جنــــون
01-12-2020, 10:12 PM
×××××××××××××××××××
الجًزء الثَالثَ عًشر "13"
أنَقًى الزهورُ التي تنمَو بين الصَخورِ
×××××××××××××××××××
"هَـلَ عَـلي المُخَـاطَـرة ؟"
كان جود مشغلاً بمراجعةِ ملاحظاتهُ بأمرِ المخطط الجديد ,حين غيرت السيارة سرعتها وهي تسير على الطريق ,نظر الى الخارج,وقد فوجئ لرؤية المكان الذي يمرُّ به .
:"هل وصلنا ألى جسِرِ ميمسوريال ؟"
وضع ملاحظاتهِ جانياً,وحدق ألى المياه نهر بوتوماك الهادئة التي تجري تحتهِ. كان ثمة ضباب كثيف يعلو سطحهُ , نظر جود يساراً ومباشرة أمام السيارة,نحو نصب جيفرسون التذكري الجميل بانثيون في واشنطن.
جود:" متى موعد الطائرة لـكـندا ؟"
السائق:"أنها في الرابعة فجراً "
تنهمد جود وقام بأسناد رأسيهِ للخلف بتفكير وحيّرة .
************************************************** **
فجَراً بالأفاق يندلق .
وخيوط الأشعة يتسربُ بالأرجاءِ .
" كندا "
حين وصلَ جود الساعة السادسة صباحاً لمنزلِ كلاسيكيِ رفيعٍ , بدأ باعداد قهوة سومطرة الصباحية المُعتادةَ,ولكَنهُ فوجئ هذا الصباح بالضوء الأحمِر الذي كان يلمعَ في المجِيب الألي .ضغظ على الزرّ,وأصغى الى الرسالة الصوتية .
صدر من الالة صوتٌ ينّم عن ألقاء أوامر ,بدا فيه بعض التردد الواضح ,كما كان مشوباً بلكنة أمريكية جنوبية :"صباحُ الخيرُ سيد جود,أُدُعَى أنطوني جيلبرت ,المساعد الخاص بحزب الأخوية السّرية الذي تحدثَ معه سابقاً,كنت أُحاول الأتصالَ بك بشكلٍ عاجلٍ , لأخبرك فقط ,أنه عليك حضور الحفل للضرورةِ القسوةَ ."
شعر جود بقلق مُفَاجئ لمعرفةِ ذلك المساعدَ بمكان جود بعدما قد وَصَل كندا منذ مدة ليست قصيرة ,أنها فقط منذ حَوالي ساعتين فقط ليس ألاَ .
************************************************** ***
متحفُ باتياون.
الحَفلُ الخَفِي .
يَشَمخُ مبنى باتياون بفخامةِ عند الطرف الشرقي لمنتزه نشونال مول,على سهل مرتفع ,يبلغ طول قاعدتهُ الهائلة ثلاث أضعاف عمقها تحت الأرض,وتفوَق مساحته ست عشرة أضعاف عمقهِ,ويحتوي على 541 غرفة ,فقط مثل هذا المتحف ثقافة الجمهورية الحُّرة الجديدة لهذي الأمة .
تقع نقطة التفتيش السّياح الذين يدخلون المبنى عميقاً داخل مَركز الزُوار الواقع تحت الأرض الذي أتَم العمل عليه مؤخراً .
تفحص الموظف الجديد ,بحذر الزائر المتوجه الى نقطة التفيتش.
كان رجلٌ حليقَ الرأس وقد أطال الوقوف في الردهة وهو يتحدث عبر الهاتف قبل الدخول المبنى ,كانت ذراعهُ اليُسرى معصوبة برباطِ وكان يعرج قليلاً وهو يمشي ,كما كان يرتدي معطفاً بالياً من معاطف البحرية العسكرية القديمة وبنطال شبه ممزق .
أتبع الحارس بروتوكول الأمن بالتحدث مع الزوار الذكور كبار السن الذين يدخلون بمفردهم :"مساء الخير,سيدي"
أجاب الزائروهو يشمل بنظره المدخل الخالي تقربياً :"مرحباً, المكان هادئ الليلة."
الحارس:"ضَع الأعراض المعدنية في الطبق,رجاءاً"
جاهد الزائر لأفراغ جيوب معطفهِ الطويل بيده الحّرة ,وراقبه الحارس بحذر شديد,صحيح أن الفطرة البشرية تتسامح مع الجرحى والمصابين ولكن الحارس تدرب على كبت تلك الفطرة ولكن يبدو الأمر مختلف الان .
أنتظر الى أن أخرج الزائر من جيوبه المعتادة كالنقود المعدنية القليلة والمفايتح وزوج من الهواتف الخلوية القديمة ,سأله وهو ينظر الى يده المعصوبة التي بددت ملفوفة بسلسلة من الضمادات السميكة :"هل أُصبت بالتواء ؟ أنه يبدو شديد"
هز الرجل رأسه بالايجاب :"نعم ,لقد أنزلقت على الجليد منذ أسبوع ,لكنها ما زالت تؤلمني كثيراً "
"أسف لسماع ذلك ,هل مررت من هنا رجاءاً "
سار الرجل وهو يعرج عبر الالة الكاشفة التي رنّت معترضة .
عبس الزائر وقال :"كنت أخشى ذلك,فأنا أضع خاتماً تحت هذه الضمادات,كان أصبعي متورماً جداً ولم نتمكن من نزعهِ,فلف الأطباء الضمادة فوقهُ"
قال الحارس:"لابأس,سأستخدم العصا الكاشفة !"
مرر الحارس العصا الكاشفة فوق يد الزائر المفلوفة ,وكما كان متوقع كان المعدن الوحيد الذي اكتشفهُ هو كتلة كبيرة في أصبعه المصاب .
تقلص وجه الزائر ألماً .
