ضامية الشوق
03-07-2020, 06:41 PM
صحابي، له رؤية ورواية وأكثر روايته عن الصحابة. غزا في خلافة أبي بكر وعمر، وذكر أنه غزا بضعًا وثلاثين، أو بضعًا وأربعين، ما بين غزوة وسرية، وذكر الحافظ الذهبي أنه (ومع كثرة جهاده كان معدودًا من العلماء). ونزل الكوفة وحدث عنه قيس بن مسلم وسماك بن حرب وغيرهما.
قال طارق بن شهاب: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر بضعًا وأربعين، أو بضعًا وثلاثين، ما بين غزوة وسرية [2].
وقال ابن سعد [3]: قال روح بن عبادة بهذا الإسناد: ثلاثًا وأربعين.
قال: وقد روى طارق عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعبد الله، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، وأبو موسى الأشعري، وأبي سعيد الخدري.
وروى ابن عساكر: قال طارق بن شهاب: أتانا كتاب عمر لما وقع الوباء بالشام، فكتب عمر إلى أبي عبيدة أنه قد عرضت لي إليك حاجة لا غنى لي عنها. فقال أبو عبيدة: يرحم الله أمير المؤمنين، يريد بقاء قوم ليسوا بباقين.
قال: ثم كتب إليه أبو عبيدة: إني في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب بنفسي. فلما قرأ الكتاب - يعني عمر - استرجع - أي: قال إنا لله وإنا إليه راجعون - فقال الناس: مات أبو عبيدة؟ قال: لا، وكان.
وكتب إليه بالعزيمة: فأظهر من أرض الأردن، فإنها عمقةٌ وبئةٌ، إلى أرض الجابية، فإنها نزهة ندية. فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديًا: أذِّنْ في الناس بالرحيل. فلما قدم إليه ليركب وضع رجله في الغرز ثم ثنى رجله، فقال: ما أرى داءكم إلا قد أصابني. قال: ومات أبو عبيدة. ورُفِعَ الوباء عن الناس.
توفي طارق بن شهاب سنة اثنتين وثمانين، وقيل غير ذلك [4].
[1] مسند الإمام أحمد: (4/ 314)، الطبقات الكبرى لابن سعد: (6/ 66)، أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير (3/ 70)، سير أعلام النبلاء: للذهبي (3/ 486)، مجمع الزوائد: للهيثمي (9/ 407) البداية: لابن كثير (9/ 51)، الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (5/ 213) رقم: (4219).
[2] مجمع الزوائد: للهيثمي (ج9/ 407، 408).
[3] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج6/ 66).
[4] مختصر تاريخ ابن عساكر: لابن منظور (ج11/ 162).
قال طارق بن شهاب: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر بضعًا وأربعين، أو بضعًا وثلاثين، ما بين غزوة وسرية [2].
وقال ابن سعد [3]: قال روح بن عبادة بهذا الإسناد: ثلاثًا وأربعين.
قال: وقد روى طارق عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعبد الله، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، وأبو موسى الأشعري، وأبي سعيد الخدري.
وروى ابن عساكر: قال طارق بن شهاب: أتانا كتاب عمر لما وقع الوباء بالشام، فكتب عمر إلى أبي عبيدة أنه قد عرضت لي إليك حاجة لا غنى لي عنها. فقال أبو عبيدة: يرحم الله أمير المؤمنين، يريد بقاء قوم ليسوا بباقين.
قال: ثم كتب إليه أبو عبيدة: إني في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب بنفسي. فلما قرأ الكتاب - يعني عمر - استرجع - أي: قال إنا لله وإنا إليه راجعون - فقال الناس: مات أبو عبيدة؟ قال: لا، وكان.
وكتب إليه بالعزيمة: فأظهر من أرض الأردن، فإنها عمقةٌ وبئةٌ، إلى أرض الجابية، فإنها نزهة ندية. فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديًا: أذِّنْ في الناس بالرحيل. فلما قدم إليه ليركب وضع رجله في الغرز ثم ثنى رجله، فقال: ما أرى داءكم إلا قد أصابني. قال: ومات أبو عبيدة. ورُفِعَ الوباء عن الناس.
توفي طارق بن شهاب سنة اثنتين وثمانين، وقيل غير ذلك [4].
[1] مسند الإمام أحمد: (4/ 314)، الطبقات الكبرى لابن سعد: (6/ 66)، أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير (3/ 70)، سير أعلام النبلاء: للذهبي (3/ 486)، مجمع الزوائد: للهيثمي (9/ 407) البداية: لابن كثير (9/ 51)، الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (5/ 213) رقم: (4219).
[2] مجمع الزوائد: للهيثمي (ج9/ 407، 408).
[3] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج6/ 66).
[4] مختصر تاريخ ابن عساكر: لابن منظور (ج11/ 162).