جنــــون
01-11-2020, 08:39 PM
"أيــن أنا بحق الجحيم ؟"
************************************************** ****
مكان مجهول
أيقظني صوتُ تحطم الزجاج المدوي ، فعلِمت بأني قد تم تنويمي قسراً منذ زمن ، فتحت عيناي بخمول وضياع رهبين ثمَ ما وجدت غير عيناي جاحظتين تدقق بحدة وقسوة وجدت بتلك العينان المعنى المحكم لقلب بلا رحمة,شعرت برهبة حتى أصبحت غيرُ متحكمة بأعضاء جسدي، ما زالَ التَعب يترنّح بجسدي ، ولم أفِقْ بشكلٍ كامل, حتى وجدت قطعة قماش اُخرى تغطى نصف وجهي لاضيع بعالم أخر تماماً "عالم اللامكان واللازمان" .
************************************************** **
الـشـركـة الـتكنـولـوجـيـا.
حـديثٌ صاخبُ دارَ بالارجاءِ .
جود : تباً لكم , أَوَلَم تستمعوا لأوامرِي فما مضى !
الحرس فقط يقفون مطأطأين الرأس لا يقوى أيِن منهم على الحراكِ أو حتى مجرد الرمِشِ .
بصوتٍ نافذ صبرهِ تحدثَ: ألياس , تواصل الـان مع مركز الدعم الأعلى للشركة !
صوفـيـا ,أطلبي من المتتبعين الالكتروني لدينا هنا بالشركة بتتبع مسارات الرسائل المشفرة التي تم أرسالها خلال الفترة الماضية !
وأنتم يا حمقى تتبعو كاميرات المراقبة بالشوارع العام خلال تلك الساعات
..ثم بصراخ ..
أنصرفو الان !
***********************
خلال أجزاء من الثوانيَ .
كـانَ جودُ يتمركزُ في الطابقِ الـأرضـيِ لمبنى الشركةِ.
أَدخلَ البطاقة المستعملة لفتح الباب في شقِّ,فأضى جهاز ألكتروني رفع أصبعه لِيطبعَ رمز الدخول ورفع حاجبيه بالطريقة نفسها الماكرة والطاغية كما كان يفعل منذ صغره :"هل أنتم مستعدون؟"
*الموظفون النابغون بالشركةٍ قد تمَّ جمعهم لترصد وتعقب مكان الجمعية السرية التي أَخفَت ألين .
هزو روؤسهم بالأيجاب :"نعم سيدي "
"تراجعو قليلاً " أدخل جود الرمز .
فتَحَ الباب الفولاذي محدثاً صوتاً قوياً,كان خلف مصراعيه ظلام دامس ..مجرد فراغ..كأن أنيناً خاويً يتردد من أعماق الوسط الواسع ..ثم أنيرت أضاءات شديدة الشّدة والوهج وكانت شاشات ضخمة وأجهزة ألكترونية شديدة التطور تتطوق الوسط بأكلمهِ.
نطق بهدوء وأمـر
:"لديكم ما يكفي من الطاقة النظيفة لأضاءه مدينة , هذا المكان معزول تماماَ عن التردّدات الشعاعية الاتية من بقة المباني وألاهم أن الجدران الخارجية للصالة مغّلقة بأغشية مقاومة للطاقة لم تكن قد طورت سابقاً , وهنالك أكثر الأجهزة تطوراً في مجال الرصد والتعقب "
ثم داَرَ بنظره على جميع اعضاء المجموعة المنتخبة من مركز الدعم للتعقب وبصوت واضح صريح :"هيا أروني مهاراتكم الفذَة"
كان أعضاء النخبة خمس أشخاص مختلفي الطول والعرض والسمات الجسدة والوجدانية قد أرسلهم مركز الدعم التابع للشركة .
*أعضاء النخبة *
الشخص الأكثر ذكاء هو "أندرسون" كان رجلاً ضخماً مربع الصدر.يمتاز بملامح حادّة وشعر أحمر قصير وكان يبدو علية السلطة العسكرية للأعضاء الاخيرين لذلك كان لقبه " لواء الخدمة التكنولوجية "والجدير ذكره أنه رجلاً أمريكي .
الشخص الأكثر مهارة بحملات التعقب والترصد المتسلسل لشيفرات رسائلية مشّفرة هو "بـيـتـر" رجل نحيل حتى الخفاء , أصهب الشعر وقامة فارغة الطول,ويبدو كثير الخمول وكان فرنسي الأصل .
الشخص الأكثر كفاءة بصنع تحفة من البرمجات الخادعة والشيفرات الاصلية المغايرة وهو "مايك" ويطلق عليه لقب "الشيفرة الفاسدة" رجل متوسط الطول والبُنية وأكثرهم وسامة يميل جسده مفتول العضلات الى سمرةُ يبدو انه أكتسبها من الشمس الحارقة,ساخرِ لدرجة البلاهة لديه الحياة عبارة عن لعبة رقمية بسيطة وهو تركي الأصل .
أما التوأم الأكثر كفاءة بالعمل كجسد واحد والذكاء الفذ في خوارزميات الحاسوب هم "وليم وجيمس" ,,,لقبهم "وجه العملة- لانهم مطابقان لدرجة خيالية " وليم شديد الشغف بقواعد البيانات المحوسبة والقرص الصلب والمرن أما جيمس فهو قد قدم لسنوات أفضل أنظمة الكومبيوتر وأقترح تغيرات وتحسنات مذهلة كانت لصالح الشركة ..فهو من محللو الأنظمة العباقرة ..كانا شديدان النحالة ويرتدي كل منهم نظارات طبية وتسريحة شعر قديم الطراز وملابس منظمة حتى الملل وكانا أستراليان الأصل .
أنطلاقاً من أخر كلمات سيدهم ..هبَ كل منهم على أحدى الاجهزة وبدأت نوافذ الكترونية كعلامة على انغماسهم بالعمل ..جود يراقب الشاشة الضخمة برضى تام.
