روح الندى
06-11-2020, 11:42 AM
https://g.top4top.io/p_16230hwcy1.jpeg
الملاريا (Malaria)، هو مرض يسبّبه نوع من الطفيليات ينتقل عن طريق لدغات البعوض الحامل للمرض، وتؤدي الملاريا إلى الإصابة بنوبات متكررة من الرعشة والحمى، وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو مليون شخص على مستوى العالم يلقون حتفهم سنويًا جرّاء إصابتهم بالملاريا.
وعلى الرغم من ندرة الإصابة بالملاريا في المناطق ذات المناخ المعتدل، فإنها لا تزال منتشرة في الدول الاستوائية وشبه الاستوائية. ويسعى مسؤولو الصحة العالمية إلى تقليل معدلات الإصابة بالملاريا من خلال توزيع ناموسيات الأسرّة للمساعدة في حماية الأشخاص من التعرض للدغات البعوض أثناء النوم. كما يعكف العلماء في أرجاء العالم على تطوير لقاح للوقاية من الإصابة بها.
وإذا كنت تنوي السفر إلى أماكن تنتشر فيها الملاريا، فاحرص على تناول علاج وقائي قبل رحلتك وخلالها وبعدها، فقد اكتسبت العديد من الطفيليات المسببة للملاريا في الوقت الحالي مناعة ضد أشهر العقاقير المستخدمة في علاج المرض.
* أعراض مرض الملاريا
تظهر عدوى الملاريا عمومًا في صورة نوبات متكررة من العلامات والأعراض التالية:
- رعشة نافضة متوسطة إلى شديدة.
- حمى شديدة.
- تعرّق غزير مع انخفاض في درجة حرارة الجسم.
وقد تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
- صداع.
- القيء.
- الإسهال.
وتبدأ علامات وأعراض الملاريا في الظهور عادةً في غضون بضعة أسابيع بعد التعرض للدغة البعوضة الحاملة للمرض، ومع ذلك، فهناك بعض أنواع طفيليات الملاريا التي يمكن أن تظل كامنة في الجسم لشهور أو حتى أعوام.
* الأسباب
تحدث الملاريا بسبب نوع من الطفيليات المجهرية التي تنتقل عادةً عن طريق لدغات البعوض.
* دورة انتقال العدوى عن طريق البعوض
تصبح البعوضة حاملة للعدوى عندما تتغذى على دم شخص مصاب بالملاريا، فإذا كنت الشخص التالي الذي يتعرض للدغة هذه البعوضة، فيمكن أن تنقل إليك طفيليات الملاريا.
بعد ذلك، تنتقل الطفيليات إلى الكبد، حيث يمكن أن تظل كامنة هناك لما يصل إلى عام، وعندما يكتمل نمو الطفيليات، فإنها تغادر الكبد وتنقل العدوى إلى خلايا الدم الحمراء، وفي هذه المرحلة، عادةً ما تظهر على الأشخاص المصابين أعراض الملاريا.
وإذا لدغتك بعوضة غير حاملة للعدوى في هذه المرحلة من دورة المرض، فستنتقل إليها طفيليات الملاريا ويمكن أن تنشرها إلى الشخص التالي الذي تلدغه.
* الأنماط الأخرى لانتقال العدوى
بما أن الطفيليات المسببة لمرض الملاريا تصيب خلايا الدم الحمراء، فيمكن أن يصاب الأشخاص بالملاريا أيضًا نتيجة التعرض لدم ملوث بالمرض، بما في ذلك:
- من الأم إلى الجنين.
- عن طريق عمليات نقل الدم.
- من خلال مشاركة الإبر المستخدمة في حقن المخدرات.
رسم توضيحي يستعرض دورة انتقال الملاريا
* عوامل الخطورة
تمثل الإقامة في المناطق الاستوائية التي ينتشر فيها المرض أو زيارتها أكبر عوامل الخطورة التي تزيد فرصة الإصابة بالملاريا. ويوجد العديد من الأنواع الفرعية المختلفة من طفيليات الملاريا، ويكثر انتشار النوع الذي يتسبب في حدوث أخطر المضاعفات المميتة في المناطق التالية:
- الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
- شبه القارة الهندية.
- جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وهايتي.
* مخاطر الإصابة بالنوع الأكثر شدة من المرض
من الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالنوع الشديد من المرض:
- الأطفال الصغار والرضَّع.
- المسافرون القادمون من مناطق غير موبوءة بالملاريا.
- النساء الحوامل وأجنتهن.
