البرنسيسه فاتنة
04-19-2020, 02:19 PM
أجمل روايات دوستويفسكي تغير حياتك
https://cdn.mosoah.com/wp-content/uploads/2019/03/14111754/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%B3%D 9%83%D9%8A-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%83-825x510.jpg
إن روايات دوستويفسكي تغير حياتك وتعطيك منظور جديد للأمور، وهو ما جعل ديستويفسكي واحد من أهم كتاب الأدب الروسي على مر العصور، فهو لم يكن مجرد كاتب بل كان عالم في النفس البشرية وقد أستطاع في كل رواية له أن يوضح هذه النفس ويظهر خباياها بمنتهي الحرفة والدقة، وسنتعرف على أهم روايات هذا الكاتب العبقري، كرواية والأبله، والأخوة كرامازوف، وغيرها من الروايات الاستثنائية.
أشهر روايات دوستويفسكي تغير حياتك
إن قدرة ديستويفسكي على كشف النفس البشرية ظهرت في اختياره لشخصيات رواياته بعناية فائقة، فلا تجد في كتاباته شخصية تافهة أو مسطحة، أو شخصية تنتمي للخير المطلق، أو الشر المطلق، فجميع شخصياته مزيج حقيقي من الإنسانية المعذبة؛ ولهذا فقد قررت اليوم أن أعرض عليكم أفضل واكثر روايات ديستويفسكي تأثيراً في حياتي:
دوستويفسكي الابله
تأتي رواية الأبله في مقدمة روايات ديستويفسكي من حيث الشهرة والأهمية، فقد نُشرت رواية الأبله عام 1869 وتحكي عن الأمير ميشيكن الذي عاني طوال حياته من مرض جعله يقضي طفولته وبداية شبابه في أحد المصحات العلاجية، بعيداً عن سان بطرسبرج وأهلها.
في يوم من الأيام يعود الأمير من رحلته دون مال أو تعليم أو نفوذ من أي نوع، ليبحث بين أسرته ورفاقه عن شخص يعينه ويساعده، وهنا تبدأ عبقرية ديستويفسكي في الظهور من خلال شخصية الأمير البسيط الساذج الذي يظنه الجميع أبله من فرط طيبته، وكيف يعيش هذا الأمير طيب القلب وسط مجتمع روسيا القاسي.
يقول الكثير من النقاد أن شخصية الأمير ميشيكن تشبه إلى حد كبير شخصية ديستويفسكي نفسه، وأن كتابته لهذه الشخصية ترجع إلى بعض التجارب المريرة في حياته خاصة في مرحلة الشباب، وإن كنت أميل إلى هذا الرأي شخصياً خاصة بعد قراءتي للسيرة الذاتية لأنا ديستويفسكي.
رواية العذبة
قد يكون حظ رواية العذبة في الشهرة أقل من الروايات الأخري كالأبله أو الأخوة كرامازوف، لكنها في الحقيقة لا تقل أهمية عن مثيلاتها فهي تحكي عن قصة تبدو بسيطة في ظاهرها لكنها في الحقيقة قصة غاية في التعقيد والدقة.
بطل رواية العذبة شخصية محيرة كغالبية شخصيات ديستويفسكي، يتأرجح بين الخير والشر، الطيبة والأنانية، وفي هذه الرواية يحكي البطل قصته وقصة زوجته المنتحرة التي يعود يوماً إلى المنزل ليجدها قد القت بنفسها من النافذة، ثم يبدأ بعدها في سرد تفاصيل القصة من بداياتها.
يحكي البطل عن حياته العسكرية قبل أن يتم تسريحه من الجيش وكيف أثرت هذه الحادثة في نفسه، وكيف أن غروره وكبرياءه الكبير منعه من مبارزة شخص آخر لأنه أقل منه مكانة وقيمة، ويحكي قصة حياته مع زوجته التي عانت من بروده وغروره، حتي أصابتها الحمي وأوشكت على الموت.
في اللحظة التي أيقن فيها البطل مدي محبته لها، ورغبته في الاستمرار في الحياة وتغيير سلوكه اتجاهها، كان الوقت قد تأخر كثيراً، فقد قررت أن تلقي بنفسها من نافذة المنزل حتي لا تضطر لقضاء يوم آخر معه في جحيمه الذي صنعه بنفسه، ليقضي هو ايامه في حسرة وخوف.
رواية الجريمة والعقاب
تعتبر هذه الرواية من أشهر روايات ديستويفسكي، والتي تمت ترجمتها لأكثر من لغة وتحويلها لأعمال سينمائية ومسرحية عديدة، وقد قام بنشرها بعد عودة من المنفي الذي قضي فيه فترة مؤلمة للغاية في سيبيريا، وتعتبر هذه الرواية هي الثانية في رواياته بعد العودة.
