لا أشبه احد ّ!
01-23-2020, 11:38 AM
لسيرة رسولنا - صلى الله عليه وسلم - جوانب كثيرة، وما مِن جانبٍ من تلك الجوانب إلا وكان مِنْهاجَ حياةٍ بَلَغَ فيها المنتهى من الكمال في الخُلق، وجَسَّد به السلوك الراقي، أثنى عليه المولى - عز وجل - فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وشَهِد له بذلك كلُّ مَن خالطه وجَالسَه، فتميزوا وساروا نحو القِمَم، وسطَّروا أروعَ الأمثلة، وأجمل الأخلاق؛ قال - تعالى -: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].
فكان - صلى الله عليه وسلم - لمن حولَه كالعافية في البدن، وكالحلاوة في العسل، وكالعذوبة في الماء، صَنَعَ بعد الله السعادة في القلوب، والتميُّز بالإحسان إلى الخَلق، وعَلَّمنا أنَّ الإحسان للناس بلسمُ الحياة، ووقود السعادة، وجمرة التميُّز، نقل إلينا البسمة التي ينشرح إليها الفؤاد، ويزول بها الحقد، والتي هي بريد الوفاء، ورمز الإخاء؛ قال: عبدالله بن جرير البجلي - رضي اله عنه -: "ما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وتبسَّم في وجهي"، بل جعل من تفاؤله مفتاحًا لنا تسكن به النفسُ، ويطيب به الخاطر، وتقوى به العزيمة، والفأل الكلمة الطيبة التي يعيش بها صاحبها سعيدًا، مطمئنًا على مستقبله، يشعر بالأمن النفسي، ويضيف من نفسه صفحة في سجِلِّ التميُّز، فجعل من هذا التفاؤل منهاجَ حياة لنا، وسلوك راقٍ يظهر على علاقاتنا مع بعضنا بعضًا؛ فنسير معًا نحو التميُّز على طريق محبَّته وطاعته - صلى الله عليه وسلم - وإلا فكيف يكون التميُّز بلا حبٍّ له ولا طاعة؟!
فكان - صلى الله عليه وسلم - لمن حولَه كالعافية في البدن، وكالحلاوة في العسل، وكالعذوبة في الماء، صَنَعَ بعد الله السعادة في القلوب، والتميُّز بالإحسان إلى الخَلق، وعَلَّمنا أنَّ الإحسان للناس بلسمُ الحياة، ووقود السعادة، وجمرة التميُّز، نقل إلينا البسمة التي ينشرح إليها الفؤاد، ويزول بها الحقد، والتي هي بريد الوفاء، ورمز الإخاء؛ قال: عبدالله بن جرير البجلي - رضي اله عنه -: "ما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وتبسَّم في وجهي"، بل جعل من تفاؤله مفتاحًا لنا تسكن به النفسُ، ويطيب به الخاطر، وتقوى به العزيمة، والفأل الكلمة الطيبة التي يعيش بها صاحبها سعيدًا، مطمئنًا على مستقبله، يشعر بالأمن النفسي، ويضيف من نفسه صفحة في سجِلِّ التميُّز، فجعل من هذا التفاؤل منهاجَ حياة لنا، وسلوك راقٍ يظهر على علاقاتنا مع بعضنا بعضًا؛ فنسير معًا نحو التميُّز على طريق محبَّته وطاعته - صلى الله عليه وسلم - وإلا فكيف يكون التميُّز بلا حبٍّ له ولا طاعة؟!