كذلك، يمكن أن يسهم الفقر والجهل وقلة الرعاية الصحية أو انعدامها في وقوع الوفيات الناجمة عن الملاريا على مستوى العالم.
كما يمكن أن يتعرض المقيمون في مناطق انتشار الملاريا للإصابة المتكررة بالمرض، ما يجعلهم يكتسبون مناعة جزئية منه، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف شدة أعراض الملاريا. ومع ذلك، قد تختفي هذه المناعة الجزئية إذا انتقل الشخص إلى بلد لا يتعرض فيه بشكل متكرر للطفيلي.
* مضاعفات الملاريا
يمكن أن يكون مرض الملاريا فتاكًا، وخصوصًا النوع الشائع انتشاره في المناطق الاستوائية بقارة أفريقيا. وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن 90% من إجمالي وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال دون الخامسة من العمر.
وفي معظم الحالات، ترتبط وفيات الملاريا بواحد أو أكثر من هذه المضاعفات الخطيرة:
- الملاريا الدماغية
إذا تسببت خلايا الدم المليئة بالطفيليات في انسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ (الملاريا الدماغية)، فقد يحدث تورم في الدماغ أو تلف دماغي، ويمكن أن تؤدي الملاريا الدماغية إلى الإصابة بغيبوبة.
- مشكلات التنفس
قد يؤدي السائل المتراكم في الرئتين (الوذمة الرئوية) إلى صعوبة في التنفس.
- فشل أعضاء الجسم
يمكن أن تتسبب الملاريا في الإصابة بالفشل الكلوي أو فشل الكبد أو تمزق الطحال، وقد تشكل أي من هذه الحالات تهديدًا لحياة الفرد.
- فقر الدم الحاد
تدمر الملاريا خلايا الدم الحمراء، ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بفقر دم حاد.
- انخفاض سكر الدم
يمكن أن تتسبب الأشكال الشديدة من الملاريا في انخفاض سكر الدم، مثلما يحدث عند تناول عقار الكينين الذي يعد أحد أشهر الأدوية المستخدمة في مكافحة الملاريا. وقد يؤدي الانخفاض الشديد في سكر الدم إلى الإصابة بغيبوبة أو إلى الوفاة.
https://f.top4top.io/p_1623hnn440.png
-
-
الملاريا (Malaria)، هو مرض يسبّبه نوع من الطفيليات ينتقل عن طريق لدغات البعوض الحامل للمرض، وتؤدي الملاريا إلى الإصابة بنوبات متكررة من الرعشة والحمى، وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو مليون شخص على مستوى العالم يلقون حتفهم سنويًا جرّاء إصابتهم بالملاريا.
وعلى الرغم من ندرة الإصابة بالملاريا في المناطق ذات المناخ المعتدل، فإنها لا تزال منتشرة في الدول الاستوائية وشبه الاستوائية. ويسعى مسؤولو الصحة العالمية إلى تقليل معدلات الإصابة بالملاريا من خلال توزيع ناموسيات الأسرّة للمساعدة في حماية الأشخاص من التعرض للدغات البعوض أثناء النوم. كما يعكف العلماء في أرجاء العالم على تطوير لقاح للوقاية من الإصابة بها.
وإذا كنت تنوي السفر إلى أماكن تنتشر فيها الملاريا، فاحرص على تناول علاج وقائي قبل رحلتك وخلالها وبعدها، فقد اكتسبت العديد من الطفيليات المسببة للملاريا في الوقت الحالي مناعة ضد أشهر العقاقير المستخدمة في علاج المرض.
* أعراض مرض الملاريا
تظهر عدوى الملاريا عمومًا في صورة نوبات متكررة من العلامات والأعراض التالية:
- رعشة نافضة متوسطة إلى شديدة.
- حمى شديدة.
- تعرّق غزير مع انخفاض في درجة حرارة الجسم.
وقد تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
- صداع.
- القيء.
- الإسهال.
وتبدأ علامات وأعراض الملاريا في الظهور عادةً في غضون بضعة أسابيع بعد التعرض للدغة البعوضة الحاملة للمرض، ومع ذلك، فهناك بعض أنواع طفيليات الملاريا التي يمكن أن تظل كامنة في الجسم لشهور أو حتى أعوام.
* الأسباب
تحدث الملاريا بسبب نوع من الطفيليات المجهرية التي تنتقل عادةً عن طريق لدغات البعوض.