للحظات أخذ جواد موجات الانبعثات الفكرية أنه يواجه مجموعة سرية خطيرة "مـافـيـا",,أنها المعركة الأولى لديهِ ,,عليهِ خوضها حتى النهاية ,, ثُم شعر بأحباط رهيب عندما علم أنه أقحم ألين بتلك المعركة المدمرة .
************************************************** ****
قــصــر الــســيـد حقي.
أليف في نوبة بكاء لانهائية
مُعلمات ألين الخاصات بعضهن شاركن في البكاء والاخريات أخذنا بمواست بعضهم البعض.
السيد حقي أصابته حالة صدمة لم تُعهد من قبل, ألقى باللوم على نفسه فهو السبب الرئيسي لأقحام حفيدته بتلك الِزيجة.
******************
مكتب السيد حقي
تردد أتصال هاتفي عمّ الأرجاء.
السيد حقي بغضب ساطع : أنصت الى ,عمار سأجعلك أنت وحفيدك تندمون أن حدث لها شئ ! صدقني فأنا لا أمازحك قط!
السيد عمار بنفس درجة الغصب : مــاذا ؟ أتظن لو بمقدورنا أن نأتي بها الان لما فعلنا ! حقي تعلم مع من نحن نتعامل الان مع اعضاء الحزب السري ! أنت تعلمه حق علم ..علينا اللعب بشكل ذكي ..دعى التهور جانباً !
السيد حقي بنفاذ صبر : والان ماذا سنفعل !
لا يهم أريد فقط حفيدتي سالمة ؟
السيد عمار : لا تقلق ! أذن أنّ جود يتدبر الامر بذكاء وحنكة.
بعد لحظات تفكير عميق
السيد حقي : أنصت الان علينا الذهاب ! والان! تجهز هاأنا قادم.
السيد عمار : الــى أين ؟؟
******************************************
قصر السيد عمار
تربعت سيارة لموزين سوداء أمام قصر السيد عمار.
خرجت منها أليف بحالة مزرية ,وتوجهت الى داخل القصر وأخذت نفسها في أحضان مها التي أعتبرتها كأم لها وكعادة النساء بدأنا بنذ حظهن والدعاء والأستغاثة أن تعود ألين سالمة وحملات بكاء لانهائية.
وقف السيد حقي بغضب :"هيا بنا عمار علينا حلّ الامر بأنفسنا !"
تربع السيد عمار بجانب السيد حقي أنتقلت السيارة اللموزين بسرعة فائقة الـى الحزب السرّي.
******************************************
القبو الأرضي ذاتهِ .
نزلا الدرجات بحذر وصلا للباب الفولاذي فتحاه بصخب ودخلا دخول سريع وغاضب وبه تهديد عظيم.
تفاجأ أعضاء الحزب السرّي من عودت السيد عمار وحقي .
السيد بيدور : "أهلاً بأعضاء الحزب القدماء
أخوتي تفضلو رجاءً !"
السيد حقي بوجه مُحمر من الغصب : أنصت أيها الغبي اللعين ! أن تجلب حفيدتي الان أو أن اقطع رأسك ,أخِتر الان !
السيد بيدور بضحكة ساخرة : هنالك غيرك قد هددني مسبقاً
السيد عمار : أين هي ! تحدث؟؟
السيد بيدور بمكر وبهدوء مصطنع بهدف الاستفزاز : لا أعلم فهنالك سلطة أعلى منا جميعاً توكلت أمرها؟
ثم صمت عمى لارِجاء ثم نطق .
ولكن يبدو أن حفيدك عمار ذكي للغاية ,فهو علم من هذي السلطة وهو الان يحاول تتبعهم فهو لم يضيع وقَته مثلكم بالمجئ هاهُنَا!
السيد عمار: هل حصل وألتقيت بـجـود؟؟
السيد بيدور : نعم منذ حوالي أسبوعين
السيد حقي خرج بغضب كما جاء أما السيد عمار رفع سبابتهُ وأخذ يلقي بكلمات التهديد :" أن حصل مكروه لهؤلاء الفِتية ستندم كثيراً صدقني ! سيكون ندمك أنت هو الأعظم"
السيد بيدور بعدم فهم تجمل بالصمت التّام ورأى فقط طولهم وهم يخرجون بغضب .
************************************************** ***
المختبر السري للشركة .
بعد حوالي ساعتين من البحث والعمل .
خرج جود متوجه لمكتبه للقاء هــام .
بصخب نطق ألياس بعدما خرج جود :
:"أيها الفريق ,هدفنا الأول أن نعيد الأنسة , هل تسمعون ؟! "
نطق الفريق :"نعم سيدي "
*********************
الطابق الأعلى للشركة التكنولوجيا .
صـار جودُ حـتـى وصـل مكتبه بالطابق العلوي .
رأى فقط ذلك الوجهين الجاحظين المكفرين الغاضبين ونظرات لوم وعتاب عظيم ..أخذ رحيق جمةً من الهواءِ ..ثم صار بهيبة وجلـس بهدوء تـام .
السيد حقي : "هل تمازحني ! أتجلس بكل راحة وحفيدتي بين أيدٍ أُناس لا ترحمَ ؟"
جود لاردّ فقط نظراتُ أستفزازٌ تخرج من بين حدقتيِه وهو يحاول كظم غيظهِ.
السيد عمار : "هل توصلت لأمر هام ! "
جود : ليس بعد
السيدعمار : حسناً ,كيف يمكننا مساعدتك !
جود بنظرات عاصفة للسيد حقي :" أأنَت من وعدت السيد بيدور بالبرنامج التكاملي للشركة ؟"
السيد حقي تشتت نظرات بالغرفةِ خوفاً .