تحي الرواية حكاية الشاب “راسكولينكوف” صاحب الكرامة وعزة النفس والذي يرفض دوماً أن يتلقى مساعدة من أي شخص على الرغم من ضيق الحال، والفقر الشديد الذي يعاني منه. وفي يوم من الأيام يقرر أن يتخلص من احدي النساء الجشعات، وبالفعل يقوم البطل بقتلها بسبب إقراضها الناس للمال وسيطرتها على أموالهم وممتلكاتهم بدون وجه حق.
نجد أن شخصية البطل تبحث دوماً عن مبرر لفعلتها، ففي رأيه هو ينقي الأرض من أمثال هذه السيدة الجشعة، ويري أن قيامه باستغلال المال لأغراض الخير سيعوض عن فعلته هذه، ويظل يبحث عن مبررات لفعلته هذه حتي يضطر في النهاية إلى مواجهة نفسه بالحقيقة.
رواية المقامر
لقد تم نشر هذه الرواية في عام 1867 وتحكي هذه الرواية كعادة ديستويفسكي عن الازدواجية في المجتمع الروسيب في هذا الوقت، والفرق في الحياة بين الأغنياء والفقراء، كما يحكي عن عادة المقامرة ولعب الروليت التي ستوقع البطل في الكثير من المتاعب.
تحكي الرواية قصة الأستاذ الجامعي الفقير الذي يقع في غرام امرأة من طبقا أعلى منه، ويدفعه هذا الحب إلى مطاردتها وتحمل إهانتها له باستمرار، ويحاول هذا الأستاذ أن يحصل على المال بأي طريقة حتي يصبح غني ويتمكن من الفوز بقلب المرأة الأرستقراطية التي يهيم بحبها.
رواية الأخوة كرامازوف
تعتبر هذه الرواية هي آخر أعمال ديستويفسكي، وربما تكون أقربها للكمال الأدبي والفني، فقد صدرت الرواية عام 1880، وتحكي الرواية عن عائلة كرامازوف المعقدة، وقصتهم المليئة بالأحداث المتشابكة، فتحكي عن قتل الأب على يد واحد من أبناءه الثلاثة بسس أفعاله الظالمة والمجحفة في حقهم.
تناقش الرواية الكثير من الأفكار الخفية والتي لا تظهر عند القراءة الأولي للرواية، مثل خبايا النفس البشرية وما هي قادة على فعله، كما تناقش فكرة الجسد والعقل والروح التي يمثلهم أبناء هذا الرجل أو الأخوة كرامازوف.
في النهاية إن بعض الأعمال الأدبية قادرة على صنع فارق حقيقي في حياة الإنسان، خاصة أعمال ديستويفسكي فهي بالفعل قادة على تغيير حياتك وإكسابها معني جديد.
https://cdn.mosoah.com/wp-content/uploads/2019/03/14111754/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%B3%D 9%83%D9%8A-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%83-825x510.jpg
إن روايات دوستويفسكي تغير حياتك وتعطيك منظور جديد للأمور، وهو ما جعل ديستويفسكي واحد من أهم كتاب الأدب الروسي على مر العصور، فهو لم يكن مجرد كاتب بل كان عالم في النفس البشرية وقد أستطاع في كل رواية له أن يوضح هذه النفس ويظهر خباياها بمنتهي الحرفة والدقة، وسنتعرف على أهم روايات هذا الكاتب العبقري، كرواية والأبله، والأخوة كرامازوف، وغيرها من الروايات الاستثنائية.
أشهر روايات دوستويفسكي تغير حياتك
إن قدرة ديستويفسكي على كشف النفس البشرية ظهرت في اختياره لشخصيات رواياته بعناية فائقة، فلا تجد في كتاباته شخصية تافهة أو مسطحة، أو شخصية تنتمي للخير المطلق، أو الشر المطلق، فجميع شخصياته مزيج حقيقي من الإنسانية المعذبة؛ ولهذا فقد قررت اليوم أن أعرض عليكم أفضل واكثر روايات ديستويفسكي تأثيراً في حياتي:
دوستويفسكي الابله
تأتي رواية الأبله في مقدمة روايات ديستويفسكي من حيث الشهرة والأهمية، فقد نُشرت رواية الأبله عام 1869 وتحكي عن الأمير ميشيكن الذي عاني طوال حياته من مرض جعله يقضي طفولته وبداية شبابه في أحد المصحات العلاجية، بعيداً عن سان بطرسبرج وأهلها.
في يوم من الأيام يعود الأمير من رحلته دون مال أو تعليم أو نفوذ من أي نوع، ليبحث بين أسرته ورفاقه عن شخص يعينه ويساعده، وهنا تبدأ عبقرية ديستويفسكي في الظهور من خلال شخصية الأمير البسيط الساذج الذي يظنه الجميع أبله من فرط طيبته، وكيف يعيش هذا الأمير طيب القلب وسط مجتمع روسيا القاسي.
يقول الكثير من النقاد أن شخصية الأمير ميشيكن تشبه إلى حد كبير شخصية ديستويفسكي نفسه، وأن كتابته لهذه الشخصية ترجع إلى بعض التجارب المريرة في حياته خاصة في مرحلة الشباب، وإن كنت أميل إلى هذا الرأي شخصياً خاصة بعد قراءتي للسيرة الذاتية لأنا ديستويفسكي.
