى لندن اذا لم تكن سفره طويلة المدى..
بعد مااستقروا في جناحهم جلست حنين بجانبه وهمست:وش فيك ما أنت على بعضك
ابتسم بهدوء: من قال بالعكس مزاجي عال العال
حنين:كويس عسى دوم حسيت فيك شي قلت اسألك
جلوي وضع يده على كتفها بإبتسامة : لبى الحنينه والله
ابعدت يده على كتفها :يلاا عاد لاتتدلع علينا بنام الحين وبعدين نطلع نلف لندن كلها
جلوي:ههههههه نامي نامي ياعجوزه تحبين النوم
حنين:اقول لاتغلط علي توني صغيرة ماني عجوزه انت الشايب وبعدين من يعوف الراحه والنوم
جلوي بهمس:اللي قتله الهم
حنين:ايش قلت ماسمعت
جلوي:سلامتك اقول بنزل اتمشى تحت شوي وراجع لك
حنين بإبتسامه:طيب الله يحفظك
نزل ومشى بالشارع بلا هدف ليصادف رجل عربي كان يرتب شعر ابنته تحركت قليلاً ليعاتبها والدها:سارة شو بيك حبيبتي اتركيني ارتب شعراتك
سارة سارة سارة مر الأسم عليه كسهم اخترق صدره اسم والدته سارة وصغيرته التي قتلوها سارة
شهق ليسقط على ركبتيه وقد ضاق نفسه ليركض إليه والد سارة:شو فيه خيي سلامتك
ازرق وجهه وانقطع نفسه ليركض عليه بعض الناس منهم المتفرج ومنهم المنقذ تدخل أحد ا الماره بالشارع وسكب من خلف عنقه ماءاً بارداً ملئ ظهره
استعاد تنفسه والكل يسأله هل أنت بخير
جلوي اخذ نفس عميق:بخير بخير شكراً لكم
ابتعد عنهم كثيراً وقف بالحديقة الواسعة وجلس بقرب شجرة كبيرة ..
بعد مرور ساعة حث الخطى عائداً للفندق دخل رأى حنين في سبات عميق اقترب حتى اندس بقربها همس وهو يمسح على شعرها :وتقولين ليش رافض تحملين مافيني حمل وجع ثاني يابنت نايف اخاف
سقطت دموع غزيرة من عينيه ليمسحها ويتنهد بعمق ثم يضع يدها تحت خده وينام
***
بمكان أخر ذو رائحة كريهه والساعة الثانية ليلاً سعل فياض بشده حتى انجرحت حنجرته ..
دخل شاب في مقتبل العمر واخذ يمده بالطعام بينما فياض صد للجهه الأخرى
همس له بشفقه:بتموت من الجوع
فياض:ابرك لي
:اشرب على الأقل مويه
فياض:فارقني
:صدقني عامر ماراح يرحمك
فياض:ما اخاف إلا من الله
:ارسل رجاله يخطفون أحد مادري مين سمعته وهو يكلمهم..
فياض زأر كأسد جريح أجتمعت حوله الضباع
فياض:فكني
:والله مقدر بيقتلني
فياض:أنا أحميك والله روحي دونك
:والله مقدر والله والله وهرب خارج الغرفة
صرخ فياض بقهر بصوت عالي لو كانت الجدران تشعر لأنهارت باكية ..
بينما في شقته قد دخلوها رجال عامر بحثوا بكل قرنه منها ولم يجدوا شيئاً وجد أحدهم صورة لفيض وهي باسمه وبجانبها فياض الذي احاطها بذراعه اسرت قلبه الصورة فأخذها ودسها بجيب بنطاله دون أن يشعر اصحابه بذلك ..
خرجوا من الشقة لتصادف عودةً هناء من المستشفى وقد كانت لديها ساعات عمل متأخرة كانت تتحدث مع فيض على الهاتف وتقول :ايوه فيض وصلت ياعمري خلاص بقفل
ما أن أغلقت الهاتف حتى وضع أحدهم يده على فمها وكان بها قطعة قماش بها سائل ذو رائحه نفاذه مما جعلها تفقد الوعي مباشرةً
أخذوها للسيارة وفي غضون ساعة كانوا بمكانهم دخلو على رئيسهم قائلين:مالقينا خواته طال عمرك لكن خطفنا جارتهم
عامر بعصبيه وهو يرمي كوب قهوته بالقرب منه:طيب ياكلللب وش ابي في جارته هاه
:طال عمرك سمعناها تكلم وحده من خواته وكأنها تكلم وحده من أهلها فأعتقد انها قريبه منهم حيل نقدر نضغط عليه فيها
وكأن الفكره راقت كثيراً لعامر:وانتم تعرفون فياض رجال شهم مايرضى على جيرانه ههههههههههههههههههههههه احسنتم الفعل وين هي جيبوها عنده وحطوا كرسي قبال كرسيه
دخل على فياض وابتسامه خبيثه تعلو وجهه جلس على الكرسي الذي وضعوه امامه..