"أنا أسف ,علي فعل ذلكِ"
الرجل:"لابأس,أنه واجبك ؟"
قال الحارس وهو ينتهي فحصه ويعيد العصا الى مكانها :"يمكنك المرور"
قال الزائر : "شكراً" وأخذ بجمع اغراضهِ عن الطبق .
*
*
فكر جود وهو يبتعد عن الحارسِ,ويصعد السلم المتحرك نحو الطابق الأرضي :"بدت كلعبة أطفال,كان الدخول أسهل مما توقعت " فتخفيهِ كرجل هرم كانت فكرة جيدة ,ولكن الفكرة العبقرية كانت تلك الضمادة الذي خبت الشئ الهام الذي يحمله جود وهو سلاحه من طراز اف ان-اف ان بي الثمين لكنه كان يستحق المخاطرة.
*
*
خلال لحظات قليلةِ.
على بعد ثلاث أميال كان جود يسير في أروقة المتحف وهو يضغط هاتفه المحمول الى أذنهِ,أنتظر بصبروهو يسمع الرنين.
أخيراً أجاب:"نعم,سيدي"
بعد صمت طويل ,سأله:"هل كل شئ على ما يرام ؟"
الرجل:"أجل سيدي ,نحن على أهب الاستعداد لأي أمر ؟"
جود:"حسناً ,فقط أحذرو جيداً "
ثم أغلق الهاتف وشعر بموجة مفاجئة من القلق والخوف حين رأي جيش كامل من الشرطة الأسترالية تدخل وتتدفق بجميع الا الى المكان الذي من المفترض أن يكون به الحفل .
لحق بهم جود بحركة كسولة وكأنه سائح لا يفقه شيئاً,ثم ما وجد نفسه ألا وهو على مشارف الصالة وسمع الجنود يتحاورن وهم يشهرون البنادق :"أين الرجل ؟
أين هو ؟
لقد تم التبليغ من جهة ُموثوقة ؟
نعم أنها تم التبليغ مع تفاصيل كاملة على هيئة الرجل ؟ "
هنا جود فتح عيناه على مصارعيهِ:"أولئك الخونة,يريدون طوريتي بقضية عصيةِ على الحل ؟"
ثم ألتفى أحد لجنود لذلك الرجل الكهل :"سيدي ,ماذا تفعل هنا ألم يخبروك أن هذا الطابق تم اخلئهِ "
جود بنظرات ونبرة هادئة كالعجائز وأخذ بالكح بصوت مسموع :"لا بُنى ,لم يتم اعلامي "
الشرطي بتعجب:"لقد تم أعلان ذلك على جميع سماعات المتحف "
أخذ جود بالكح بقوة :"ماذا قلت بُنى ؟"
الشرطي: "لقد تم أعلان ذلك صوتياً"
جود:"بُنى ,لدى مشاكل بالسمع لذلك لم أسمع بذلك الأخلاء "
:"حسناً ,أنا ذاهب الان ,لكن عمّا تبحثون؟؟"
الشرطي: " لقد تم أبلاغنا أن رئيس الحزب السّري وهو تاجر مخدرات ذو سوابق موجود هنا اليوم ,وهو رجل نبحث عنه منذ زمن "
هز الرجل الكهل بنظر الشرطي رأسه بالايجاب ثم أنسحي ببطئ من أمام ناطريهِ.
"يريدون تطوريتي يريدون أن بنشرون خبراً بالارجاء أني أنضم أليهم لكي أجبر على الانضمام أليهم ,يالا الخونة "
جود أصابه غصب عارم ثم خرج من الصالة وأخذ بالركض مسرعاً من الأروقة ثم أخذ السلم المتحرك وخرج خارج المتحف فوجد رجالهٍ ينتظرون خارجاً بهلفة ..لكنهم أيقنو أن هنالك شئ خاطئ بخصوص ذلك الوجهِ.
دخل جود السيارة الليموزين الطويل وأخذ بعنف بأزاله كل ما استخدمهُ للتخفي,كان يشعر أن هنالك خطب ما ,ثم أخذ بغضب عارم لم يسبق له مثيل بتكسير كل ما هو أمامهِ ,ثم أخذ بالصراخ:"أولئك الخونة , الأوغاد, سأقتلهم واحد تلو الاخر ,, سأصوب هذا السلاح اللعين بروؤسهم جمعياً,,كيف يمكنهم ان يخيطو المخططات للأيقاع بي "
الحرس خارجاً فقط يسمعون لعانهِ لأولئك البشر .
فتح جود نافذ السيارة وصرخ قائلاً :"أحضرو لي , أعضاء النخبة الان"
************************************************** **
××ألــيــن××
أستيقظتَ أمالٌ كنت قد ودعتها منذ زمن..أستيقظت مرة أخرىُ عندما سمعت ذلك الصوتَ,ذلك الصوت الذي أحيا بداخليِ شعورٍلم يسبق له وصفاً بالحروف أو الكلمات ,رفعت رأسي المثقل فوجت أمامي ذلك الوجه الغاضب, الذي لطالما أحـ ,,
صرخ أحد الحرس مقاطعناً لكلمات تردد بعقلها:"اخفظو رأسها اللعنة عليكم؟"
اخفظ الحرس رأس ألين التي كانت بدورها بسيارة سوادء مهترئة تبعد حوالي ستة اميال عن حرس جود.
اتصال تردد بالافق :"سيدي ,السيد جود قد خارج سالماً من الفخ ,ماذا نفعل ؟؟"\
الرئيس أخذ باللعن ثم نطق :" لقد توقعت ان يحدث ذلك فجود ليس بهين ,, انصتو للخطة الاتيه ,,,, "
وأخذ يشرح باللخطة.....
الحارس :"أمرك سيدي "
الرئيس:"أحذرو فقط "
أغلقَ الحارسُ الهاتفِ وأخبر بقيت الزملاء بالخطةِ.
************************************************** **
لحظاتٌ أخرى ..
قد مضت َ.؟
خرج أحد الرجال من السيارة المهترئة وتقدم بخطوات مدروسة حتى وصل لسيارة جود من الشارع الخلفي بخفيةِ طرق باب نافذتهِ .