السيد عمار : "أحقاً ؟؟"
جود :"يبدو كذلك ,أنه هو من أقحمنا بهذا الجمعية السريّة اللعينة ؟"
السيد عمار موجه الكلام لحقي :"كيف ذلك ؟ألم ننفصل عن تلك المجموعة منذ أكثر من 10 سنوات مضت ؟ كيف يمكنك أن تخون عهدنا ؟"
السيد حقي لاردّ فقط هم بالخروج مسرعاً من الشركة وتوجه لـاقرب مكان ليفرغ غصبه وحزنهُ .
************************************************** ****
مــســاءاً
جود قد شعر بأجهاد لم يسبق له مثيل . شعر بحدقة عيناه بضغط لم يعهدهُ..لــســاعات وهو يدقق بجميع أجهزة الأعضاء ويصحح ذلك ويرشد ذلك من غير وجود طيف أمل للتوصل للمكان المقصود .
خرج من الطابق الأرضي وتوجه نحو مكتبه الهادئ المظلم .
حين دخل جود ألى مكتبه ,فوجئ بفاكس قد وصل من شخص مجهول .
مرحباً جود,
أودّ التحدث أليك على الفور .
أرجو أن تتصل على وجه السرعة صباح غدَ .
على الرقم 202-345-568-56.
طلب جود الرقم على الفور ,وجلس أمام مكتبه المصنوع من خشب السنديان المحفور منتظراً ردّ .
أجاب صوت هادئ :"مكتب الحزب الأخوي, بماذا أخدمك ؟"
جود دون انتظار الشاب ليكمل وبصراخ :" جود الـ ..يحدثك الان , أيها اللعين أعطني رئيسك الان ,,هل تسمع الان"
الشاب أستوقفه :" حسناً أنتظر رجاءاً,حتى أُعلم الرئيس بأمرك "
جود بصبـر فـارغ ينتظر ويطرق بأرجله الأرض كعلامة لتوتر
زائد .
تلقائياً تذكر جود أنه بأمكانه ترصد سير الخط الهاتفي للمحادثة هذي
فأخذ بالركض بأقصى سرعة للطابق الأرضي ..ألتفتى كل الأعضاء بأتجاه صوت لعثهُ ..ثم أنزل الهاتف على صدره وهمس :" تتبع سير هذي المكالمة الان "
بدأ أندرسون بألقاء أوامره ..وجه العملة قوما بتجهيز الحواسيب ..
بيتر ابدأ العمل فوراً..
بدأ بيتر بالعمل حتى وصل لمكان ..قد تم تشفير النوافذ الالكتروني فيه فنطق :"اللعنة ,أنهم قاموا بتفشير الموجات الصوتية ,,تم حماية الأتصال بطريقة ممتازة؟"
أندرسون بأمر لمايك : أيها الشيفرة الفاسدة ,تولى الأمر من هنا !
وبدأ مايك بصنع شفرات مغايرة للشيفرة الفاسدة الأصلية..وأخذوكل من وجه العملة بأعادة تحميل برامج مهكرة من جهاز أخر وأرسلها على نفس خط الأتصال أما بيتر فوقف بمحاذاة مايك ينتظره حتى تيولى المهام بعده .
عاد المساعد للرئيس ونطق :" أسف ,الرئيس يحاول أنهاء مكالمة هاتفية هامة ؟"
ثم أصمته جود :" قل لرئيسك اللعين ,أني سأريه الحجيم أن لم يخرجها من هذي اللعبة السخيفة ؟"
المساعد -:" في الواقع ,طلب مني أخبارك سبب أتصاله بك "
جود بأمر :"تحدث؟"
المساعد :" كم تعلم على الأرجح, الرئيس يستضيف مجلس المؤسسة السرية, ويقيم أحتفالاً ضخماً خـــاصاً لشكر مؤيده الأكثر كرماً,ويحضره عدد كبير من نخبة رجل الاعمال في البلد "
ثم أضاف..
"كما تعلم أيضاً ,أنه أحتفال سرّي "
جود كأنه فهم المغزي : " أين سيقام ذلك الاحتفال ؟"
المساعد :" أوتاوا عاصمة كندا, متحف باتياون "
جود بصدمة :" حسناً, ما التاريخ لذلك الأحتفال, ؟؟"
المساعد : "مساء غد "
أغلق المساعد الهاتف دون مجال لطرح أسئلة أخرى .
أما جود قام بقذف كرسيه الفخم حتى وصل أخر المختبر الالكتروني وأخذ باللعن :"أولئك القردة ,كيف سيستطعون ان يذهبو بها لتلك البلد البعيدة ؟"
مايك علت وجه الوسيم ابتسامة ماكرة :" لقد تم الأمر سيدي ,تم تحديد موقع الأتصال "
جود بفرح عارم :" ألياس ,جهز السيارة وأِجلب جميع الحرس الموجودين هنا بالشركة ..ثم نطق موجه الكلام لـ مايك :أين هو الموقع ؟"
مـايك :" سيدي ,أنهم هنــا ..ليس بعدين كثيراً ..
هنا في مدينة فالنسيا شارع ساباديل رقم 108 ؟"
جود يربت على كتف مايك :"أحسنت صنعاً "
************************************************** ****
شارع ساباديل
المساعد : "سيدي الرئيس ,تم خرق نظام الحماية على المكالمة الهاتفية وأكتشفو موقعنا ؟"
الرئيس :" اللعنة , تجهزو علينا المغادرة الان ؟"
دخل الرجل الأفريقي الضخم ذاته الغرفة المظلمة والباردة لدرجة التجمد ..
صرخ بصوته الضخم :" انهضي ...
...أنهضي "
ألين مازال التخدير يسير بجسدهاوقد سيطر على حواسها لا تستطع الحراك فقط تستمتع لتلك الأوامر القاسية التي لا تقوى على فعلها .
قام بألقاء الكرسي الخشبي حتى سمعت تحطمه ونطق : انهضي ايتها الغبية علينا المغادرة .."
