صــدوق الود
03-29-2010, 09:07 PM
تحدث عن قصته مع الغرور وعن ساري وسهم.. خالد عبد الرحمن:
ارتباطات قديمة أجلت طرح «خالديات» 10 سنوات
أرفض الجلوس بدون عمل وأهوى الخيام وطلعات البر
السبت 1431-04-11هـ الموافق 2010-03-27م
جريده اليوم
على الدرب نفسه، يواصل الفنان خالد عبد الرحمن حديثه لـ»اليوم» في الحلقة الثانية من الحوار معه، كاشفاً المزيد من أسرار ألبومه الأخير «خالديات»، معلنا أن الإعداد لهذا الألبوم استغرق 10 أعوام كاملة، إلا أن ارتباطاته وصداقاته مع شعراء آخرين، أجل طرحه في أسواق الكاسيت كل هذه السنوات.
خالد تحدث كثيراً عن مغامراته في رحلات الصيد والقنص، كما تحدث هوايات الطبخ وتقديم وجبات للآخرين، وتطرق إلى قصته مع الغرور والكبر، وأسلوب تعامله مع الجماهير المحبة له، والمنتقدة لفنه، ليؤكد في النهاية أن الفنان هو ملك جماهيره، وليس من حقه أن يبتعد عنهم لأي سبب كان، مؤكداً أنه يتمنى أن يتعاون مع الشاعر ساري، والملحن سهم.
دعنا نبدأ من ألبومك الأخير "خالديات" الذي تطرح فيه 12 عملاً، جميعها من تأليفك وتلحينك غنائك.. ألا ترى أن هذا العدد كبير؟
ـ أتفق معك أن العدد كبير نوعاً ما، ولكن إذا نظرنا إلى المدة التي ابتعدت فيها عن الساحة الفنية، وتقترب من عامين، هي مدة كبيرة، أجبرتني على أن أقدم وجبة فنية دسمة للجماهير المتعطشة لصوت خالد عبد الرحمن، ولا ننسى أن الألبوم اسمه "خالديات"، مما يشير إلى خصوصية تشجعني على أن تكون جميع الأعمال في الألبوم من تأليفي وألحاني، وإلا ما كنت أسميته "خالديات".
ما هو الجديد في هذا الألبوم وتراهن عليه؟
ليس هناك جديد، غير المسمى والخصوصية، والمضحك في الموضوع أن جزءاً كبيراً من حصيلة هذا الألبوم عمره 10 سنوات، من الإعداد والتجهيز، والبعض الآخر حديث العهد.
ولماذا تأخر طرح الألبوم 10 سنوات؟
كنت أضع الأولوية للشعراء الذين أغني لهم، وأؤجل أشعاري وألحاني، واستمر هذا الوضع 10 سنوات، إلى أن جاءت الفرصة أن أطرح الألبوم، وأسميته خالديات.
أين أنت عن أشهر الملحنين والشعراء أمثال الشاعر ساري والملحن سهم الذين أثروا الساحة الفنية بعطاءاتهم؟
أتشرف بالتعامل مع هؤلاء الملحنين والشعراء، وحدث بيني وبين الملحن صالح الشهري نوع من الاتصال، من أجل التعاون بيننا، ولا أستبعد أن يحدث تعاون بيننا في الفترة المقبلة.
كم أغنية تنوي تصويرها من ألبوم " خالديات" ؟
أنوي تصوير جميع أغاني الألبوم في أماكن محلية، لا تقل جمالاً وبهاءً من الأماكن في البلاد الأخرى مثل لبنان وتركيا وغيرها من البلدان ، وعندما أشعر أنني استنفذت الأماكن المحلية، سألجأ إلى الأماكن في البلاد الأخرى.
ما هي أحب القصائد لك وخاصة في ألبوم "خالديات"؟
لا أبالغ إذا أكدت أن جميع القصائد في هذا الألبوم هي قريبة إلى قلبي، وأحب سماعها، ولكن تبقى قصيدة "ضيق صدره" الأقرب إلى نفسي، واختارتها قناة إم بي سي للترويج عن الألبوم، ويقول مطلعها:
ضيقو صدره وشكك في غلاه..