فتح جود نافذته وألقى نظرة ساخطة ,ثم نطق الرجلوأخذ بالاشارة :"أنظر هنالك ؟"
ألقى جود نظرة خاطفة فوجد سيارة سوداء مهترئة على بعد 3أميال عنهِ ولكن ما جذب انتباه هو أنه كانت ألين تتربع بتلك السيارة بوجه قد مُلَئ بالدماء ,شعر بتلك النظرات أنها نظرات استغاثة,شعر بغضب ساطع فتح باب سياراتهِ بسرعة قصوى ثم التفى جانياً فلم يجد الرجل , ثم أخذ بالصراخ :"أنها هناك بتلك السيارة ,الحقـو بهم الان "
دخل جميع حرسهِ السيارات وهب مسرعين خلف تلك السيارة المهترئة , دخلت سياراتهم الفارهة تلك الزقاق الضيقة وأخذ الشفير يصرخ :"سيدي لا نستيطع الدخول أكثر ,الممر ضيق للغاية "
صرخ جود :"ايها الاحمق ,دعني أتولى القيادة "
تولى جود القيادة ثم بأقصى سرعة خلفهم تمام حتى أن جميع حواف السيارة قد مزقت لشلاء وتطايرات في الهواء الحار لأسبانيا بذلك الوقت .
بعد دقائق أستطاعو أن يختفو بتلك الزقائق ,أصاب جود الجنون ,وأخذ يحاول الوصول لهم ,رفع سماعة الهاتف ونطق : "ألياس,الان وبسرعة حدد موقعي وارسل لي خرائط بخصــ .."
لم يستطع أنهاء كلماتيهِ حتى سمع صوت انفجار موّدي عما الأرجاء ..التفتى جود خلفه وأستطاع تحديد مكان الأنفجار ,,
ألياس : "سيدي ,هل أنت بخير ,,سيدي ,,سيدي ؟؟"
أغلق جود هاتفه المحمول وقاد حتى وصل لذلك الأنفجار ,,أغلق باب سيارته وضيق عيناه حتى يستطع أن يرى شئ خلال ذلك الضباب الذي عمى الأرجاء,,على حين غرة رأى تلك السيارة السوداء المهترئة وهي تتطاير منها شرارات الاحتراق ,,هاهُنا شعر جود بضعف بساقيه وأرتعاش قد عمى جميع أجزاء جسدهِ المُنهك .
:"لقد قُتلت, لقد قُتلت ,," ولأول مرة في حياتيه يبكي لسبب غير فقدنه لحنان والدتيهِ, تساقط قطرات رقيقة حارقة كالجمر على وجنتيهِ ,, .
"أنّالله وأنّاله لراجعون"
************************************************** ***
بعد دقائق وجد نفسه قد حوطت تقربياً بجيش من الرجال,
,لا بل أنهم المـافـيـا الأسبانيا المخيفة تلك .
نطق جود بصوت مهيب يملئه الانتقام :"أين هو رئيسكم ؟"
نطق أحد الرجال:" ههههههه,ههههه, كيف يمكنك أن تحافظ على غرورك يا هذا ,بوجود بمثل هذا العدد من الرجال,وماتزال من دون أدنى خوف,تتجري وتقل "أين هو رئيسكم ؟"
جود بغرور وسخرية :" أن كنت تعرف من أنا يا هذا ! لم تكن للتجري على التفهو ابداً "
نطق أحد الرجال: "سيدي الرئيس !"
التفتى جود فوجد فقط شخص يرتدي قناع أبيض رخمي مزخرف لا يظهر من ذلك الوجه أي ملامح ,,وكحركة أرتجالية غاضبة ,,قام جود بالركض باتجاه ذلك الرئيس بحركات خاطفة قام بالاقتراب منه وعلى شفير لمسة واحد و هو يحاول أن يزيل القناع.. أعترضهُ جميع رجال المافيا و قام بأبعاد جود عنهِ ولكن جود كالذئب هائج لا شئ ليخسره الان , قام بركل ذلك وضرب ذلك ودفع وسحب وتمزيق ملابس ذلك :"ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت بها ! كيف تستيطع قتلها ,,كــ ــيـ ــف ! اليوم ,,وهـــــ ـــا هّــــ ــنــا سأمزقًك لأرب بل لأشلاء "
أخذ الرجل بالضحك :"من تقصد ؟ زوجتك !"
جود بغيرة وغصب ساخط :"ألم أقل أني سأمزق لأشلاء ؟"
الرئيس" كي أي"نطق: " ربما هناك بتلك السيارة أو بتلك التي على اليمين أو التي على الشمال ,,لأ أعرف ,,"هل تعرفو أين هي أيها ألرجال ؟"
فقال أحد الرجل وبضحك ساخط :"لا سيدي أنها بتلك السيارة التي قد فُجرت "
أبتعد جود عن لرجال الذين قيدوه,,خطوة للخلف وقام بحركة مجنونة بسحب مسدسه أف أن بي من تحت تلك الضمادة وخلال أجزاء من الثانية قام بتصويب ذلك المسدس باتجاه رأس ذلك الرجل وداس المسدس حتى خرجت رُصاصة دامية أستقرت في منتصف رأس ذلك الرجل .
نظرات ذهول لدقائق وبوعي سريع التفتى جميع الرجال لرئيسهم وقامو بحمايته .
ثم توجه جزء منهم وقامو بالتجمع على جود كالكلاب البوليسية وقامو بسحب المسدس وقام بلوى ذراعيهِ للخلف وقام بسحب رأسه للخلف حيث قامو بتقيد يداه ثم أغلقو عيانهِ بضمادة سوادء كالليل وهو يقاوم ويقاوم ويقاوم بصعوبة بالغة حتى قطعت أنفاسهِ قامو بصعوبة بزجهِ بداخل سيارة سوداء وأغلقو عليه .
