إرتواء نبض
02-09-2020, 09:22 PM
إن من أعظم الأخلاق وأرفعها في النفس البشرية هي صفة العفو عند المقدرة.
فكثيرا ما نتعرض للإساءة من الآخرين والإيذاء المتعمد بمختلف الوسائل والطرق الظاهرة والخفية.
حينها يعيش المرء صراعا مع الشر، خاصة إذا كان له قرين يهمس في أذنه باستمرار "يجب أن ترد الصاع صاعين ".
فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزا وقهرا وقلة حيلة، ولكن العفو مع المقدرة على الإنتقام فلا شك أنه صفة عظيمة.
يقول الله تعالى : (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سورة الشورى الآية : 40.
إن العفو عند المقدرة صفة جليلة وكريمة، تدل على نقاء القلب وصفاء النفس وكرم الطباع ولا يزيد بها صاحبها إلا عزة ومكانة في الدنيا والاخرة.
وخير ما نذكر في هذا الباب قصة من بني إسرائيل وما وقع لسيدنا يوسف عليه السلام.
لقد جاء في القرآن الكريم ما وقع لسيدنا يوسف عليه السلام، بعد أن حسده إخوته لكثرة محبة أبيهم له وإفراده بمكانة خاصة دون غيره.
فدبروا وخططوا للتخلص منه فألقوا به في البئر.
لكن الإرادة الربانية كانت فوق خبثهم وغدرهم فرزقه الله حياة جديدة ومكانة فريدة وحكما وملكا وقوة وسلطانا.
وتمر الأيام ويأتي إخوته إليه طالبين يد المساعدة وقوتا بعد أن جفت الأرض واشتد عليهم الأمر. ولم يعرفوه في البداية ولكن يوسف عليه السلام عرفهم ولم يكشف لهم رغم ما دبروا ضده وحاولوا قتله والتخلص منه.
ويأتي اليوم الذي يعرفهم فيه بنفسه وأنه أخوهم الذي حماه الله ورزقه حياة جديدة وجعله سببا للخير لكثير من خلقه.
فخافوا أن يبطش بهم وينتقم منهم خاصة وأن له مكانة وسلطانا وقوة ليست لدى غيره.
ورغم ما صنعوا به وهو صغير إلا أنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل، قال تعالى : " قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " سورة يوسف الآية : 92.
إن السعادة الحقيقية والعيشة الهنية تتجلى في الحلم والصبر وتحمل الأذى من الآخرين والعفو عنهم مع المقدرة عسى الله أن يبذل حالهم ويخرجهم من ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة.
م \ للإستفاده
فكثيرا ما نتعرض للإساءة من الآخرين والإيذاء المتعمد بمختلف الوسائل والطرق الظاهرة والخفية.
حينها يعيش المرء صراعا مع الشر، خاصة إذا كان له قرين يهمس في أذنه باستمرار "يجب أن ترد الصاع صاعين ".
فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزا وقهرا وقلة حيلة، ولكن العفو مع المقدرة على الإنتقام فلا شك أنه صفة عظيمة.
يقول الله تعالى : (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سورة الشورى الآية : 40.
إن العفو عند المقدرة صفة جليلة وكريمة، تدل على نقاء القلب وصفاء النفس وكرم الطباع ولا يزيد بها صاحبها إلا عزة ومكانة في الدنيا والاخرة.
وخير ما نذكر في هذا الباب قصة من بني إسرائيل وما وقع لسيدنا يوسف عليه السلام.
لقد جاء في القرآن الكريم ما وقع لسيدنا يوسف عليه السلام، بعد أن حسده إخوته لكثرة محبة أبيهم له وإفراده بمكانة خاصة دون غيره.
فدبروا وخططوا للتخلص منه فألقوا به في البئر.
لكن الإرادة الربانية كانت فوق خبثهم وغدرهم فرزقه الله حياة جديدة ومكانة فريدة وحكما وملكا وقوة وسلطانا.
وتمر الأيام ويأتي إخوته إليه طالبين يد المساعدة وقوتا بعد أن جفت الأرض واشتد عليهم الأمر. ولم يعرفوه في البداية ولكن يوسف عليه السلام عرفهم ولم يكشف لهم رغم ما دبروا ضده وحاولوا قتله والتخلص منه.
ويأتي اليوم الذي يعرفهم فيه بنفسه وأنه أخوهم الذي حماه الله ورزقه حياة جديدة وجعله سببا للخير لكثير من خلقه.
فخافوا أن يبطش بهم وينتقم منهم خاصة وأن له مكانة وسلطانا وقوة ليست لدى غيره.
ورغم ما صنعوا به وهو صغير إلا أنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل، قال تعالى : " قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " سورة يوسف الآية : 92.
إن السعادة الحقيقية والعيشة الهنية تتجلى في الحلم والصبر وتحمل الأذى من الآخرين والعفو عنهم مع المقدرة عسى الله أن يبذل حالهم ويخرجهم من ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة.
م \ للإستفاده