مشاهدة النسخة كاملة : رواية أنفى الزهور التي تنمو بين الصخور/البارَت الرَابَع والعُشرَون


جنــــون
02-02-2020, 10:25 PM
الـسـلام عَليكم
أَضَع بيَن أيَديكم







.

.

.









البارَت الرَابَع والعُشرَون 24






×

×

×



"ولا أصدق سوى نظرتي فيك وهي أبرُّ شاهد"




×

×

×













×بَعَد مُضى ثَلاَث أشَهر×
............................





فَي ذَلك السـَرير الـَضَخم الذّي أحَتل المسَاحة الُوسَطى منَ تلك الرُدهةَ الشَاسَعة تَحت نَافذّة بَكبَرها ,سَريَر بعـَّدة وسـائدَ حَرَيَرية و غـَطاء أحَمر جوَّري اللَون حَيُث كـَانت ألِين نـَّائمة بَحيث مـَلامحـَها اللَطيَفة لاَتظَهر كعّادَتها تَدفّن بَنفسَها تَحت الأغَطَية .
فجـأة أنيـُّر ضَوء الغـرفة .
تَردَدت صَرخَات مَريَم المُزعَجة :"ألِين ,,أليَن ,,أيتَّها الكَسُولة "
مَّسببـاً لها الإزعـاج ، قـطّبتَ وأخّذ تَدفن بنَفسَهَا بِإحَكام تَحت الأغَطية.
هَمَست بَخفَوت وإرَهاق :"مَريَم , إصَمتي رجَاءاً "
تقـدَّمت مـَنها مَريَم بشَقاوَة دَفعت بجَسدها على السَرير بقَوة جَاعَلة ألِين تتَهَز بمَكاَنها ,أزَالت ألِين الغَطاء بإنَفَعال وتَغطي مَحياهَا عَلامة الغضَب :" حطّمتَي السَريَر , هَل أنتِ رجَل ؟"
وَضعـَت يدهـَا على كـِتفها و هـُّزته بـَّقوة بينمـَّا كسَا الإنزعاج وجَهها الجميل ، قالت بِحدة:" استيقظِي إنهـّا العـّاشرة و أنـّتِ لا زالــتَ نـّائمـةَ "
قـطّبتَ و إستـدّارتَ إلى الجَهة الأخُرى فتـأففـّت مَريَم بـغّيض شـدّيد :"لـا أعَلم بمّا أُعَجب ذّلك الأحمَق الصَغير , أنّه يكَرهِ الكَسالَة وكِثيِر الضَحك وغَير المسَوؤلين , وأذّا بهِ يتَزوج فَتاة تَحمل جُّم هذي الصَفات"
ألِين شَقَت الصَدمة عَيناهَا ,ألتَفت بإنَفعال :"هــااي أنتِ"

مَريم نَهضت عنّ السَرير بنَشوةَ وانتَصاَر:"ههههـ , أنّظري لنفَسك فقَط عنَدما تَسمعين بإسمَه , تسَيقظينَ مُهَرولة "
ألِين بإزَعاج , حَملت الوساَدة وألقَتها على مَريم قاَئلة:"لا تَدخلَي غَرفتَي اطَلاقَاً "
مَريم وهَي تُغلقَ البَاب أشَارت لـِ ألِين قاَئلةَ :"أنَظري أنّه خَلفكِ تَماماً "
ألتَفت ألِين بَخوف :"مَاهُو الذّي خَلفيِ "
مَريم :" هههـ ,أنَها عَقارب السَاعة ُتؤَشير نَحو العَاشرة تَماماً"
هَرولَت ألِين مُسَرعة لـ غَرفة تَبديل المَلابَس .