وابتعد عني وكأن أحد ما درى في هواه أطلب رضاه
اعترف لي غي غرامه أو جحد
عند ربي علم هالبير وغطاه
يتضح لنا من قصائدك أنك تميل إلى الكتابة على البحور القصيرة.. أليس كذلك؟
ـ لا تقتصر قصائدي على البحور القصيرة، خاصة إذا علمنا أن البحور الطويلة، تمنح المطرب ومن قبله الشاعر، الحرية في التعبير عما في نفسه من مشاعر جياشة، ولي قصائد كتبتها على البحور الطويلة، أعتز بها جداً، وقريبة إلى نفسي، أضف إلى ذلك أن البحور القصيرة، تبدو صعبة جداً في ألحانها، بينما البحور الطويلة، تساعد الملحن على إيجاد النغمة الموسيقية المطلوبة.
لقب "مخاوي الليل" الذي يطلق عليك.. من أين جاء هذا اللقب؟
ـ اللقب جاء من قصيدة كتبتها، وقد ردد الكثيرون حينها أن خالد كشاعر إذا تعاون مع شعراء آخرين، سيكون أفضل مما هو عليه الآن، فكتبت باسم مخاوي الليل، وعندما قرأ الناس أشعاري بهذا الاسم، ظنوا أنني مخاوي الليل.
نعرف عنك أنك تهوي رحلات الصيد والقنص.. فماذا تمثل لك هذه الرحلات؟ـ أعشق رحلات القنص، واعتدت عليها منذ الصغر، وتملكني حبها في الكبر، لدرجة أنني عندما أكون مشاركاً في حفل أو مهرجان ما، أرفض السكن في غرف الفنادق المحجوزة لي، وأتركها إلى خيام في البر، أشارك فيها الشباب من ربعي، الذين يهوون الصيد في البراري، وعندما يأتي وقت البروفة أو الحفل، أتوجه لأدائها، ثم أعود إلى الخيمة، كما أعشق بجانب الصيد، الطبخ.
يتردد أنك أيضا تحب أن تقوم على خدمة نفسك والآخرين في أماكن التصوير.. فهل هذا صحيح؟
ـ بالفعل صحيح، وهذا طابع عندي، يجعلني أرفض أن أجلس بلا عمل، وجميع من حولي يعملون كخلية نحل، إلى أن يأتي دوري في التصوير، ومن هنا أحب أن أشارك الجميع أعمالهم وأكون قريباً منهم، لدرجة أنني كما ذكرت لك، أقوم بعملية طهو الطعام بنفسي، وأقدمه لأفراد الطواقم العاملة معنا، إلى أن يأتي موعد التصوير، والطريف أن أحد المخرجين قال لي بالحرف الواحد أن بقية الفنانين الذين يصورون أغنياتهم، يفضلون أن يجلسوا في أماكن خاصة بهم، دون عمل أي شيء، إلى أن يأتي دورهم في التصوير، مؤكداً لي أنني على العكس تماما من ذلك الأمر.
أخطأ الغرور طريقك ولم يقترب منك رغم الشهرة التي حققتها.. كيف قضيت على هذا الجانب في حياتك العملية؟
أنا نظرت إلى الشهرة إلى أنها نعمة، يجب صونها وحمايتها، وهذه الحماية تأتي من التواضع الجم، والتقارب من الناس، وليس الابتعاد عنهم، تحت أي ذريعة، مع إيماني أن الغرور هو مقبرة الفنان، الذي يجب أن يكون مثالاً يحتذى به لمحبيه، ونحن رأينا كيف قضى الغرور على فنانين كثر، ظنوا أنهم امتلكوا الدنيا بما وصلوا إليه من شهرة، الناس هم سببها.
كيف تتعامل مع جمهورك في الأماكن العامة؟
ـ لا أبالغ إذا أكدت أن الفنان ملك لجمهوره الواعي المدرك، ويجب على الفنان أن يكون قريبا من جمهوره بوسيلة أو بأخرى، لأن هذا واجب عليه، إذا أراد أن يحافظ على شهرته وحب جماهيره له، ولكن في الوقت نفسه، هناك أناس قد يقابلون الفنان بنوع من الفظاظة أو الجفاف، وهؤلاء من حق الفنان أن يعاملهم بنفس الطريقة.
ماذا تقول لجمهورك في المنطقة الشرقية؟
أرسل لهذا الجمهور تحية كبيرة، وتقديراً لا حدود له، لأنه ذواق للفن، ولجمهور الشرقية وبقية المحافظات السعودية، أهدي لهم ألبوم خالديات، الذي أتمنى أن يعجبهم، وينال رضاهم.