رفعت رأسها المثقل بصعوبة وحاولت النهوض فسقطت أرضاً .
سخر منها الرجل الافريقي وقام بجرها حتى نهاية الغرفة بقسوة .
ألين بأعياء وتعب : "أستيطع السير ,دعني وشأني "
أنزل الرجل يده وقال بأمر :" هيا "
نهضت ألين بتعب وهي تحاول أن ترفع بجسده المخُدر وصارت أمامه بهدوء وهي تفكر كيف يمكنها الهرب من ذلك الجحيم .
بعد لحظات .
بعدما أتزن جسدها وأصبحت على مشارف صعود ذلك الدرج الطويلة الذي يبدو أنها كانت بمكان تحت الأرض ..نظرت خلفها فوجدت ذلك الوجه الكريه ذو النظرات السوداء ..التفت بهدوء وكمحاولة غبية منها قامت بالتقات العصا الخشبية الضخمة التي كانت مستقر أمام الدرج ..
وأخذت بضرب ذلك الرجل الضخم بكل ما تملك من قوة بعد لحظات أخذت أنفاسها ونظرت نحوه على أمل أن يكون قد سقط أرضاً أو أمتلئ وجه بالدماء والكدمات لكن أين من ذلك لم يحدث ..
هاهُنا شعرت ألين بضعف ساقاها وأخذ بالارتعش :"كيف يمكن ذلك ؟"
نطق الرجل :" أيتها الطفلة الغبية ,كيف تجرؤين على ضربي "
ثم قام بصفعها بقوة حتى سمع صوت الصفع بجميع أنحاء القبو الأرضي ..
هنا ألين تحجرت الدموع بعيناها وأخذ تتحس مكان الصفع ثم نظرت نحو بنظرة قاسية وأخذت نفس عميق ونطقت :" ستندم ؟"
الرجل الافريقي بسخرية :" أريني كيف سأندم ايتها الفتاة الصغيرة ؟"
قامت ألين بالتقت الزجاج المحطم على أرض القبو وقامت بحركة خاطفة بزرع قطعة زجاجية ضخمة بأسفل باطنيه الصلب ,ثم همست :" أرأيت ؟"
الرجل الأفريقي قام بصعوبة وألم بازالة قطعة الزجاج بعدما قام بتثبيت ألين بحبل قوي على معصميها وأرجلها .
ثم أزال قطعة الزجاج الملطخة بالدماء ورماها جانباً وأخذ بركل ألين بكل قسوة أما ألين لم تبكي ولم تظهر المها فقد أخذت تنظر بالفراغ وتتمنى وجودهُ هنا بجانبها كي يدفع عنها ذلك البلاء والجحيم .
صرخ أحد الرجال من أعلى القبو بعدما سمع صوت تضارب:"أيها الأحمق ,ماذا تفعل ؟"
التفت الرجل الأفريقي وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة وخرج خارجاً .
ثم ألتفى الرجل نحو ألين ونزل لمستوها ووضع وجهها بين كفيه ونطق :" ذلك الغبي ,ماذا فعل بذلك الوجه الجميل ؟"
ألين فقط نظرات أحتقار وقرف قامت بسحب وجهها من بين يداه .
صرخ الرئيس بصخب :"أيها الأغبية , هيا علينا الرحيل ؟"
ثم نظر الرئيس من مكان يستطع رؤية ألين به دون أن تراه ..
ثم همس :"من اللعين ,الذي فعل ذلك ؟"
أحد الرجال :" أنه أبجي "
الرئيس : "أقتتله الان ,كيف يخرج عن أطار أوامري ؟؟"
الرجل :"أمرك سيدي ؟"
ثم بعض لحظات سمع صوت رصاصة دامية عمت الارجاء ,,جعلت ألين ترتعش في مكانها
بعد ثواني قليلة .
أدخل الرجل ألين بسيارة سوداء فاخرة وقام بتثبيت الحبل على معصميها و أرجلها وأنتلقت السيارات السوداء الفارخة بجميع أنحاء الحّي بتشتت .
************************************************** ***
.
.
.
في تلك اللحظة التي اختفت فيها جميع السيارات السوداء من الحيّ
دخلت سيارات سوادء أخرى وطوقت المكان .
خرج جود من أحدى السيارات ونطق :" طوقو المكان بهدوء ايها الرجال "
رفع جود مسدسه من نوع بيستلو34 وترأس حرسه وصار بهدوء حتى وصل مشارف الباب فوجد رجل ضخم أسود ملطخ بالدماء.
ثم صرخ أح الحرس :" سيدي أنه هو ؟!
أنه هو من فام بأخطاف الانسة "
جود بخطوات سريعة قام بفتح باب القبو الأرضي ولكنه فوجئ أنه لم يكن مغلق , لكنه تابع السير بخطوات سريعة ونزل درجات القبو بحذر لكنه ما وجد غير زجاج وقطع خشبية محطمة..
..ولكن ..
*
*
*
ولكنه لمح خلالهم سلسلة نادرة لطالما كانت تطوق عنق أراد أن يستنشق عبيرهُ للأبد .
