جنــــون
02-11-2020, 10:40 PM
تدبر الآن في قول الله عز وجل
في الآية 31 من سورة النحل:
«جنات عدن يدخلونها ، تجري
من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون
كذلك يجزي الله المتقين»
ثم تأمل في قوله تعالى
في الآيات 34 - 35 من سورة ق:
«ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود»
لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد»
في سورة النحل
«لهم فيها ما يشاءون»
وفي سورة ق
«لهم ما يشاءون فيها»
والفرق في التركيب
كما ترى تقديم الجار والمجرور (فيها)
في الآية الاولى.
وتأخيره في الاية الثانية ،
فما السر في ذلك ؟؟
ان الاية الاولى
التي من سورة النحل تتحدث
عن الجنة التي وعد بها المتقون ،
والاهتمام المنصب فيها
على تزيين الجنة في نفوس الناس
حتى يقبلوا عليها ، ويقوموا بالأعمال
الصالحات التي توصل اليها ،
ولذلك تقدم الجار والمجرور (فيها)
ليكون صفة لها ودعوة لها.
ومثل هذه الاية ايضا ما ورد
في الاية 16 من سورة الفرقان
، في قوله تعالى:
«قل اذلك خير أم جنة الخلد
التي وعد المتقون كانت لهم جزاء
ومصيراً ہ لهم فيها ما يشاءون
خالدين كان على ربك وعداً مسئولا»
ان الجنة هنا ما زالت مجرد
وعد من الله لعباده المتقين ،
الذين يتشوقون اليها ولمّا يدخلوها ،
ولما يروها ،
فهم بحاجة الى من يمدحها
ويحسّنها في نظرهم ليجدوا
في العمل من أجل الفوز بها.
أما الاية
التي في سورة ق
فتتحدث عن اناس دخلوا الجنة فعلا ، ا
و هم (عند ربهم)
ولذلك هم في احتفال وتكريم
واستقبال وتهنئة يقدم لهم ما يشاءون ،
وما عليهم الا أن يطلبوا
او يتمنوا ليجاب طلبهم
وتتحقق أمنياتهم ،
ولذلك قال الله عز وجل
«لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد»
ومثل هذه الآية ايضا قوله تعالى
في الآية 22 من سورة الشورى:
«والذين آمنوا وعملوا الصالحات
في روضات الجنات ،
لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك
هو الفضل الكبير»
ومثلها ايضا قوله تعالى
في الاية 34 من سورة الزمر:
«والذي جاء بالصدق وصدق به
أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون
عند ربهم ذلك جزاء المحسنين»
وهكذا يكون التقديم والتأخير
مؤثراً في التعبير وفي توضيح
الدلالات الخفية التي لا تفصح
عنها الكلمات بصورتها العادية ،
وفي القرآن الكريم مئات الأمثلة
على أهمية التقديم والتأخير
في بيان الدلالة ،
وتقديم المعانـي ،
والكشف عن أسرار البيان ،
وما على القارىء
الا ان يتدبر ايات الله عز وجل
ويتأمل في العلاقات النحوية
بين الآيات ،
ويلاحظ ما فيها من فروق
في التركيب او في الاعراب
حتى تتكشف له الحقائق
التي تزخر بها الايات الكريمة
على مر الأجيال والأزمان ،
لكم خالص تحياتى وتقديرى
في الآية 31 من سورة النحل:
«جنات عدن يدخلونها ، تجري
من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون
كذلك يجزي الله المتقين»
ثم تأمل في قوله تعالى
في الآيات 34 - 35 من سورة ق:
«ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود»
لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد»
في سورة النحل
«لهم فيها ما يشاءون»
وفي سورة ق
«لهم ما يشاءون فيها»
والفرق في التركيب
كما ترى تقديم الجار والمجرور (فيها)
في الآية الاولى.
وتأخيره في الاية الثانية ،
فما السر في ذلك ؟؟
ان الاية الاولى
التي من سورة النحل تتحدث
عن الجنة التي وعد بها المتقون ،
والاهتمام المنصب فيها
على تزيين الجنة في نفوس الناس
حتى يقبلوا عليها ، ويقوموا بالأعمال
الصالحات التي توصل اليها ،
ولذلك تقدم الجار والمجرور (فيها)
ليكون صفة لها ودعوة لها.
ومثل هذه الاية ايضا ما ورد
في الاية 16 من سورة الفرقان
، في قوله تعالى:
«قل اذلك خير أم جنة الخلد
التي وعد المتقون كانت لهم جزاء
ومصيراً ہ لهم فيها ما يشاءون
خالدين كان على ربك وعداً مسئولا»
ان الجنة هنا ما زالت مجرد
وعد من الله لعباده المتقين ،
الذين يتشوقون اليها ولمّا يدخلوها ،
ولما يروها ،
فهم بحاجة الى من يمدحها
ويحسّنها في نظرهم ليجدوا
في العمل من أجل الفوز بها.
أما الاية
التي في سورة ق
فتتحدث عن اناس دخلوا الجنة فعلا ، ا
و هم (عند ربهم)
ولذلك هم في احتفال وتكريم
واستقبال وتهنئة يقدم لهم ما يشاءون ،
وما عليهم الا أن يطلبوا
او يتمنوا ليجاب طلبهم
وتتحقق أمنياتهم ،
ولذلك قال الله عز وجل
«لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد»
ومثل هذه الآية ايضا قوله تعالى
في الآية 22 من سورة الشورى:
«والذين آمنوا وعملوا الصالحات
في روضات الجنات ،
لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك
هو الفضل الكبير»
ومثلها ايضا قوله تعالى
في الاية 34 من سورة الزمر:
«والذي جاء بالصدق وصدق به
أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون
عند ربهم ذلك جزاء المحسنين»
وهكذا يكون التقديم والتأخير
مؤثراً في التعبير وفي توضيح
الدلالات الخفية التي لا تفصح
عنها الكلمات بصورتها العادية ،
وفي القرآن الكريم مئات الأمثلة
على أهمية التقديم والتأخير
في بيان الدلالة ،
وتقديم المعانـي ،
والكشف عن أسرار البيان ،
وما على القارىء
الا ان يتدبر ايات الله عز وجل
ويتأمل في العلاقات النحوية
بين الآيات ،
ويلاحظ ما فيها من فروق
في التركيب او في الاعراب
حتى تتكشف له الحقائق
التي تزخر بها الايات الكريمة
على مر الأجيال والأزمان ،
لكم خالص تحياتى وتقديرى