الرئيس "كي أي ":"يا رجال لا أريد أي خطأ بالخطة , عليكم الحذر"
الرجال:"لاتقلق سيدي, بما أن رئيسهم بقبضتنا فليس هنالك خطر "
الرئيس"كي أي " :"أيهُ الغبي , لديه جيش كامل خلفهِ علينا الحذر "
×× ألى المكان المجهول ××
عـلـى طـريق مجهول الأشارات و المكان يعجوه فقط أشجار ضخمة حتى عنان السماء بطبيعة خضراء ساحرة حتى الجنون ,,بالسيارة السوادء ,,صوت شتم وصراخ جود عما الأرجاء ,,شعر بضيق لعدم قدرتهِ على رؤية شـئ ,,فأخذ بالركل بساقيه الطويلتان كل ما هو أمامهِ ,,أحد الرجال صرخ :"أصمت ,,وكفي مقاومة ,,أنت الان في قبضتنا نفوذك وقوتك ,,لا أحد,,لا أحد يستطع تخليصك منا "
شعر جود بالعجز والغضب :"أنصت ,,أيها الــلــعــيــ " ولكن لم يكمل حتى وجد نفسهُ يسقط في سبات نومٍ عميق بغير أرادية أو خيار ثم سقطت قطرة سائلة سريعة ساخنة من حدقتيه ,,عندما مرت للمرة الاخيرة صورتها في عقلهِ.
************************************************** ****
×× المكان المشئوم ××
بيتٌ صخري قديم بأثاث عتيقُ خفنُ سخيطُ, زُجًّ بهِ بأحدى زواية ذلك البيت الصخريِ وتَم تقيدهِ بجانب مواسير المياه التي تمتد من بداية الحائط حتى أخرهُ لتخترقِ غرفة أخُرى و يكمل أمتداد الماسورة المائية وأُحكم تثَبيت الضُمادة السوادَء على عيانهِ ووضع أحد الرجال ضمادة أخرى تستطَيع أغلاق فمهِ.
************************************************** ****
××مكان مجهول××
أستيَقظتَ وهي تتلفظٌ بأسمهِ ,,"ج ,,جو,,جود" ثم أستفاقت بصراخ عارم ,"يااللهي,جـــوود,,جوود ,,أيــ، " ,وأخذ بالبكاء بصوت حسير,"هل رأيته حقاً ,أم خُيل الي " ثم دخلت بنوبة عاَصفة غير منتهية من البكاء .
************************************************** **
×× أحد أفرع شركة جود بكندا ××
ألياس :" أندرسون ,,جهزالفريق علينا الان بدأ العمل ,الخطة بدأت الان "
أندرسون بهيبته العكسرية ووصوته الجهوري :"بيتر , أبدأ أنت بالعمل ثم ليتولى عملك وجه العملة ,,أيها الشيفرة الفاسدة أبقى على أهب الاستعداد أن حصلت أي مشكلة ثم أضافة لأقل الافضل أن يبدأن وليم وجيمس , هيا يا شباب ,,هيا ,,هيا "
ثم أخذَ كل واحد منهم بالركضِ باتجاه حاسوبه بتشتت ووضع كل منهم يداه على ماوس الكمبيوتر ثم ألقى كل منهم نظرة على باقي الاصدقاء ثم أبتسم كل منهم ابتسامة ماكرة وبدؤا بالعمل باجتهادِ ونشوةِ وحماسِ .
ألياس يتطلع ويتدبر الامر بحذرِ ولكنه يشعر بخوف رهيب وأخذ يردد:" ااااه يا صديقي , هل أنتَ بخير ,يالك من متهور ,,هل كان عليك المخاطرة ؟؟"
************************************************** **
×× عند جود××
شعرتُ بالبرودة تجتاحني لأقشعِّر إثر ذلك ، كان المكان غريباً لعقلي ، بارداً,موحشاً لجسديِ الذي وهنتُ أعضاءهُ , رَغم السواد الذي يمتدُّ بمدَ بصريِ الذي تم منعي منهُ .
كُنت أظن أن الشُعور المُقيت المُندّس في صدري منذ الصِغر لأمُي مازال يكبُر معي كل يوم لكنه خلالَ تَلك اللحظات تلاشت بالفراغِ عندما شعرت بفقدكِ عزيزتي ,,هل أختفيت من هذا العالمِ الساخر حقاً ,,هل حقاً ستتركين أتألم هنا وحدي ,, بكيتُ والهوا يخنِقُ صوتي أكثر سقطت دمعةٌ أخرى فشعرتُ بدِفئِها فوق بشرتي ، لم أكُن أبكي علناً هكذا منذُ تلك الحادِثة المشؤومة ، ولكنِ شعرتُ وللمرة الأولى بعد وقتٍ طويل بمحاجري تبكي ، عينايَ تنتمي إلّي وتقِف في صفي بعد كل شئ .. لتُزهرَ عيناي ؛ زُهور أنتصار لدموعي وهزيمة ساحِقة لبرودي .
تحجرت الدموع بعيناي وأنا أستقطُب صَوت نبضات وهسهِات زفَير وشِهيق أحُدهم ,,
ثمّ عدلتُ جلَستي وأنا أتحامل على صُداعي ووهن جسدي مفرقة بين قدمي ويداي المثبتتان ,,
لحظةُ صمتٌ واعدةَ ,,
بإبتسامةِ كهولَة , هادِرة :"كنتُ أعلم ذلك ,,
أنتِ لا تتخلين عني بسَهولةِ "
نِهاية الجزء الثَالَث عَشَر
ماَ رأيكمُ عاماً بالاجزاء ؟؟
ماّذا تتوقعين أن يحدث لجود ؟؟
لأنهُ قد وقع بفخٍ عقيم ؟؟
مَاذا حدث للأجداد ! لماذا لم يظهر أي منهم بهذي الاجزاء ؟
هل أصابهم مكروه يا تُرى !