صار بسرعة خاطفة حتى وصل للسلسلة وقام بالتقاتها وهو بتفحصها وقد تيقن أنها هي حقاً قام بضمها الى صدره وبحركة رشيقىة قام بأخفاءها بجيبهِ الداخلي, ثم التفتى قائلا بأمر :" تفصحو القبو أنهم حقاً كانو هُنا "
أنتشر الحرس بجميع ارجاء القبو ولـكن خلال لحظات تجمعو بأنعدام أمل :" سيدي, لابد أنهم قد هربو منذ زمن "
نهاية البارت الثاني عشر 12
ماذا سيحدث مع ألين ؟
ماذا سيتصرف جود مع تلك الجماعة ؟
من هو الرئيس وهل هو فقط بشأن ذلك البرنامج التعاوني ؟أما هنالك مخطط أكبر بكثير؟
************************************************** ****
مكان مجهول
أيقظني صوتُ تحطم الزجاج المدوي ، فعلِمت بأني قد تم تنويمي قسراً منذ زمن ، فتحت عيناي بخمول وضياع رهبين ثمَ ما وجدت غير عيناي جاحظتين تدقق بحدة وقسوة وجدت بتلك العينان المعنى المحكم لقلب بلا رحمة,شعرت برهبة حتى أصبحت غيرُ متحكمة بأعضاء جسدي، ما زالَ التَعب يترنّح بجسدي ، ولم أفِقْ بشكلٍ كامل, حتى وجدت قطعة قماش اُخرى تغطى نصف وجهي لاضيع بعالم أخر تماماً "عالم اللامكان واللازمان" .
************************************************** **
الـشـركـة الـتكنـولـوجـيـا.
حـديثٌ صاخبُ دارَ بالارجاءِ .
جود : تباً لكم , أَوَلَم تستمعوا لأوامرِي فما مضى !
الحرس فقط يقفون مطأطأين الرأس لا يقوى أيِن منهم على الحراكِ أو حتى مجرد الرمِشِ .
بصوتٍ نافذ صبرهِ تحدثَ: ألياس , تواصل الـان مع مركز الدعم الأعلى للشركة !
صوفـيـا ,أطلبي من المتتبعين الالكتروني لدينا هنا بالشركة بتتبع مسارات الرسائل المشفرة التي تم أرسالها خلال الفترة الماضية !
وأنتم يا حمقى تتبعو كاميرات المراقبة بالشوارع العام خلال تلك الساعات
..ثم بصراخ ..
أنصرفو الان !
***********************
خلال أجزاء من الثوانيَ .
كـانَ جودُ يتمركزُ في الطابقِ الـأرضـيِ لمبنى الشركةِ.
أَدخلَ البطاقة المستعملة لفتح الباب في شقِّ,فأضى جهاز ألكتروني رفع أصبعه لِيطبعَ رمز الدخول ورفع حاجبيه بالطريقة نفسها الماكرة والطاغية كما كان يفعل منذ صغره :"هل أنتم مستعدون؟"
*الموظفون النابغون بالشركةٍ قد تمَّ جمعهم لترصد وتعقب مكان الجمعية السرية التي أَخفَت ألين .
هزو روؤسهم بالأيجاب :"نعم سيدي "
"تراجعو قليلاً " أدخل جود الرمز .
فتَحَ الباب الفولاذي محدثاً صوتاً قوياً,كان خلف مصراعيه ظلام دامس ..مجرد فراغ..كأن أنيناً خاويً يتردد من أعماق الوسط الواسع ..ثم أنيرت أضاءات شديدة الشّدة والوهج وكانت شاشات ضخمة وأجهزة ألكترونية شديدة التطور تتطوق الوسط بأكلمهِ.
نطق بهدوء وأمـر
:"لديكم ما يكفي من الطاقة النظيفة لأضاءه مدينة , هذا المكان معزول تماماَ عن التردّدات الشعاعية الاتية من بقة المباني وألاهم أن الجدران الخارجية للصالة مغّلقة بأغشية مقاومة للطاقة لم تكن قد طورت سابقاً , وهنالك أكثر الأجهزة تطوراً في مجال الرصد والتعقب "
ثم داَرَ بنظره على جميع اعضاء المجموعة المنتخبة من مركز الدعم للتعقب وبصوت واضح صريح :"هيا أروني مهاراتكم الفذَة"
كان أعضاء النخبة خمس أشخاص مختلفي الطول والعرض والسمات الجسدة والوجدانية قد أرسلهم مركز الدعم التابع للشركة .
*أعضاء النخبة *
الشخص الأكثر ذكاء هو "أندرسون" كان رجلاً ضخماً مربع الصدر.يمتاز بملامح حادّة وشعر أحمر قصير وكان يبدو علية السلطة العسكرية للأعضاء الاخيرين لذلك كان لقبه " لواء الخدمة التكنولوجية "والجدير ذكره أنه رجلاً أمريكي .
الشخص الأكثر مهارة بحملات التعقب والترصد المتسلسل لشيفرات رسائلية مشّفرة هو "بـيـتـر" رجل نحيل حتى الخفاء , أصهب الشعر وقامة فارغة الطول,ويبدو كثير الخمول وكان فرنسي الأصل .
الشخص الأكثر كفاءة بصنع تحفة من البرمجات الخادعة والشيفرات الاصلية المغايرة وهو "مايك" ويطلق عليه لقب "الشيفرة الفاسدة" رجل متوسط الطول والبُنية وأكثرهم وسامة يميل جسده مفتول العضلات الى سمرةُ يبدو انه أكتسبها من الشمس الحارقة,ساخرِ لدرجة البلاهة لديه الحياة عبارة عن لعبة رقمية بسيطة وهو تركي الأصل .
أما التوأم الأكثر كفاءة بالعمل كجسد واحد والذكاء الفذ في خوارزميات الحاسوب هم "وليم وجيمس" ,,,لقبهم "وجه العملة- لانهم مطابقان لدرجة خيالية " وليم شديد الشغف بقواعد البيانات المحوسبة والقرص الصلب والمرن أما جيمس فهو قد قدم لسنوات أفضل أنظمة الكومبيوتر وأقترح تغيرات وتحسنات مذهلة كانت لصالح الشركة ..فهو من محللو الأنظمة العباقرة ..كانا شديدان النحالة ويرتدي كل منهم نظارات طبية وتسريحة شعر قديم الطراز وملابس منظمة حتى الملل وكانا أستراليان الأصل .
أنطلاقاً من أخر كلمات سيدهم ..هبَ كل منهم على أحدى الاجهزة وبدأت نوافذ الكترونية كعلامة على انغماسهم بالعمل ..جود يراقب الشاشة الضخمة برضى تام.