***




× الصَالَة ~ مَائَدة الطَعام ×


مَها :"أيَن ألِين , يَا مَريم ؟"
مَريَم بأبتسَامةَ شَقية :"أيقظتَها منُذ بُرهة , لاَ بُّد أنّها أتية الان "
دَلفتَ ألِين بإبتسَامةَ لطَيفة , ألقَت تَحية الصَباح ثَم الَقَت نَظرةَ شَرسَة على مَريم مُوجه الحَديث لـ مَها .
:"جَدتي أرَجوك , لا أريَد منَ تَلك المرأه أن تُيقظنَي"
يُوسَف ضَحك وقَد فَهَم الأمر , مَها بإزعاج :"مَريم ,يكفَيك يافَتاة , متّى تَكفي عن شقَاوتكِ"
سَمعتَ ألِين خَلفهَا صَرخَات أحَدهَم , أرتسَمت أبتسَامة على ثَغرهَا مُلتفَى بجّذّعها :"أنظَروا من لَدينَا هُنا ".
هَروَلت ألِين لـ عيَس وضَمتهُ أليَه وهي تَقبلهُ , تشَبثَ عيسَ و بإبتسَامة لـ ألِين , مَما أثَار غَيرة مَريم ,دَلفت مَريم :"أبتَعَدي عَن طَفلي !" .
ألِين بَعنادِ :"لا أرُيد " وتشَبثَ بـ عَيس بقَوةّ .
وأخذّت رَاكضةَ بهِ خَارجِ , هَرولت مَريم صَارخة :"أيَتها السَارقة , أجَلبي طفَلي !"
عمّار بإبتسَامة عَلى شَقاوة تَلك الفتَيين :"هَيا يَايَوسف ,لديَنا العَديَد من الأعَمال !"
يَوسفَ :"هَيا بنَا " قَبل جَبهَة مَها قائلاً :"سأجَلب المَلفات وأتيِ , يُمكنك الرَحيل "
أمَال عمّار رأسهُ وهَم خارجاً.


×الحَديقَة ×


ألِين تَركض وهَي مُحتضَة عيٍسَ ومَريم خَلفَهم .
تَوقفت ألِين , أنَزلت عيسَ وهمَست لهُ بمَرح :"أنظَر هُنالك , أركَض بذّلك الأتجَاه وأنَا بالأتَجاة المُقَابل "
أمَال عَيس رأسهُ بالأيجَاب.
هَرولت أِلِين وخَلَفها تَماماً مَريم كطفلتين مُشاكسَتين , ألـتفت ألِين بجّذعَها لتّرى أيَن ذّهب عَيس , أنِشَقت عَينَاها نتَجة الصَدمَة , صَرخت قَائلة :"عيَس , عَيس مَريَم أيَن عيسَ !"
ألتفَت مَريم تَجول الحَديقة بَعيناهِ ثُم صَرخت :"أبني ,لابدّ أنَه سقَط بالمسَبح !"
كَان يَوسف قَد عَاد من ردهَتهَ بَعدما أحضَر بعضَ المَلفات , سَمع صَرخَات ألِين هَرول أليَهم , أحَال بنَظريه إلى عَيس الذّي سَقط بالمسَبح الصَيفي , رَكض بسَرعة عظَيم , وغَاسَ مُحاولاً أنفذّهُ , رفَع جسَدهُ الذّي أنهَمر بالَماء ,أخّرجهُ وهُو يتفَحص نبضَهُ وقَلبه يُرقص خَوفاُ , وألقى صَرخات غضَباً جمَّ عليهنَّ :" اللعنة عليَك أيَتَها الغبيَات"ثَم صَرخ قائلةَ :"مَريمَ تَعال هُنا " أرتعَش جسَد ألِين لصَرخاتهِ وبلعَت ريِقهَا مراراً خَوفاً


× الصَالة ×


يَقف هُنَالكَ يّرمقّهم بنظراتّ لَوماً وتأنَيب .
مَها بتأنَيب :"الان سأتَصل بـ يحيى لـ يأتي !"
مَريَم بَخوف :"مـَاذا , لا لا , أرجوكم!"
يَوسف :"أنّ عَلم يَحيى بَمدى أهَمالكِ , لمّا أبقَاكي هُنا" ثَم صَرخ :" هَل أنتِ طَفلة ؟ هَــاا , أصَبحت أمراه ولَديها طَفل أيضاً " أمّا مَريم بَدأت كالَعادّة بالبَكاء والَنحَيب .
تَقدمت مَها وَضمتَها ورمقَت يَوسف بمَعنى أنّ يَصمت, يَوسف أمَال بيَدهِ قائلاً :"لمتَى ستبَقى مُهملة هكذّا ! هــاا قَولي لي ؟ أنتِ التي افسَدتيَها مَها"
مَها :"يكفَي يُوسَف "
مَريم طأطأت رأسَها بإنسَكار وحُزن , ألِين صَمت تَّام وهَي تتأمَل يُوسف ذي المَلامح البَشوِشة الهَادئ الذّي أنقَلب َلِوحشِ شَرس منُذ بُرهة .
تَنبهِ لَها يُوسف , رمقَها بقَسوة قاَئلاً :"مـَاذا هُناك أيِضاً , عَلام تّنظرين "
ألِين أرتبَكت , دَلفت قاَئلة :"عَلي التَوجه لـ جَامعة قَد تأخَرت " قَبلت جَبهة عَيس وتَلمسَت الأعذّار لإهَمالها منّ مَها وعمّار وخَرجت مُسَرعة .