أنَتُظروني
*
*
*
تحياتي
*
*
*
الجًزء الثَالثَ عًشر "13"
أنَقًى الزهورُ التي تنمَو بين الصَخورِ
×××××××××××××××××××
"هَـلَ عَـلي المُخَـاطَـرة ؟"
كان جود مشغلاً بمراجعةِ ملاحظاتهُ بأمرِ المخطط الجديد ,حين غيرت السيارة سرعتها وهي تسير على الطريق ,نظر الى الخارج,وقد فوجئ لرؤية المكان الذي يمرُّ به .
:"هل وصلنا ألى جسِرِ ميمسوريال ؟"
وضع ملاحظاتهِ جانياً,وحدق ألى المياه نهر بوتوماك الهادئة التي تجري تحتهِ. كان ثمة ضباب كثيف يعلو سطحهُ , نظر جود يساراً ومباشرة أمام السيارة,نحو نصب جيفرسون التذكري الجميل بانثيون في واشنطن.
جود:" متى موعد الطائرة لـكـندا ؟"
السائق:"أنها في الرابعة فجراً "
تنهمد جود وقام بأسناد رأسيهِ للخلف بتفكير وحيّرة .
************************************************** **
فجَراً بالأفاق يندلق .
وخيوط الأشعة يتسربُ بالأرجاءِ .
" كندا "
حين وصلَ جود الساعة السادسة صباحاً لمنزلِ كلاسيكيِ رفيعٍ , بدأ باعداد قهوة سومطرة الصباحية المُعتادةَ,ولكَنهُ فوجئ هذا الصباح بالضوء الأحمِر الذي كان يلمعَ في المجِيب الألي .ضغظ على الزرّ,وأصغى الى الرسالة الصوتية .
صدر من الالة صوتٌ ينّم عن ألقاء أوامر ,بدا فيه بعض التردد الواضح ,كما كان مشوباً بلكنة أمريكية جنوبية :"صباحُ الخيرُ سيد جود,أُدُعَى أنطوني جيلبرت ,المساعد الخاص بحزب الأخوية السّرية الذي تحدثَ معه سابقاً,كنت أُحاول الأتصالَ بك بشكلٍ عاجلٍ , لأخبرك فقط ,أنه عليك حضور الحفل للضرورةِ القسوةَ ."
شعر جود بقلق مُفَاجئ لمعرفةِ ذلك المساعدَ بمكان جود بعدما قد وَصَل كندا منذ مدة ليست قصيرة ,أنها فقط منذ حَوالي ساعتين فقط ليس ألاَ .
************************************************** ***
متحفُ باتياون.
الحَفلُ الخَفِي .
يَشَمخُ مبنى باتياون بفخامةِ عند الطرف الشرقي لمنتزه نشونال مول,على سهل مرتفع ,يبلغ طول قاعدتهُ الهائلة ثلاث أضعاف عمقها تحت الأرض,وتفوَق مساحته ست عشرة أضعاف عمقهِ,ويحتوي على 541 غرفة ,فقط مثل هذا المتحف ثقافة الجمهورية الحُّرة الجديدة لهذي الأمة .
تقع نقطة التفتيش السّياح الذين يدخلون المبنى عميقاً داخل مَركز الزُوار الواقع تحت الأرض الذي أتَم العمل عليه مؤخراً .
تفحص الموظف الجديد ,بحذر الزائر المتوجه الى نقطة التفيتش.
كان رجلٌ حليقَ الرأس وقد أطال الوقوف في الردهة وهو يتحدث عبر الهاتف قبل الدخول المبنى ,كانت ذراعهُ اليُسرى معصوبة برباطِ وكان يعرج قليلاً وهو يمشي ,كما كان يرتدي معطفاً بالياً من معاطف البحرية العسكرية القديمة وبنطال شبه ممزق .
أتبع الحارس بروتوكول الأمن بالتحدث مع الزوار الذكور كبار السن الذين يدخلون بمفردهم :"مساء الخير,سيدي"
أجاب الزائروهو يشمل بنظره المدخل الخالي تقربياً :"مرحباً, المكان هادئ الليلة."
الحارس:"ضَع الأعراض المعدنية في الطبق,رجاءاً"
جاهد الزائر لأفراغ جيوب معطفهِ الطويل بيده الحّرة ,وراقبه الحارس بحذر شديد,صحيح أن الفطرة البشرية تتسامح مع الجرحى والمصابين ولكن الحارس تدرب على كبت تلك الفطرة ولكن يبدو الأمر مختلف الان .
أنتظر الى أن أخرج الزائر من جيوبه المعتادة كالنقود المعدنية القليلة والمفايتح وزوج من الهواتف الخلوية القديمة ,سأله وهو ينظر الى يده المعصوبة التي بددت ملفوفة بسلسلة من الضمادات السميكة :"هل أُصبت بالتواء ؟ أنه يبدو شديد"
هز الرجل رأسه بالايجاب :"نعم ,لقد أنزلقت على الجليد منذ أسبوع ,لكنها ما زالت تؤلمني كثيراً "
"أسف لسماع ذلك ,هل مررت من هنا رجاءاً "
سار الرجل وهو يعرج عبر الالة الكاشفة التي رنّت معترضة .
عبس الزائر وقال :"كنت أخشى ذلك,فأنا أضع خاتماً تحت هذه الضمادات,كان أصبعي متورماً جداً ولم نتمكن من نزعهِ,فلف الأطباء الضمادة فوقهُ"
قال الحارس:"لابأس,سأستخدم العصا الكاشفة !"
مرر الحارس العصا الكاشفة فوق يد الزائر المفلوفة ,وكما كان متوقع كان المعدن الوحيد الذي اكتشفهُ هو كتلة كبيرة في أصبعه المصاب .
تقلص وجه الزائر ألماً .
"أنا أسف ,علي فعل ذلكِ"
الرجل:"لابأس,أنه واجبك ؟"
قال الحارس وهو ينتهي فحصه ويعيد العصا الى مكانها :"يمكنك المرور"
قال الزائر : "شكراً" وأخذ بجمع اغراضهِ عن الطبق .
