لا أشبه احد ّ!
06-02-2020, 03:48 AM
إفشاء السلام
â–ھ جميل هو إلقاء السلام على من يرد بمثلها أو بأحسن منها،
أي أن نرد الحسنة بأحسن منها، لكن الأجمل ايضا ان ندفع
السيئة بالحسنة مثل أن نلقي السلام حتى على من
لا يرد عليها. والا ما الفرق بين أمة سابقة كان من خصالها
أن تتعامل بالمِثل حتى تحجر قلبها كالجلمود بل وتفوق عليه
في صلابته، وبين أمة لاحقة كانت خير أمة أُخرجت للناس
فنسي بعضها فيما بعد أو تناسى أن يدفع السيئة بالحسنة
لتمحها بالمعروف حتى جافى اللين القلوب وكاد أن يتصدر
المشهد وكأنها اتبعت في ذلك سنن من قبلها حذو
القذة بالقذة!
اذا، ليس غريبا ان كاد لسان حال الزمن ينطق ليشير إلى
واقع يعج بكائنات تتظاهر بجلود الضأن وتخفي قلوب الذئاب
حتى اصبح الحليم معها حيرانا وخشي العاقل شنئان.
فكان لم التعامل مع الناس مجرد معادلة بل كادت ان تتخطى
ذلك لتصبح معضلة.
نشر العلم
â–ھ وإذا كان في إفشاء السلام تعميم للأمان، فإن في نشر
العلم ليس فيه رفع من قدر الانام فحسب، بل أيضا تحييد
لجموح الاعادي وجلي لما يحز في نفس العباد
ويُحزن مهجة الفؤادِ.
ولما كان الجهل يستعدي حتى صاحبه، فليس غريبا
أن قالوا: العدو العاقل خير من الصديق الجاهل.
فمن الجهل ما قتل.
الرحمة
وبلا شك، انه كانت الرحمة في:
((فما ظنكم برب العالمين))
قبل أن تكون شاهدة ومشهود لها في:
(ما تظنون إني فاعل بكم؟).
فردوا على من لم يخيب ظنهم واملهم، بمقولتهم
الراجية للرحمة والحنان:
أخ كريم وابن أخ كريم!
ثم لم يكتفي بدفع سيئتهم فحسب بل اردف
ذلك بإهدائهم حسنة الصفح الجميل:
(اذهبوا فانتم الطلقاء)
وكيف لا وقد أرسله ربه عز وجل رحمة للعالمين،
عليه افضل الصلاه والسلام.
فما أجمل الحرية والانطلاق حين تتصافى نفوس
البرية ويرتقي فيهم الاخلاق بعبدا عن
حمية الجاهلية.
â–« وعرفنا أن من في السماء هو الرحمن الرحيم
بكل من اراد وطمح في رحمته التي وسعت كل
شيئ حتى من رفض أن ينالها غيره من بني
جنسه على هذه البسيطة وحرمه حقه فيها،
اذ ان من احب ان ينهل من رحمة السماء لا يجب
أن يبخل بها حتى على من أسرف على نفسه
في هذه الحياة. فلا أحد يضمن نوازع النفس
مع رجاء أو تراجي الثبات على الحق.
â–« اما من يسرف في سفك الدماء او نشر الفتن
لا يغني عنه التعلق باستار الكعبة أو أن
يتَدثر بالكفن!
وان التمادي في الاسراف فيما أضحى عند البعض
من صغائر وأعراف تكمن فيه فتنة يصعب التجاوز
عنها بحجة أنها من الاخطاء التي تستوجب
الصفح الجميل، وهذا في غفلة واضحة عن
أن الفتنة أشد من القتل!
â–« ومع كل تلك الغفلة التي بلغت ذروتها عند السواد
الاعظم من العباد إلا أن الرحمة الإلهية تأبى إلا أن
تكون عنوانا للستر والفضل دون أن تعطل ضرورة
انفاذ العدل. ولكل أمر كتاب ولا تخلو محبة من
خصلة العتاب.