×كَارلا و أليَاس×
مُنذ حَوالي يومين
أثَناء العَمل لم تَكفى كَارلا أتصَالات .

رفَع أليَاس السَماعة بَهدوءه الدَائم :" مَاذا هُنالك كارلا ؟"
كَارلا :" ألمَ تَوعدني بالخَروج الليلة ؟"
أليَاس:"أسف لا أستيطع "
كَارلا التي على وشك البَكاء :"لاا دَخل لي , نفذّ وعدك !"
أليَاس :"حسناً ,مـا رأيك أن نذّهب الى مَدينة الملاهي بَعد غد "
كارلا :"هَل أنا بَطفل لَديك "
أليَاس بتَعب :"مَاذا تُريد أذا ؟"
كَارلا :"مأ رأيك بَعشاء فَاخر بَمنزلي ؟|
أليأس :"حسناً حسناً , السًًيدد يَوسف يُريدني للَضَرورة الان ؟"
كَارلا :"حسناً , أتصَل في القَريب العاجل عَزيزي "
أليأس :" أمُرك عَزيزتي "


***





×بِريَطانَيا ~ لنَدن~ ×

بَيت كَلاسيَكي رفيَع الأثَاث , فَخم الَهيئةَ .

أركاَن مُـظلمة بَاردة يتخللها سكونَ هَادئ مُوحَش بينّ جدرانها الواسـعة كـَان يقبعُ ذلكَ الجسدَ المستلقيَ على الأريكة بإهَمال يَضعُ حاسَّوبه المُحَمول أمامهُ و يشّاهد تلك المنحنيَّات بإندِماج تامٍ ليسجلُ ملاحـظاُته بِملف ماّ
قبلَ أنَّ يـغادرُ مُتجهاً للإجتِماع ، شـعّر حالك السّواد
ذّو عيـنين داكـنتين مُرهَقتين تتقَدان دَهاءَ و بُرودّةً مزيجَ لَعاصَّفة منَ الإزَعاج، أزرار قّميصه العـّلوية مفتوحـةّ بلا مبّالاة وشَعرهُ المبُعثَر بجَيمع أركَان مَحياهُ.
فجأةَ فُتَح بابَ الغُـّرفة مُصدراً صوتاً مزعجاً لأذنيه لَم يلتفتَ مُطلقاً , لانّه يَعلم منَ ذّلك الشَخص .
عندَما رأى تَلك الفتَاة بِطلَتها الَّبهية وقوامها المُمشوقّ تـّرمقه بإغراءْ ولُطف مَبَالغ ,ليزفرَ بَقليلَ من الغيضِ و الضجّر قّد كسَــا وجـُهه الشَّاحب فعاّد يّراقب تُحليلاته غيرَ مبالياً بتواجدَها فيَ غِرّفته بهذّا الوقتّ المتأخرُ من الليلِ , تقدمتَ نـَاحية أكثرّ ، وقفّت أمامه ممسكّة بينَ يدَيها بِـكأسِ عصيرَ بُرتقالَ طاَزج وضعتهَ على المـائدة عندما لَم تَجد أيَّ ردةَ فِعل منهُ. تَقَدمت وجـلست بجانبه ,حينها أدرّك جُود أنّهَا لنّ تغاُدر إلا بَعد طَردهَا هَمس مُخَاطبِ عقَلهِ بتذّمر :" كانت ألِين لاَ تَجرؤ على مُقَاطعتي أثَناء أنشَغالي بالأعَمال وهَاهذّي تفَعل " زَفَر بضَيق مُبالغ .
تّحدثتَ تَلك *الفتَاة\عَارضَة أزَياء- بَنبرة بِحزنُ مُصَطنعَ :"لقَد مَر اليَوم بَطولهِ , حتّى أننّا لم نتَحدث على الأطَلاق" ووضَعت يديها على كتفيَه مُحاوطة لهُ
تَأفف مَنها قائلاً :"أبتعَدي , لَدي بَعض الأعَمال!"
حَاوطَت خصَرهِ بَقوةِ قائلةَ :"لنّ أذّهب الأ بَعد مَا أنَال مَا اُريد "
جُود وهُو مُتابَع بإهتَمام أعمالهِ :"أنَّ المَال بالَدَرج الأمَامي , خُذيه وأذّهبي !"
الفتَاة :"لكنّ , لكنّ لم يَحدث شئ بَعد !"
جُود أبَعد يَديهِا قائلاً :" بَدلتُ رأي , لمَ تَكوني ِ على أسُلوبي أطلاقاً !"
شَعرت بإَهانة عَظيمة , حملت كُوب العصَير مُلقَية بهِ على مَحياهُ اللامُبالي وأمَارت القَسوَة تَعطيه .
نـظرَ إليهاَ بِعينين حـَادتينَّ و قدَ لمعتاَ من الغـَضب لَما فَعلت أنّه فقط تّثيرّ أعّصابه صَرخ بهَا قائلاً :"كـَيـف تَجرؤَين !" أحَال نَظرهُ إلى قَميصهُ الفَاخر الذّي عبَت رائَحته بَرتقال وأكتسَا لوَنه بَلون أخَر .
سَحبَها من معصَمهِ بَغضَب ألقَها خَارج الغَرفة وصَرخ :"أذّا وجَدتك هُنا عَند خُروجي سأقَتلك , هَل تفهَمين أيَتها الغَبية !" وأغَلق البَاب بعَنفِ وأخذ باللعن بتذّمر .
دَلفَ لتَغير مَلابسَه , خَرج وهُو رأفعَ سَماعه هَاتفهِ لَم يُجيب الهَاتف فإرسَال رسألة نصَية :"ألِياس ,أيَن المَلفات يـا صَاح , أرٍسَالها أيَميل لمَركز الشَركة فَي الَعاصمة هُنا !"
ثُم رفـعَ حاسوبَه المُحّمَول بينَ ذَراعيه و أمسكَ بِسترتهِ الجلَّدية السوداءَ مُغـَادراً غـُرفته للَعملِ بالشَركة .