*
*
فكر جود وهو يبتعد عن الحارسِ,ويصعد السلم المتحرك نحو الطابق الأرضي :"بدت كلعبة أطفال,كان الدخول أسهل مما توقعت " فتخفيهِ كرجل هرم كانت فكرة جيدة ,ولكن الفكرة العبقرية كانت تلك الضمادة الذي خبت الشئ الهام الذي يحمله جود وهو سلاحه من طراز اف ان-اف ان بي الثمين لكنه كان يستحق المخاطرة.
*
*
خلال لحظات قليلةِ.
على بعد ثلاث أميال كان جود يسير في أروقة المتحف وهو يضغط هاتفه المحمول الى أذنهِ,أنتظر بصبروهو يسمع الرنين.
أخيراً أجاب:"نعم,سيدي"
بعد صمت طويل ,سأله:"هل كل شئ على ما يرام ؟"
الرجل:"أجل سيدي ,نحن على أهب الاستعداد لأي أمر ؟"
جود:"حسناً ,فقط أحذرو جيداً "
ثم أغلق الهاتف وشعر بموجة مفاجئة من القلق والخوف حين رأي جيش كامل من الشرطة الأسترالية تدخل وتتدفق بجميع الا الى المكان الذي من المفترض أن يكون به الحفل .
لحق بهم جود بحركة كسولة وكأنه سائح لا يفقه شيئاً,ثم ما وجد نفسه ألا وهو على مشارف الصالة وسمع الجنود يتحاورن وهم يشهرون البنادق :"أين الرجل ؟
أين هو ؟
لقد تم التبليغ من جهة ُموثوقة ؟
نعم أنها تم التبليغ مع تفاصيل كاملة على هيئة الرجل ؟ "
هنا جود فتح عيناه على مصارعيهِ:"أولئك الخونة,يريدون طوريتي بقضية عصيةِ على الحل ؟"
ثم ألتفى أحد لجنود لذلك الرجل الكهل :"سيدي ,ماذا تفعل هنا ألم يخبروك أن هذا الطابق تم اخلئهِ "
جود بنظرات ونبرة هادئة كالعجائز وأخذ بالكح بصوت مسموع :"لا بُنى ,لم يتم اعلامي "
الشرطي بتعجب:"لقد تم أعلان ذلك على جميع سماعات المتحف "
أخذ جود بالكح بقوة :"ماذا قلت بُنى ؟"
الشرطي: "لقد تم أعلان ذلك صوتياً"
جود:"بُنى ,لدى مشاكل بالسمع لذلك لم أسمع بذلك الأخلاء "
:"حسناً ,أنا ذاهب الان ,لكن عمّا تبحثون؟؟"
الشرطي: " لقد تم أبلاغنا أن رئيس الحزب السّري وهو تاجر مخدرات ذو سوابق موجود هنا اليوم ,وهو رجل نبحث عنه منذ زمن "
هز الرجل الكهل بنظر الشرطي رأسه بالايجاب ثم أنسحي ببطئ من أمام ناطريهِ.
"يريدون تطوريتي يريدون أن بنشرون خبراً بالارجاء أني أنضم أليهم لكي أجبر على الانضمام أليهم ,يالا الخونة "
جود أصابه غصب عارم ثم خرج من الصالة وأخذ بالركض مسرعاً من الأروقة ثم أخذ السلم المتحرك وخرج خارج المتحف فوجد رجالهٍ ينتظرون خارجاً بهلفة ..لكنهم أيقنو أن هنالك شئ خاطئ بخصوص ذلك الوجهِ.
دخل جود السيارة الليموزين الطويل وأخذ بعنف بأزاله كل ما استخدمهُ للتخفي,كان يشعر أن هنالك خطب ما ,ثم أخذ بغضب عارم لم يسبق له مثيل بتكسير كل ما هو أمامهِ ,ثم أخذ بالصراخ:"أولئك الخونة , الأوغاد, سأقتلهم واحد تلو الاخر ,, سأصوب هذا السلاح اللعين بروؤسهم جمعياً,,كيف يمكنهم ان يخيطو المخططات للأيقاع بي "
الحرس خارجاً فقط يسمعون لعانهِ لأولئك البشر .
فتح جود نافذ السيارة وصرخ قائلاً :"أحضرو لي , أعضاء النخبة الان"
************************************************** **
××ألــيــن××
أستيقظتَ أمالٌ كنت قد ودعتها منذ زمن..أستيقظت مرة أخرىُ عندما سمعت ذلك الصوتَ,ذلك الصوت الذي أحيا بداخليِ شعورٍلم يسبق له وصفاً بالحروف أو الكلمات ,رفعت رأسي المثقل فوجت أمامي ذلك الوجه الغاضب, الذي لطالما أحـ ,,
صرخ أحد الحرس مقاطعناً لكلمات تردد بعقلها:"اخفظو رأسها اللعنة عليكم؟"
اخفظ الحرس رأس ألين التي كانت بدورها بسيارة سوادء مهترئة تبعد حوالي ستة اميال عن حرس جود.
اتصال تردد بالافق :"سيدي ,السيد جود قد خارج سالماً من الفخ ,ماذا نفعل ؟؟"\
الرئيس أخذ باللعن ثم نطق :" لقد توقعت ان يحدث ذلك فجود ليس بهين ,, انصتو للخطة الاتيه ,,,, "
وأخذ يشرح باللخطة.....
الحارس :"أمرك سيدي "
الرئيس:"أحذرو فقط "
أغلقَ الحارسُ الهاتفِ وأخبر بقيت الزملاء بالخطةِ.
************************************************** **
لحظاتٌ أخرى ..
قد مضت َ.؟
خرج أحد الرجال من السيارة المهترئة وتقدم بخطوات مدروسة حتى وصل لسيارة جود من الشارع الخلفي بخفيةِ طرق باب نافذتهِ .