للحظات أخذ جواد موجات الانبعثات الفكرية أنه يواجه مجموعة سرية خطيرة "مـافـيـا",,أنها المعركة الأولى لديهِ ,,عليهِ خوضها حتى النهاية ,, ثُم شعر بأحباط رهيب عندما علم أنه أقحم ألين بتلك المعركة المدمرة .
************************************************** ****
قــصــر الــســيـد حقي.
أليف في نوبة بكاء لانهائية
مُعلمات ألين الخاصات بعضهن شاركن في البكاء والاخريات أخذنا بمواست بعضهم البعض.
السيد حقي أصابته حالة صدمة لم تُعهد من قبل, ألقى باللوم على نفسه فهو السبب الرئيسي لأقحام حفيدته بتلك الِزيجة.
******************
مكتب السيد حقي
تردد أتصال هاتفي عمّ الأرجاء.
السيد حقي بغضب ساطع : أنصت الى ,عمار سأجعلك أنت وحفيدك تندمون أن حدث لها شئ ! صدقني فأنا لا أمازحك قط!
السيد عمار بنفس درجة الغصب : مــاذا ؟ أتظن لو بمقدورنا أن نأتي بها الان لما فعلنا ! حقي تعلم مع من نحن نتعامل الان مع اعضاء الحزب السري ! أنت تعلمه حق علم ..علينا اللعب بشكل ذكي ..دعى التهور جانباً !
السيد حقي بنفاذ صبر : والان ماذا سنفعل !
لا يهم أريد فقط حفيدتي سالمة ؟
السيد عمار : لا تقلق ! أذن أنّ جود يتدبر الامر بذكاء وحنكة.
بعد لحظات تفكير عميق
السيد حقي : أنصت الان علينا الذهاب ! والان! تجهز هاأنا قادم.
السيد عمار : الــى أين ؟؟
******************************************
قصر السيد عمار
تربعت سيارة لموزين سوداء أمام قصر السيد عمار.
خرجت منها أليف بحالة مزرية ,وتوجهت الى داخل القصر وأخذت نفسها في أحضان مها التي أعتبرتها كأم لها وكعادة النساء بدأنا بنذ حظهن والدعاء والأستغاثة أن تعود ألين سالمة وحملات بكاء لانهائية.
وقف السيد حقي بغضب :"هيا بنا عمار علينا حلّ الامر بأنفسنا !"
تربع السيد عمار بجانب السيد حقي أنتقلت السيارة اللموزين بسرعة فائقة الـى الحزب السرّي.
******************************************
القبو الأرضي ذاتهِ .
نزلا الدرجات بحذر وصلا للباب الفولاذي فتحاه بصخب ودخلا دخول سريع وغاضب وبه تهديد عظيم.
تفاجأ أعضاء الحزب السرّي من عودت السيد عمار وحقي .
السيد بيدور : "أهلاً بأعضاء الحزب القدماء
أخوتي تفضلو رجاءً !"
السيد حقي بوجه مُحمر من الغصب : أنصت أيها الغبي اللعين ! أن تجلب حفيدتي الان أو أن اقطع رأسك ,أخِتر الان !
السيد بيدور بضحكة ساخرة : هنالك غيرك قد هددني مسبقاً
السيد عمار : أين هي ! تحدث؟؟
السيد بيدور بمكر وبهدوء مصطنع بهدف الاستفزاز : لا أعلم فهنالك سلطة أعلى منا جميعاً توكلت أمرها؟
ثم صمت عمى لارِجاء ثم نطق .
ولكن يبدو أن حفيدك عمار ذكي للغاية ,فهو علم من هذي السلطة وهو الان يحاول تتبعهم فهو لم يضيع وقَته مثلكم بالمجئ هاهُنَا!
السيد عمار: هل حصل وألتقيت بـجـود؟؟
السيد بيدور : نعم منذ حوالي أسبوعين
السيد حقي خرج بغضب كما جاء أما السيد عمار رفع سبابتهُ وأخذ يلقي بكلمات التهديد :" أن حصل مكروه لهؤلاء الفِتية ستندم كثيراً صدقني ! سيكون ندمك أنت هو الأعظم"
السيد بيدور بعدم فهم تجمل بالصمت التّام ورأى فقط طولهم وهم يخرجون بغضب .
************************************************** ***
المختبر السري للشركة .
بعد حوالي ساعتين من البحث والعمل .
خرج جود متوجه لمكتبه للقاء هــام .
بصخب نطق ألياس بعدما خرج جود :
:"أيها الفريق ,هدفنا الأول أن نعيد الأنسة , هل تسمعون ؟! "
نطق الفريق :"نعم سيدي "
*********************
الطابق الأعلى للشركة التكنولوجيا .
صـار جودُ حـتـى وصـل مكتبه بالطابق العلوي .
رأى فقط ذلك الوجهين الجاحظين المكفرين الغاضبين ونظرات لوم وعتاب عظيم ..أخذ رحيق جمةً من الهواءِ ..ثم صار بهيبة وجلـس بهدوء تـام .
السيد حقي : "هل تمازحني ! أتجلس بكل راحة وحفيدتي بين أيدٍ أُناس لا ترحمَ ؟"
جود لاردّ فقط نظراتُ أستفزازٌ تخرج من بين حدقتيِه وهو يحاول كظم غيظهِ.
السيد عمار : "هل توصلت لأمر هام ! "
جود : ليس بعد
السيدعمار : حسناً ,كيف يمكننا مساعدتك !
جود بنظرات عاصفة للسيد حقي :" أأنَت من وعدت السيد بيدور بالبرنامج التكاملي للشركة ؟"
السيد حقي تشتت نظرات بالغرفةِ خوفاً .