همس بصوت قذر عامر:فوفو ياقلب عامر نايم اصحى عندي لك مفاجأة
كان فياض مغمى عليه ووجه مليئ بالجراح
سكب الماء البارد الذي بيده على وجهه ليشهق فياض من برودة الماء :جبنا لك مفاجأة
كاد قلب فياض أن يتمزق بين أضلاعه همس بداخله "وينك يالعضيد وينك"
نهض من الكرسي وهو يهمس:جيبوها
اغمض فياض عينيه بقهر شديد وكانت تصرخ عندما وضعوه هناء:اتركوووني وش تبوونءءء الله يخليكم لا تسوون لي شيء رجعوني لأمي
فتح فياض عينيه لينصدم بهناء فأغمضها مرةً اخرى بألم
فياض:اقسم بالله لأقتلك يا***** والله الذي رفع سبع سموات انك ماتفلت منها ياكلب اتركووها ياكلااااب
عامر:ههههههههههههههههههههههههههه نتركها لعيونك يالغالي عطني مطلبي وابشر
سحب نقابها وطرحتها لتصرخ :لااااااااااا ياربي لااااا
نفضت رأسها بقوة حتى تبعثر شعرها الحرير كالليل الحالك ليغطي وجهها وعنقها
عامر بصدمه :وش ذا الحلاوة !!!
ليحاول فياض القفز بالكرسي بأتجاه عامر ولكن لم يتحرك سوى شبر
ليضحك بشده :هههههههههههههههههههه لاتحاول خلكم تتعرفون على بعض هالليله الحين بنام وبكره لي معكم شغل
خرج وأغلق الباب ..
وهناء تبكي بشده تكاد تختنق من شدة البكاء
ليهمس فياض:لاتبكين بنطلع من هالمكان
هناء بين شهقاتها:ءءء ليتني طاوعتهم ورحنا معهم
فياض:وين تروحون خواتي وين
هناء :صاحبك اخذ خواتك لبيت امه وكان يبيني انا وأمي نروح معهم بس انا رفضت
فياض بعصبيه:لييييش ترفضي لييش
هناء:مادريت انه بيصير كذا
فياض:معك جوال
هناء:أي بجيب البالطو تبع المستشفى بس كيف اطلعه
حاول التحرك بكرسيه قليلاً يميناً ويسار همس:حاولي تعطيني ظهرك..
هناء ببكاء:كيف معرف
فياض بتعب:سوي نفسي يابقره
هناء :لاتسبني
فياض بعصبيه :اقسم بالله لو اني مفكوك لأحذفك من الشباك من زين وضعنا الحين يوم تراديني
بعد نصف ساعة من عدد من المحاولات اصبح ظهريهما لبعض ولكن بمسافه بسيطه حاول يلمس يديها لكن لا فائدة حرك فياض كرسيه بقوة ليصتدم بها ويسقط وهي كذلك ولكن قد نجح بينما هي تبكي من ألم يدها التي ألتوت تحت الكرسي أخذ بفك وثاقها
بعدما أنتهى أمرها بفك وثاقه
هناء:أي ايي يدي ماني قادرة
فياض:حاولي بسرعه
ضغطت على نفسها بشده حتى اعتدلت وفكت قدميها حاولت فك وثاقه لكنه موثق بشده حاولت وتكسرت اظافرها بكت من شدة الألم..
فياض بهمس:لاتبكين يا ... قطع كلمته قبل أن يقول ياروحي
فكته وفك بقية الحبال ليقف ثم يشعر بدور قوي جعله يفقد الوعي شهقت ببكاء وهمست:لاتموت تكفى لاتموت
رأت علبة ماء بقي فيها القليل مسحت وجهه حتى استعاد وعيه
اسند ظهره للجدار قليلاً وعندما احس انه بخير قال لها :عطيني جوالك
مدت به ليرسل الموقع للزام مباشرةً ويتبعه برساله انا فياض الحق يالعضيد
بينما لزام والعقيد يتبعون حفيد المسن الذي السيارة بإسمه
ليصرخ لزام:ارسسسل موقع
العقيد ساير اخذ جهاز اللاسلكي واخبر الفرق بالتوجه للموقع..
عندما تعرف عليه فهو في منطقه تبعد عنهم مسيرة ساعةً إلا ربع تقريباً..