فتح جود نافذته وألقى نظرة ساخطة ,ثم نطق الرجلوأخذ بالاشارة :"أنظر هنالك ؟"
ألقى جود نظرة خاطفة فوجد سيارة سوداء مهترئة على بعد 3أميال عنهِ ولكن ما جذب انتباه هو أنه كانت ألين تتربع بتلك السيارة بوجه قد مُلَئ بالدماء ,شعر بتلك النظرات أنها نظرات استغاثة,شعر بغضب ساطع فتح باب سياراتهِ بسرعة قصوى ثم التفى جانياً فلم يجد الرجل , ثم أخذ بالصراخ :"أنها هناك بتلك السيارة ,الحقـو بهم الان "
دخل جميع حرسهِ السيارات وهب مسرعين خلف تلك السيارة المهترئة , دخلت سياراتهم الفارهة تلك الزقاق الضيقة وأخذ الشفير يصرخ :"سيدي لا نستيطع الدخول أكثر ,الممر ضيق للغاية "
صرخ جود :"ايها الاحمق ,دعني أتولى القيادة "
تولى جود القيادة ثم بأقصى سرعة خلفهم تمام حتى أن جميع حواف السيارة قد مزقت لشلاء وتطايرات في الهواء الحار لأسبانيا بذلك الوقت .
بعد دقائق أستطاعو أن يختفو بتلك الزقائق ,أصاب جود الجنون ,وأخذ يحاول الوصول لهم ,رفع سماعة الهاتف ونطق : "ألياس,الان وبسرعة حدد موقعي وارسل لي خرائط بخصــ .."
لم يستطع أنهاء كلماتيهِ حتى سمع صوت انفجار موّدي عما الأرجاء ..التفتى جود خلفه وأستطاع تحديد مكان الأنفجار ,,
ألياس : "سيدي ,هل أنت بخير ,,سيدي ,,سيدي ؟؟"
أغلق جود هاتفه المحمول وقاد حتى وصل لذلك الأنفجار ,,أغلق باب سيارته وضيق عيناه حتى يستطع أن يرى شئ خلال ذلك الضباب الذي عمى الأرجاء,,على حين غرة رأى تلك السيارة السوداء المهترئة وهي تتطاير منها شرارات الاحتراق ,,هاهُنا شعر جود بضعف بساقيه وأرتعاش قد عمى جميع أجزاء جسدهِ المُنهك .
:"لقد قُتلت, لقد قُتلت ,," ولأول مرة في حياتيه يبكي لسبب غير فقدنه لحنان والدتيهِ, تساقط قطرات رقيقة حارقة كالجمر على وجنتيهِ ,, .
"أنّالله وأنّاله لراجعون"
************************************************** ***
بعد دقائق وجد نفسه قد حوطت تقربياً بجيش من الرجال,
,لا بل أنهم المـافـيـا الأسبانيا المخيفة تلك .
نطق جود بصوت مهيب يملئه الانتقام :"أين هو رئيسكم ؟"
نطق أحد الرجال:" ههههههه,ههههه, كيف يمكنك أن تحافظ على غرورك يا هذا ,بوجود بمثل هذا العدد من الرجال,وماتزال من دون أدنى خوف,تتجري وتقل "أين هو رئيسكم ؟"
جود بغرور وسخرية :" أن كنت تعرف من أنا يا هذا ! لم تكن للتجري على التفهو ابداً "
نطق أحد الرجال: "سيدي الرئيس !"
التفتى جود فوجد فقط شخص يرتدي قناع أبيض رخمي مزخرف لا يظهر من ذلك الوجه أي ملامح ,,وكحركة أرتجالية غاضبة ,,قام جود بالركض باتجاه ذلك الرئيس بحركات خاطفة قام بالاقتراب منه وعلى شفير لمسة واحد و هو يحاول أن يزيل القناع.. أعترضهُ جميع رجال المافيا و قام بأبعاد جود عنهِ ولكن جود كالذئب هائج لا شئ ليخسره الان , قام بركل ذلك وضرب ذلك ودفع وسحب وتمزيق ملابس ذلك :"ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت بها ! كيف تستيطع قتلها ,,كــ ــيـ ــف ! اليوم ,,وهـــــ ـــا هّــــ ــنــا سأمزقًك لأرب بل لأشلاء "
أخذ الرجل بالضحك :"من تقصد ؟ زوجتك !"
جود بغيرة وغصب ساخط :"ألم أقل أني سأمزق لأشلاء ؟"
الرئيس" كي أي"نطق: " ربما هناك بتلك السيارة أو بتلك التي على اليمين أو التي على الشمال ,,لأ أعرف ,,"هل تعرفو أين هي أيها ألرجال ؟"
فقال أحد الرجل وبضحك ساخط :"لا سيدي أنها بتلك السيارة التي قد فُجرت "
أبتعد جود عن لرجال الذين قيدوه,,خطوة للخلف وقام بحركة مجنونة بسحب مسدسه أف أن بي من تحت تلك الضمادة وخلال أجزاء من الثانية قام بتصويب ذلك المسدس باتجاه رأس ذلك الرجل وداس المسدس حتى خرجت رُصاصة دامية أستقرت في منتصف رأس ذلك الرجل .
نظرات ذهول لدقائق وبوعي سريع التفتى جميع الرجال لرئيسهم وقامو بحمايته .
ثم توجه جزء منهم وقامو بالتجمع على جود كالكلاب البوليسية وقامو بسحب المسدس وقام بلوى ذراعيهِ للخلف وقام بسحب رأسه للخلف حيث قامو بتقيد يداه ثم أغلقو عيانهِ بضمادة سوادء كالليل وهو يقاوم ويقاوم ويقاوم بصعوبة بالغة حتى قطعت أنفاسهِ قامو بصعوبة بزجهِ بداخل سيارة سوداء وأغلقو عليه .