السيد عمار : "أحقاً ؟؟"
جود :"يبدو كذلك ,أنه هو من أقحمنا بهذا الجمعية السريّة اللعينة ؟"
السيد عمار موجه الكلام لحقي :"كيف ذلك ؟ألم ننفصل عن تلك المجموعة منذ أكثر من 10 سنوات مضت ؟ كيف يمكنك أن تخون عهدنا ؟"
السيد حقي لاردّ فقط هم بالخروج مسرعاً من الشركة وتوجه لـاقرب مكان ليفرغ غصبه وحزنهُ .
************************************************** ****
مــســاءاً
جود قد شعر بأجهاد لم يسبق له مثيل . شعر بحدقة عيناه بضغط لم يعهدهُ..لــســاعات وهو يدقق بجميع أجهزة الأعضاء ويصحح ذلك ويرشد ذلك من غير وجود طيف أمل للتوصل للمكان المقصود .
خرج من الطابق الأرضي وتوجه نحو مكتبه الهادئ المظلم .
حين دخل جود ألى مكتبه ,فوجئ بفاكس قد وصل من شخص مجهول .
مرحباً جود,
أودّ التحدث أليك على الفور .
أرجو أن تتصل على وجه السرعة صباح غدَ .
على الرقم 202-345-568-56.
طلب جود الرقم على الفور ,وجلس أمام مكتبه المصنوع من خشب السنديان المحفور منتظراً ردّ .
أجاب صوت هادئ :"مكتب الحزب الأخوي, بماذا أخدمك ؟"
جود دون انتظار الشاب ليكمل وبصراخ :" جود الـ ..يحدثك الان , أيها اللعين أعطني رئيسك الان ,,هل تسمع الان"
الشاب أستوقفه :" حسناً أنتظر رجاءاً,حتى أُعلم الرئيس بأمرك "
جود بصبـر فـارغ ينتظر ويطرق بأرجله الأرض كعلامة لتوتر
زائد .
تلقائياً تذكر جود أنه بأمكانه ترصد سير الخط الهاتفي للمحادثة هذي
فأخذ بالركض بأقصى سرعة للطابق الأرضي ..ألتفتى كل الأعضاء بأتجاه صوت لعثهُ ..ثم أنزل الهاتف على صدره وهمس :" تتبع سير هذي المكالمة الان "
بدأ أندرسون بألقاء أوامره ..وجه العملة قوما بتجهيز الحواسيب ..
بيتر ابدأ العمل فوراً..
بدأ بيتر بالعمل حتى وصل لمكان ..قد تم تشفير النوافذ الالكتروني فيه فنطق :"اللعنة ,أنهم قاموا بتفشير الموجات الصوتية ,,تم حماية الأتصال بطريقة ممتازة؟"
أندرسون بأمر لمايك : أيها الشيفرة الفاسدة ,تولى الأمر من هنا !
وبدأ مايك بصنع شفرات مغايرة للشيفرة الفاسدة الأصلية..وأخذوكل من وجه العملة بأعادة تحميل برامج مهكرة من جهاز أخر وأرسلها على نفس خط الأتصال أما بيتر فوقف بمحاذاة مايك ينتظره حتى تيولى المهام بعده .
عاد المساعد للرئيس ونطق :" أسف ,الرئيس يحاول أنهاء مكالمة هاتفية هامة ؟"
ثم أصمته جود :" قل لرئيسك اللعين ,أني سأريه الحجيم أن لم يخرجها من هذي اللعبة السخيفة ؟"
المساعد -:" في الواقع ,طلب مني أخبارك سبب أتصاله بك "
جود بأمر :"تحدث؟"
المساعد :" كم تعلم على الأرجح, الرئيس يستضيف مجلس المؤسسة السرية, ويقيم أحتفالاً ضخماً خـــاصاً لشكر مؤيده الأكثر كرماً,ويحضره عدد كبير من نخبة رجل الاعمال في البلد "
ثم أضاف..
"كما تعلم أيضاً ,أنه أحتفال سرّي "
جود كأنه فهم المغزي : " أين سيقام ذلك الاحتفال ؟"
المساعد :" أوتاوا عاصمة كندا, متحف باتياون "
جود بصدمة :" حسناً, ما التاريخ لذلك الأحتفال, ؟؟"
المساعد : "مساء غد "
أغلق المساعد الهاتف دون مجال لطرح أسئلة أخرى .
أما جود قام بقذف كرسيه الفخم حتى وصل أخر المختبر الالكتروني وأخذ باللعن :"أولئك القردة ,كيف سيستطعون ان يذهبو بها لتلك البلد البعيدة ؟"
مايك علت وجه الوسيم ابتسامة ماكرة :" لقد تم الأمر سيدي ,تم تحديد موقع الأتصال "
جود بفرح عارم :" ألياس ,جهز السيارة وأِجلب جميع الحرس الموجودين هنا بالشركة ..ثم نطق موجه الكلام لـ مايك :أين هو الموقع ؟"
مـايك :" سيدي ,أنهم هنــا ..ليس بعدين كثيراً ..
هنا في مدينة فالنسيا شارع ساباديل رقم 108 ؟"
جود يربت على كتف مايك :"أحسنت صنعاً "
************************************************** ****
شارع ساباديل
المساعد : "سيدي الرئيس ,تم خرق نظام الحماية على المكالمة الهاتفية وأكتشفو موقعنا ؟"
الرئيس :" اللعنة , تجهزو علينا المغادرة الان ؟"
دخل الرجل الأفريقي الضخم ذاته الغرفة المظلمة والباردة لدرجة التجمد ..
صرخ بصوته الضخم :" انهضي ...
...أنهضي "
ألين مازال التخدير يسير بجسدهاوقد سيطر على حواسها لا تستطع الحراك فقط تستمتع لتلك الأوامر القاسية التي لا تقوى على فعلها .
قام بألقاء الكرسي الخشبي حتى سمعت تحطمه ونطق : انهضي ايتها الغبية علينا المغادرة .."