بينما فياض بعد أن أغلق الهاتف سمع صوت قفل الباب يتحرك ليسحب هناء بقوة ألمتها بذراعها خلف الباب ما أن دخل الرجل وكان الذي قد كلمه هذا الصباح..
حتى باغتهُ بضربه خلف عنقه افقدته الوعي وتناثر الطعام الذي جلبه..
أغلق الباب ووضعه على الكرسي وربطه كما كان هو اخذ نقابها وربطه على فمه بشده حتى لايخرج صوتاً
مدها بطرحتها لترتديها وتتلثم بها قد نستها من شدة الخوف..
فتح الباب بهدوء لم يجد احداً سوى رجلاً نائماً على اريكه مهترئة..
ليتسحب وهي خلفه لينزلا للدور الأرضي أخرجها وقال لها :انحاشي حطي رجلك ولا توقفين
هناء وهي تراه يغمض عيناه من شدة الدوار:وأنت
فياض :ماعليك مني روحي انتي
هناء بخوف:بتروح تقتله؟
فياض يدفعها للأمام:رووووحي قلت لك وعاد للداخل باحثاً عن عامر
وجده غارقاً بالنوم بغرفه قريبه من الباب ليجثم على صدره ويضربه بقوة على وجه
لينفجع حاول التخلص من قبضته ولكن فياض لم يمهله ..
قام بخنقه بيديه بشده حتى قارب على الموت ارتخت يدا فياض عندما شعر بالرصاصه تخترق ظهره ولكن لم يبعدها حتى رأه يلفظ انفاسه الأخيره ..
بينما رجل عامر الذي اطلق الرصاصه قد سقط مغشياً عليه بسبب ضرب هناء له بعصا كبيره خلف عنقه
ركضت لفياض لتسحبه بعيداً عن هذه
الجثه الهامدة..
حاولت ان تبقيه مستيقظاً ضمدت جرحه بقطعة قماش كانت ساقطه على الأرض ..
وبقيت تنتظر وصول زملائه ..
بعد ربع ساعة استيقظ الذي ضربت على عنقه ليقترب منهم..
صرخت به هناء:مكانك لاتقرب منا الشرطه بيجون الحين
:هههههه العبي غيرها من شفتك وانتي عاجبتني فرصه ماراح اضيعها اكيد..
دفع فياض على ظهره بقوة ليتأوه
هناء ببكاء:اتركه وخر عنه
سحب طرحتها بقوة حتى جرحت عنقها لترى سكين قريبه من فراش عامر اخذته بقوة وجرحت يده
ليصرخ بها بعد أن رفسها على بطنها بقوة :ياكللللبببه
كان ينوي ضربها بقوة ولكنه سمع صوت سيارات الشرطة ليهرب من النافذة
دوهم المكان وركض لزام وخلفه العقيد وهو يصرخ:فيااااض ...فيااااض
صرخت هناء ببكاء وهي تتألم :هِنااا
دخلوا عليهما كان فياض مغمى عليه وهناء بجانبه وشعرها مبعثر اخذت وضعية الجنين في رحم الأم وتبكي من شدة الألم..
غطاها لزام بطرحتها وحمل فياض ليتأوه فياض قليلاً ليهمس لزام:بسم الله عليك ياروح أخوك
همس بصوت ضعيف وليس بوعيه:هناء أل..ح قوا عليه اا..
ليفقد وعيه مرةً أخرى وضعه لزام على سرير سيارة الأسعاف الذي
باشر المسعفين حالته كان نبضه ضعيف جداً
حاول قدر المستطاع أن يبقوه على قيد الحياة حتى يصلو المستشفى ..
بينما هناء قد صعدت سيارة أحد رجال الأمن وأخذوها للمستشفى كذلك ليطمئنوا على حالتها
****
بينما في الطائف عند ثنيان عاد لمنزل أخته مرةً أخرى وقلبه قد كُسر كان مشتاق كثيراً للمست يديها وتقبيلها
طرق الباب وازرار ثوبه العلويه مفتوحه وعيناه شديدة الإحمرار وجفنيه متورمه ..
دخل بعد أن فتحت له الخادمة ليجلس على أقرب أريكة وهمس بصوت مبحوح:قولي لماما مروة تجي
بعد دقائق جاءت خافت من شكله وحالته سأالها بدون مقدمات:وين قبرتوها فيه؟
همست خائفه وبإرتجاف :الرياض اسأل فارس
وضع يديه على رأسه وصدر منه أنيين قوي ونهض بعد دقيقه..
تنفست بأرتياح وأرسلت لفارس واخبرته ماحدث ليعاتبها لماذا تقول أنها ماتت وإلى اخره..