الرئيس "كي أي ":"يا رجال لا أريد أي خطأ بالخطة , عليكم الحذر"
الرجال:"لاتقلق سيدي, بما أن رئيسهم بقبضتنا فليس هنالك خطر "
الرئيس"كي أي " :"أيهُ الغبي , لديه جيش كامل خلفهِ علينا الحذر "
×× ألى المكان المجهول ××
عـلـى طـريق مجهول الأشارات و المكان يعجوه فقط أشجار ضخمة حتى عنان السماء بطبيعة خضراء ساحرة حتى الجنون ,,بالسيارة السوادء ,,صوت شتم وصراخ جود عما الأرجاء ,,شعر بضيق لعدم قدرتهِ على رؤية شـئ ,,فأخذ بالركل بساقيه الطويلتان كل ما هو أمامهِ ,,أحد الرجال صرخ :"أصمت ,,وكفي مقاومة ,,أنت الان في قبضتنا نفوذك وقوتك ,,لا أحد,,لا أحد يستطع تخليصك منا "
شعر جود بالعجز والغضب :"أنصت ,,أيها الــلــعــيــ " ولكن لم يكمل حتى وجد نفسهُ يسقط في سبات نومٍ عميق بغير أرادية أو خيار ثم سقطت قطرة سائلة سريعة ساخنة من حدقتيه ,,عندما مرت للمرة الاخيرة صورتها في عقلهِ.
************************************************** ****
×× المكان المشئوم ××
بيتٌ صخري قديم بأثاث عتيقُ خفنُ سخيطُ, زُجًّ بهِ بأحدى زواية ذلك البيت الصخريِ وتَم تقيدهِ بجانب مواسير المياه التي تمتد من بداية الحائط حتى أخرهُ لتخترقِ غرفة أخُرى و يكمل أمتداد الماسورة المائية وأُحكم تثَبيت الضُمادة السوادَء على عيانهِ ووضع أحد الرجال ضمادة أخرى تستطَيع أغلاق فمهِ.
************************************************** ****
××مكان مجهول××
أستيَقظتَ وهي تتلفظٌ بأسمهِ ,,"ج ,,جو,,جود" ثم أستفاقت بصراخ عارم ,"يااللهي,جـــوود,,جوود ,,أيــ، " ,وأخذ بالبكاء بصوت حسير,"هل رأيته حقاً ,أم خُيل الي " ثم دخلت بنوبة عاَصفة غير منتهية من البكاء .
************************************************** **
×× أحد أفرع شركة جود بكندا ××
ألياس :" أندرسون ,,جهزالفريق علينا الان بدأ العمل ,الخطة بدأت الان "
أندرسون بهيبته العكسرية ووصوته الجهوري :"بيتر , أبدأ أنت بالعمل ثم ليتولى عملك وجه العملة ,,أيها الشيفرة الفاسدة أبقى على أهب الاستعداد أن حصلت أي مشكلة ثم أضافة لأقل الافضل أن يبدأن وليم وجيمس , هيا يا شباب ,,هيا ,,هيا "
ثم أخذَ كل واحد منهم بالركضِ باتجاه حاسوبه بتشتت ووضع كل منهم يداه على ماوس الكمبيوتر ثم ألقى كل منهم نظرة على باقي الاصدقاء ثم أبتسم كل منهم ابتسامة ماكرة وبدؤا بالعمل باجتهادِ ونشوةِ وحماسِ .
ألياس يتطلع ويتدبر الامر بحذرِ ولكنه يشعر بخوف رهيب وأخذ يردد:" ااااه يا صديقي , هل أنتَ بخير ,يالك من متهور ,,هل كان عليك المخاطرة ؟؟"
************************************************** **
×× عند جود××
شعرتُ بالبرودة تجتاحني لأقشعِّر إثر ذلك ، كان المكان غريباً لعقلي ، بارداً,موحشاً لجسديِ الذي وهنتُ أعضاءهُ , رَغم السواد الذي يمتدُّ بمدَ بصريِ الذي تم منعي منهُ .
كُنت أظن أن الشُعور المُقيت المُندّس في صدري منذ الصِغر لأمُي مازال يكبُر معي كل يوم لكنه خلالَ تَلك اللحظات تلاشت بالفراغِ عندما شعرت بفقدكِ عزيزتي ,,هل أختفيت من هذا العالمِ الساخر حقاً ,,هل حقاً ستتركين أتألم هنا وحدي ,, بكيتُ والهوا يخنِقُ صوتي أكثر سقطت دمعةٌ أخرى فشعرتُ بدِفئِها فوق بشرتي ، لم أكُن أبكي علناً هكذا منذُ تلك الحادِثة المشؤومة ، ولكنِ شعرتُ وللمرة الأولى بعد وقتٍ طويل بمحاجري تبكي ، عينايَ تنتمي إلّي وتقِف في صفي بعد كل شئ .. لتُزهرَ عيناي ؛ زُهور أنتصار لدموعي وهزيمة ساحِقة لبرودي .
تحجرت الدموع بعيناي وأنا أستقطُب صَوت نبضات وهسهِات زفَير وشِهيق أحُدهم ,,
ثمّ عدلتُ جلَستي وأنا أتحامل على صُداعي ووهن جسدي مفرقة بين قدمي ويداي المثبتتان ,,
لحظةُ صمتٌ واعدةَ ,,
بإبتسامةِ كهولَة , هادِرة :"كنتُ أعلم ذلك ,,
أنتِ لا تتخلين عني بسَهولةِ "
نِهاية الجزء الثَالَث عَشَر
ماَ رأيكمُ عاماً بالاجزاء ؟؟
ماّذا تتوقعين أن يحدث لجود ؟؟
لأنهُ قد وقع بفخٍ عقيم ؟؟
مَاذا حدث للأجداد ! لماذا لم يظهر أي منهم بهذي الاجزاء ؟
هل أصابهم مكروه يا تُرى !
أنَتُظروني
*
*
*
تحياتي
*
*
*