ارتباطات قديمة أجلت طرح «خالديات» 10 سنوات
أرفض الجلوس بدون عمل وأهوى الخيام وطلعات البر
السبت 1431-04-11هـ الموافق 2010-03-27م
جريده اليوم
على الدرب نفسه، يواصل الفنان خالد عبد الرحمن حديثه لـ»اليوم» في الحلقة الثانية من الحوار معه، كاشفاً المزيد من أسرار ألبومه الأخير «خالديات»، معلنا أن الإعداد لهذا الألبوم استغرق 10 أعوام كاملة، إلا أن ارتباطاته وصداقاته مع شعراء آخرين، أجل طرحه في أسواق الكاسيت كل هذه السنوات.
خالد تحدث كثيراً عن مغامراته في رحلات الصيد والقنص، كما تحدث هوايات الطبخ وتقديم وجبات للآخرين، وتطرق إلى قصته مع الغرور والكبر، وأسلوب تعامله مع الجماهير المحبة له، والمنتقدة لفنه، ليؤكد في النهاية أن الفنان هو ملك جماهيره، وليس من حقه أن يبتعد عنهم لأي سبب كان، مؤكداً أنه يتمنى أن يتعاون مع الشاعر ساري، والملحن سهم.
دعنا نبدأ من ألبومك الأخير "خالديات" الذي تطرح فيه 12 عملاً، جميعها من تأليفك وتلحينك غنائك.. ألا ترى أن هذا العدد كبير؟
ـ أتفق معك أن العدد كبير نوعاً ما، ولكن إذا نظرنا إلى المدة التي ابتعدت فيها عن الساحة الفنية، وتقترب من عامين، هي مدة كبيرة، أجبرتني على أن أقدم وجبة فنية دسمة للجماهير المتعطشة لصوت خالد عبد الرحمن، ولا ننسى أن الألبوم اسمه "خالديات"، مما يشير إلى خصوصية تشجعني على أن تكون جميع الأعمال في الألبوم من تأليفي وألحاني، وإلا ما كنت أسميته "خالديات".
ما هو الجديد في هذا الألبوم وتراهن عليه؟
ليس هناك جديد، غير المسمى والخصوصية، والمضحك في الموضوع أن جزءاً كبيراً من حصيلة هذا الألبوم عمره 10 سنوات، من الإعداد والتجهيز، والبعض الآخر حديث العهد.
ولماذا تأخر طرح الألبوم 10 سنوات؟
كنت أضع الأولوية للشعراء الذين أغني لهم، وأؤجل أشعاري وألحاني، واستمر هذا الوضع 10 سنوات، إلى أن جاءت الفرصة أن أطرح الألبوم، وأسميته خالديات.
أين أنت عن أشهر الملحنين والشعراء أمثال الشاعر ساري والملحن سهم الذين أثروا الساحة الفنية بعطاءاتهم؟
أتشرف بالتعامل مع هؤلاء الملحنين والشعراء، وحدث بيني وبين الملحن صالح الشهري نوع من الاتصال، من أجل التعاون بيننا، ولا أستبعد أن يحدث تعاون بيننا في الفترة المقبلة.
كم أغنية تنوي تصويرها من ألبوم " خالديات" ؟
أنوي تصوير جميع أغاني الألبوم في أماكن محلية، لا تقل جمالاً وبهاءً من الأماكن في البلاد الأخرى مثل لبنان وتركيا وغيرها من البلدان ، وعندما أشعر أنني استنفذت الأماكن المحلية، سألجأ إلى الأماكن في البلاد الأخرى.
ما هي أحب القصائد لك وخاصة في ألبوم "خالديات"؟
لا أبالغ إذا أكدت أن جميع القصائد في هذا الألبوم هي قريبة إلى قلبي، وأحب سماعها، ولكن تبقى قصيدة "ضيق صدره" الأقرب إلى نفسي، واختارتها قناة إم بي سي للترويج عن الألبوم، ويقول مطلعها:
ضيقو صدره وشكك في غلاه..