ولكن قبل أن يخرج من البوابة الرئيسية صادفه زوج أخته وأشفق على حاله
سأله :كيف حالك يالنسيب عساك بخير
ثنيان بأختناق:ماراح ارتاح إلا لما ابوس ترابها واسولف معها تعرف أي مقبره؟
بعد تردد:في دار.... للمسنين
هز رأسه قليلاً ثم استوعب بعد ثواني ليقول:كيف ..الل**** والله لأقتلها
ركض راجعاً بينما هي هربت للدور العلوي ركض خلفها وزوجها خلفه يحاول تهدئته
كاد أن يضربها لولا أن زوجها منعه بقوله:هذي زوجتي يابو خالد ولا ارضى عليها
دفعه عنه بشده قائلاً: اسمع الكلبه ذي عيني لاتشوفها ولا أنت ولا عيالك وهي يتيمة الأم والاخ والعزوه وعساها ال....
قبل يخرج من الصاله همس بقهر:فارس معها
فهمه زوج مروة ليهز رأسه بمعنى نعم
ثنيان بقهر:من اليوم ورايح أنا وحيد ام ثنيان والله لو أشوفهم بحادث قدام عيني ما أفزع لهم سوى فزعتي للغريب..
خرج وركب سيارته بكى وضحك في وقت واحد والدته لازالت على قيد الحياة الحبيبة الغاليه قريبه منه
توجهه مباشرةً للعاصمة الرياض حتى دون أن يتسبح يحلق لحيته دون أكل وصل في وقت متأخر
فأخذ غرفه بفندق مشى في ممر الغرف ليواجهه شاب مراهق همس قائلاً:بسممم الله منك
ضحك ثنيان لينظر لهيئته في مرآة قريبه منه وقال:والله لو تسبني انه عسل على قلبي
انصدم الشاب واحس انه قد يمر بحالة جنون وذهب هارباً منه ومن هيئته المخيفه شعر اشعث لحيه غير مرتبه شنب يغطي شفتيه العلويه ثوب بلا ازرار.
هيئته فعلاً مخيفه دخل غرفته وتوجه لدورة المياه اكرم الله القارئ..
اغتسل لمدة ساعة كامله اصبح كله ككتله ضبابيه بسبب رغوة الصابون
غمر نفسه بالماء الدافئ في البانيو ثم خرج رتب شعره ..
واتصل يسأل اذا يتواجد عندهم حلاق فأخبروه بأنه موجود..
توجه له خفف شعر وقصره فهو لايحب الشعر الطويل حتى ولو كان إلى اسفل عنقه
خفف لحيته حتى اصبح شكله مرتب عاد كما كان ولكن عيناه اسفلها هالات ووجه مُتعب
همس الرجل السوري الذي بيده المقص :انت ياسيدي بشرتك عال العال بس اذا حابب احط على وجهك ماسك يعيد له حيويته انا تحت امرك
ثنيان بأبتسامه:حط كل شيء نفسيتي ممتازة اه ..
وضع له ماسك على وجهه وماسك للهالات
خرج من عند على اذان الفجر ذهب للصلاة في جماعة ..
وجد أحد الشباب يبخر المسجد بالعود الكمبودي ومرش دهن العود تبخر وبخر شماغه
بعد شروق الشمس ذهب لأحد المطاعم وافطر عندما اصبحت الساعة الثامنة
ركب سيارته ووضع موقع الدار في googl map
وتوجه لها مشتاقاً ..
فتح أحد ادراج سيارته ليجد العطر الذي كان هديه منها بالرغم من أنه فيها من خمس سنوات ولكن لازالت رائحته كما هي ..
تعطر منه بكثره حتى كاد أن يختنق ..
وصل ليكلم حارس الأمن وقال له أنه سيأخذ والدته وزوده بإسمها وعمرها وكل مايتعلق بها فاخبر المسؤلات كي يخرجنها..
بعد دقائق ..
أتاه الرد بأنه ليس هناك مسنه بهذا الأسم
ثنيان:كيف يعني؟؟
حارس الأمن :الله ياأخي مافيه لكن بسأل لك في سسجلات الموتى
هوى على الأريكة الموتى الموتى لالا يارب لا ..
تحدث معه بعد وقت:وليست في سجلات الموتى يمكن أحد اخذها أو أنها ليست موجودة بالأساس يأخي ما أقدر فيدك في شيء
ثنيان هز رأسه:شكراً
خرج واتصل بخاله الذي يقطن بحائل ورد عليه ورحب به وسأله عن الحال والأحوال وقبل أن يسأل عن والدته ربما هي عنده سأله خاله كيف حالها فأجابه انها بخير وإلى أخره ووعده أنه سيزورهم بالقريب..
همس بتعب :وينك يمه وينك ياأم ثنيان!
***