رواية العذبة
قد يكون حظ رواية العذبة في الشهرة أقل من الروايات الأخري كالأبله أو الأخوة كرامازوف، لكنها في الحقيقة لا تقل أهمية عن مثيلاتها فهي تحكي عن قصة تبدو بسيطة في ظاهرها لكنها في الحقيقة قصة غاية في التعقيد والدقة.
بطل رواية العذبة شخصية محيرة كغالبية شخصيات ديستويفسكي، يتأرجح بين الخير والشر، الطيبة والأنانية، وفي هذه الرواية يحكي البطل قصته وقصة زوجته المنتحرة التي يعود يوماً إلى المنزل ليجدها قد القت بنفسها من النافذة، ثم يبدأ بعدها في سرد تفاصيل القصة من بداياتها.
يحكي البطل عن حياته العسكرية قبل أن يتم تسريحه من الجيش وكيف أثرت هذه الحادثة في نفسه، وكيف أن غروره وكبرياءه الكبير منعه من مبارزة شخص آخر لأنه أقل منه مكانة وقيمة، ويحكي قصة حياته مع زوجته التي عانت من بروده وغروره، حتي أصابتها الحمي وأوشكت على الموت.
في اللحظة التي أيقن فيها البطل مدي محبته لها، ورغبته في الاستمرار في الحياة وتغيير سلوكه اتجاهها، كان الوقت قد تأخر كثيراً، فقد قررت أن تلقي بنفسها من نافذة المنزل حتي لا تضطر لقضاء يوم آخر معه في جحيمه الذي صنعه بنفسه، ليقضي هو ايامه في حسرة وخوف.
رواية الجريمة والعقاب
تعتبر هذه الرواية من أشهر روايات ديستويفسكي، والتي تمت ترجمتها لأكثر من لغة وتحويلها لأعمال سينمائية ومسرحية عديدة، وقد قام بنشرها بعد عودة من المنفي الذي قضي فيه فترة مؤلمة للغاية في سيبيريا، وتعتبر هذه الرواية هي الثانية في رواياته بعد العودة.
تحي الرواية حكاية الشاب “راسكولينكوف” صاحب الكرامة وعزة النفس والذي يرفض دوماً أن يتلقى مساعدة من أي شخص على الرغم من ضيق الحال، والفقر الشديد الذي يعاني منه. وفي يوم من الأيام يقرر أن يتخلص من احدي النساء الجشعات، وبالفعل يقوم البطل بقتلها بسبب إقراضها الناس للمال وسيطرتها على أموالهم وممتلكاتهم بدون وجه حق.
نجد أن شخصية البطل تبحث دوماً عن مبرر لفعلتها، ففي رأيه هو ينقي الأرض من أمثال هذه السيدة الجشعة، ويري أن قيامه باستغلال المال لأغراض الخير سيعوض عن فعلته هذه، ويظل يبحث عن مبررات لفعلته هذه حتي يضطر في النهاية إلى مواجهة نفسه بالحقيقة.
رواية المقامر
لقد تم نشر هذه الرواية في عام 1867 وتحكي هذه الرواية كعادة ديستويفسكي عن الازدواجية في المجتمع الروسيب في هذا الوقت، والفرق في الحياة بين الأغنياء والفقراء، كما يحكي عن عادة المقامرة ولعب الروليت التي ستوقع البطل في الكثير من المتاعب.
تحكي الرواية قصة الأستاذ الجامعي الفقير الذي يقع في غرام امرأة من طبقا أعلى منه، ويدفعه هذا الحب إلى مطاردتها وتحمل إهانتها له باستمرار، ويحاول هذا الأستاذ أن يحصل على المال بأي طريقة حتي يصبح غني ويتمكن من الفوز بقلب المرأة الأرستقراطية التي يهيم بحبها.
رواية الأخوة كرامازوف
تعتبر هذه الرواية هي آخر أعمال ديستويفسكي، وربما تكون أقربها للكمال الأدبي والفني، فقد صدرت الرواية عام 1880، وتحكي الرواية عن عائلة كرامازوف المعقدة، وقصتهم المليئة بالأحداث المتشابكة، فتحكي عن قتل الأب على يد واحد من أبناءه الثلاثة بسس أفعاله الظالمة والمجحفة في حقهم.
تناقش الرواية الكثير من الأفكار الخفية والتي لا تظهر عند القراءة الأولي للرواية، مثل خبايا النفس البشرية وما هي قادة على فعله، كما تناقش فكرة الجسد والعقل والروح التي يمثلهم أبناء هذا الرجل أو الأخوة كرامازوف.
في النهاية إن بعض الأعمال الأدبية قادرة على صنع فارق حقيقي في حياة الإنسان، خاصة أعمال ديستويفسكي فهي بالفعل قادة على تغيير حياتك وإكسابها معني جديد.