رفعت رأسها المثقل بصعوبة وحاولت النهوض فسقطت أرضاً .
سخر منها الرجل الافريقي وقام بجرها حتى نهاية الغرفة بقسوة .
ألين بأعياء وتعب : "أستيطع السير ,دعني وشأني "
أنزل الرجل يده وقال بأمر :" هيا "
نهضت ألين بتعب وهي تحاول أن ترفع بجسده المخُدر وصارت أمامه بهدوء وهي تفكر كيف يمكنها الهرب من ذلك الجحيم .
بعد لحظات .
بعدما أتزن جسدها وأصبحت على مشارف صعود ذلك الدرج الطويلة الذي يبدو أنها كانت بمكان تحت الأرض ..نظرت خلفها فوجدت ذلك الوجه الكريه ذو النظرات السوداء ..التفت بهدوء وكمحاولة غبية منها قامت بالتقات العصا الخشبية الضخمة التي كانت مستقر أمام الدرج ..
وأخذت بضرب ذلك الرجل الضخم بكل ما تملك من قوة بعد لحظات أخذت أنفاسها ونظرت نحوه على أمل أن يكون قد سقط أرضاً أو أمتلئ وجه بالدماء والكدمات لكن أين من ذلك لم يحدث ..
هاهُنا شعرت ألين بضعف ساقاها وأخذ بالارتعش :"كيف يمكن ذلك ؟"
نطق الرجل :" أيتها الطفلة الغبية ,كيف تجرؤين على ضربي "
ثم قام بصفعها بقوة حتى سمع صوت الصفع بجميع أنحاء القبو الأرضي ..
هنا ألين تحجرت الدموع بعيناها وأخذ تتحس مكان الصفع ثم نظرت نحو بنظرة قاسية وأخذت نفس عميق ونطقت :" ستندم ؟"
الرجل الافريقي بسخرية :" أريني كيف سأندم ايتها الفتاة الصغيرة ؟"
قامت ألين بالتقت الزجاج المحطم على أرض القبو وقامت بحركة خاطفة بزرع قطعة زجاجية ضخمة بأسفل باطنيه الصلب ,ثم همست :" أرأيت ؟"
الرجل الأفريقي قام بصعوبة وألم بازالة قطعة الزجاج بعدما قام بتثبيت ألين بحبل قوي على معصميها وأرجلها .
ثم أزال قطعة الزجاج الملطخة بالدماء ورماها جانباً وأخذ بركل ألين بكل قسوة أما ألين لم تبكي ولم تظهر المها فقد أخذت تنظر بالفراغ وتتمنى وجودهُ هنا بجانبها كي يدفع عنها ذلك البلاء والجحيم .
صرخ أحد الرجال من أعلى القبو بعدما سمع صوت تضارب:"أيها الأحمق ,ماذا تفعل ؟"
التفت الرجل الأفريقي وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة وخرج خارجاً .
ثم ألتفى الرجل نحو ألين ونزل لمستوها ووضع وجهها بين كفيه ونطق :" ذلك الغبي ,ماذا فعل بذلك الوجه الجميل ؟"
ألين فقط نظرات أحتقار وقرف قامت بسحب وجهها من بين يداه .
صرخ الرئيس بصخب :"أيها الأغبية , هيا علينا الرحيل ؟"
ثم نظر الرئيس من مكان يستطع رؤية ألين به دون أن تراه ..
ثم همس :"من اللعين ,الذي فعل ذلك ؟"
أحد الرجال :" أنه أبجي "
الرئيس : "أقتتله الان ,كيف يخرج عن أطار أوامري ؟؟"
الرجل :"أمرك سيدي ؟"
ثم بعض لحظات سمع صوت رصاصة دامية عمت الارجاء ,,جعلت ألين ترتعش في مكانها
بعد ثواني قليلة .
أدخل الرجل ألين بسيارة سوداء فاخرة وقام بتثبيت الحبل على معصميها و أرجلها وأنتلقت السيارات السوداء الفارخة بجميع أنحاء الحّي بتشتت .
************************************************** ***
.
.
.
في تلك اللحظة التي اختفت فيها جميع السيارات السوداء من الحيّ
دخلت سيارات سوادء أخرى وطوقت المكان .
خرج جود من أحدى السيارات ونطق :" طوقو المكان بهدوء ايها الرجال "
رفع جود مسدسه من نوع بيستلو34 وترأس حرسه وصار بهدوء حتى وصل مشارف الباب فوجد رجل ضخم أسود ملطخ بالدماء.
ثم صرخ أح الحرس :" سيدي أنه هو ؟!
أنه هو من فام بأخطاف الانسة "
جود بخطوات سريعة قام بفتح باب القبو الأرضي ولكنه فوجئ أنه لم يكن مغلق , لكنه تابع السير بخطوات سريعة ونزل درجات القبو بحذر لكنه ما وجد غير زجاج وقطع خشبية محطمة..
..ولكن ..
*
*
*
ولكنه لمح خلالهم سلسلة نادرة لطالما كانت تطوق عنق أراد أن يستنشق عبيرهُ للأبد .
صار بسرعة خاطفة حتى وصل للسلسلة وقام بالتقاتها وهو بتفحصها وقد تيقن أنها هي حقاً قام بضمها الى صدره وبحركة رشيقىة قام بأخفاءها بجيبهِ الداخلي, ثم التفتى قائلا بأمر :" تفصحو القبو أنهم حقاً كانو هُنا "
أنتشر الحرس بجميع ارجاء القبو ولـكن خلال لحظات تجمعو بأنعدام أمل :" سيدي, لابد أنهم قد هربو منذ زمن "
نهاية البارت الثاني عشر 12
ماذا سيحدث مع ألين ؟
ماذا سيتصرف جود مع تلك الجماعة ؟
من هو الرئيس وهل هو فقط بشأن ذلك البرنامج التعاوني ؟أما هنالك مخطط أكبر بكثير؟