وابتعد عني وكأن أحد ما درى في هواه أطلب رضاه
اعترف لي غي غرامه أو جحد
عند ربي علم هالبير وغطاه
يتضح لنا من قصائدك أنك تميل إلى الكتابة على البحور القصيرة.. أليس كذلك؟
ـ لا تقتصر قصائدي على البحور القصيرة، خاصة إذا علمنا أن البحور الطويلة، تمنح المطرب ومن قبله الشاعر، الحرية في التعبير عما في نفسه من مشاعر جياشة، ولي قصائد كتبتها على البحور الطويلة، أعتز بها جداً، وقريبة إلى نفسي، أضف إلى ذلك أن البحور القصيرة، تبدو صعبة جداً في ألحانها، بينما البحور الطويلة، تساعد الملحن على إيجاد النغمة الموسيقية المطلوبة.
لقب "مخاوي الليل" الذي يطلق عليك.. من أين جاء هذا اللقب؟
ـ اللقب جاء من قصيدة كتبتها، وقد ردد الكثيرون حينها أن خالد كشاعر إذا تعاون مع شعراء آخرين، سيكون أفضل مما هو عليه الآن، فكتبت باسم مخاوي الليل، وعندما قرأ الناس أشعاري بهذا الاسم، ظنوا أنني مخاوي الليل.
نعرف عنك أنك تهوي رحلات الصيد والقنص.. فماذا تمثل لك هذه الرحلات؟ـ أعشق رحلات القنص، واعتدت عليها منذ الصغر، وتملكني حبها في الكبر، لدرجة أنني عندما أكون مشاركاً في حفل أو مهرجان ما، أرفض السكن في غرف الفنادق المحجوزة لي، وأتركها إلى خيام في البر، أشارك فيها الشباب من ربعي، الذين يهوون الصيد في البراري، وعندما يأتي وقت البروفة أو الحفل، أتوجه لأدائها، ثم أعود إلى الخيمة، كما أعشق بجانب الصيد، الطبخ.
يتردد أنك أيضا تحب أن تقوم على خدمة نفسك والآخرين في أماكن التصوير.. فهل هذا صحيح؟
ـ بالفعل صحيح، وهذا طابع عندي، يجعلني أرفض أن أجلس بلا عمل، وجميع من حولي يعملون كخلية نحل، إلى أن يأتي دوري في التصوير، ومن هنا أحب أن أشارك الجميع أعمالهم وأكون قريباً منهم، لدرجة أنني كما ذكرت لك، أقوم بعملية طهو الطعام بنفسي، وأقدمه لأفراد الطواقم العاملة معنا، إلى أن يأتي موعد التصوير، والطريف أن أحد المخرجين قال لي بالحرف الواحد أن بقية الفنانين الذين يصورون أغنياتهم، يفضلون أن يجلسوا في أماكن خاصة بهم، دون عمل أي شيء، إلى أن يأتي دورهم في التصوير، مؤكداً لي أنني على العكس تماما من ذلك الأمر.
أخطأ الغرور طريقك ولم يقترب منك رغم الشهرة التي حققتها.. كيف قضيت على هذا الجانب في حياتك العملية؟
أنا نظرت إلى الشهرة إلى أنها نعمة، يجب صونها وحمايتها، وهذه الحماية تأتي من التواضع الجم، والتقارب من الناس، وليس الابتعاد عنهم، تحت أي ذريعة، مع إيماني أن الغرور هو مقبرة الفنان، الذي يجب أن يكون مثالاً يحتذى به لمحبيه، ونحن رأينا كيف قضى الغرور على فنانين كثر، ظنوا أنهم امتلكوا الدنيا بما وصلوا إليه من شهرة، الناس هم سببها.
كيف تتعامل مع جمهورك في الأماكن العامة؟
ـ لا أبالغ إذا أكدت أن الفنان ملك لجمهوره الواعي المدرك، ويجب على الفنان أن يكون قريبا من جمهوره بوسيلة أو بأخرى، لأن هذا واجب عليه، إذا أراد أن يحافظ على شهرته وحب جماهيره له، ولكن في الوقت نفسه، هناك أناس قد يقابلون الفنان بنوع من الفظاظة أو الجفاف، وهؤلاء من حق الفنان أن يعاملهم بنفس الطريقة.
ماذا تقول لجمهورك في المنطقة الشرقية؟
أرسل لهذا الجمهور تحية كبيرة، وتقديراً لا حدود له، لأنه ذواق للفن، ولجمهور الشرقية وبقية المحافظات السعودية، أهدي لهم ألبوم خالديات، الذي أتمنى أن يعجبهم، وينال رضاهم.