البرنسيسه فاتنة
06-02-2020, 02:15 AM
هل هذا الحديث صحيح : " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الحديث صحيح " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
الاستعاذة بالله مِن الْحَور بعد الكَوْر ثابتة .
رَوَى الإمام مسلم من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ مِن وَعْثاء السَّفر ، وكآبة الْمُنْقَلَب ، والْحَوْر بعد الكَوْر ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .
وفي بعض الروايات وبعض النُّسَخ : ومِن الْحَور بعد الكَوْن .
قال الإمام الترمذي : ويُرْوَى الْحَور بعد الكَور أيضا . قال : ومعنى قوله : الْحَوْر بعد الكون أو الكَور ، وكلاهما له وجه ؛ إنما هو الرجوع مِن الإيمان إلى الكفر ، أوْ مِن الطاعة إلى المعصية ، إنما يعني : الرجوع مِن شيء إلى شيء مِن الشَّرّ . اهـ .
قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : فيم ترون هذه الآية نزلت : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم .
فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين .
قال عمر : يا أخي ، قُل ولا تحقر نفسك .
قال ابن عباس : ضُرِبت مثلا لِعَمل .
قال عمر : أي عمل ؟
قال ابن عباس : لِعَمل .
قال عمر : لِرَجل غَنيّ يَعمل بطاعة الله عز وجلّ ، ثم بَعث الله له الشيطان فعَمِل بالمعاصي حتى أغْرق أعمَاله . رواه البخاري .
وكان ابن أبي مُليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نُفْتَن عن دِيننا . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن عبد البر : وسئل عاصم - أحد رواته - عن الحور بعد الكون ؟ فقال : صار بعد ما كان .
قال ابن عبد البر : يُريد رَجع عمّا كان عليه من الخير . اهـ .
وقال ابن بطّال : أعوذ بك مِن الْحَوْر بعد الكَوْر ، أي : مِن النقصان بعد الزيادة . اهـ .
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يُقال : كارَ عمامته ؛ أي : لفَّها . وحارَها ؛ أي : نَقَضَها .
وقيل : الفساد بعد الصلاح .
وقيل : القِلَّة بعد الكثرة .
وقيل : الرّجوع مِن الجميل إلى القبيح . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الحديث صحيح " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
الاستعاذة بالله مِن الْحَور بعد الكَوْر ثابتة .
رَوَى الإمام مسلم من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ مِن وَعْثاء السَّفر ، وكآبة الْمُنْقَلَب ، والْحَوْر بعد الكَوْر ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .
وفي بعض الروايات وبعض النُّسَخ : ومِن الْحَور بعد الكَوْن .
قال الإمام الترمذي : ويُرْوَى الْحَور بعد الكَور أيضا . قال : ومعنى قوله : الْحَوْر بعد الكون أو الكَور ، وكلاهما له وجه ؛ إنما هو الرجوع مِن الإيمان إلى الكفر ، أوْ مِن الطاعة إلى المعصية ، إنما يعني : الرجوع مِن شيء إلى شيء مِن الشَّرّ . اهـ .
قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : فيم ترون هذه الآية نزلت : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم .
فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين .
قال عمر : يا أخي ، قُل ولا تحقر نفسك .
قال ابن عباس : ضُرِبت مثلا لِعَمل .
قال عمر : أي عمل ؟
قال ابن عباس : لِعَمل .
قال عمر : لِرَجل غَنيّ يَعمل بطاعة الله عز وجلّ ، ثم بَعث الله له الشيطان فعَمِل بالمعاصي حتى أغْرق أعمَاله . رواه البخاري .
وكان ابن أبي مُليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نُفْتَن عن دِيننا . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن عبد البر : وسئل عاصم - أحد رواته - عن الحور بعد الكون ؟ فقال : صار بعد ما كان .
قال ابن عبد البر : يُريد رَجع عمّا كان عليه من الخير . اهـ .
وقال ابن بطّال : أعوذ بك مِن الْحَوْر بعد الكَوْر ، أي : مِن النقصان بعد الزيادة . اهـ .
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يُقال : كارَ عمامته ؛ أي : لفَّها . وحارَها ؛ أي : نَقَضَها .
وقيل : الفساد بعد الصلاح .
وقيل : القِلَّة بعد الكثرة .
وقيل : الرّجوع مِن الجميل إلى القبيح . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية