مشاهدة النسخة كاملة : رواية أنفى الزهور التي تنمو بين الصخور/ الثامن و العشرون


جنــــون
02-12-2020, 11:23 PM
البَارت الثَامن والَعشَرون 28





"من أنت؟

وماذا كنت؟

أكنت وحياً من فيض شاعريتي المكتظة
وطيفاًَ من أطياف شوقي وعذابي؟

أم أنت حقيقة محسوسةٌ مرت في أفق حياتي مرور السفن في البحر الى الشواطئ النائية؟

لقد كنت وحياً من فيض شاعريتي المكتظة،وكنت طيفاً من أطياف شوقي وعذابي، أنت حقيقةٌ محسوسةٌ مرت في أفق حياتي مرور السفن في البحر إلى الشواطئ النائية. "









**************************************



×الَجناَح الغَربي~الرَدهة المُقابلة لمَكتب جُود ×


جَلستَ على إحَدى الأرائَك بتَعب , فَتحت أزَار فسَتانَها العُلوية بضَيق وخَلَعت حذّائها وتنفسَت بَراحةَ قائلاً :"يااللهي, كَم أكَرهُ هذّا النَوع من الأحذّية !"
مَددّت رأسهَا على وسَادة الإريَكة بإسَترخَاء وثَوانٍ أخُرى حتّى ,
زمتَّ شَفتيَها بضَيقِ لسَماَعة رَنين الَهاتفَ , لمَ ترغبَ فعلاً برفَع السماعةَ لكنهاَ كانتَّ مُضَطرةَ عَندما لَمحت إسَم والَدتها .

سُرعَان مَا ألقَت الَتحَية , وتبَادلتَ أطرَاف الَحديث المُعتاَدة مَع والَدتها في مَثل ذّلك الَوقت .
دَخل جُود الَجناح بإرهاق تَام , فَمنّذ وصُوله للبَلاد لم يُريَج جسَدهُ المنٌهكَ مُطلقاً , تَخطى الرَدهة التّي كَانت أنَوارهَا مُضئيةَ عَلى عَلم أكيَد لهُ أنّها بَداخَلها , لَكنّ جّمدت سَاقَيه عَندما سَمع صَرخات ضَحَكها المُبالَغة , شَعر بُفضَول قَاتَل لمَعرفَة منّ تُحدثَ في هذّا السَاعة المُتأخر .
دَلفَ الردُهة وألقَى بَجذعيَه على البَاب بسَخرية مُكتفَ اليَدين قَائلاً بَرصَانة وبُرودة :" هـَل أخفَظتي صُوتك الصَاخب لا أسَتطيع الَنّوم مُطلقاً "
نـَظرت بطرفَ عينَها لهُ قَائلةً عَبر الَهاتف :" حسناً نتَحدث لاحقاً , وداعاً !"
نَهضت عَن الأريكَة دَون أنّ تَحول بنَظرها نحُوه قائلةً:" أبتَعد عَن طريقَي , أرُيد المُرور !"

كَان هَاتفَها بظرفَ ثـَواني مَعدوَدةُ فقطَ قَد تَحول من يدهَ إلى قبضَتهُ ,
أثَار غضَب ألِين مـافَعل صَرخت وهَي مُحاولة أستَعادة الَهاتف الذّي أصَبح يُحلق بالسَماء عَندما رفَعهُ عَنها ,
قَائلاً بنبرتهُ المُتهكُمة السُاخرةَ :"هههههـ عَند تَحصلَين عَلى بَعض الَطول , عُودي لإستَعادتهُ !"
ألِين قَامت بضَرب سَاقيهَ بَعنفِ قائلاً :"ومافَائدة الطُول أنّ كان لايُوجد هُنالك عَقل !"
أمّـا جُود فقَد كَان سَعيداً فقَد لمَجرد سَماع تذّمَرها الذّي أعتَاد عَليهِ وشَعر أنّها عَادت كمّا تَركَها .
تَركَها خَلفه وهُو يَعبث بشَعرهِ بَطرف والطَرف الاخَر يَعبث بالَهاتف .

صَرخت ألِين :" لاترهَق نفَسكَ , يَوجد كَلمة مُرور!"
أبتسَم جُود بسَخريةَ , الذّي أخذّ بدَورهِ مُباِشراً لَغرفة تَبديَل المَلابسَ .


بَعد مُدّة خَرج برَداء الَنوم الَحريرَي الذّي أعتاد عَليه وألقىَ بطَولهِ الفَارغ عَلى السَريرَ بتَنهيدة ,
رفَع شَاشة هَاتف ألِين عَابثاً بَهِ , أحّال نَظرهُ نَحوها التّي تقَف مُعتَرضة فَي وسَط الغَرفة وعَابسَة للغَاية .
:"مـّاذا أستقَضين الليَلة واقَفة هُنالك !"
ألِين :" أرُيد هَاتفي , مّا هذّا التصَرف الغبَي ؟"
بَعد ثَوانٍ , أستَطاعَ جُود أختَرق النَظام وتَوصل إلى سَجل المُكالمات , ضَحك بسَخَرية عند رأَى أخَر منّ اتصَل بَها كَان مُنذ سَاعة وَكانت والَدتها , أيّ أنّها لم تَكن تَحدث أحدّ مّنذ قَليل .
ألقَى الهَاتف قاَئلاً لَها :" لاتنسَي أنّ زوَجك يَملك شَركة تَكنَولوجية , فَليَس هُنالك مَا هُو عصَي عليَّ , في هذّا المَجال !"
ألَين بتأففَ :"يالا ثَقتك الغَبية !" سَحبت الَهاتفَ وَدخَلت غَرفة تَبَديل المَلابَس .

أمّا جَود هَنالك شَعور بالرضَى هَبط على قَلبه ليَغمر جسَدة بالراحةَ ليَنام بَهدوء تَّام .



***


| صَبَاحاً |



أنقَضت تـلكَ الليلة حيَنما انقلَبت الموَازين و لعّب كل شَخص دوره بمُنَتهى الدقَةّ تخَطّى البعضّ ذلك الخط الأحَمرَّ ليعَبروا ناحيَة الممنوعُ .
أستَعَاد كّل مُنهم للَيوم الَجامَعي ولمَ يَحدث أيّ منَهم الأخر فقَظ نَظرات عتّاب وتأنيب مُتبَادلة من الَطرفينَ.

تَناولا طَعام الإفَطار بَهدوء مع العَائلة , ثُم أخَيراً خَرج كُل منَهم الى الَجامعة بسَيارات مُنفصَلة حفَاظاً على خُصَوصية الَطرفين بالَجامعة .




× الـَدوام الَـجَـامَعي ~ مُحاضَرة الكَيماء ×



صـَوت الأستـَاذ يتّردد كالصَدى فيَ تلك القـَاعة متنـاولاً مُوضوَعاً جديداً حيثُ كانتَ ألكسَندرة وألِين ومـاريا ولاَيزايا جـالسات فيَ المُؤخرةَ
تحملَ كُل منَهنَّ قلمهاَ وَ دفترَها لكنّ لم تكتينّ أية ملاحظاتُ بلَ لم تبَلي أيَّ منَهن انتباه لشُرحه وهّنا يَحترقاً فُضولاً لمَعرفَة ما الذّي حدَثَ مع ألِين .
أمَّا ألِين على نقضَهنَ كَانت تجلسَ بجانبهنّ تكتبَ بإهتَمام شَديد وتَركَيز تّام .


قَرعَ جَرس أنتـهـَاء المُحاَضَرة بَعد ظّرف سَاعة .


تنهدتَ بَقلة حيَلة مُحركَة خُصلات شَعرهاَ بعشوائيةَ غـّيَر قَادرة على التـَّركيز أكثرَّ :"الحمدالله قَد أنتَهت المُحاضَرة!" فنـظرتَ إليَهنّ
فَصَدمة بنَظرات الرَجاء التّي تَعلو وجَوهَم .
صَرخت :"مـاذا هُنالك ؟"
تَقربناً إليَها بتَودد :"هَيا ألِين , هيَا , حَديثنَنا !"
تنَهدت ولمَحت بَطرف عيَناها ذّلك الشَخض الذّي يُراقَبها منّ بَداية المُحاضَرة , أبتسَمت إليه بَطيبِة وبَرائة.
أمّا هُو فشَقت الإبتسَامة ثَغره, أضَطرب مُتلعثماً وهُو يلكذّ صَديقه :" هَل رأيتَ ذلّك , لقَد إبتسَمت ليَ !"
صَديقه :" يا غبّي , أيَن َجراءة الرَجل , أذّهب للَتحدث معَها ؟"
أمّال ألكسَندر برأسهُ بَجدّية قاَئلاً :"هذّا ماسأفعَل!"



***



بَينمَا الفَتيات بَرجاء وتّودد يَحاولنَّ أنّ تقَول ألِين أيّ شيء ممّا حَدث , لكن دَونما جَدوى كَانت جَالسَة على أحدئ مَقاعَدة الجَامعة بَجانبَنَّ بإسَترخاءِ وهَدوئ تَحستي قَهوَتَها .
فيَ القَريب البَعيد هُنالَك شَاب أقَترب بَعد تشَجيع من أصَدقائهِ , أمثَل أمَام ألِين بَعيناهِ الَخضروين وشَعرهُ الأسَود الَحَريرَي وبشَرته البيَضاء قَالاً بتَلعثم :" مَرحباً !"
ألتفَت ألكسَندرة ومَاريا ولأيزايا لـ ذّلك الشَاب الذّي يَخاطب ألِين التّي بَدورها نَهضت وأمتثَلت أمَامهُ مُبتسمَاً ردةّ لهُ التحَية .
ألكَسندَر :"لقَد أوقَعتي أوراقَك في قَاعة المُحاضَرة !"
سَحبت ألِين الأوراق وهَمسَت شاكراً إليَه .
أنسَحب بَهدوءُ كَما جَاء تَماماً .
جَلست ألِين بتَعجب قائلةً:"لكنّ جَميع أوراقي بَحوزتَي !"
فَتحت المَلف الأول فَوجدت بخَط رَحيف كُتبَت الَعبارات .


أنَسة ألِين ,
سَعيد جداً لأننّي قَد كَان لي حظاً وافَراً بمُقابلتَكِ , وسأكوَن أكثَر سَعادة أنَّ قبَلتي بيَ كصَديقَ !"


صَرخت الفَتيات :" ياللهي , أنظَري لذّلك "
ألكَسَندرة :"ذّلك الأحمق ماالذّي يتفَوه بهِ "
مَاريا :" يبَدو أنّ لا أحد يَعلم بأنك مُتزوجة ألِين"
ألِين هَزت رأسَها بالنفَى وقَالت بَعدما لَمحت جُود يتَنزه بَرفقة والَده كَالعّادة بالَحرم الَجامعي
:"منّ يَهتم , أنّه يُريدَني كصَديقة فقَط وأنا قَد قَبلت !"

نَهضت مُتَوجه لمَكان تَجمع ألكسَندر وأصَدقاءهِ الذّين تفَرقَوا سُرعَان ما أقتَربت ألِين لَهم .


صَرخت ألكسَندرة :" عَلينا إيقاف تّلك المَجنونة, أنَها لا تَعلم ماالذّي سيفَعل بَها أخّي !"
لايَزايا :" لا تقَلقي , ألِين تَصير على خَطى جَيدة , أنّها فقَد تأخذ بإنتقَامهَا !"
مَاريا بضَحكة :"أنَظري منّ هُنالك " وأشأرت بنَظرهِا نَحو جُود الّي أخذّ بتَرقب وتفَحص يرَاقب ألِين الى
أين تَوجَهت .
ألَكسندرة بضَحكة :"ههههـ لستِ بَهينة ألِين !"


***


أمَثَلت ألِين أمَامهُ بَهدوء أمّا هُو فقَد شَعر أنّ القَدر بصَفه الأن , قَال بتَعجل :" مَرحبا بكِ ثانياً !"
ألِين تَحرك شَعرها بعشَوائية وخَجل :" مَرحباً بَك!"
تَابعت :"قَرأت مَا كتَبت ليَ , سأكون سَعيدة بأن تَكون صَديق لنّا جميعاً !"
ألكسَندر بضيق :" منّ جميعاً "
ألِين :" أقصَد أنا وصَديقاتي !"
ألكسَندر حَرك رأسه بَحيرة مُحاورنفسَه :"لابدُ أنَها خَجلة أنّ تقَول أن وافقتَ "
هَمس لهاا::"ااه , حسناً فهمت ههـ"
صَمتَ الأثَنين مَحاولاً كُل منَهم فَتح مَوضوع للنقَاش حَركت ألِين قَدمها بَحيرةَ وتَردد , أمّا هُو فَكان مُعجب للَغاية بَها وذّلك كَان واضَح للَعيان .


خَاصاً لذّلك الذّي يَراقب عنّ كثبَ عن بَعد
صَرخ بتذّمَر :"أنَظروا , لتّلك الفتَاة الغبية ماذا تفَعل بحقّ السماْء؟"
بيَدور مَحاولاً تَهدأتهُ :" مابّك , أنّه أمر طبيَعي , لابدَ أنّه أمر يتعلق بالمُحاضرة؟"
جُود :"أبي , أنَظر لنظراتهُ ,علاوة على ذّلك مَاذا الشيء الذّي سيَحدثان بهِ على أنفراد وبَهذا القُرب !"
خَاطب نفسَهُ قائلاً بسَخرية :"أنَظروا لَحركاتَها الَخجولة , هههـ مصَدقة نفَسها , تّلك الخَبثة تَحاول قَهري!""
بَحركة غاضبة أسَتدار مُتَوعد لَها :" عنَدما نَعود سأرُيَها نتاَئج أفَعالَها السَخيفة !"
بيَدور :" لا , أيّاك وذّلك , لا تبدّي لَها أهتَمام وألا تَعلقت بهِ أكثَر !"
تَنقس بضَيق وأنفَاسهَ تَخرج بصَعوبة وعَروق جسَده الزرقاء قَد ظَهرت في أطراف عنقه ,
قائلاً وهو يرصُ على أسناَنهِ :" قَلتَ تَعلق , هــاا , حـــسناً ألِين ,, سأريك , سأريكِ !"


***


×المَحاضَرة ما بَعد الظَهيَرة ×


جَلستَ ألِين بَعدما أخَتارت مقَعد بجَوار أحَدهما بَعنَاية تامّة لهّذّا المُحاضَرة .
أمّا صَديقاتهَا يَضَحكنا بخفَوت على حَركات ألِين المَدروسَة .
أمّا جُود بعـينينَ داكنتينَ جالتاَ فِي أنحاءَ المكانَ مقيمتينَ إيـاهُ بنـَظرة شاَملة مُتفحَصة , رفـعَ أطراف قَميصَهُ قـليلاً مُعبراً عن ضَيقهُ .
ألقَى علَيها نَظرات غَير مُبالاةَ سَاخرة , أمّا ألِين قَد فَهمتَها جيَداً , تقَربت إلي ألكسَندر أكثَر ,أمّا ألَكسنَدر فَما مَنع ذّلك ألتفَت إليه بإبتسَامة واَعدةَ لطَيفة .
أسَتَداَر جُود وهَو يَحاول أنّ يكَظم غَيظهُ . مُبتدئَ مَحاضَرتهُ ,, بَعد سَاعَات ,, سَمعَت ألِين هَمسات مَجموعةَ من الفَتيات خَلفَها وَكان كَما يبَدو حَديثَهم يَدور حَولهُ , أرهَفت السَمع إليَهم بَدقة .
أستَدار جُود رافَعاً الكَتاب قائلاً بأمَر :"الجمَيع صَفحة رقَم 173 القِسم الأخَير!"
الفتاة الأولى :" يـااللهي, أنَظر لّذلك الأنف المُنسَل والعَينين الواسَعتين والرَموِش الكَثيفة للَغاية ,,ياللهي على ذك الجسَد الريَاضي والصَوت الرَجوليَ المُهيب"
الفتَاة الثَانية :" ليَس هذّا فقَط , طـَريقة اختياره
لملابسه كلَ شَيء به يلفتُّ النساءَّ إليه !"
الفتَاة الثَالثَة :"كَفاَكم حُلماً , أنّه كَما أعَلم مُتَزوج"
الفتاة الأولى :"كَيف علَمتي ؟"
الفتاَة الثالثة :"أليس هُو رئيسَ مَجموعةَ "هَالمَون" التَكنولوجيا , أنّه متَزوج مّنذ ثلاث سَنوات على الأقَل ؟"
أرتاَاحت ألِين لسَماع ذّلك وتنفَست الصَعداءُ بَهدوء ولكنّ بَركان الغَيرة أكتسَى عَندها عندما قالت تلَك الفتاة اللعينة حسَب رأيها :"مّن يَكترثَ
لّذلك , لمَ يزدهُ زواجَه إلاَ شهرةَ وسَعياً بينَ النسَاء !"
أٍستَدارت ألِين بَعنفَوان لَهنَّ وألقت نَظرات سَخط مُخيفَة .
أمّا جُود قطبَّ حاجَبيه وصَرخ:"أنسَة أليِن, أجلسَي هُنالك " وأشَار الة مقَعد أمَامي .
ألِين :"لماذّا ؟"
جُود بضيقَ :"لأنَك لم تَكفى عن التَحدثَ مُطلقاً؟"
بعَدم راحـَة طَوال المُحاضَرة و هو ينـظرَ إلَى ساعَة بين مُعصمهَ , قَالت أخَيراً مُنتَهداً :"لايّهم أنتَهت المُحاضَرة !"
هَمّ جُود بَجمع أوراقَهِ بَعجَلة فَلا يَسيطع رؤَية قَربها لشَخص أخر , أرتَد جُرزايتهُ السَوداء فوق قَميصهُ الأزرق بَعجل وحَمل حقَيبتهُ وخَرج مُسرعاً وأستشَاط غضَباً عنَدما سَمعها تَقَول لُه بتَوددّ :"هَل ذّهبنا لإحتسَاء بَعض القَهوة !"


***


تَسَير ألِين بتَهمل وشَقاوة بَجانب صَديقاتهَا وألكسَندر , والنَكات السَاخرة لا تَكف أطلاقاً .
قَرع رَنين هَاتفَها وقَطبت بَعدما عَلت الشاشة أسم المُتصَل , أغلقت الَهاتف وتَابعت سَيرها, قَرع فَور قَطعها الخط مّرة أخُرى .
أستاذّنت قَائلةً :"أتَصَال من المنَزل !"
رفَعت سَماعة الَهاتف بضَيق قائلةً :"ماذّا هُنالك؟"
جُود بَكلمات قَصيرة تَدلّ على أمرهِ :" أُريدَك بالمنَزل قَبل وُصولَي ! هَل تفَهمين" وأغَلق ولَم يتَرك لَها المجَال للَردَ أو الرفَ مُطلقاً .
ألكَسندرة وقد فَهمت الأمر :" هَل أتصَل ذلك المَجنون !"
ألِين :"سَحقاً لهُ , مَاذا يُريد الان ؟"
ألكسَندرة :"أذّهبي الان وأنا أتَدبر أمر ألكسَندر "
ألِين :"لا أرُيد الذّهاب , سأذّهب برفقَتك للتنَزهَ "


ذّهب الَجميع َبجولة لَطيفة على أحدَ الَحدائق ثَم تَعشى الَجميع بإحد الَمطاعم , أنتقضَت ألِين أصَدقاء ألكسَندر الذّين يَبدون لاَعبَون .



***


السَاعةَ السَابعةَ مسَاءاً
×القَصر ~ الجَناح الغَربي×


جُود يُحادثَ نفسَه بَطريقَة عَصبيةَ مَخيفَة :" تهـديدي كانَ صريحاً و واضحاً للغايةَ لا مَجال لنقاش فيَه ,إذ أنَّها قَد تَعدت خَطوَطها المُسَموحَها لهَا ,لن تَمُر تصَرفاَتها مُرور الكَرام اليَوم !"
عَلى أخَر فَورة غضب لَهُ عَرجت إلَى الَجناح بَهدوء مُصطنع .
هتَف سَاخراً :" كمَ السَاعة الان, أنسَة ألِين ؟"
أقتَرب منها و نظرَ إلى عيَنيهاَ بّهدوء ثمّ أشار علىّ نفسه قـّائلا بنبرةّ باردة :"بمّاذا أمُرتُكِ أنَا؟"
ثَم صَرخ كَما لم يصَرخ من قَبل:"أجَيبنيَ ,كَم السَاعة الانَ ؟"
شهقتّ أِلِين بعدم تصديقَ بَعدما َنَظرت لسَاعة هَاتفَها :"ما الذيَ ,,أنا حقاً لم أعَلم ,,أنَا فقَط قَد نَسيت الَوقت !"
عيَناهُ أصَبح حَمرواَن وبَعثَر شَعره بَغضَب مَنها :"لنّ يمُر ماَفعلتِ بِسهولة ؟"
صَرخ قائلاً :"هَل تفَهمين ؟"
صمتتَ قدَّ شحب وجههاَ كلياً إنهَ لا يكذبّ كلماتّه كيفيَة نـطَقه ,نـظراتهَ الهادئةَ ثَم الغاضَبة كلهاَ تخبرهاَ بصدَّقه المـطلقَ وَجديَة المَوقف .
أخذّت بتأنيب نفَسها دَاخلياً :"كيَف لي أن أغفَل عن أمرَ مثلَ هـذا ؟ كيف لي عدم مُلاحظةَّ الَوقت كيف يَمر بسَرعة ؟"
نـظرتَ إليه بَتوتر قالتَ بَّعدم استَيعاب:"أنتَ تمَزح أليسَ كذّلك , لنّ تفَعل شيء !"

زمَ شُفَتيه بعبوسَ
ثَوان~ أخُرى
قَد غَير خَطتهُ الَهائجة كُلياً لايُريد أنّ يَظهر غيَرتهُ مُطلقاً , لن يَخسر مقَابَلها نقطة مُطلقاً , بأسلوب مُستفَز جداً :"ربماّ لا تعلمين لكنَّ أمر كشفَ هُويتي ليسً صائباً خصوصاً و أننا .. هناكُ عدةَّ أمور أخرى يجبُ أن تَبقى مَخفيةَ لا أرغبَ للصحَافة والأعلامَ بنبشهاَ وخاصَة بالَجامعة، هُناك
أمُور سَتنجم عنهاَ مشاكل عدّة "
تنهدَ مُجدداَ بَبرود مكملاً كلامه "لم يعد الأمرّ ممتعاً بعد الآن ,ألِين "
ألِين بصَدمة :"أنتَ خائفاً على أمَر كشَف هَويتَك أذّا " رمقتهُ بسَخطِ وتَخطتهُ بَخطوات جُنونيةَ الى غَرفة تَبديل المَلابس .
لا هـذَه الكَلمات ليسَّت صَحيحة على الإطلاق كلاهما يُدرك ذلكَ نـظراتَ جُود العابثةَ و ابتَسامته السّاخرة كانتا تؤكدان كذبته الصَغيرة التي ألقَاها تواً فيَ حين رمُقته أليَن بسَخطٍ.
هذّه الحَرب الطَاحنة التي بينَهما لنَ تنَتهي إلاَ عَند فُوز أحدهماّ و بالفوزّ يجبّ أن يدمر الشخصّ الآخر كلياّ يسلبُه كلُ مـا لـديه و يجَعله عاجزاً أجل هــذَا هو الفوز .


×غَرفة تَبديل المَلابسَ ×
قـالت ألِين بَعدما ألتقَت أنفَاسهَا ,بنبرة هادئة
"إن كنت تريد ذّلك , فليَكن "
بسَخرية تَابعت:"لقَد رأيت الغَيَرة بَعينيكَ , وتَقول أنّك فقَد أنَزعجتَ خَوفاُ على أمرَ كشَف زَواجنا !"

أمّــا جُود خَارجاً جلَس على الأريكة وقَد تَخلص نسبياً من غصََبهِ .
أبتسَامَة بَرضَى لأنّه قَد تَمالك أعصَابهُ بَعض الشيء , قاَلاً :"لنّ أخسَر ضّدكِ بسَهولةِ !" بتفَكير تاَبع :"ذّلك الفتَى المُرهق الأحمق , سأتَدبر أمَرهُ "



×بَعد سَاعة×

خَرجت بَهدوء تّام غَريباً لَعقل جُود الذّي كان يطَبع رسائل ألكتَرونية على حَاسَوبه المَحمُول .
دَلفت إلى السَريرَ قائلةً :"لنّ أنَام بَعد الان على الأريكة , بل أنتَ منَ سيَفعل !"
رمقهاَ بنظراتَ بارَدةَ حادةَ :"هلَ تعتقدَين أنّ أتَلقى أمُور مٌنك " بَحركة سَريعة أغَلق اللأبتَوب وَنهض عن الأريَكة
وألقَى بَجسدهُ على السَرير برِاحةِ قائلاً :"هَل يَوجد لَديك الان , أعتَراض !"
ألِين شَددت قَبضَتها على مِلابسَها بضَيق , لمَ تنَطق قَط , رفَعت الغَطاء وَألقت بَجسدَها تَحتُه تَماماً هَمست :"أحمق "

أنصَدم جُود لفَعلها تَوقع َمنها أن تَعود هاَربة لأريكَتها , أنَتَهَز المَوقف لإغَاظَتها .
دَفن هُو الأخر بَجسدهُ تَحت الَغطاءَ وتقرب إليَها بَهدوء وقدَ أكتسَا وجه أبتسَامة خبيُة بًحركة رشيقَة حَاوط خصَرَها النَحيل , التّي هي أرتعَشت لفَعلهِ الجَرئ ذلك
, هَمس بإذّنيَها :"بمَا أنّنا عَلى نفسَ السَرير , وَكزوجين يَحق لنّا مّا لا يَحُق لغَيرنا , ألِيسَ كذّلك !"
شَهقت ألِين و التَي بدَفع واحَدة كَانت كَفيلة لأسَقاطهَ أرضَاً , صَرخت :"أيّاك والتفَكير حتّى ؟"
جُود يتَحسَس مَرفقَهُ الذّي جُرحَ وإمارات الألم واضَحة على مَحياهُ:" هــااي أنتَّ,هَل أنتِ رجلَ , كَيف تَطَحين بيَ أرضَا هّكذا؟"
ألِين برَضى تّام :"تسَتحقَ ذّلك ؟"
جُود :"هـــاااي أنتِ تَعالي هُنا !"
فَزتّ ألِين عَن السَرير
وهي تَخرج بَطرف لسَانهُا كَعلامة سَخرية منُه .






...

مجنون قصايد
02-13-2020, 01:20 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

نجم الجدي
02-13-2020, 01:31 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

البرنسيسه فاتنة
02-13-2020, 01:36 AM
راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

جنــــون
02-15-2020, 10:56 PM
يسلمو ع المرور

100

إرتواء نبض
02-16-2020, 03:57 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

لا أشبه احد ّ!
02-23-2020, 02:49 AM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

جنــــون
02-25-2020, 11:35 PM
يسلمو ع المرور

ملكة الجوري
02-25-2020, 11:44 PM
سلمت الايادي لـ إختيارك الراقي
أعطر التّحايا وأطيب المنى وكلّ الاحترام
https://images.baaz.com/cb80/c433/67ac/36f6/original/4b0242bbedb3576a82ce9b7c832c3a636fd8ca22b350ca024c aaf0e7e267a9b2.gif?v=9085a0657187911158ec900b9158a 929

جنــــون
02-26-2020, 01:29 AM
يسلمو ع المرور

دلع
02-26-2020, 02:21 AM
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير وردي

ضامية الشوق
02-27-2020, 06:06 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

عـــودالليل
02-28-2020, 02:52 AM
‏جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

‏محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي



‏ليل المواجع
محمد الحريري

الغنــــــد
03-05-2020, 10:22 AM
سلمت الأنااامل

طرح رائع

يعطيك العاااافيه

جنــــون
03-11-2020, 06:54 AM
يسلمو ع المرور