***








غـُرفة واسَعـّة ذاتَ جـدُران صُبغتَ باللونِ الـّورديِ الفـاتح يتوسطّها سَريرّ كبيـَر نوعاً مـا على مبَعدة منهّ إلى الأسَفل قَليلا فقأطّ أريـكـةّ لَطيفة أيضّاً تـَلفاز مُسطحَ و مـائدة صَغيرةَ كانت مصنوعة من الزجاجِ وعَلى عٌلوها جَميع مَجلات أَخر صُيحات المُوضة .
تَردد رَنين الَهاتف بإزَعاج على هُدوء الغَرفة رفَعت ألكسَندرة الهَاتف دَونمَا النَظر للمُتصَل :"مَرحبَا "
صَرح الطَرف أخر :"ألكسَندرة , هَل مَازَالتِ نائَمة"
هَمس ألكسَندرة :"مَاذا تُريد ألِين !"
ألِين :"المُحاضرة سـتبدَأ خَلال سَاعة !"
هَتفت ألكسَندرة التَي استفَاقت لتَوها :"أينَ أنتِ الان "
ألِين :"بالَجامعة "
ألكسَندرة :"هـَا أنَا أتيَ , هَل جأؤ بقَية الفَتيات "
صَرخ كُل من أيميلا ولايَزايا , هتَفت ألكسنَدرة بَعدما أبعَدت الَهاتف عن أذّنها :"حسناً حسناً فَهمت !"



.
.
.

مجنون قصايد
02-02-2020, 11:14 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

الغنــــــد
02-03-2020, 02:36 AM
ربي يسعدك

ويعطيك العااافيه

نجم الجدي
02-03-2020, 03:06 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

ضامية الشوق
02-03-2020, 04:48 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

جنــــون
02-05-2020, 01:32 AM
يسلمو ع المرور

100

البرنسيسه فاتنة
02-06-2020, 01:06 PM
راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

نبضها حربي
02-06-2020, 06:50 PM
طرح رائع
يعطيك العافيه

ملكة الجوري
02-07-2020, 03:55 AM
سلم ذوقك واختيارك
ربي يعطيك العافيه
وما ننحرم من جمال طرحك
لروحك الجوري

عـــودالليل
02-09-2020, 12:46 AM
‏جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

‏محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي



‏ليل المواجع
محمد الحريري

لا أشبه احد ّ!
02-09-2020, 05:23 AM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

جنــــون
02-15-2020, 10:04 PM
يسلمو ع المرور

إرتواء نبض
02-16-2020, 03:38 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

جنــــون
02-22-2020, 01:00 AM
يسلمو ع المرور