â–ھ جميل هو إلقاء السلام على من يرد بمثلها أو بأحسن منها،
أي أن نرد الحسنة بأحسن منها، لكن الأجمل ايضا ان ندفع
السيئة بالحسنة مثل أن نلقي السلام حتى على من
لا يرد عليها. والا ما الفرق بين أمة سابقة كان من خصالها
أن تتعامل بالمِثل حتى تحجر قلبها كالجلمود بل وتفوق عليه
في صلابته، وبين أمة لاحقة كانت خير أمة أُخرجت للناس
فنسي بعضها فيما بعد أو تناسى أن يدفع السيئة بالحسنة
لتمحها بالمعروف حتى جافى اللين القلوب وكاد أن يتصدر
المشهد وكأنها اتبعت في ذلك سنن من قبلها حذو
القذة بالقذة!
اذا، ليس غريبا ان كاد لسان حال الزمن ينطق ليشير إلى
واقع يعج بكائنات تتظاهر بجلود الضأن وتخفي قلوب الذئاب
حتى اصبح الحليم معها حيرانا وخشي العاقل شنئان.
فكان لم التعامل مع الناس مجرد معادلة بل كادت ان تتخطى
ذلك لتصبح معضلة.
نشر العلم
â–ھ وإذا كان في إفشاء السلام تعميم للأمان، فإن في نشر
العلم ليس فيه رفع من قدر الانام فحسب، بل أيضا تحييد
لجموح الاعادي وجلي لما يحز في نفس العباد
ويُحزن مهجة الفؤادِ.
ولما كان الجهل يستعدي حتى صاحبه، فليس غريبا
أن قالوا: العدو العاقل خير من الصديق الجاهل.
فمن الجهل ما قتل.
الرحمة
وبلا شك، انه كانت الرحمة في:
((فما ظنكم برب العالمين))
قبل أن تكون شاهدة ومشهود لها في:
(ما تظنون إني فاعل بكم؟).
فردوا على من لم يخيب ظنهم واملهم، بمقولتهم
الراجية للرحمة والحنان:
أخ كريم وابن أخ كريم!
ثم لم يكتفي بدفع سيئتهم فحسب بل اردف
ذلك بإهدائهم حسنة الصفح الجميل:
(اذهبوا فانتم الطلقاء)
وكيف لا وقد أرسله ربه عز وجل رحمة للعالمين،
عليه افضل الصلاه والسلام.
فما أجمل الحرية والانطلاق حين تتصافى نفوس
البرية ويرتقي فيهم الاخلاق بعبدا عن
حمية الجاهلية.
â–« وعرفنا أن من في السماء هو الرحمن الرحيم
بكل من اراد وطمح في رحمته التي وسعت كل
شيئ حتى من رفض أن ينالها غيره من بني
جنسه على هذه البسيطة وحرمه حقه فيها،
اذ ان من احب ان ينهل من رحمة السماء لا يجب
أن يبخل بها حتى على من أسرف على نفسه
في هذه الحياة. فلا أحد يضمن نوازع النفس
مع رجاء أو تراجي الثبات على الحق.
â–« اما من يسرف في سفك الدماء او نشر الفتن
لا يغني عنه التعلق باستار الكعبة أو أن
يتَدثر بالكفن!
وان التمادي في الاسراف فيما أضحى عند البعض
من صغائر وأعراف تكمن فيه فتنة يصعب التجاوز
عنها بحجة أنها من الاخطاء التي تستوجب
الصفح الجميل، وهذا في غفلة واضحة عن
أن الفتنة أشد من القتل!
â–« ومع كل تلك الغفلة التي بلغت ذروتها عند السواد
الاعظم من العباد إلا أن الرحمة الإلهية تأبى إلا أن
تكون عنوانا للستر والفضل دون أن تعطل ضرورة
انفاذ العدل. ولكل أمر كتاب ولا تخلو محبة من
خصلة العتاب.