* دورة انتقال العدوى عن طريق البعوض
تصبح البعوضة حاملة للعدوى عندما تتغذى على دم شخص مصاب بالملاريا، فإذا كنت الشخص التالي الذي يتعرض للدغة هذه البعوضة، فيمكن أن تنقل إليك طفيليات الملاريا.
بعد ذلك، تنتقل الطفيليات إلى الكبد، حيث يمكن أن تظل كامنة هناك لما يصل إلى عام، وعندما يكتمل نمو الطفيليات، فإنها تغادر الكبد وتنقل العدوى إلى خلايا الدم الحمراء، وفي هذه المرحلة، عادةً ما تظهر على الأشخاص المصابين أعراض الملاريا.
وإذا لدغتك بعوضة غير حاملة للعدوى في هذه المرحلة من دورة المرض، فستنتقل إليها طفيليات الملاريا ويمكن أن تنشرها إلى الشخص التالي الذي تلدغه.
* الأنماط الأخرى لانتقال العدوى
بما أن الطفيليات المسببة لمرض الملاريا تصيب خلايا الدم الحمراء، فيمكن أن يصاب الأشخاص بالملاريا أيضًا نتيجة التعرض لدم ملوث بالمرض، بما في ذلك:
- من الأم إلى الجنين.
- عن طريق عمليات نقل الدم.
- من خلال مشاركة الإبر المستخدمة في حقن المخدرات.
رسم توضيحي يستعرض دورة انتقال الملاريا
* عوامل الخطورة
تمثل الإقامة في المناطق الاستوائية التي ينتشر فيها المرض أو زيارتها أكبر عوامل الخطورة التي تزيد فرصة الإصابة بالملاريا. ويوجد العديد من الأنواع الفرعية المختلفة من طفيليات الملاريا، ويكثر انتشار النوع الذي يتسبب في حدوث أخطر المضاعفات المميتة في المناطق التالية:
- الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
- شبه القارة الهندية.
- جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وهايتي.
* مخاطر الإصابة بالنوع الأكثر شدة من المرض
من الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالنوع الشديد من المرض:
- الأطفال الصغار والرضَّع.
- المسافرون القادمون من مناطق غير موبوءة بالملاريا.
- النساء الحوامل وأجنتهن.
كذلك، يمكن أن يسهم الفقر والجهل وقلة الرعاية الصحية أو انعدامها في وقوع الوفيات الناجمة عن الملاريا على مستوى العالم.
كما يمكن أن يتعرض المقيمون في مناطق انتشار الملاريا للإصابة المتكررة بالمرض، ما يجعلهم يكتسبون مناعة جزئية منه، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف شدة أعراض الملاريا. ومع ذلك، قد تختفي هذه المناعة الجزئية إذا انتقل الشخص إلى بلد لا يتعرض فيه بشكل متكرر للطفيلي.
* مضاعفات الملاريا
يمكن أن يكون مرض الملاريا فتاكًا، وخصوصًا النوع الشائع انتشاره في المناطق الاستوائية بقارة أفريقيا. وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن 90% من إجمالي وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال دون الخامسة من العمر.
وفي معظم الحالات، ترتبط وفيات الملاريا بواحد أو أكثر من هذه المضاعفات الخطيرة:
- الملاريا الدماغية
إذا تسببت خلايا الدم المليئة بالطفيليات في انسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ (الملاريا الدماغية)، فقد يحدث تورم في الدماغ أو تلف دماغي، ويمكن أن تؤدي الملاريا الدماغية إلى الإصابة بغيبوبة.
- مشكلات التنفس
قد يؤدي السائل المتراكم في الرئتين (الوذمة الرئوية) إلى صعوبة في التنفس.
- فشل أعضاء الجسم
يمكن أن تتسبب الملاريا في الإصابة بالفشل الكلوي أو فشل الكبد أو تمزق الطحال، وقد تشكل أي من هذه الحالات تهديدًا لحياة الفرد.
- فقر الدم الحاد
تدمر الملاريا خلايا الدم الحمراء، ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بفقر دم حاد.
- انخفاض سكر الدم
يمكن أن تتسبب الأشكال الشديدة من الملاريا في انخفاض سكر الدم، مثلما يحدث عند تناول عقار الكينين الذي يعد أحد أشهر الأدوية المستخدمة في مكافحة الملاريا. وقد يؤدي الانخفاض الشديد في سكر الدم إلى الإصابة بغيبوبة أو إلى الوفاة.
https://f.top4top.io/p_1623hnn440.png
-
-